الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعودية والإمارات وتبادل الأدوار في جنوب اليمن ؟

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2020 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


هناك توزيع للادوار مابين الامارات والسعودية لضرب بمايسمي بحكومه الشرعيةوحزب الإصلاح المدعومه من قبل السعودية بالانتقالي المدعومه من قبل الامارات ومن ثم ضرب جماعة الجهاد السلفيةوحزب الإصلاح. بالانتقالي وتنظيم القاعدة والدواعس والهدف من كل ذلك ضرب قوي القوي الجنوبية المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية وتشهد عدن توتر امني غير مسبوق بين القوات الموالية للامارات واخرى للسعودية.

مصادر محلية في مدينة عدن جنوبي اليمن اكدت لموقع عدن تايمزإستحداث ما يسمى بقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، عددا من النقاط في المداخل والشوارع الرئيسية، في التواهي والمعلا وكرتير وقصر المعاشيق والمطار في وقتٍ تحتشد قوات سعودية مدعومة بمليشيات موالية لها حول المدينة ما ينذر بصدام وشيك بين الطرفين..

هذا المصادر المحلية اكدت فرض قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا،سيطرتها على المدينة بعدما استحدثت عددا من النقاط العسكرية في مداخل وشوارع في عدن ، فيما تقوم عناصرها بتفتيش السيارات والمركبات بشكل دقيق .وما زاد من طين التوتر الامني بلة منع هذه القوات عقد اجتماع لعدد من الوزراء في حكومة هادي برئاسة نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي ، في قصر المعاشيق الرئاسي بعدن في خطوة تصعيدية دفعت بالرياض الى الدفع رفع وتيرة التصعيد من خلال التحشيد العسكري على ابواب المدينة تمهيدا لتوجيه ضربة عسكرية خاطفة لاقتحام المدينة معززة بغارات مكثفة من الطيران الحربي ، لتطهير المحافظات الجنوبية من القوات الموالية اماراتيا ، والقضاء على مظاهر التمرد الاماراتي في الجنوب واعادة السيطرة على مطار عدن الدولي.بعدما اقدمت القوات الموالية للامارات باقتحام المطار وفرض سيطرتها عليه.

وفي خطوة مفاجئة كشف مدير المركز الإعلامي بالضالع جنوب البلاد ماجد الشعيبي عن وجود اسلحة متطورة وحديثة تستخدمها حركة انصارالل في هجومها الكبير على مارب بعدما اكد بان حركة انصار الله حصلت على الاسلحة المتطورة من كافة المعسكرات التي سيطرتها في الجوف ومارب وهي تكفي لخمس سنوات من القتال ولفت الشعيبي الى وجود اثني عشر لواء وقيادة منطقة عسكرية بكامل اسلحتها واعتدتها وعتادها وقعت في قبضة حركة انصارالل مقرا بالعجز والضعف العسكري واللوجستي في مواجهة اي هجوم يمني بقيادة حركة انصار الل على الضالع للوصول الى عدن بالتزامن مع التصعيد والتحشيد الذي يحدث في شبوة.

وتعم الفوضى مدينة عدن، جنوبي اليمن، بالرغم من خفض الانتقالي لتصعيده مع السعودية على ايقاع ضغوط بريطانية، فهل تكويه الرياض بنيران اشعلها في معقله؟

خلال الساعات القليلة الماضية شهدت المناطق الخاضعة لقوات الانتقالي 6 عمليات ارهابية، اقلها في ابين حيث قتل اثنين من عناصر الحزام الأمني بكمين لمجهولين في لودر ، وأكبرها في عدن حيث قتل شخصان واصيب ثالث بعمليتين ارهابيتين ، جميعها استهدفت عناصر موالية للمجلس، وفقا لمصادر محلية، والأكثر احراجا للانتقالي قيام عناصر باختطاف فتاة وطلب فدية من اسرتها في اهم معاقله.

هذه التطورات تأتي في وقت تعيش المدينة رعب حقيقي مع تفشي لوباء كورونا فجأة ودفع السعودية باتباعها في حكومة هادي لإغراق المدينة بالوباء من خلال تكثيف الرحلات إلى 5 في اقل من 24 ساعة، مع أن هذه الرحلات رفضت السعودية في وقت سابق رفعها من رحلتين إلى 3 في الاسبوع، فلماذا هذه الخطوة اذا في هذا التوقيت؟

هذه مؤشرات مخيفة لمستقبل الوضع في عدن ، وتؤسس لأركان العلاقة بين الانتقالي، صاحب الارض، والقوات السعودية التي تسعى بالقوة لطرده منها واخضاعه للوصاية، وهي في الأساس انعكاس للتصعيد الذي بدأه الانتقالي بحشد قواته إلى المدينة التي يعدها عاصمة دولته، خلال الايام الماضية، ومحاصرته لقصر معاشيق، مقر حكومة هادي، ومعسكر القوات السعودية في البريقة.

صحيح تعقلت السعودية بالرد على تصرفات الانتقالي عسكريا، وتحاول الان تهدئته مستخدمة سياسة “العصا والجزرة” سواء بالتلويح بوقف المساعدات وعزله أو بالاستجابة لبعض مطالبه كاستبدال قائد القوات السعودية في عدن، مجاهد العتيبي، وفقا لما يقول الانتقالي ذاته، لكن الرد الحقيقي لن يكون إلا كما استشعره نائب رئيس المجلس، هاني بن بريك، وهو يتحدث في تغريدة جديدة عن تحريك السعودية للجماعات الارهابية في شبوة وابين ومساعيها لتسليم الجنوب لتلك الجماعات وإن حاول تقليل حدة المواجهة بقصر تلك الاتهامات على الاصلاح، لكن استدعائه لتدخل التحالف الدولي ضد “داعش” يعكس اتهام غير مباشر للسعودية التي تقود هي الاخرى تحالف في اليمن منذ 5 سنوات وتسيطر على تلك المناطق التي يريد بن بريك تدويلها.

فعليا لم يرتكب الانتقالي جرما، وكل ما فعله كان محاولة للضغط على السعودية لصرف التزاماتها في اتفاق الرياض بالمساعدات لعناصره على غرار ما تدفعه لقوات هادي، لكن السعودية التي تثخنه بالمعاناة وتمنع عن عناصره حتى قوت يومهم بعد ما حرمتهم من المرتبات لأكثر من 3 اشهر، تحاول تضييق الخناق على المجلس بسحب اخر بساط الموارد من تحت اقدامه كالمطار والميناء.

لم تراع السعودية كل ما قدمه الانتقالي وعددهُ قاداته، بدءا بالتوقيع على اتفاق الرياض الذي لا يعرف الكثير من تفاصيله، كما تتحدث الانباء، وصولا إلى تفكيك فصائله وتسليم اسلحتها والسماح بعودة خصومه إلى المدينة، هو كما يقول قاداته واثقين بالسعودية في احتمال تمكينهم من “دولة يحلمون بها كهادي” لكن ما تفعله السعودية منذ وصول قواته إلى هذه المدينة يشير إلى أنها تسعى لإنهاء مستقبل المجلس بإزاحته من المشهد في عدن سواء باتفاق الرياض سياسيا أو عبر جر قواته إلى معارك استنزاف تحاول السعودية توسيعها على امتداد المناطق الجنوبية، فالانتقالي في الأخير برأي القادة السعوديين الذي عكسته تغريدات لصحفيين ومحللين مقربين من مراكز صنع القرار ليس ذو اهمية ولا مكانة حتى يرفع صوته، فحتى لو كان يريد مساعدات كان من المفترض ان يطلبها بـ”أدب” كما يقول مراسل قناة العربية في اليمن محمد العرب، فالقوة كما يقول الكاتب السعودي سليمان العقيلي لن تعطي قيادات المجلس التي فقدت مصالحها، كما يتهمها تركي المالكي، ما عجزت عن اخذه بالقوةـ بقدر ما قد يدفع السعودية إلى عزل عدن وحصارها بدعم محيطها في الشرق وتركها تغرق في المجاعة، وفقا للعقيلي.

تجرأ الانتقالي بتصعيده الاخير ضد دولة ترى نفسها الآمر الناهي في الجنوب، وكان الاجدر به كما يقول مساعد امين عام المجلس، فضل الجعدي، اكمال المشوار في اشارة إلى استكمال السيطرة على عدن والتقدم صوب محافظات اخرى كشبوة، لكن وقد فضل البقاء في منتصف الطريق، فإن مستقبله يبدو حالكا، فلا هو اثار انتباه السعودية لوضعه الاقتصادي الذي لم يعد خفيا بترديه، ولا هو قلب الطاولة عليها بأمر واقع جديد، وكل ما جناه المجلس الان على نفسه تلويح دولي، عبر عنه السفير البريطاني، ما يكل ارون خلال لقائه بوفد الانتقالي في الرياض ، وتضمنت تهديدات بإزاحته من المشهد من خلال التلميح لتواصل المجتمع الدولي مع كافة الاطراف الجنوبية في اشارة إلى الحراك، والأخطر النقمة السعودية التي بدأت تعكس في تحريك الجماعات الارهابية ونشر الفوضى.

خطى متسارعة تتصاعد حدة التوتر وهوة الخلاف بين المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

فعقب أيام من قيام الرياض بمنع وفد الانتقالي المفاوض في اتفاق الرياض بمعية شلال شايع من العودة إلى عدن، واجبارهم على النزول من على متن الطائرة التي كانت ستقلهم إلى عدن في العاصمة الاردنية عمان، تصاعدت حدة التوتر العسكري في عدن بين الجانبين، إذ رفضت تشكيلات محسوبة على أمن عدن والمجلس الانتقالي تسليم حماية المطار لقوات جديدة جرى تدريبها في الرياض.

وتزامن الرفض مع انتشار عسكري كبير لمليشيات الانتقالي في العاصمة عدن، ومغادرة قائد التحالف العربي العميد بندر العتيبي لعدن متجها إلى الرياض.

وبرغم عدم الكشف عن أسباب المغادرة إلا أن المؤكد أنها تأتي على خلفية التوتر بين الجانبين.

فهل تتجه العلاقة بين الرياض والانتقالي نحو المواجهة؟ وما دور ابو ظبي في فيما يحدث؟ وما السيناريوهات المتوقعة؟

إدراك متأخر

كشفت الأحداث الأخيرة حجم التحديات والصعوبات التي انتجتها أبو ظبي بعبثها في المناطق المحررة من خلال دعمها لمليشيات مسلحة لا تدين بالولاء للحكومة الشرعية.

فمؤخرا أدركت الرياض صعوبة التعامل مع مليشيات ليس لها من هدف إلا تحقيق أحلامها، علاوة على عجزها عن الضغط عليها لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وبرزت الأحداث الأخيرة والتصعيد العسكري والإعلامي من قبل المجلس الانتقالي ضد الرياض كأدلة اضافية، إذ وصل التصعيد حد الدعوة لمحاربة الرياض ومواجهة قرارتها بقوة السلاح الإماراتي، كما حدث في مطار عدن خلال اليومين الماضيين.

وعطفا على ذلك فالرياض تدرك أن الغام كثيرة زرعتها سياسة أبو ظبي في المناطق المحررة وفي العاصمة المؤقتة عدن فقررت إصلاح ما أفسدته أبو ظبي، لذلك فهي تتعامل مع مليشيا الانتقالي بروية على إنها ستسحب البساط من تحت قدميه رويدا رويدا، وهو أيضا ما يعد هدفا مشتركا للشرعية اليمنية.

لذا فإن كل ذلك يرتبط بموقف ابو ظبي التي تعد الانتقالي حليف استراتيجي يمكن لها من تحقيق أهدافها ومطامعها في اليمن.

وباستقراء الأحداث السابقة ومواقف الإمارات فإن المؤكد أنها لن تتخلى بسهولة عن حلفائها ومليشياتها التي استهلكت كثيرا من المال والوقت حتى استقامت على قدميها، وربما ستفشل كل مخططات الرياض، وقد تتجه العلاقة بين ابو ظبي والرياض للصدام على إثر ذلك.

صدام متوقع

يعد سيناريو الصدام بين الرياض والانتقالي المدعوم إماراتيا أحد أهم السيناريوهات المتوقعة، إذ أن التحركات السياسية والعسكرية تتجه نحو ذلك.

وبالنظر إلى التصعيد الاعلامي لناشطي الانتقالي ضد الرياض والمتزامن مع التصعيد العسكري في العاصمة المؤقتة عدن، فإن الأيام القادمة قد تشهد انفجار الوضع بين الطرفين.

وفيما يبدو فإن أبو ظبي تدفع بالوضع والعلاقة بين الطرفين نحو ذلك سعيا منها لإفشال جهود الرياض واستكمالا لتحركاتها الرامية لإفشال اتفاق الرياض.

وفي حال انفجار الوضع فإن الرياض قد تدفع بالجيش الوطني المرابط في حدود محافظة أبين لحسم السيطرة على محافظتي أبين وعدن، دون أن يكون تدخلها في ذلك بشكل مباشر.

وفي هذا السياق فإن لدى الرياض كثيرا من أدوات الضغط على المجلس الانتقالي، فمعظم الدعم ورواتب منتسبي تشكيلات الانتقالي العسكرية باتت تتسلمها من الرياض، وفي حال قيام الرياض بتقليص الدعم أو قطعه فإن الانتقالي سيكون عاجزا عن دفع رواتب تلك التشكيلات العسكرية وهو ما سيؤدي إلى انهيارها.

خضوع الرياض

بالنظر إلى سياسات السعودي طيلة فترة الحرب في اليمن فإن الرياض تخضع دائما للقوة وقد فعلت ذلك مع الحوثيين، فكلما اشتد ضغط الحوثيين على الرياض، كلما خضعت لهم وقد وصل بها الحال إلى فتح قنوات حوار خلفية مباشرة مع الحوثيين.

ووفقا لذلك فإن خضوع الرياض لأجندة ومطالب المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا وهو السيناريو الأكثر تحققا على الأرض، وهو ما تدعمه ابو ظبي ويبدو إنها تدفع الرياض نحوه.

وعلى ضوء ذلك فإن المملكة قد تتخلى عن اتفاق الرياض وتتجه لدعم المجلس الانتقالي وتثبيت سيطرته على المحافظات الجنوبية، وقد تدعمه للسيطرة على بقية المحافظات الخاضعة للسلطة الشرعية والجيش الوطني اليمني، وتمارس ضغوطا على الرئيس هادي لتعيين محافظ لعدن ومديرا لأمنها مواليين للانتقالي، وهو مطلب كان لافتا قيام ما يسمى بلواء العاصفة وهو أكبر تشكيل عسكري تابع للانتقالي للتحالف العربي وللرئيس هادي للقيام به في بيان صدر قبل أيام.

وهو سيناريو تبدو مؤشراته واضحة من خلال التصعيد العسكري للانتقالي في عدن، وقيامه بالدفع بتعزيزات كبيرة لمحافظة ابين، وهو الأمر الذي يعتقد انه جاء وفقا لتوجيهات اماراتية.

نفي وتصعيد عسكري

وفي أول تعليق من قبل التحالف، نفى المتحدث الرسمي باسم قوات العدوان، العقيد الركن تركي المالكي، أمس الأحد في لقاء تلفزيوني مع قناة العربية وجود أي شرخ بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين قوات التحالف العربي.

وعما يجري قال المالكي إن “هناك إعلاماً مغرضاً يحاول نقل معلومات مغلوطة عن الواقع في ‎عدن”. وفيما أغفل ناطق التحالف بنود اتفاق الرياض التي لم ينفذ منها أي بند، إذ قال إن الاتفاق ساهم في إعادة الحياة الطبيعية إلى العاصمة عدن.

وفي خطوة عدها سياسيون أنها تكشف عن نوايا الرياض وسعيها لإكمال ما بدأت به أبو ظبي، أكد المالكي أن خطوات التحالف الجديدة في عدن هي إعادة حركة المشاريع والاستثمارات إلى العاصمة لإعمارها، وتأهيل المطار وتطوير الميناء فيها.

وبرغم التوتر الجاري بين مليشيا الانتقالي وأخرى جرى تدريبها في الرياض والانتشار الأمني والعسكري الكبير لمليشيا الانتقالي في عدن وسعي إعلام الانتقالي لتأجيج الوضع في عدن والدعوات لخوض الحرب ضد الرياض، فإن ناطق التحالف نفى كل ذلك وارجع كل ذلك للإعلام الذي وصفه بالمغرض.

لكن محليين سياسيين -استطلع الموقع بوست آراءهم- اعتبروا تصريحات ناطق التحالف دليلا على خضوع الرياض لتهديدات الانتقالي الإماراتي الذي ظهر ناطقه ببزته العسكرية وتوعدت قيادات عسكرية دربتها الرياض وتمردت على قرار التحالف بتغيير قوة الحماية لمطار عدن، فيما دفعت ألوية تابعة لمليشيا الانتقالي بتعزيزات تضم أسلحة ثقيلة إلى مدينة عدن وأبين استعداد لذات المواجهة، كما هو الحال باللواء الخامس حزام أمني الذي يقوده مختار النوبي

ودفع المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية صوب محافظة عدن.

ونقلت التعزيزات العسكرية من معسكر القطاع الغربي في مدينة الحبيلين بردفان لحج الى مداخل محافظة عدن.

وتضم التعزيزات مدرعات ودبابات ومدفعية.

وتقول مصادر عسكرية ان تعزيزات اخرى تضم اسلحة ثقيلة نقلت من معسكر اللواء الخامس التابع للانتقالي والمتمركز في منطقة الرباط الى الشمال من عدن صوب مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

وكشفت الأحداث التي يشهدها الجنوب عامة والعاصمة المؤقتة عدن بشكل خاص، جانبا من سياسة #الإمارات في البلاد، ونقاط الالتقاء بين أجندتي كلٍ من السعودية والإمارات اللتين تقودان تحالفا للحرب في اليمن منذ العام 2015، مهما اختلفت الأجندتان.
وبرز تخلي الإمارات مؤخرا عن المجلس #الانتقالي الجنوبي الذي دعمت إنشاءه ومولته وتولت بناء تشكيلات تابعة له وتدريبها وتسليحها خلال أكثر من 4 سنوات من سيطرتها على مناطق واسعة في الجنوب، كأبرز مؤشرات نقاط الالتقاء والتوافق بين الأجندتين السعودية والإماراتية، حيث بدا الانتقالي كبش فداء لهذا التوافق في الأجندتين.
وانعكست حقيقة التوافق بين #السعودية والإمارات حول الوضع في الجنوب في كتابات إعلاميين ونشطاء وسياسيين جنوبيين، حيث قال الناشط السياسي إياد الردفاني، إن دولة الإمارات ليست مستعدة أن تخسر علاقتها الإستراتيجية مع السعودية من أجل الانتقالي، موضحا أن الإمارات دعمت الانتقالي وقواه، 5 سنوات ولم يكن الدعم إلى ما لانهاية.
وأضاف الردفاني أن الإمارات كانت واضحة مع قيادة الانتقالي منذ البداية، وصارحتهم بأن دعمها السياسي والعسكري لهم سوف يستمر إلى نقطة “محددة، وهي نقطة الصدام الفعلي مع السعودية.. مشيرا إلى أن الجنوب لا يشكِّل أولوية إستراتيجية في السياسة الخارجية الإماراتية، حيث أن هناك ملفات أخرى تحظى بالاهتمام المشترك بين الدولتين الجارتين، منها حصار قطر، ومحاربة الإخوان في مصر، والصراع الليبي، وتحجيم الدور الايراني والتركي في المنطقة.
الانتقالي بدا الحلقة الأضعف في المعادلة اليمنية -حسب محللين سياسيين- حيث يرى المحلل السياسي اليمني عبدالناصر المودع، أن المجلس الانتقالي كيان ضعيف وهش، تمت صناعته من قبل الإمارات، ولا يستطيع الحفاظ على بقائه ونشاطه على الخارطة بدون دعم خارجي.. مضيفا أن الانتقالي أضعف بكثير من الحوثيين، أو حزب الإصلاح، الذين يمتلكون- بحسب المودع – مصادر قوة عديدة، أهمها: الموارد الذاتية والتنظيم الصارم والنواة الصلبة.. مؤكدا أنه بدون الدعم الخارجي يتبخَّر المجلس الانتقالي وقواته في أسابيع.

وأعلن مرتزقة مايسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً التصعيد الشعبي والعسكري ضد السعودية ومرتزقتها وسياساتها في مناطق جنوب اليمن، ودعا الى تطهير عدن من حكومة الفار هادي وجميع القوى الموالية للرياض، يأتي هذا في ظل حالة من التوتر العسكري تشهدها منذ أيام محافظة عدن ومناطق جنوب اليمن.

وصل التوتر هذه المرة الى حد إطلاق مرتزقة المجلس الانتقالي تحذيراته للرياض من غضب شعبي وعسكري واعلانه بشكل واضح التصعيد ضد السعودية والتحرك لمواجهة القوى المحسوبة عليها ومنها حكومة الفار هادي وحزب الإصلاح.

وقال القيادي في الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال، احمد العليي لقناة العالم:”هذه المناطق تدفع الی صراعات وتدفع الی اختلافات كبيرة تلبي في الواقع احتياجات النظام السعودي واحتياجات النظام الاماراتي، اذا نحن امام أدوات لاتستشعر مصلحة الوطن العليا”.

انفجار الوضع هذا يأتي بعد أن قامت القوات الموالية للإمارات باقتحام مبنى مطار عدن ورفض تسليمه لقوات تدعمها الرياض، أعقبت ذلك بتعزيزات عسكرية كبيرة الى المدينة وانتشار واسع في الأحياء ومحيط القصر الرئاسي رداً منها كما تقول على قيام السعودية بمنع عودة عدد من قياداتها إلى عدن، وهي التطورات التي تعتبرها صنعاء امتداداً لسياسات تحالف العدوان ومشاريعه التدميرية عبر أدواته في الداخل اليمني.

وقال وزير الاعلام في حكومة الانقاذ الوطني، ضيف الله الشامي لقناة العالم:”انهم مجاميع تم استخدامهم من قبل دول تحالف العدوان وأصبحوا اليوم عبارة عن أدوات وبيادق علی ورقة شطرنج يلعب بها الاعداء كيفما يشاؤون، فمن لايملك قضية لايمكن أن يحقق شيئاً”.

الأمور تزداد تعقيداً إذاً في المناطق الجنوبية، خاصة بعد أن فشل ما يُسمى باتفاق الرياض في حل الجوانب الخلافية وإحداث التهدئة المفترضة رغم مرور نحو خمسة أشهر على توقيعه.

وفي ظل هذا الواقع يبدو ان اتفاق الرياض علی شفا الانهيار الكامل بسبب سوء إدارة تحالف العدوان السعودي لهذا الاتفاق وأيضاً لهشاشة بنوده وتبادل الاتهامات بين الاطراف المتنازعة حول عرقلة تنفيذه علی الارض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو