الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا وآثارها على النظام العراقي الحالي, فهل يصحى الشعب العراقي ويهتدي ويتحرر من الجهل وعبادة الأصنام والقبور

احمد موكرياني

2020 / 3 / 23
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


كشف فيروس كورونا عن ضعف الأنسان في كل بقاع الكرة الأرضية من الدول المتقدمة والمتخلفة والمتدينة وغيرها وكشف عن قلة علومهم مقارنة بما هو خاف عن العلماء والمفكرين, فأصبحت الصين والولايات المتحدة الأمريكية وأوربا كالأقزام في مواجهة عدو لا يمكن أن يُرى بالعين.
فأذل كورونا كبار الحكام والمسئولين والرياضيين والممثلين وتجار الدين من آيات الله والفقهاء وممَن يدعون انهم من سادة أهل البيت الرسول صلى الله عليه وسلم, فاختبئوا رجال الدين في جحورهم دون ان يساهموا بحملة ضد وباء كورونا, وبدل أن يحولوا المساجد والمراقد الى مستشفيات موقتة للمصابين بفيروس كورنا لينالوا بركات وشفاعة الموتى كما يدعون وجعلها مراكز للحجر الصحي وهي اكبر سعة من المستشفيات التي بنيت في الصين لإيواء المصابين بفيروس كورونا, فأنهم يدعون اتباعهم الى صلاة جمعة مليونيه في مدينة الصدر والى أن زيارة الأصحاء منهم الى القبور لتنجيهم من وباء كورونا, ومقتدى الصدر والتجار الدين يعزلون أنفسهم وأهاليهم بحجر صحي في بيوتهم وموفرين لأنفسهم العيش الرغيد والحماية الصحية.

أن ما يتوقعه الأطباء من النتائج من وباء كورونا في العراق, أن تكون كارثة إنسانية غير مسبوقة تفوق نتائج الوباء في الصين وإيطاليا, ولن تشفع للعراقيين قبور الأئمة ولا آيات الله ولا أولياء البدعة اللذين يعجزون عن حماية انفسهم من كورونا, وذلك بسبب عدم التزام جماعة مقتدى الصدر وتجار الدين بتعليمات وزارة الصحة والقوات الأمنية, فأن مقتدى الصدر واللذين يعتلون المنابر منادين بزيارة المراقد ويمولون المسيرات الى المراقد الأئمة فهم مسئولون عن موت العراقيين بوباء كورونا وعلى الحكومة الانتقالية محاسبتهم كما ستحاسب القتلة والمجرمين كأثبات الحكومة الانتقالية لمزاعمها بعهد جديد خال من الفاسدين والميليشيات ومن تجار الدين.

أن النتائج ألاقتصادية من وباء كورونا على الشعب العراقي لن تكون اقل كارثية من النتائج الصحية وحصاد حياة البشر, فلم تستثمر الحكومات الفاسدة أموال الشعب العراقي وموارده عند القفزة السعرية للأسعار النفط العالمية على تطوير الزراعة والصناعات الغذائية كما استثمرت ميزانيات الحكومية والمحافظات على حماية انفسهم بالحرس والسيارات المصفحة والرواتب والمخصصات الفلكية لهم ولمستشاريهم حيث تحول كل وزير ونائب ومحافظ وما دونهم من القيادات العليا والوسطى في الأحزاب المشاركة في الحكم الى أثرياء وأصحاب عقارات وشركات, وضمنوا عمولات ووكالات تجارية وحصص من المشاريع الخاصة والعامة لعائلاتهم ولأحزابهم, وقد اكد اكثر من وزير ونائب فساد الحكومات منذ عهد حكومة إبراهيم الجعفري وفساد مجلس النواب بالصورة والصوت.

ابتلي العراق بالفاسدين والقتلة والسفاحين من قيادات عصابات مسلحة عميلة لإيران يتصارعون الآن على الحصول على مكاسب سياسية من الحكومة الانتقالية لحماية انفسهم من المحاكمة عن فسادهم وجرائمهم ويفرضون آرائهم في السياسة والاقتصاد وفي الصحة العامة والخاصة وهم جهلة اجهل من أبو جهل, عمرو بن هشام بن المغيرة, والعالم يواجه اخطر وباء واجه البشرية مهددا بكارثة اقتصادية قد تؤدي الى فوضى عامة وانهيار النظام العالمي.

كلمة أخيرة:
• "كُشف النقاب عن الوجوه الكالحة, وحقيقة الفاسدين والجهلة والعملاء بانت سافرة, إنا عراقيون, كرد وعرب والقوميات أجمعين, نفني ولا نهون, وإنا لمنتصرون وسنحاكم القتلة والفاسدين ونحرر العراق من المتاجرين بالدين ومن المستعمرين الفرس والترك أجمعين".
• الحل الوحيد لتقليل من نتائج الوباء على البشرية هو أن يكرمنا الله بتفاعل انفجاري في الشمس لترتفع درجة حرارة الأرض الى فوق العادية لتقضي على فيروس كورونا وتنجوا البشرية من الوباء وتقلل من الأثار الاقتصادية التي قد تودي الى انهيار النظام العالمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان


.. أثناء زيارته لـ-غازي عنتاب-.. استقبال رئيس ألمانيا بأعلام فل




.. تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254