الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أن انهيار الاقتصاد العالمي من جراء جانحة كورونا اكبر كابوس يؤرق حكومات العالم
احمد موكرياني
2020 / 3 / 26ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
أن بوادر الانهيار الاقتصادي العالمي أصبحت اكثر وضوحا بعد تفشي السريع لفيروس كورونا في العالم حيث يصيب الآلاف ويموت المئات يوميا, فأن قادة الدول الكبرى يخشون من الانهيار الاقتصادي وانهيار النظام العام بشكل عام في أرجاء المعمورة اكثر من خشيتهم من الخسائر البشرية من جراء جائحة فيروس كورونا.
أن إعلان ترامب رئيس اكبر دولة اقتصادية وعسكرية في العالم ورجل أعمال من أصحاب المليارات بأن الحياة ستعود الى سابق عهدها قبل عيد الفصح القادم أي قبل منتصف شهر نيسان/ أبريل القادم ما هو ألا حلم وتمني لأنه من اكثر الناس معرفة بالنتائج الاقتصادية من الحظر الصحي على النظام العالمي وعلى المؤسسات الصناعية والتجارية والسياحية والإدارية الحكومية, فقد خسر ترامب 900 مليون دولار خلال الأزمة الاقتصادية في عام 2008, ويخسر الآن يوميا ملايين الدولارات من واردات استثماراته وفنادقه ونواديه في العالم, فهو ليس مرعوبا من أعداد ضحايا كورونا من البشر بل من الأرقام السلبية والخسائر الاقتصادية اليومية وانهيار الاقتصاد العالمي ككل, وان ترأسه للمؤتمرات الصحفية اليومية لخلية الأزمة دلالة واضحة على خطورة الوضع, لأنه يتلقى معلومات عن خسائره آنيا حين وقوعها وليس من الوسائل الإعلامية, فنتائج جائحة كورنا اكثر خطورة من نتائج حرب نووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين.
إن خسائر 40٪ من سكان العالم بسبب جائحة كورونا قد تكون اكثر مقبولية للحكومات العالمية واقل ضررا من انهيار الاقتصاد العالمي الذي سيؤدي الى انهيار الحضارة الإنسانية وتفشي قانون الغاب للحصول على لقمة العيش.
أن الطغاة في العالم أمام امتحان عسير في مواجهة عدوا لا يمكن أن يُقضى عليه بتجنيد مرتزقة لقتل الشعوب خارج حدودها, كما تفعل ايران وتركيا وروسيا والسعودية والأمارات وقطر, ولا بالأغراء بالمال ولا بتصريحات صاخبة, بل بما عملوا ويعملون من اجل حماية شعوبهم من الكوارث الطبيعية والصحية والاقتصادية, فيخرج علينا الطاغية اردوغان الذي وضع نصب عينيه استعادة السلطنة العثمانية السيئة السمعة والمسببة لتخلف منطقتنا من أولويات أهدافه بالتصريح التالي يوم امس الأربعاء " إن تركيا ستتغلب على تفشي فيروس كورونا خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع" ولا اعلم على أية معطيات محلية او عالمية او علمية اعتمد الطاغية اردوغان على توقعاته, وحكومته تتفاخر بضرب الأراضي العراقية يوم امس بالقنابل لقتل المدنيين الأصحاء والأمم المتحدة تنادي بوقف النار في العالم كله.
أسئلة لابد منها:
• فهل تعي جهالة القوم عندنا, القيادات المتسلطة على الحكم في العراق, خطورة الوضع ليمنعوا تجار الدين اللذين يسوقون لعبادة القبور, "على أن القبور تمنح عابد القبر مناعة تمنع أصابته بفيروس كورنا", فيتسبب هذا الجهل الى تفشي فيروس كورونا في العراق بمعدلات اكبر من الحالات الاعتيادية تفوق الإمكانيات المتوفرة للمؤسسات الصحية من التعامل معها, قال تعالى في القرآن الكريم: "يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ذلك هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ" (الحج الآية (12)).
• وهل يعوا تجار الدين بأنهم سيتسببون بموت الملايين من العراقيين بسبب بدعهم الدينية الخرافية وشركهم بوحدانية الله الشفيع والمنقذ والذي يحي ويميت.
• وهل ستتفق عصابات المافياوية التي تحكم العراق منذ 2003 ونهبت أموال الشعب العراقي على تشكيل الحكومة الانتقالية لتتفرغ للأعداد لمواجهة نتائج جائحة كورونا للتقليل من عدد ضحايا كورونا ولو بنسبة تتناسب مع قلة البنى التحية الصحية المتوفرة في عراقنا, أم لا يبالون بعدد الضحايا ويستمرون بتدمير ما بقى من العراق بعنادهم للمشاركة في السلطة.
كلمة أخيرة:
• إذا عاشت نخبة من الشعب العراقي بعد زوال جائحة كورونا فستكون عليها مهمة مستحيلة لإعادة النظام في العراق بعد الانهيار الاقتصادي والاجتماعي فستحتاج لعقود طويلة لإعادة النظام الاجتماعي ليتمكنوا من إعادة بناء دولة العراق من جديد.
• أن ما أصاب العراق من تخلف وضعف للبنى التحتية فيه خلال حكم الأحزاب والقيادات الفاسدة والعميلة والخونة منذ نيسان / أبريل 2003 يعتبر من أسوء فترات التي مرت على العراق منذ فترة حكم السلطنة العثمانية المغولية, فلعنة الله على كل عميل لإيران وللدول الإقليمية وللقوى الشر العالمية وللمتاجرين بالدين ولكل قائد ميليشياوي ولكل فاسد نهب أموال العراق أن كان قد شارك في الحكم والإدارة في العراق منذ 2003 او كان تاجرا شريكا للأحزاب ومؤسساتها الاقتصادية او للقيادات السياسية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراض فلسطينية في الأغوار من
.. إسرائيل تغلق معبر الملك حسين مع الأردن بعد عملية إطلاق نار ق
.. تركيا: مواجهة انتخابية جديدة على رئاسة البلديات، ماذا يريد ا
.. نتنياهو يوافق على إرسال وفد إسرائيلي لواشنطن لبحث الهجوم الب
.. قصف عنيف وغارات ومعارك محتدمة قرب مدينة غزة وفي خان يونس