الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الأوديسة العراقية- - فيلم يروي قصص العراقيين وهجرتهم

علي المسعود
(Ali Al- Masoud)

2020 / 3 / 31
الادب والفن


الأوديسة هي واحدة من ضمن ملحمتين إغريقيتين كبريين منسوبتين إلى هومر. وهي جزئيا تتمة لملحمة الإلياذة المنسوبة هي الأخرى إلى هومر. وتعد ركنا رئيسيا للأدب الغربي الحديث، فهي ثاني أقدم عمل أدبي انتجته الحضارة الغربية، بينما الالياذة هي الأقدم . يعتقد العلماء أن الأوديسة الفت بنهاية القرن الثامن قبل الميلاد ، في منطقة ايونيا اليونانية الساحلية في الاناضول . تركز القصيدة على البطل الاغريقي، أوديسيوس، الذي كان معروفا باسم اوليسيس في اساطير الرومان، وكان ملك مدينة ايثاكا، وتركز أيضا على رحلته لبلاده بعد سقوط طروادة . واستغرقت رحلته للوصول إلى اثيكا عشر سنوات بعد حرب طروادة التي دامت لعشر سنين . وفي غيابه، وكان يحسب انه قد مات خلال فترة غيابه ، فكان على زوجته بينلوب وابنه تليماتشوس التعامل مع مجموعة من الخاطبين العنيدين الذين كانوا يتنافسون لخطبة يد بينلوب. وتدور القصة حول مغامرات أوديسيوس أو أوليس (باللغة اللاتينية)، البطل الإغريقي الماكر والمحير، في أعقاب حرب طروادة. وطالما أشاد بها الناقدون وأجمعوا على أنها أروع عمل أدبي لآلاف الأعوام ، وألهمت مغامرات أوليس كبار الكتاب من الشاعر الإيطالي دانتي إلى الشاعر والروائي الإيرلندي جيمس جويس، والشاعرة والروائية الكندية مارغريب آتوود وهي نفس الملحمة التي الهمت المخرج العراقي – السويسري "سمير جمال الدين " وعن سرَ تسمية الفيلم بهذا العنوان يقول : " قمت بعرض فيلم "الأوديسة العراقية"، لأن القائد الإغريقي أوديسيوس كان يطرح أيضا أسئلة مشابهة على زوجته عند العودة من رحلته، كما قمت بطرحها في الفيلم ، والسؤال الذي يُطرح الآن هو سؤال إنساني بالأساس، كيف تغير الشرق الأوسط في القرن الماضي؟ وكيف تعاملت الطبقة الوسطى، مثل عائلتي التي تشمل العديد من الأطباء والمهندسين، مع هذه الأشياء شخصيا؟. وكيف يمكنها التأقلم مع العالم؟." يقارن سمير بطريقة مرحة تاريخ العائلة مع فيلم "اوديسية" للمخرج ( ماريو كاميريني ) عن قصة لهومروإستلهام من قصيدة الاوديسيا ومن بطولة الممثل الراحل كيرك دوكلاس ، وانتج في عام 1954- الذي تجد في شريطه الوثائقي ومضات ومشاهد من الفيلم ، إذ كانت "الأوديسة العراقية" مثل هوميروس ، فإن العراق هو ما يعادل بينيلوب من وجهة نظر المخرج سمير جمال الدين ، والانتظار بصبر بعودة أوليسيوس المنقذ. ولكن في هذا الإصدار ، تفقد بينيلوب الصبر وتزوجت من أحد خاطبيها . وليس هناك عودة إلى الوطن وهو منتصرا ، في ذات الوقت نجد في ألاوديسيا العراقية بعد تغير الاوضاع و الظروف وصعود التيارات الدينية تكشف لنا صعوبة العودة الى الوطن والاستقرار ، كما تحدثت العمة من اوكلاند وكيف تفاجئت بحال المراة العراقية وتميشها و الضغوطات اليومية التي تتعرض لها. وهناك حالة تمت فيها لم شمل العائلة ولكن ليس على الأراضي العراقية ولكن في سويسرا ، حيث يعيش المخرج سمير منذ ستينات القرن الماضي في سويسرا، حيث قدم إليها من وطنه الأم وعمره 6 سنوات. عرض سمير فيلما عن سيرة حياته الذاتية وعن مسار عائلته وهجرتها. عرض المخرج سمير جمال الدين في فيلم "الأوديسة العراقية" قصصا من حياة عائلته التي فرقتها الهجرة . الفيلم يروي قصص اللجوء والتهجير القسري والمنفى الذي أصاب أجيال من العائلة ، حيث يعيش العديد من العراقيين حاليا مهجرين في أنحاء مختلفة من العالم ، عدد منهم يعيش في موسكو أو في باريس أو في لندن ، وآخرون في أوكلاند في نيوزيلندا أو في مدينة بوفالو بنيويورك الأمريكية . وقد عاش العديد من أقرباء سمير وضعا يعيشه حاليا العديد من اللاجئين الهاربين من أوطانهم . وكانت العائلات تلتقي ضمن نفس المستوى وتنتمي إلى الطبقة الوسطى وتحمل وجهات نظر متقاربة ، على الرغم من اختلافها في بعض الجزئيات . في فيلمه هذا يستعرض تاريخ عائلته البغدادية ابتداءً من بداية القرن المنصرم من خلال الصور والوثيقة التي يبدو ان جهداً واضحاً قد بذله في الحصول عليها ، وقد تطلب الفيلم منه ايضا ان يقطع السفر الى عواصم الشتات التي يتناثر فيها أفراد عائلته . وقد اعتمد تقنية الأبعاد الثلاثة في النسخة الإنكليزية للفيلم وعلى الرغم من ان المخرج يسهب في استعراض تاريخ هذه العائلة بالصور الفوتغرافية ومراحل تاريخهم العائلي ، الا انه يقدم على خلفية ذلك كشفاً في التاريخ العراقي المعاصر منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى سنوات قريبة خلت ، ويبدو الفيلم بهذه الحنين الى "الزمن الجميل" بفرحه و تقرحاته وحزنه و لحظات السعيدة والموجعة ، وهذه القصة هي مثال ورمزا لقصص العراقيين الذين يعيشون في المنفى والذين يصل عددهم إلى أربعة ملايين ونصف مليون شخص . موضوع الدين بالنسبة للمخرج جاء منطلقا في عرض فيلم من خلال عائلته، وهم منتمون إلى عائلة متدينة جدا، جده درس في الحوزة العلمية في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة. رغم ذلك ورغم الدراسة الدينية الإيديولوجية فإنه بقي متأقلما مع الحقوق العامة . فجميع بناته تابعن الدراسة واخترن أزواجهن بحرية . وكان هناك احترام بين الذكور والإناث في العائلة. وكانت هناك مساوا ة، ووجب تهيئة ارضية صالحة للحياة الاجتماعية، كما وجب على الأطفال أن يكونوا منفتحين وصادقين . وفي الحصيلة لم يحمل ذلك شيئا من الدين . وحاول المخرج و تجنب الوقوع في فخ الاحتراب الطائفي والتي تنتشر في كل مكان حاليا . حاول أن يعرض المخرج أولا الأحداث التاريخية التي أثرت على المرء بصورة شخصية وتنظيمها ضمن الإطار العائلي ، كي يقدم فرصة للمشاهدين في ترتيب الأحداث ، وفي محاولة لفهم ماذا حدث في العراق والشرق الأوسط وفتح نافذة لبقية العالم للتعريف بذالك . ولذلك يرى المشاهد في الفيلم دائما الكرة الأرضية. وسعى المخرج في تقديم صورة الكوكب الصغير هذا في الكون البارد الكبير الامتناهي. الأوديسة العراقية فيلم وثائقي سويسري من اخراج سمير. يعرض الفيلم قصصا من حياة عائلة المخرج سمير التي فرقتها الهجرة . اوفي نفس الوقت يروي قصص عراقيين وهجرتهم ، حيث يسرد قصصا من حياة عائلته التي فرقتها الهجرة . والفيلم يروي قصص اللجوء والتهجير القصري والمنفى الذي أصاب أجيال من العائلة، حيث يعيش العديد من العراقيين حاليا مهجرين في أنحاء مختلفة من العالم، عدد منهم يعيش في موسكو أو في باريس أو في لندن، وآخرون في أوكلاند في نيوزيلندا أو في مدينة بوفالو بنيويورك الأمريكية. وقد عاش العديد من أقرباء سمير وضعا يعيشه حاليا العديد من اللاجئين الهاربين من أوطانهم . ولا يقتصر الفيلم على روايات أبطاله، بل يشمل الكثير من المشاهد التي تتضمن صورا من الأرشيف، والتي تجعل من الفيلم عبارة عن "كولاجا" من الصور المركبة، غنيا بمعلومات إضافية. قصة عائلة سمير تشكل في الوقت نفسه قصة عالمية وتصور أحداثا تكاد تشبه ما يجري في الوقت الحاضر. أن فيلم "الأوديسة العراقية" لا يقدم تعليقا على الأوضاع السياسية الجارية حاليا فحسب، بل يقدم أكثر من ذلك. أن جده الذي كان يعمل قاضيا ، كان يتبنى رؤية ليبرالية للعالم بالرغم من دراساته الإسلامية في الحوزة، والمثير في الأمر هو وجود شبكة شيوعية قوية داخل العائلة أيضا من خلال والده وعمه وعمته وقصص نضالها والاعتقالات و التعذيب . تأثر الكثير من افراد عائلته بالافكار الماركسية وانضم عدد كبير من أفراد أسرته إلى الحزب الشيوعي الذي كانت له أهمية كبيرة في حياة العائلة في طفولة المخرج . ولكن الكثيرين منهم لم يكونوا قد استوعبوا تفاصيل هذه الأيديولوجية، مثلما تُقر بذلك العمّة سميرة . وعن هذه النقطة يتحدث المخرج جمال الدين قائلآ :" لقد كان الحزب الشيوعي الأقوى في العراق. أتذكّر جيّدا آلاف الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع وهم يهتفون "يحيا الحزب الشيوعيّ!"، مثلما تُظهر الصور. كان مشهدا مُذهلا! جهازُ الحِزب كان يتألّـف من أبناء الطّبقة الوُسطى الحاصلين على تعليم جيّد. وفقا لأيديولوجيتهم، كان الحزب يُمثِّـل الفقراء. وأعتقد أنه قد يُعادل اليوم في الغرب حزبا اشتراكيا ديمقراطيا. ولكن هذا لم يكن موجودا في البُلدان العربية في ذلك الوقت، بحيث كان الحزبُ الشيوعي القوة الكبرى الوحيدة ضد الإستعمار، غير المُحافظة. ولكن الحرب الباردة مثّلت مأساة بالنسبة لنُـشطاء الحزب وأنصاره في العراق. لم يفهموا أنهم كانوا مُجرد بيادق . حتى أن ابن عمي جمال يقول في الفيلم: "لقد تمّت التضحية بنا". إنه اعتقد حقّا في شبابه أن السوفيات كانوا أصدقاءه، لكنهم تحالفوا مع الحُكام المُستبدين في نهاية المطاف". كانوا أفراء عائلته وعمومته يحترمون مختلف الأديان والمدارس الفكرية، ويؤمنون بالعدالة الاجتماعية والمساوة بين الرجال والنساء. ولم يكن جده يتدخل في اختيارات أبنائه وبناته العملية أو العاطفية . فيلم "الأوديسا العراقية" يتعامل مع أحداث وحركات تاريخية كالصراع بين حزبي البعث والشيوعي، وغزو العراق عام 2003 والذي قسم العراقيين حتى يومنا هذا. الأوديسا العراقية" هو أول شريط وثائقي ثلاثي الأبعاد للمخرج السويسري العراقي سمير جمال الدين. لكن هذه التقنية لا تعدو أن تكون تفصيلا فنّيا في هذا الفيلم، لأن العنصر الأهم في هذا الإنجاز هو كونه عملا خاصا، آسرا ومؤثّرا. فهو يحكي في 160 دقيقة تاريخا عائليا، ووطنيا، وقوميا، بل وعالميا، من العهد العثماني إلى أيامنا هذه . أرشيفات مُذهلة وشهادات مُدهشة. أقرباء المخرج المُشتتون حول العالم يتحدّثون عن عراقٍ كثيرا ما هَـزم فيه الأسف والتّمزّق أحلام الحداثة والعدالة. تُظهرون في "الأوديسا العراقية" صورا بالأبيض والأسود لعراق الخمسينات والسّتينات، نشاهد نساء بأزياء غربية، طالبات أو وربّات أسر يبدو أنهن مُتحررات ومُبتهجات، ولكن الشريط يتضمّن أيضا صورا بالألوان لعراق اليوم، لاسيّما أحمر الدّماء وأسود التفجيرات وجلابيات نساء يبكين ضحايا العنف المستمر. التباين مذهل! . إن الحنين في فيلمه هو بمثابة سلاح ضدّ التعصّب. الحنين يُنقّـب في الذاكرة ليُظهر أنه كان مُمكنا لأديان وثقافات مختلفة العيش معا في نفس البلد. الحنين يّذكرنا بالإحترام الذي كان موجودا تُجاه النساء، وعاداتهن كإناث. لم يكن عليهن إخفاء جمالهن. أعتقد أن الصّور أقوى من أيّ كلام ، بعمر 6 سنوات وفى بداية الستينيات تهاجر به عائلة إلى سويسرا.. ويصبح الوطن والآخرون مجرد ذكرى، سيسعى جاهدا ــ وفى خمسة أعوام هى الزمن الذى استغرقه ليصنع أوديسته ــ كى يلم شتات عائلته.. الصور والوثائق.. الإبحار عبر العواصم للقاء شخصيات بأجيال مختلفة، تتحدث عن الزمن العراقى.. عن الغربة وعذاباتها عن قمع الحكام.. عن الحياة البغدادية، موسكو، نيوزيلندا، أبوظبى، باريس، بغداد ، عائلة بغدادية نموذج للمعاناة، وماذا يعنى ماضى العائلة وجذورها وسفر الغربة والعذاب والشتات الذى عاشته؟، كان يمكن أن يقع المخرج فى أسر التقليدية، لولا الطريقة التى عالج بها الموضوع والتى سيلمسها المشاهد مع العبارة المتحركة على الشاشة بمصاحبة موسيقى عراقية، «لا يمكن أن يتشكل مستقبلك من دون أن تعرف ماضيك». يأخذنا المخرج إلى الماضى بطريقته ــ الصور الفوتوغرافية القديمة واللقطات الوثائقية ــ وكأننا نقرأ أفكار هذه العائلة التى تتحدث عن الوجع العراقى، وأيضا عن أحلامها ونتعرف على افراد العائلة: الجد الأكبر والعمة والأعمام وأبنائهم.. فى البداية يتناول سيرة الجد الأكبر ونسبه ودوره فى النضال ضد البريطانيين، ثم يبدأ فى بحث أفراد الأسرة عن مناف آمنة بسبب الانقلابات المتتالية فى ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم وتسلط الدكتاتوريات، ويركز بعدها على حديث الأقارب وشهاداتهم مصحوبة بصور ولقطات سينمائية لم تعرض سابقا. الشريط، الذي تتجاوز مدته الساعتين والنصف، أشبه برحلة استكشافية يقوم بها صاحب "انسَ بغداد"(2002)، للتعرف إلى قضايا وأسئلة أفراد عائلته الكبيرة الذين يتوزّعون في قارات أربع ويتحدثون بلغات مختلفة. أما توظيف مخرج "بابل 2" (1993) لكمٍّ من الوثائق والصور الأرشيفية في شريطه الأخير، فهدفه تشكيل سردٍ بصري متوازٍ مع سِير الشخصيات الآخذة بالتداخل الزماني والتباعد المكاني لحظة تلو الأخرى . سرد لا يأخذ علاقة منطقية ، كما في سرد الشخصيات لسيرها، بل يبدو أكثر ذاتية ، نابعا من وعي المخرج نفسه ، وربما من أحلامه وكوابيسه عن تلك البلاد أحياناً، فيقدّم في السياق نفسه مقاطع من أفلامه السابقة وصوراً لبيت العائلة في العراق والكتب المدرسية التي احتفظ بها عندما هاجر مع عائلته إلى سويسرا. يقول سمير : ((ولكن كيف كان لى أن أتحدّث عن كل هذه الأمور دون رفع شعارات نسائية؟ لذلك فكّرت فى تقديم أمى، وعمّاتى وخالاتى وكل هؤلاء الأقرباء من خلال تلك الصور الجميلة من الأيام الخوالى . إن الحنين فى فيلمى هو بمثابة سلاح ضد التعصب. الحنين يُنقّـب فى الذاكرة ليُظهر أنه كان ممكنا لأديان وثقافات مختلفة العيش معا فى نفس البلد. الحنين يذكرنا بالاحترام الذى كان موجودا تجاه النساء، وعاداتهن كإناث . لم يكن عليهن إخفاء جمالهن . أعتقد أن الصور أقوى من أى كلام ). الفيلم اختير كأفضل فيلم أسيوى فى أبوظبى، ورشحته سويسرا ليمثلها بالأوسكار كأفضل فيلم أجنبى . وشاركت مؤسسة رؤيا في رعاية العرض العراقي للفيلم العراقي الوثائقي”أوديسا عراقية” (2014) والذي فاز ببعض الجوائز . المخرج سمير جمال الدين (مواليد عام 1955 بالعراق) مخرج وكاتب ومنتج سويسري عراقي . من أفلامه الوثائقية الأساسية بابل 2 (1993) الذي وثَّق فيه صعود الموسيقى الإلكترونية والثقافة المدينية في أوساط الجيل الثاني من المهاجرين في زيورخ، أما فيلم انسوا بغداد (2002) فتناول قصة اليهود العراقيين المقيمين في المنفى . عُرض في الدورة 65 لمهرجان برلين في فبراير 2015 ضمن قسم "بانوراما"، كما تم اختياره ضمن الأفلام الوثائقية للمشاركة في السباق للحصول على جائزة السينما السويسرية لعام 2015 ، فيلم "الأوديسة العراقية" عرض في دور عرض السينما الألمانية في الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني 2016 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا