الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين في مواجهة كورونا ...

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

2020 / 3 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من منا كان يتخيل بأن الموت سيطوف كالشبح على عالمنا كالذي يحدث في هذه الفترة العصيبة في تاريخنا الحديث، يخطف معه من يخطف . ،والكل ينتظر ويتساءل ،ما الحل ؟ ومتى يأتي ومن اين ؟
على الرغم من إغلاق الفاتيكان والكعبة والكثير جدا من الأماكن المقدسة حول العالم أبوابها أمام المؤمنين وانسحابهم إلى الخطوط الخلفية حماية لأرواحهم وأرواح المؤمنين أيضا ولمعرفتهم بأن العلم هو الأساس والمرجع الأول في حماية حياة الإنسان في يومنا الحاضر.ورغم ذلك لازال بعض المؤمنين يريدون أن يكون الدين في مواجهة كورونا.بل يريدونها في الخطوط الأمامية ...
مظاهرات ضد كرورنا واندفاع غير طبيعي لضريح الامام الكاظم وإلى قم الإيرانية وسياحة دينية مستمرة وغيرها الكثير ...المؤمنين يريدونها مواجهة وجه بوجه مع كورونا ،فالله في رأيهم لا يخذل المؤمنين …
وأنا أقول..يا بلهاء ويا عديمي الوعي.الم تتعلموا من التاريخ.الدين لا يستطيع الدخول في أي معركة ضد أي وباء ،لان الدين لا يستطيع مواجهة الفيروس والوباء ...الدين لم ولن يخرج منتصرا في معركة يعرف العقلاء منهم نتيجتها مسبقاً.ولهذا ينسحبون إلى الخطوط الخلفية.ليفسحوا لأناس من أصحاب الاختصاص في الصحة أولا ومن ثم غيرهم للتقدم إلى الخطوط الأمامية…
وهنا لابد أن أقول لهولاء في الخط الأول وللعاملين في الصحة أولا.الف شكر وبكل لغات العالم اينما كنتم .انتم تؤدون واجب عظيم في خدمة الإنسانية …
وأرجع وأقول لهولاء المؤمنين ،لا تحملوا الدين أكثر من ما يحتمل.ولا تبقوا اغبياء بلهاء.تنحون ظهوركم لرجال الدين ، الذين يزدادون عنجهية وثراءا كلما زدتم غباءا وفقرا….بربكم .دعوا العقلاء يعملون من أجل الإنسانية ،فهم لا يكترثون بأن هل آدم أم يوسف أجمل البشر ،ولا يكترثون بأن زيارة ضريح الأمام الكاظم له بركة وثواب عظيم وهو الذي مات مقتولا بالسم.ولا يكترثون بأن الوزغ كان الحيوان الوحيد الذي ينفخ في نار إبراهيم الملتهبة ولا يكترثون بأن الجن قتل سعد بن عبادة وبل القى شعر فيه...هذه كلها لكم ولكم وحدكم..
فهولاء العقلاء منهمكين في أشياء كثيرة أخرى اهم للبشرية وللانسانية…وهي خدمة وحماية وإنقاذ حياة البشر……...
يعلمون بصمت وأنتم تصلون وتتضرعون وتدعون وتتباكون وتتلاطمون باعلى صوتكم.لنرى من سيأتي بالعلاج…

تحياتي.
نعم للتنوير..لا للتخدير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53