الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورونا ومستقبل النظام الاقتصادي العالمي

محمود يوسف بكير

2020 / 3 / 26
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


يهدف المقال إلى مناقشة بعض التداعيات الاقتصادية الهامة لفيروس كورونا ومستقبل العولمة وبيان بعض ملامح العلاقات الدولية الجديدة التي بدأت في الظهور بالفعل وتأثير هذه التطورات علينا في العالم العربي.
وفي هذا فقد أدت محاولات وقف انتشار فيروس كورونا الجديد والمرض الناتج عنه واسمه COVID 19 إلى أزمة اقتصادية عالمية أكبر وأخطر بكثير من الأزمة المالية التي اجتاحت العالم في عامي ٢٠٠٧/٢٠٠٨، حيث اضطرت معظم دول العالم إلى فرض قيود على حركة مواطنيها ووقف العديد من الأنشطة والفعاليات الاقتصادية والترفيهية والثقافية والفنية والرياضية والدينية، وغلق المدارس والجامعات ....الخ مما أدى وسيؤدي إلى المزيد من الخسائر الكبيرة في كل القطاعات المذكورة وغيرها. ونتج عن هذا هبوط حاد في كل الأسواق المالية وأصبح العالم على شفا نوبة كساد كبير وليس مجرد انخفاض في معدلات النمو كما يتوقع بعض الاقتصاديين. وهذا يعني ببساطة شديدة ومؤلمة أن يفقد الملايين وظائفهم ويفقد أصحاب الاعمال الصغيرة مورد رزقهم وهؤلاء عادة في عالمنا العربي لا يوجد من يتذكرهم أو يدعمهم في وقت الأزمات.

وبالإضافة إلى الخسائر السابقة فإن اضطرار مئات الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم إلى الجلوس في بيوتهم لأسابيع وربما لأشهر قادمة، فمن المتوقع أن يكون لهذا الحبس والتباعد الاجتماعي المفروض على الناس آثار نفسية وصحية سلبية. فلم يعد بمقدورنا أن نتصافح أو نعانق أحبتنا وأصدقائنا أو حتى نجلس إلى جوارهم أو نلمسهم. أليس هذا هو انتقام الطبيعية من أسوأ مخلوقاتها وهو الانسان كما ذكرنا في العديد من مقالاتنا السابقة؟ وذلك لكل ما يسببه هذا الانسان الأناني من دمار وخراب وتلوث لهذا الكوكب الجميل بكل غاباته وبحاره وانهاره وطيوره وحيواناته وموارده الطبيعية.
وعودة إلى الجانب الاقتصادي لمشكلة فيروس كورونا الذي اقتحم عالمنا بدون سابق إنذار حيث تحاول حكومات العالم وخاصة الدول الغربية إنقاذ مواطنيها واقتصاداتها وأسواقها من الهجوم الكاسح للفيروس الذي لا يري بالعين المجردة من خلال مجموعة من سياسات التحفيز المالي والمسماة اختصارا بال QE وتخفيض أسعار الفائدة إلى ما يقارب الصفر وتخفيض بعض الرسوم السيادية الأخرى بغرض توفير سيولة جديدة لقطاع الأعمال والقطاع العائلي على أمل أن تؤدي هذه السيولة إلى زيادة الإنفاق الاستثماري والاستهلاكي لدفع الاقتصاد إلى النمو وتفادي الكساد المتوقع.
ولكننا نتساءل كيف سيقوم الناس بزيادة إنفاقهم الاستهلاكي وهم ممنوعون من الخروج من بيوتهم وكل المحلات ووسائل الترفيه مغلقة؟ وكيف سيزيد قطاع الأعمال إنفاقه الاستثماري وهو يري المستهلكين قيد الإقامة الجبرية ووسط هذا المناخ من عدم اليقين؟ وكما يعلم طالب الاقتصاد في سنته الأولى بالجامعة بإنه في ظل ظروف عدم اليقين فإن كل القطاعات الاقتصادية يرتفع لديها الميل الحدي للادخار أو إلى الاستثمار في الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات السيادية.
نحن نعتقد أن سياسات التحفيز المالي تصلح للتعامل مع الانكماش والكساد الناجم عن مشاكل اقتصادية أو مالية كما حدث في الأزمة المالية العالمية لعام 2007 ولكن أزمة الفيروس هي أزمة صحية بالأساس ومن ثم فإن القطاع العائلي وقطاع الأعمال لن يعودا الي العمل بالشكل المعتاد إلا بعد القضاء على هذا الفيروس أو إيجاد علاج للوباء الناتج عنه، أي حل لب المشكلة وليس أعراضها. كما أنه لا ينبغي أن ننسى أننا كبشر نصاب بالاكتئاب عند تقيد حركتنا وحريتنا وعنما نحيى فقط من أجل الحياة وبدون معنى أو غرض ومن ثم فمن أين تأتي الرغبة في الإنفاق!
ومما سبق يمكن استنتاج أن السيولة الجديدة التي توفرها الحكومات في شكل تسهيلات بشروط ميسرة للتعامل مع الكورونا لن تنجح إلا في تفاقم مشكلة الديون الحكومية وديون كل من قطاعي الأعمال والقطاع العائلي على المستوى العالمي ومن المرجح أن تؤدي هذه السيولة الزائدة أيضا إلى زيادة نسبة التضخم بمعدلات كبيرة عندما تعود الأمور إلى طبيعتها بعد حل مشكلة الفيروس وعندها سوف تزداد فجوة الدخل والثروة بين الأغنياء والفقراء عمقا واتساعا.
وبالرغم من كل ما نراه من تسرع وفوضى وأخطاء وأوضاع كئيبة على مستوى العالم وخسائر بالبلايين وغلق بلدان بالكامل، كل ذلك من أجل إنقاذ بضعة ألاف على حساب مئات الملايين الذين تحولت حياتهم فجأة الى جحيم، بالرغم من كل ذلك إلا أننا متفائلون بإن علماء الغرب سيجدون علاجا لمرض ال COVID 19 خلال أشهر وسوف يجدون المصل الذي سيقضى على الفيروس نفسه خلال عام أو أكثر قليلا بحسب تقديرات الخبراء، وهذا هو الطرق الصحيح للتعامل مع المشكلة أي توفير كل الموارد المطلوبة لمواجهة الفيروس وتوفير المطهرات والأقنعة وأجهزة التنفس التي يحتاجها المصابون للبقاء على قيد الحياة وبناء مراكز طوارئ جديدة كما فعلت الصين. أما علماء المسلمين لدينا فإنهم مشغولون بالبحث عن أدعية جديدة للقضاء على الفيروس وهم يرون أنهم اختاروا الطريق الصعب وكان الله في عونهم.

إن محنة هذا الوباء والإحراجات المخجلة التي سببها للدول الغربية الكبرى سوف تؤدي كما نعتقد إلى تغيرات كبيرة في النظام الاقتصادي العالمي والعلاقات الدولية والعولمة المظلومة دائما في وقت الأزمات سوف تكون من أكثر المتضررين والسبب في هذا أن فكرة العولمة في شكلها الأول الذي تحدث عنه آدم سميث في كتابه ثروة الأمم كانت تقوم على أساس أن ثروة الأمم تتحقق بشكل جيد وسريع عندما يتم تقسيم العمل وتخصص كل أمة في إنتاج شيء محدد تتمتع فيه بميزة أو أفضلية نسبية مقارنة بباقي الأمم على أن يتم التعامل والتبادل التجاري بين الأمم على هذا الأساس. عندها تحقق العولمة والتخصص رخاءا للجميع وتتعاظم الثروة. وينبغي هنا أن نتذكر أن العولمة على مدار الخمسين عاما الماضية أخرجت مئات الملايين عبر العالم من مصيدة الفقر من خلال ما تدعو إليه من التخصص وحرية التنقل وحرية التجارة وحرية تنقل رؤوس الأموال.

ولكن مشكلة الكورونا أظهرت جانبا في غاية الخطورة للعولمة وهو التداخل العميق والمتزايد بين الدول واعتمادها على بعضها البعض في توفير الكثير من المنتجات والخدمات الاستراتيجية. وعلى سبيل المثال فإن طائرة الإيرباص الأوروبية تدخل في صناعتها آلاف القطع التي تأتي من العديد من الدول من خلال ما يعرف بسلاسل الإمدادات التي أصبحت معقدة للغاية. ولك أن تتخيل عزيزي القارئ ما يمكن أن يحدث عندما تنشب أزمة كبيرة في أحد هذه الدول تعوقها عن توريد ما يطلب منها في الوقت المحدد. بالطبع سيتعطل الانتهاء من إخراج المنتج النهائي ربما بسبب جزء صغير للغاية، وعادة ما يكون من الصعب تدبير هذا المنتج من مكان آخر بالسرعة المطلوبة.
والأسوأ من المثال السابق هو ما يحدث الآن في العديد من الدول الصناعية التي باتت تفضل التخصص في الخدمات والمنتجات ذات التقنيات العالية مفضلة أن تترك المنتجات الصناعية التقليدية للصين والدول الأخرى ذات العمالة الرخيصة. كما أدت العولمة إلى تطور آخر في العمليات التصنيعية لم يكن موجودا من قبل وهو عدم حاجة الشركات المصنعة إلى الاحتفاظ بأي مخزونات كبيرة من الخامات ولوازم التصنيع الأخرى وذلك لوجود سلاسل أمدادات سريعة جدا تسمى ب Just in time أي في الوقت تماما. وهي تلبي احتياجات المصنعين في الوقت المحدد وبذلك لا يحتاجون إلى امتلاك أو تأجير مستودعات ضخمة بشكل دائم وهو ما ينعكس على أرباحهم بشكل جيد.
وبالطبع فإن نظرية آدم سميث صحيحة في أن العولمة والتخصص والتعاون الدولي هي الطريق الأمثل لتحقيق الثروة للجميع ولكن فيروس كورونا أثبت أن هناك مخاطر كبيرة قد تتعرض لها الدول المتخصصة في وقت الأزمات الكبيرة مثل أزمة هذا الفيروس. وعلى سبيل المثال فإن إيطاليا التي تسجل الآن أعلى إصابات بالفيروس في أوروبا لم تكن تمتلك بشكل كاف أجهزة التنفس التي يحتاجها المصابين للبقاء على قيد الحياة ولا غيارات التعقيم التي يحتاجها الاطباء والممرضات ولا حتى الأقنعة العادية التي يحتاجها الناس للوقاية من المرض. وعندما استغاثت بدول المجموعة الأوربية وجدت أن هذه الدول تعاني من نفس المشكلة ما عدا ألمانيا التي منعت تصدير هذه الإمدادات إلى إيطاليا أو إلى أي مكان خارج أراضيها. وحدث نفس الشيء مع إسبانيا ودول أخرى منها أمريكا نفسها. والسبب في هذا أن العالم ترك هذه المهمة للصين التي تنتج حاليا أكثر من نصف احتياجات العالم من هذه المستلزمات الطبية وكذلك الأدوية الامريكية التي تفضل شركات الأدوية العملاقة في أمريكا تصنيعها في الصين حتى قبل هذه الأزمة لرخص العمالة هناك. ومن قام بإغاثة هذه الدول الأوروبية وكذلك الدول الإفريقية في هذه الأزمة هو الصين. التي نجحت في احتواء الفيروس بشكل فريد وبعدها مدت يدها لمساعدة الدول الأخرى. والصين الطامحة للاستيلاء على دور أمريكا في زعامة العالم لم تفعل هذا بالطبع لوجه الله ولكن لمد نفوذها بشكل ناعم في جميع أنحاء العالم. وسياسة ترامب الانعزالية تساعدها الان في هذه المهمة إلى حد ما. ولكن دعوات كثيرة بدأت تظهر مؤخرا في أمريكا لإعادة توطين الصناعات الأمريكية في الخارج خاصة تلك الواقعة في الصين إلى أمريكا مرة أخرى. ولو أن ترامب فاز بولاية أخرى فإنه سيفعل هذا.

وتوقعاتنا في هذا الشأن أن ما حدث مع كل من إيطاليا وإسبانيا من زميلاتها في الاتحاد الأوروبي بخصوص أزمة الفيروس والذي أظهر الجانب الأناني السيء في طبيعتنا البشرية ربما يدفعهما إلى إعادة النظر في علاقاتهما بالاتحاد أسوة ببريطانيا خاصة وإن ما فعلته ألمانيا مع إيطاليا بالذات مخالف لقوانين الاتحاد الأوروبي التي تنص على حرية التجارة بين الأعضاء دون أي قيود.
ومرة أخرى فإن الفيروس اللعين سوف تكون له تبعات كثيرة عل النظام العالمي ومن المرجح أن يكون السبب في إعادة رسم الجغرافيا السياسية للعولمة حيث نعتقد أن معظم الدول والتكتلات الاقتصادية سوف تقوم بعملية مراجعة شاملة لسياساتها وعلاقاتها الدولية للتقليل من مخاطر العولمة من خلال اللجوء لسياسات الاعتماد على الذات والحد من الاعتماد على الدول الأخرى بقدر المستطاع وبالتأكيد فإن الصين سوف تتضرر من هذه المراجعات خاصة في تعاملاتها مع أمريكا وأوروبا بعد أن كانت المصنع الأكبر للعالم.
وكما ذكرنا في العديد من مقالاتنا السابقة بأنه كما لا يصح أن يعتمد النظام المالي العالمي على قطب واحد هو أمريكا سواء في عملة الاحتياطي الدولي أو نظام التحويلات المالية أو عمليات المقاصة بين البنوك لما أدى إليه هذا من ابتزاز الولايات المتحدة لكل الدول المخالفة لتوجهاتها خاصة في ظل إدارة ترامب، فإنه لا يصح أيضا أن يعتمد العالم على مورد واحد للكثير من السلع والإمدادات الاستراتيجية وهو الصين.

أما بالنسبة لانعكاسات أزمة الكورونا على عالمنا العربي فإننا نتوقع أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي بشدة في هذه الدول للأسف الشديد حيث تعتمد أغلبها على السياحة وعلى البترول وتحويلات المقيمين في الخارج وبعض خدمات النقل والتجارة العابرة بالإضافة الى الاستثمارات الأجنبية. وقد أضر الفيروس بكل مصادر الدخل هذه بشكل بالغ وكان الله في عون مواطنيها. لقد آن الأوان أن تراجع دولنا برامجها الاقتصادية وأن تسعى بجدية للإقلال من اعتمادها على الاقتراض من الداخل والخارج للإنفاق على المشاريع المظهرية وأن تعيد ترتيب أولوياتها وأن تستعد للعولمة الجديدة التي قد تحرمها من الكثير من الاستثمارات الأجنبية التي هي بحاجة دائمة لها لتحقيق معدلات نمو معقولة وخلق وظائف جديدة للتعامل مع مشكلة البطالة المزمنة. نقول هذا لأننا نتوقع أن تقلل الدول المصدرة للاستثمارات الأجنبية من عمليات الاستثمار في الخارج لحاجتها لإعادة بناء هيكلها الانتاجي للإقلال من الاعتماد على الدول الأخرى كما أوضحنا في ثنايا المقال. وبناءا عليه فإن أي استثمارات جديدة قد تصل الدول العربية سوف تكون على الأرجح قصيرة الأمد، وهذا النوع من الاستثمارات يهدف إلى الربح السريع وليس للتنمية الاقتصادية والبشرية التي ننشدها.

مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال علمي رائع
منير كريم ( 2020 / 3 / 27 - 08:43 )
تحية طيبة للاستاذ بكير
مقال علمي رائع حول العولمة الاقتصادية وتاثرها بالظروف الحالية
شكرا جزيلا


2 - إلى الأستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 27 - 12:03 )
أشكرك على الاهتمام بالموضوع. مع تحياتي


3 - نحن مقبلون على كارثة إقتصادية بسبب كورونا
سامى لبيب ( 2020 / 3 / 27 - 16:28 )
رائع صديقى أستاذ بكير
أقول دوما أن الكارثة الإقتصادية المتوقعة من كورونا جديرة بالإهتمام ولم تحظى بأى إهتمام من قبل العالم لذا يأتى مقالك كجرس إنذار للتنبيه ما نحن مقبلون عليه من كارثة تنال إقتصاديات الدول والعالم.
لن ينجو أحد من الآثار المدمرة لتأثير كورونا , فإقتصاديات الدول التى تعيش على السياحة سيتوقف بل الدول الصناعية ستتأثر فلن يقبل الرأسماليون دفع رواتب أمام عدم العمل والكساد العالمى.
ما أريد أن أشير إليه هى تلك الكارثة التى ستحيق بكل العمالة اليومية والتى تقدر بالملايين فى كل دولة فهؤلاء توقف رزقهم فى التو مما ينظر بمجاعة وإضطراب إجتماعى هائل.
كورونا سيفضح النظام العالمى الجديد والذى تقوده الرأسمالية , ولكن للأسف لا توجد منظومة إقتصادية بديلة تقدم نفسها مثلما إستفادت الشيوعية فى بدايات زهوها بالإخفاقات والركود والكساد الرأسمالى .


4 - new era
على سالم ( 2020 / 3 / 27 - 18:59 )
شكرا استاذ محمود على المقال الهام والتحليلى , لاشك اننا ازاء تغيير جذرى وشامل فى النظام العالمى وتداعياته الاقتصاديه والسياسيه والعلاقات الدوليه المعقده , انا اقول اننا اخطأنا كثيره فى حساباتنا , يعنى هل تعتقد مثلا ان دوله الصين كانت تنتج منتوجات غزيره رخيصه وهابطه وتغرق بها السوق العالمى ؟ اذا ما حدث وتوقفت الصين عن الانتاج وتوريده لجميع الدول لسبب ما مثل وباء الكورونا ماذا سوف يحدث ؟ اكيد سوف تحدث كوارث ويصاب العالم بالشلل والمصائب , فكره ان تعتمد على دوله ما بعينها خطأ فادح ويجب ان يتم تصحيحه , اول مره اعرف ان جميع الادويه فى الولايات المتحده يتم تصنيعها فى الصين وذلك للعماله الرخيصه وايضا المواد الطبيه الصينيه البدائيه وذلك لزياده ارباح شركات الادويه التى تحقق مليارات الدولارات سنويا , هذه الازمه فضحت نظامنا العالمى المتهالك الفاشل والواجب تصحيح المعادله والحذر


5 - رد إلى الاستاذ سامي لبيب
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 27 - 19:43 )
أشكرك يا صديقي العزيزعلى تعقيبك وأقول بالفعل لا توجد منظومة اقتصادية للتعامل مع الوضع الحالي بشكل فاعل ودون الإضرار بالملايين كما أوضحت في المقال لأننا لا ندرس في أي جامعة على مستوى العالم منهج مفصل عن اقتصاديات الفيروسات بالرغم من أننا ندرس اقتصاديات كل شيء مثل الاقتصاد الكلي والجزئي واقتصاديات الصناعة والنقل والبترول والزراعة والنقود والبنوك والرياضة والاحصاء والتعليم والاسواق المالية....الخ ولذلك عندما جاء هذا الفيروس يتم التعامل معه وكأنه مشكلة اقتصادية وكانت النتيجة الاضرار بالملايين من البشر دون أن نعرف حتى الان كيقية التعامل مع المشكلة الحقيقية ولكن كل هذا سيتغير . مع أطيب تحياتي


6 - رد إلى الاستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 27 - 20:29 )
أشكرك أستاذ علي سالم على تعقيبك . بالفعل النظام الرأسمالي الحالي الهادف بالأساس لتحقيق الربح وضعف البعد الاجتماعي والبيئي فيه بحاجة للمراجعة وبالطبع فأن الانظمة الحاكمة لن تقوم بعملية المراجعة طواعية والمطلوب هو ضغط شعبي وأحزاب معارضة قوية . مع تحياتي


7 - كرونا يعمق الأزمة ويسرعها فقط
حميد فكري ( 2020 / 3 / 27 - 20:36 )
تحية للسيد يوسف بكير ولضيوفه الكرام
نخطئ عندما نعتقد أن الأزمة بل الفوضى القادمة ,هي بسبب وباء كرونا .والحقيقة أنهما سابقان على هذا الوباء .
بل يمكن القول إن هذا الوباء ,قد سرع في قدوم هذه الأزمة وكشف عنها فقط ,وهذا ما صرح به الإقتصادي الشهير ( طلال أبو غزالة ) لأكثر من قناة .فقد توقع حدوث هذه الأزمة سنة 2017 .
لقد ذهب أبعد من ذلك - وهذا هو الأخطر ما في الأمر -توقع حدوث حرب عالمية ثالتة بين الصين وامريكا .
https://youtu.be/ycgGUz6-tj4

البشرية ,إذن مقبلة على مرحلة حاسمة في تاريخها ,تحديات هائلة ,تضعها في مفترق الطرق ,إما نظام عالمي إنساني تضامني ,أو الهلاك .


8 - رد الى الاستاذ حميد فكري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 27 - 21:21 )
أشكرك أستاذ حميد على التعقيب . مع كل الاحترام والتقدير للأستاذ طلال أبو غزالة فإنه لا يمكن لأي اقتصادي أن يتوقع ميلاد سلالة جديدة من الفيروسات بهذ المواصفات . لي أصدقاء في كلية الطب جامعة كولومبيا في نيويورك وهم اساتذة في علم الفيروسات -الإبدمولوجي- لم يتمكنوا بعد من حصر كل صفات التركيب النووي للفيروس بعد لأكثر من 3 شهور أبحاث معملية معقدة بالتعاون مع جامعات أمريكية أخرى وذلك للتوصل لعلاج ومصل له. كما أنه لا يمكن تصور قيام حرب عالمية بين أمريكا والصين بهذه البساطة لانهما يعرفان انها ستكون نهاية العالم . وأتفق معك تماما في أن العالم مقبل على مشاكل اقنصادية وبيئية خطيرة وكل الاقتصاديون متفقون في هذا وجاء هذا الفيروس ليذكر الجميع بالكوارث التي يتسبب فيها الانسان. مع التحيات والتقدير


9 - رد الى الاستاذ حميد فكري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 27 - 21:43 )
أشكرك أستاذ حميد عى التعقيب . ومع كل الاحترام والتقدير للأستاذ أبو غزالة فإنه لا يمكن لأي أقتصادي أن يتنبأ بوصول سلالة جديدة من الفيروسات بهذا التعقيد. لي أصدقاء في جامعة كولومبيا بنيويورك وهم أساتذة في علم الأبدومولوجي وهم مشغولون في معاملهم منذ 3 شهور
لفك تركيبة الحمض النووي لهذا الفيروس ولم ينتهوا بعد من إيجاد دواء له كما أنه لا يمكن تصور قيام حرب عالمية بين أمريكا والصين بهذه البساطة لانهما يعرفان أنها ستكون نهاية العالم. أتفق معك تماما في أننا بحاجة لنظام أقتصادي إنساني لأن أمامالبشرية تحديات اجتماعية وبيئية واقصادية هائلة . مع أطيب تحياتي


10 - البديل عن الديمقراطية عبودية وهمجية
منير كريم ( 2020 / 3 / 28 - 07:01 )
تحية
انبثقت نظم سياسية من وسط ازمات وكوارث بديلا عن الديمقراطية وهي
النظام البلشفي السوفيتي من خلال الحرب العالمية الاولى
الفاشية والنازية بسبب الازمة الاقتصادية في الثلاثينات
النظم الشيوعية في الصين وشرق اوربا بسبب الحرب العالمية الثانية
النظم العسكرية والدينية خلال الحرب الباردة
وكل هذه النظم استعبادية وبربرية وفاشلة كلفت البشرية ضحايا اكثر من ضحايا الكوارث نفسها
لايوجد بديل غير تعميق الديمقراطية وعقلنة الراسمالية
لاتوجد اشتراكية في الافق وخاصة اشتراكية ماركس القائمة على ديكتاتورية البروليتاريا وحزبها الطليعي أم ان الرفاق ناسون
شكرا للاستاذ بكير


11 - رد الى: الاستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 28 - 10:12 )
أشكرك أستاذ منير . بالفعل الكوارث الكبيرة ينبثق عنها دائما أنظمة متطرفة إما يمينية محافظة أو
يسارية راديكالية وهو سيناريو متكررعبر التاريخ كما تفضلت . ولكن بعض فترة ينبعث الوسط مرة أخرى وتتعالى الاصوات المطالبة بالديموقراطية لأنها أفضل بكثير بالرغم من كل عيوبها من . الخيار الاديكتاتوري الاستبدادي . مع شكري وتقديري


12 - كل شيئ ممكن في زمن الأزمات
حميد فكري ( 2020 / 3 / 28 - 19:14 )
أستاذ يوسف بكير
بخصوص قولك (لا يمكن تصور قيام حرب عالمية بين أمريكا والصين بهذه البساطة لانهما يعرفان أنها ستكون نهاية العالم. )
أود أن ألفت إنتباهك ,بأن السيد طلال أبو غزالة ,إنما ينقل هذا التوقع عن تقرير أعده أحد مراكز الأبحات الإستراتيجية الأمريكية .
وعلى هذا الأساس تكون إمكانية حدوث هذه الحرب ذات إحتمالية كبيرة .كيف لا والصراع المحتد بين الدولتين يدور حول من سيقود العالم ويتزعمه .
يقول طلال أبو غزالة نقلا عن مراكز أبحاث دولية وأمريكية ,إن الصين في عام 2030 سيصبح إقتصادها أكبر من إقتصاد أمريكا بضعفين .
والسؤال الأن هو ,هل ستقبل أمريكا ( وأقصد هنا الرأسماليين الكبار المتحكمين في النظام الإقتصادي العالمي ) التنازل بسهولة عن زعامة العالم والسيطرة عليه ؟
تحية لك


13 - إلى السيد منير كريم
حميد فكري ( 2020 / 3 / 28 - 20:02 )
جاء في تعليق السيد منير كريم 10( إنبثقت نظم سياسية من وسط ازمات وكوارث بديلا عن الديمقراطية وهي....)
والسؤال الذي يتعين عليه الإجابة عنه هو ,ما الذي سبب تلك الأزمات والكوارث التي جعلت تلك النظم تنبثق من رحمها ؟
جاء أيضا في التعليق (لايوجد بديل غير تعميق الديمقراطية وعقلنة الراسمالية)
وأنا أقول له ,نعم لتعميق الديموقراطية إلى أبعد مما تتخيله أنت ,ولكن من فضلك تفضل بشرح معنى (عقلنة الرأسمالية )؟
أما قوله ,(لاتوجد اشتراكية في الافق وخاصة اشتراكية ماركس القائمة على ديكتاتورية البروليتاريا وحزبها الطليعي أم ان الرفاق ناسون)
أقول له ,لا يا أخي نحن لم ننسى,وأسأله , إذا كنا نتفق على مبدأ تعميق الديموقراطية ,أفليس هذا في تصورنا هو الإشتراكية بعينها ؟
دعك من المصطلحات وركز على المضمون .
تحياتي لك وللجميع


14 - الاستاذ حميد فكري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 28 - 20:50 )
لقد ذكرت في تعليقك الاول أن الاستاذ أبو غزالة هو من توقع قيام هذه الحرب . عموما أتمنى أن ترسل لي أسم مركز الابحاث الامريكية الذي توقع قيام هذه الحرب حتى نعرف الاسباب وراء هذا التوقع ولكن هل الاستاذ حميد فكري يرى أيضا ان هذه الحرب لا مناص منها ؟ والسؤال ماذا
سيتبقى من العالم بعد هذه الحرب حتى يفرض المنتصر زعامته عليه؟ من ناحية أخرى فإن الناتج المحلى الاجمالي في أمريكا بحسب نشرة الايكونومست يبلغ حاليا حوالي 22 بليون دولار بينما يبلغ نظيره في الصين حوالي 14 بليون دولار وبالتالي فإنه يكاد أن يكون من المستحيل أن يصبح أقتصاد الصين ضعف الاقتصاد الامريكي بحلول عام 2030 حتى لو افترضنا أن يتوقف الاقتصاد الامريكي عن النمو تماما لانه يتعين أن ينمو الاقتصاد الصيني بمعدل 25% سنويا لمدة ال8 سنوات القادمة. علما بإن معدل النمو الصيني أنخفض في العام الماضي الى 6% فقط ويتوقع أن ينخفض هذا العام الى 4% بسسب أزمة الكورونا . مع تحياتي


15 - الاستاذان حميد فكري ومنير كريم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 28 - 21:32 )
أعتقد ن الاستاذ كريم يقصد بعقلنة الرأسماية هو تهذيب توحشها الحالي ووجوب مراعتها للبعد
لاجتماعي بحيث لا يكون هدفها الربح فقط واهمال آثارها المدمرة على البيئة . أود فقط أن أوضح حقيقية هامة وهي أن لا أحد يرضيه حال الرأسمالية اليوم خاصة بعد هرولة الدول الشيوعية سابقا الى النظام الرسمالي وعلى رأسها روسيا والصين والاخيرة تعاني من مشاكل اقتصادية وبيئية جمة ولا أدري كيف توقع الاستاذ أبو غزالة أن تدخل في حرب عالمية مع أمريكا وأن يبلغ حجم اقتصادها ضعف الاقتصاد الامريكي بعد عشر سنوات وقد أوضحت في تعليقي السابق أن الاستاذ أبو غزالة كان يتكلم بأريحية غريبة وأعنقد أنك قد تتفق معي بعد قرأة تعليقي بأنه بالغ بشدة وتجاوز الواقع والمنطق.مع تحياتي


16 - المستقبل وتوابعه
على سالم ( 2020 / 3 / 29 - 01:00 )
الاستاذ محمود , اود ان اعرف رأيك عن وضع الصين تحديدا مستقبلا بعد هذه الكارثه التى اصابت العالم فى مقتل ومن المؤكد ان الصين السبب الاول فيها , كيف سيتعامل العالم مع الصين وهل ستواصل اغراق العالم بمنتجاتها الرخيصه كسابق عهدها ام اننا ازاء واقع جديد مغاير , هل كورونا سوف تفرمل الصين وتوقف هيمنتها الانتاجيه لكل دول العالم , ماهو تصورك وتوقعاتك فى هذا الشأن مع جذيل شكرى


17 - الديمقراطية اداة للتغيير
منير كريم ( 2020 / 3 / 29 - 10:34 )
تحية
السيد حميد فكري المحترم
تعميق الديمقراطية اي توسيع التمثيل الشعبي واعطاء دور اكبر للمجتمع المدني في التاثير على صياغة القوانبن واتخاذ القرارات اي الوصول الى ديمقراطية شبه مباشرة
تعميق الديمقراطية يؤدي الى تحقيق الانجازات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المطلوبة
تحقيق الاشتراكية الديمقراطية(الديمقراطية الاجتماعية) من خلال الديمقراطية وليس من خلال الديكتاتورية
اما عقلنة الراسمالية فكما قال الاستاذ بكير الحد من الارباح الفاحشة وتحقيق توزيع للثروة اكثر عدلا من خلال اليات اقتصادية
شكرا لكم


18 - الصين بكلمتين
منير كريم ( 2020 / 3 / 29 - 12:13 )
تحية
بعد اذن الاستاذ بكير
لقد رفعت امريكا الصين من حضيض الثورة الثقافية والقفزة الكبرى الفاشلتين زمن ماو الى مصاف الدول العظمى اقتصاديا , لكن ديكتاتورية الحزب الشيوعي الصيني العدوانية هي المشكلة
لوكانت الصين ديمقراطية كتايوان او هونج كونج لكان ذلك افضل للصينيين والعالم
الصين خطرة على العالم لانها محكومة من حزب عدواني مراوغ انتهازي
شكرا


19 - التقسيم الدولي للعمل بين الراسمالية و الاستهلاكية
سعيد زارا ( 2020 / 3 / 29 - 12:32 )
الاستاد العزيز محمود يوسف بكير لك خالص تحياتي

لو عاش ادم سميث كاتب ثروة الامم ليرى دولته البريطانية لا تنتج غير الخدمات لما رضي بهذا، و لما رضي ايضا بان توصف نظريته المزايا النسبية تشير بوضوح الى التقسيم الدولي للعمل في زمن العولمة.
ادم سميث و معه ريكاردو اباء الاقتصاد السياسي يرون في العمل المنتج اصل الثراء و ليس الخدمات. نظرية المزايا النسبية تكرس هذا الاثراء على المستوى العالمي فتختص الاطراف المستعمرات في انتاج المواد الخام لتصنع في المركز لتعو اليها اي الاطراف في شكل بضائع تصريف فائض الانتاج الاتي من فائض القيمة الذي لا ينتج في غير البضاعة الراسمالية.

نشاط الراسمالية العالمي نشاط خلوي نواة تصنع فيها البضاعة اصل الثراء و محيطات تصرف فيها ما فاض عليها في المركز و اي اختلال في هذا النشاط هو موت الخلية الراسمالية.

اما الان و قد اصبحت المراكز سابقا مستعمرات تغمرها البضائع من الاطراف سابقا بعلاقات تجارية يحكم قبضتها الدولار المزيف لا يمكن ان نتحدث عن مزايا نسبية مادام المصير الانهيار الشامل بسبب هيمنة الدولار الفاقد لكل قيمة.

تحياتي


20 - المتضرر هو الجزء الاستهلاكي الكمالي من الاقتصاد
nasha ( 2020 / 3 / 29 - 14:15 )
تحية للأستاذ الكاتب
هذه أول مرة أعلق على موضوع من مواضيعك الكثيرة والمفيدة بالرغم من أنني أقرأ جميعها
قولك استاذ بكير:
وقف العديد من الأنشطة والفعاليات الاقتصادية والترفيهية والثقافية والفنية والرياضية والدينية، وغلق المدارس والجامعات.
لو تلاحظ أن جميع الأنشطة الاقتصادية التي ذكرتها ليست أنشطة أساسية .
أما النشاط الزراعي والصناعي وحتى العلمي لا يوجد عليه أي خطورة ولا أي تقليص.
الطاقة متوفرة والماء والغذاء متوفر في كل مكان بفضل الآلات والمعدات الزراعية والصناعية

سوف لن يموت الناس بدون مطاعم وبدون سفر وسياحة وبدون مباريات رياضية. مع العلم أن التعليم والثقافة والإعلام مستمر على نفس النشاط .
لا يوجد خطورة على الإنسان لأن الوباء لن يؤثر على أساسيات الحياة.
كل المطلوب هو توصيل وتوزيع الغذاءالكافي والطاقة والماء لكل من يحتاجه
أعتقد بمجرد انتهاء الأزمة سترجع كل هذه الأنشطة الكمالية كما كانت وربما احسن.
وأعتقد أن هذا درس للبشرية باجمعها لكي تحترم الطبيعة والبيئة ولكي يفهم الناس مدى هشاشة الإنسانية أمام جبروت الطبيعة ودرس أخر في ضرورة التضامن والتكامل ونبذ الحروب والنزاعات الغبية


21 - الاستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 29 - 18:56 )
بالنسبة لوضع الصين بعد انتهاء الأزمة وكما ألمحت في المقال فإن الصين باعتبارها من أكثر الدول التي استفادت من العولمة سوف تتأئر مكانتها التصديرية للكثير من السلع الاستراتيجية خاصة الأدوية و الامدادات الطبية وتقنيات الاتصالات المتقدمة بشكل سلبي دون شك . وقد بدأت ا مريكا وأوروبا بالفعل في مراجعة مراكزها التجارية الخارجية ليس مع الصين فقط ولكن مع كل دول العالم. ان ماحدث كان خطير جدا . مع تحياتي


22 - الاستاذ سعيد زارا
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 29 - 19:27 )
أشكرك أستاذ سعيد علي التعليق وأود أن أوضح أن بريطانيا التي أعرفها جيدا لأنني عملت وعشت بها هي دولة صناعية من الطراز الأول فهي تنتج أفضل سيارات في العالم وأفضل محركات طيران رولز رويس وتنتج سفن وحاملات طائرات وغواصات متقدمة جدا وصناعات الادوية والاغذية والنسيج متقدمة جدا .....الخ ونفس الشيءينطبق على باقي الدول الاوربية وأمريكا ولذلك ليس من الصحيح القول أن هذه الدول تنتج الخدمات فقط.والحاصل أن قطاع الخدمات أصبح ضخما جدا في العالم كله بما فيها الصين وروسيا وأصبح يساهم في الناتج المحلي بنسبة أكبر بكثير من مساهمة القطاع الصناعي والزراعي والقطاع الخدمي يشمل التعليم والصحة والنقل والاتصالات والسياحة والانترنت ...الخ وعلى سبيل المثال فأن أمريكا تمتلك أكبرقطاع زراعي في العالم ولكن مساهمته لم تعد تقارن بحجم قطاع الخدمات وقد سبق أن دخلت في حوارات كثيرة حول هذا الموضوع مع الاستاذ النمري وهي موجودة على صفحتي لانه كان يرى أن قطاع الخدمات مثل التعليم والصحة والسياحة والخدمات المالية لا قيمة لها. مرة أخرى هذه ظاهرة عالمية في الشرق والغرب وي كل دولنا.


23 - رد الى الاستاذ ناشا
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 29 - 20:21 )
أشكرك على التعقيب الهام وأتفق معك في أن الحباة لن تنتهي على الأرض بسبب الفيروس والانشطة التي ذكرتها قد تبدو غير أساسية ولكن نمط الحياة الحديثة جعلها أساسية ومصدر رزق للملايين . في الهند وحدها فقد حوالي 120 مليون شخص دخلهم وغيرهم ملايين من أصحاب الاعمال الصغيرة في جميع أنحاء العالم لم يعد لهم مصدر دخل بعد غلق محالهم . هذا غير الملايين من التلاميذوطلاب الجامعات في كل التخصصات يجلسون في بيوتهم الآن بون عملية تعليمية حقيقية . وأرجو ألا تنسى أن القطاعات الأساسية التي تعمل الآن تخسر كثيرا لان الناس لم تعد تستهلك كما كانت كما أن توقف حركة النقل داخل الدول وانكماش التجارة العالمية بين الدول سوف يكون لها آثار مدمرة حتى على هذه القطاعات لو استمرت عملية إغلاق الدول لفترة طويلة . أتفق معك فيما أوردته في خاتمة تعليقك . مع تحياتي


24 - الصراع بين الصين وأمريكا أعمق مما يروج في الظاهر
حميد فكري ( 2020 / 3 / 29 - 20:30 )
تحية للسيد يوسف بكير
كما تعلم ,فالسيد طلال أبو غزالة ,دائما ما يقول ( أنا تلميذ يدرس يحلل ويستنتج معتمدا على تقارير تعدها مراكز ابحاث غربية وأمريكية )
أنا لم أسمع منه إسم لأحد تلك المراكز البحثية .
ومع ذلك لا أعتقد ,أن الرجل يتكلم من فراغ ,فهو مسؤول رفيع المستوى في مؤسسات دولية كبيرة .
أما عن الحرب التي يتكلم عنها , فهو يقول إنها لن تصل إلى مدى يتهدد فيه العالم .(مع أنني أضع كل الإحتمالات في الحسبان )
لأن الحرب ,في الغالب تتخطى إرادة أطرافها .ولهذا قلت في التعليق 12 إن إمكانية حدوث مثل هذه الحرب ذات إحتمالية عالية .
أما بخصوص تفوق الإقتصاد الصيني على نظيره الأمريكي 2030 ,فطلال يقول نقلا عن تلك المراكز نفسها ,إن الهند ستحقق ثاني إقتصاد عالمي ,بل وحتى مصر نفسها ستحتل الرتبة 6 عالميا .
تفسير ذلك ,أن حجم السكان في عصر المعرفة والتكنولوجيا ,يتحول إلى عامل إيجابي إذا ما تم إستثماره بالشكل الجيد .
والصين ,الأن تتفوق في هذا المجال ,إنها تمتلك أنترنيت خاص بها ,كما أنها تعمل الأن على تصنيع الجيل السادس G6 والذي سيكون جاهزا في 2027.
الصين إذن ليست لقمة سائغة لأمريكا ,ولهذا تشكل العدو الأول


25 - توحش الرأسمالية هل هو حالة عابرة ,أم حالة بنيوية ؟
حميد فكري ( 2020 / 3 / 29 - 21:04 )
في ردك على سؤالي الموجه إلى السيد منير كريم حول معنى القول ب( عقلنة الرأسمالية )
تقول (أعتقد أن الاستاذ كريم يقصد بعقلنة الرأسماية هو تهذيب توحشها الحالي ووجوب مراعتها للبعد
لاجتماعي بحيث لا يكون هدفها الربح فقط واهمال آثارها المدمرة على البيئة .(
أجل هذا ما نسمعه كثيرا ,ولكن السؤال هو هل توحش الرأسمالية تحت عبارة ( توحشها الحالي )مجرد حالة عابرة مؤقتة ,أم هو حالة بنيوية ملازمة لطبيعتها ؟


26 - حول توحش الرأسمالية
محمود يوسف بكير ( 2020 / 3 / 29 - 22:00 )
بالطبع حالة التوحش الحالية في الرأسمالية ليست بنوية ولي مقال في هذا موجودعلى صفحتي يبين حال الرأسمالية الانتاجية الأولى وحال الرأسمالية المالية الحالية التي تتبع سياسات مالية ونقدية مختلفة تماما عن كل ما ورد في تاريخ الفكر الاقتصادي للرأسمالية الكلاسيكية والنيو كلاسيكية ثم المراحل الحديثة والتي بدأ علم الاقتصاد يتحول فيها الى علم رياضي وسلوكي على يد كل من كينز وفريدمان وغيرهم. لا يمكن تصور أن تقوم نظرية اقتصادية تؤسس للتوحش في بنيتها الاولى . وبالرغم ما يعتري الراسمالية الحالية من عيوب فإنها أصبحت هي النظام المهيمن في كل دول العالم بما فيها الصين وروسيا وكل الدول الشيوعية سابقا التي هرولت الى الرأسمالية.وعلى ما يبدو فإن الرسمالية الحالية أصبحت مناسبة لحالة التوحش التي تسود العالم بكل أسف


27 - شكرا لك
حميد فكري ( 2020 / 3 / 29 - 22:34 )
شكرا على التفاعل ,,ونأمل أن نتخلص من هذا التوحش .

اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال