الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا في سوريا .. النظام ينكر والأرقام صادمة

مسعود محمد

2020 / 3 / 25
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


سوريا نموذج متقدم تحتذي بها مجموعة من الدول وتستشيرها، لتستفيد من تجربتها في كيفية تعاملها مع الأزمة هذا يصرح المسؤولون السوريون، إذا هي حالة إنكار لوجود الفيروس، رغم عدم إيقاف الرحلات مع إيران، وإنتقال آلاف المقاتلين ما بين سوريا وإيران، بالإضافة إلى آلاف من رجال الميليشيات، الذين تم حشدهم إلى جانب القوات الحكومية، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات "الحجاج" إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق. لذلك من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط.
مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق قال إن الحكومة أشادت بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها. وزير الصحة السوري نزار يازيجي بإشارة الى معارضي النظام، وبإستخفاف بالشعب السوري، الذي يصف من بقي منه الرئيس السوري بشار الأسد بالعرق النقي بسبب وفاءه للنظام وسيادته، قال أن "الجيش السوري طهر سوريا من العديد من الجراثيم ولا توجد حالة من الفيروسات التاجية في الوقت الراهن".
طبعا منظمة الصحة العالمية المصرة على مسايرة النظام السوري، حتى لا يتم منع ممثليها من دخول البلاد، تعلم أن تصريحها بعيد عن الصحة، وأن النظام السوري، يتعامل بشكل أمني مع المسألة ويخفي الأرقام، لأنه يركن على النظام الإيراني بشكل كبير في حربه ضد شعبه. المنظمة تعلم جيدا أنه بعد تسع سنوات من الصراع، تم تدمير النظام الصحي والبنية التحتية التي هي حيوية في مواجهة أي حالة طوارئ صحية عامة.
وتم تداول بعض الفيديوهات على صفحات التواصل الإجتماعي لمقابلة أجراها التلفزيون السوري مع موظفة في وزارة الصحة إدعت فيها أن بعض الجهات إتصلت بها لتنقل لهم الخبرات السورية بالتعامل مع فيروس كورونا.
ما هو حقيقة الوضع في ظل ما سبق؟
أعلن وزير الصحة السوري، الأحد 22 مارس، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في سوريا، تعود لشخص قادم من خارج البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن نزار يازجي قوله، إنه "تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحالة المصابة".
وكانت سوريا الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي لم تبلغ عن أي حالات إصابة بفيروس كورونا حتى مساء الأحد. بعض الأرقام المسربة بشكل غير رسمي توحي بوجود ما لا يسر في سوريا بما يتعلق بالكورونا، بعكس ما تحاول السلطة السورية إشاعته، فالأرقام التالية تفسر حقيقة ما حاول النظام الأمني السوري إخفائه بداية بمنع الحديث، ومنع نشر المعلومات، والتعامل مع المسألة كسر من أسرار الدولة، وصولا الى تصفية من تجرأ وسرب أي معلومات، كالطبيب عماد اسماعيل إبن مدينة القرداحة ومن كبار عائلتها الذي وجد مقتولاً في منطقة القرداحة على طريق جوبة ـ برغال قرية الأريزة بريف اللاذقية، مساء الأربعاء الماضي، الطبيب المذكور كان قد شغل منصب رئيس قسم الأشعة في مستشفى القرداحة في وقت سابق". في حين ذكرت مصادر محلية أن الطبيب تعرض لعملية تصفية على خلفية الافصاح عن عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الميليشيات الإيرانية.
أعداد الوفيات و الإصابات في فيروس كورونا بسوريا وهي أرقام يصعب تدقيقها بسبب الحصار الأمني، حسب مصدر غير رسمي خاص لأنه يتم التعتيم على المعلومات حسب ما أوردت سابقا هي كالتالي:


مدينة اللاذقية 700 وفاة و 8480 إصابة
مدينة حماة 60 وفاة و 3800 إصابة
مدينة حمص 400 وفاة و 6200 إصابة
مدينة طرطوس 560 وفاة و 10 الف إصابة
مدينة دمشق 170 وفاة و 2500 إصابة
مدينة حلب 300 وفاة و 5689 إصابة
مدينة دير الزور 268 وفاة و 1000 إصابة

مجموع الوفيات التي تم معرفتها في ظل سياسة التعتيم بفيروس كورونا في سوريا حتى 18-3-2020
بلغ 2458 وفاة وأكثر من 37 ألف إصابة.

النظام السوري الذي تعامل مع شعبه بالتهجير والبراميل المتفجرة، وزور شهادات وفاة السجناء، ودفنهم في كثير من الأحيان بلا شهادة وفاة ، لن يتردد بدفن عدة آلاف أخرى من الشعب السوري، حتى لا يقلق علاقته بالنظام الإيراني الذي يتبع نفس الإسلوب بالتعتيم والإنكار، ليخلق المجتمع المنسجم الذي تحدث عنه الرئيس السوري، في إطار حديثه عن اللاجئين الذين خرجوا من سوريا فأدى ذلك الى تنقية المجتمع، وهو لن يتردد بترك آلاف السوريين يموتون بالكورونا ولو أدى ذلك الى بقاء الرئيس رئيسا على بلد بلا شعب.





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


اخر الافلام

.. إنسحاب وحدات الجيش الإسرائيلي وقصف مكثف لشمال القطاع | الأخب

.. صنّاع الشهرة - تيك توكر تطلب يد عريس ??.. وكيف تجني الأموال




.. إيران تتوعد بمحو إسرائيل وتدرس بدقة سيناريوهات المواجهة


.. بآلاف الجنود.. روسيا تحاول اقتحام منطقة استراتيجية شرق أوكرا



.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل.. هل تتطورالاشتباكات إ