الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بمناسبة نجيب ساويرس!
سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)
2020 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية
للأسف، كنت انا من اكتشفه، واستضفته ليشارك لاول مره فى برنامج سياسى، فى احدى حلقات برنامج "بدون رقابه"، وذلك كان فى اواخر تسعينات القرن الماضى، وكنت قد تعرفت عليه قبلها اثناء عملى فى القسم الفنى لصحيفة الوفد، وهذه لها حكاية طريفه، يمكن ان نحكيها فى موضع لاحق، عموماً، كان نجيب ساويرس وقتها ما يزال صغيراً، لم يكون قد توحش بعد، وقد خدعتنى وقتها قدرته على ان "تترغرغ" عينيه بالدموع وهو يتكلم عن اطفال الانتفاضه الفلسطينيه، ومحمد الدره!، واتذكر وقتها انه قال جمله فى البرنامج، رفضت رقابة التلفزيون اذاعتها اطلاقاً، وبشكل صارم، - فى برنامج اسمه بدون رقابه! -، والجمله هى "لو رفع رئيس اوملك عربى سماعة التليفون والغى صفقة طائرات مع امريكا، ستردع اسرائيل فوراً"، طبعاً، جمله تنم عن خبرة "رجل اعمال" وذكى، ولكن من المهم ايضاً ان اذكر انه فى موضع اخلر قد اقترح على ان يعرفنى بمحمد دحلان لاستضيف فى البرنامج، وقتها دور دحلان لم يكن واضح بعد، الا اننى قد توجست ولم اعلق على دعوته.
رغم اننا نكرر ليل نهار ان لا ننخدع بالمظاهر، الا اننا دوماً ننخدع بالمظاهر!، الا ان السنين كفيله بأكسابنا النضج الازم لان ننخدع، ولكن بشكل اقل، وكانت هناك سلسله من الملاحظات التى كشفت حقيقته لى، مثلاً، عندما تم ضبطه مزوراً لاضافة مبلغ وهمى، حوالى 400 مليون جنيه، فى حساباته، (على ما اتذكر)، البس القضية لمدير حساباته وادخله السجن، وكأن مدير الحسابات سوف يزيد 400 مليون جنيه فى حسابات ساويرس بدون طلبه هو نفسه!.
عموماً، هذه كانت مجرد حادثه، ولكن سياق الفساد والنهب بدء بأحتكار شركة موبينيل التى كان يمتلكها، لسوق المحمول المصرى منفردة لسنوات، كانت فيها اسعار خطوط ودقائق موبينيل، خرافيه، وحقق منها المليارات من المواطن المصرى، مسلم/مسيحى، تم ذلك بالتدليس والرشاوى مع حكومة احمد نظيف التى قال عليها نجيب، "انها افضل حكومه شهدتها مصر"، ثم مع صعود الوريث، جمال مبارك، بدأت المشاكسات بينه كـ"رجل اعمال" وبين السلطه، مثل اى "رجل اعمال" صعد بعد عام 74، كان فساد المحاسيب المرتبطين بالسلطه، الطريق السريع نحو الثروه، ليصبح المحظوظ "رجل اعمال"، وفى هذه الفتره حدثت واقعة طريفه ذات مغزى، امام مقر شركته كان نجيب نازل مع مجموعة الرجال مرتدين البدل وعندما شاهدنى على الرصيف المقابل، فوجئت به يقول لى بصوت عال، لا يليق مع مكانته: "انا رايح امن الدوله"!، وقتها لم افهم؟، ولكن بعدها فهمت، انه يبلغ مرافقيه انه كده الصحافه قد اصبح لديها خبر اصطحابه لامن الدوله!.
وعندما قامت الثورة فى 25 يناير 2011 على نفس حكومه نظيف، ارتدى ساويرس قناع الثورى وروج، بل وصرح، انه كان يمد المعتصمين فى ميدان التحرير بالدعم!، واستخدم الاعلاميان البارزان يسرى فوده وريم ماجد، لاضفاء الطابع الثوري المعارض على قناة اون تى فى، التى انشأها كذراع اعلامى لامبراطوريته الاقتصاديه، ومن بعدها الحزب السياسى "المصريين" فى اتجاه السلطه، الا انه صرح فى احد الاعيبه الصغيره، انه لن ينافس على السلطه، لكنها لم تخيل على النسخه الاحدث من سلطة يوليو المتفردة، فانتزعوا منه القناه والحزب معاً!.
ثم بعد 2013، استغنى ساويرس الثورى عن السوريه ومعها استغنى عن فوده وريم بشكل وضيع، قائلاً على الاثنان، واللذان حققا له جماهيرية لم يكن يحلم بها، ان دمهما ثقيل!، اما ابراهيم عيسى الاحتياطى الدائم على دكة "رجال الاعمال"، فكان جاهزاً للقفز، فرغم ثقله الا انه يملك رشاقة يحسد عليها تمكنه من القفز بكل خفه ورشاقة من على "حجر" "رجل الاعمال" هذا، الى "حجر" "رجل الاعمال" التالى، دون عناء يذكر!، وبالرغم من سيطرة الجهات السياديه الامنية على الاعلام، الا ان المناضل ابراهيم عيسى سمح له على الدوام بالاطلاله المعارضه على كل الشاشات!.(1)
بالمناسبه انا كنت قد طالبت من قبل، ان كل الذين يدعون الدفاع عن الشعب، عليهم نشر اقرار الذمه الماليه الخاصة بكلً منهم، ثروته قبل الدفاع عن الشعب، وثروته بعد الدفاع عن الشعب!.
يتبع
(1) تدليس النخبة المصرية فى توظيف السلطة للدين !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=604080&r=0
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - زيادة الوزن وملايين القنوات الفضائية
أنور نور
(
2020 / 3 / 31 - 20:41
)
أستاذ سعيد علّام
تحياتي
لعلك تعرف ان الأستاذ ابراهيم عيسي لم يكن ثقيل الوزن - كما ذكرت - ولكنه كان أرفع من فتلة . فلما فتح علي الفتاح بالعمل في القنوات الفضائية وما تدره من ملايين الجنيهات - من الاعلانات - فَلعَصَ وتجعلصَ - تعبير شعبي . معناه : صار ثخيناً جداً - .. وكذلك شيخ أزهري - معارض - توقف نشاطه الآن -.. بمجرد أن سافر فرنسا , مدعوّاً لعدة أيام , عاد وقد وضع صورة له بالفيسبوك . فلم نعرفه الا بصعوبة . اذ صار مثل البوّ . منتفخاً أو منفوخاً
قل هذا من فضل ربي . ولئن شكرتم لأزيدنكم - فلعصةً وجعلصةً - أي لأزيدنكم وزناً
تقبل تحياتي
.. الانتخابات الرئاسية في السنغال: باسيرو فاي ينال 54,28% من ال
.. إسبانيا: النيابة العامة تطالب بسجن روبياليس صاحب القبلة القس
.. نتنياهو يأمر بشراء عشرات آلاف الخيم من الصين لإنشاء مخيم في
.. كامالا هاريس تصفق لأغنية إسبانية داعمة لفلسطين خلال زيارتها
.. قناة إسرائيلية: إدارة بايدن طلبت من إسرائيل السماح لضباط أمر