الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ادارة التنوع ضرورة

محمد مهاجر

2020 / 3 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


هل إدارة التنوع ضرورة


ان اول محاولة لتوحيد الدويلات والسلطنات السودانية في كيان واحد كانت على يد الاتراك العثمانيين عام 1821. وقبيل الاستقلال فى عام 1955 اندلع التمرد في الجنوب فشهدت البلاد أطول حرب أهلية في افريقيا. وقد أدت الحرب الى انفصال الجنوب. ولو ان الساسة الشماليين كانوا قد نظروا الى مسالة إدارة التنوع بعقل مفتوح لكان حال السودان افضل كثيرا مما هو عليه اليوم

في سودان اليوم لم تستوعب ثقافة الوسط بداخلها ثقافات الأطراف. والأسباب بهذا الصدد مختلفة منها النظرة المسبقة التي تعد التنوع عاملا مدمرا لقيم المجتمع ومهددا لترابطه. لذلك يعتقد البعض ان اسهل الطرق هي وضع الشروط والعقبات القاسية امام الاخرين والزامهم بالاندماج في ثقافة الأكثرية. كمثال على ذلك كان هنالك سؤالا لمن يتقدم بطلب لاستخراج الجنسية, وهو سؤال عن اسلافه الذكور وهل كانوا موجودين فعلا حين دخل العرب الى السودان ام لا.

كان بإمكان نخب الوسط ان تضع خططا وتتبنى برامجا فعالة ومثمرة لادارة التنوع تساعد المجموعات المختلفة على تطوير ثقافاتها واستيعاب ثقافات الغير. ان من اهداف إدارة التنوع الاعتراف بالاخر وقبوله ومد يد العون له لكى يساهم بفعالية فى تقدم وتطوير المجتمع.

ان التحليل العلمى لتركيبة المجتمع السودانى يمكن ان يظهر عدة صعوبات تعتبر عاملا مثبطا لتطبيق سياسة فعالة لادارة التنوع. وهنالك عدة أسباب منها ان المجتمع السودانى ميال الى التحفظ ورفض الاخر باعتباره مهددا للثوابت الثقافية والدينية وكذلك ميل النخب الى المركزية المفرطة.

نعم هنالك تحفظات وعوائق في سبيل إيجاد حلول ناجعة للمشكلة لكن الواقع يحتم على النخب السياسية ابتداع برامج وسياسات حكيمة لادارة التنوع من اجل صون وحدة ما تبقى من الوطن وضمان عدم نشوب الحروب الاهلية مجددا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تقتل 3 عناصر من -حزب الله- في جنوب لبنان


.. عملية -نور شمس-.. إسرائيل تعلن قتل 10 فلسطينيين




.. تباعد في المفاوضات.. مفاوضات «هدنة غزة» إلى «مصير مجهول»


.. رفح تترقب الاجتياح البري.. -أين المفر؟-




.. قصف الاحتلال منزلا في حي السلام شرق رفح