الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا فضحت الكل

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2020 / 3 / 21
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


بدأت المشكلة فى الصين ولا احد يمارى فى ذلك ، هل الصين ساهمت فى نشر المرض بوعى او بدون وعى وقلة احتراز؟ هذا ما ستكشف عنه الايام المقبلة

لكن الواقع المر، ان الصين بنظامها الدكتاتورى السلطوى استطاعت فى وقت قصير للغاية ان تتفادى نتائج كارثية ، كان يمكن ان تودى بنصف الشعب الصينى على الاقل

انتقل المرض الى اوربا تفاوتت المعالجة للمرض بين التهوين والتهويل وكانت اوربا تطور تكتيكاتها لمكافحة المرض وفقا لتطوراته وليس وفق خطة مسبقة او سيناريوهات معد سلفا

الاخطر ان اوربا بدت مفككة للغاية وليس لديها استراتيجية واضحة لمواجهة وباء كورونا رغم الديموقراطية والاعلام المفتوح والتقدم العلمى ، فانها تبدوا عاجزة حتى الان على القضاء على المرض
منظمة الصحة العالمية كانت تستقى معلوماتها من دول اوربا والصين والشرق الاوسط وها هى تكيل الاتهام لدول الشرق الاوسط بعدم دقة البيانات

ويبدوا هذا صحيحا نسبيا ، ولكن عدم دقة البيانات فى تقديرى لايعود لسوء نية دول الشرق الاوسط بل لانهيار البنية الصحية التى تستطيع التحقق بجدية من اصابات المرض،
اية ذلك ان معظم اصابات الشرق الاوسط جاءت تالية لاصابات اوربا ، من مرضى وصلوا الشرق الاوسط سواء وطنيبن او اجانب للعمل او السياحة ، ولم تستطع النظم الصحية ملاحظة ذلك

على المستوى العقلى تعاملت اوربا والصين ، عدا ايطاليا تقريبا ، مع المرض باعتباره مشكلة صحية خطيرة ويتعين ايجاد علاج له، والحد منه

على المستوى العقلى تعاملت اغلب شعوب الشرق الوسط فى البداية باعتبار المرض عقاب من الله للشعب الصينى لاكلهم الخفاش والضفادع وغيرها ، وفى اوربا لانها اباحية بالتاكيد ليس الكل فى الشرق الاوسط كال هذا الاتهام ولكن قطاعات لا يستهان بها

بدا المرض يضرب دول الشرق الاوسط فانهالت الادعية والاوردة والتحليلات الشرعية والدينية والرقية ، والدعاء، فضلا عن الافتكاسات ان هناك فى الدين والاحاديث ما ينبىء بهذه الكارثة وتحليلاتها والعلاج لها

بل ان احد الفيديوهات يقسم الطبيب ان ماء زمزم يشفى المرض ، وهكذا اندمجت الخرافة مع الشعوذة و الدين مع مرض فتاك يحتاج الى اسلوب علمى لمواجهته

اما اطرف الفديوهات التى وصلتى فهو لاحد العراقيين يندب حظ بلاده والحقيقة حظ بلادنا جميعا فى التعامل مع كارثة كورونا ويقول ان احد المواقع الاباحية فى ايطاليا خصص جزء من ايرادته لمعالجة ومكافحة مرض كورنا وان مرجعياتنا الدينية والشيعية

و انا اضيف وحياتك والسنية والعلوية والدرزية الى اخر المسميات لم تتبرع بدولار واحد لمكافحة المرض مع انه يطلق عليهم ايات الله

الا بالمناسبة صحيح ، ما فيش ملياريين ثلاثة من الى راحو لابو حنان (ترامب) يتم التبرع بهم لمراكز الابحاث العربية لمساعدتها لايجاد مصل لكورونا اللعين ، على الاقل علشان شيوخنا يلاقوا مصليين فى الجوامع الفارهة التى بنيت ، يخطبوا لهم ويعظوهم
وقانا الله واياكم شر المرض








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر