الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخدرات

محمد أبو قمر

2020 / 3 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


شاهدت فيديو لعمر عبد الكافي ، وفيديو آخر للأنبا يؤانس أسقف أسيوط ، عمر عبد الكافي كان بيوضح رأيه في قرار غلق المساجد ، أسقف أسيوط الأنبا يؤانس كان بيلقي عظته في الكنيسة.
عظة الأنبا يؤانس كانت طويلة ، لكن أهم ما فيها هو قوله : لو صلينا من قلبنا كورونا مش ها تقرب مننا ، قال ذلك وطلب من الحضور ترديد هذا القول وراءه : لو صلينا من قلبنا كورونا مش هاتقرب مننا .
عمر عبد الكافي قسّم المصلين إلي ثلاثة أنواع ، وقعد يحكي ، فلان رضي الله عنه قال ، وفلان رضي الله عنه عمل ، وفلان راح وفلان جه ، وفلان كان قاعد جنب فلان وهو بيقول كذا ، وفلان قال لفلان كذا .
ناس كتير جدا عاتزعل لما أقول إن يؤانس وعمر عبد الكافي نموذجان لرجل الدين إللي معندوش حاجه خالص غير إنه يضحك علي الناس بأي كلام مستغلا عواطفهم الدينية وحبهم لله ولجؤهم إليه وقت الكرب والشدة .
تاجر المخدرات بيحقق أرباح هائلة مش لأن بضاعته مفيدة أو بتشبع حاجات حقيقية للناس ، أبدا ، تاجر المخدرات بضاعته رائجه وتحقق أرباحا طائلة لأن من يتعاطاها يتوهم أنها ستخرجه من كربه وتنقذه من شدته وأزماته وتحقق له السعادة.....
كلام عمر عبد الكافي ومحمد حسان وعمرو خالد وخالد الجندي وغيرهم من رجال الدين ، رجال كل دين ، مثل يؤانس وغيره ، كلامهم جميعهم لا يتضمن أية فائدة حقيقية ولا يمثل حاجة ملحة ، ولا يقدم ولا يؤخر خصوصا في موضوع مثل كورونا ، فقط يوهمك بالخلاص ، فقط يجعلك تعيش لحظة النجاة من الكرب ومن الشدة ، وهي لحظة وهمية ، إذ سرعان ما تكتشف أن كورونا تحتاج إلي آلية أخري للخلاص منها ، أو تحتاج إلي كلام مختلف من نوعية أخري من الناس المتخصصين المهمومين حقيقة بصحتك وأمانك وطمأنينتك لمواجهتها ، هل كان يؤانس مهموما فعلا بصحة وأمان وسلامة من رددوا مقولته ؟ ، لو كان مهموما من قلبه كما طلب منهم أن يصلوا من قلوبهم لأمرهم بالانصراف من أمامه علي الفور والإنصات جيدا لنصائح المتخصصين وتنفيذ تعليماتهم وعدم المجيء إلي الكنيسة إلا بعد زوال الغمة، لكن همه الأساسي كان منصبا علي استمرار وجودهم أمامه واستمرار سيطرته علي أفئدتهم وعلي قلوبهم وأرواحهم.
كذلك الأمر بالنسبة لرجال الدين في الاسلام ، هل سمعت أحدهم يقدم نصيحة ذات معني أو ذات فائدة حقيقية بخصوص كورونا؟؟!! ، لاشيء سوي حكايات من داخل حكايات وأقاويل من قلب أقاويل وحواديت من جوف حواديت ثم يقدمون لك بعضا من نماذج البشر في التاريخ العربي كأنهم ملائكة ويحجبون عنك ما حدث من قتل وعسف وتقاتل حول السلطة ومساخر يندي لها الجبين لا لشيء إلا للاستحواذ علي روحك وجعلك تتوهم أنك سوف تصير إن واصلت في الارتباط بهم سوف تصير ملاكا بجناحين تطير بهما إلي الجنة حيث الخمر والعسل واللبن والحور العين.
تجارة الأوهام هذه لن تتوقف إلا إذا بادر المواطن بطرح الأسئلة علي نفسه : لماذا يعتبرني رجل الدين دائما شخصا مذنبا؟! ، طرح الأسئلة يوقظ الروح ، ويمنح الشخص الثقة في النفس ، ويرفع باضطراد من مستوي وعيه بذاته ، ويخلصه من وصاية الآخرين علي مصائره .
أنت عندما تصلي فإنك تصلي فعلا من قلبك وليس من أمعائك ، وستدرك حين تطرح علي نفسك السؤال الصح أن أداءك لواجب الصلاة شيء ووقاية نفسك من كورونا شيء مختلف تماما وليس ثم علاقة بين العملين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #