الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المسؤول عن قتل ألاف الشيوعيين في زمن النظام المقبور ؟..

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2020 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


أين ذهبتم ,, بأخي .. ورفيقي .. وصديقي ؟
وبن عمي .. وهذا .. وذا ؟؟
البحث عن ضحايا ومفقودي الحزب الشيوعي العراقي وأصدقائهم ومحبيهم ، وجميع ضحايا الدكتاتورية والقمع والإرهاب ، الذين تم تغييبهم من قبل النظام المقبور .
حاولنا وخلال السنوات الخمس عشرة الماضية ، أن نصل الى ما يوصلنا الى حقيقة ما جرى لهذه الكوكبة من بنات وأبناء شعبنا من ضحايا القمع والإرهاب ، و سعينا التعرف على رفاتهم وقبورهم إن كانت لهم قبور !,,,,
لكن كل المؤشرات تشير ، على أن القائمين على إدارة شؤون البلاد والعباد ، من قوى الإسلام السياسي الحاكم ، لا يعنيهم التوصل الى نتائج محددة ، والتي قد تساعدنا على معرفة حقيقة ما أل إليه مصير هؤلاء الضحايا .. !!!؟؟ ..
لا ( الدولة ! ) ولا حتى الأحزاب السياسية التي كانت في يوم من الأيام تسمى ( معارضة ! ) .. بما في ذلك حزبنا الشيوعي العراقي !!!...
مع شديد الحزن والأسف ...
هذا ليس اتهام ولا سبة ولا تعنيف لأحد !... فهذه حقيقة مرة وصادمة ، نعيشها نحن ذوو الضحايا من شهداء الحزب الشيوعي العراقي ، ومن أصدقاء الشيوعيين ومحبيهم من الوطنيين والديمقراطيين والمستقلين !!..
وربما سيستغرب البعض من هذا الطرح ومن ذاك التمادي !!..
من قبل شيوعي ما زال يعمل في إحدى منظمات الحزب الشيوعي العراقي ، وله تأريخ نضالي طويل في صفوف هذا الحزب ووريث عائلة مناضلة قدمت للشعب والوطن الكثير ، وصاحب تجربة في التنظيم وله رؤيا سياسة عن تاريخ العراق الحديث ، وما عشته من تجارب مريرة وقاسية ، عبر عقود من العمل السياسي .
أقول للجميع .. يمكنني أن أكون كريما مع من هو على قيد الحياة كحاتم الطائي وكرمه المعهود !.. واغفر لنفسي وللأخرين عن كل مثالب وأخطاء قد ارتكبتها ، أو يكون غيري من رفاق الدرب قد ارتكبوا بحقي أخطاء وألحقوا بي أضرار !.. أو العكس !!..
فهذا شأننا نحن ..
ولكن ليس من حقي ولا من حق أي من رفاقي الأخرين ومن الأُخوة والأخوات بأن نقفز .. أو يقفزون على حق من حقوق هؤلاء الضحايا من الشهداء والمغيبين أبدا ...
لذلك على جميع قوى شعبنا الخيرة وفي مقدمتهم حزبنا الشيوعي العراقي ، وكل القوى الخيرة ، جميعها مطالبة اليوم بالعمل على كشف حقيقة ما جرى لهؤلاء وتحريك المياه الراكدة !..
وأن تعمل هذه القوى جاهدة ، ووفاء لهؤلاء الضحايا ، الذين يمثلون صفو الحياة وعطرها وسموها ، بأن يعمل الجميع على التحقيق من قبل هيئة قضائية مختصة تتبنى قضايا هؤلاء المغدورين ظلما وعدوانا ، وذلك بمتابعة شؤون الشهداء والمغيبين ، وكيف ومتى ومن ارتكب تلك الجرائم ، والكشف عن حقيقة ما جرى لهؤلاء الضحايا ولا يمكن أن تسجل كل تلك الجرائم ضد مجهول ، أو جاءت قوة خارقة من خارج المنظومة الكونية وقتلتهم .
فليس من المعقول ولا من المقبول ، لليوم لا ندري من كان المجرم الحقيقي ومن كان المساهم الفعلي والمباشر ، ومن كان الواشي ، ومن كان المخبر ، وكيف ومتا تمت هذه الجرائم وأين تم نحرهم وأين تم دفنهم ؟؟.,.
هذه الأسئلة بقيت في علم الغيب ، ولم يتم التطرق إليها ولم تجري أي مسائلة عن تلك الجرائم ، وبقي المجرمون طلقاء يسرحون ويمرحون ، بل قد يكون البعض من هؤلاء المجرمين في مراكز ( الدولة ! ) العليا ويتحكم بعوائل الضحايا !!..
ألم تكن دماء الضحايا من الشهداء والمغيبين ، أمانة استودعها في ذمتكم وفي رقابكم هؤلاء الضحايا الشهداء ؟.. الذين تتغنون بهم صباحا ومساء وتنعمون بخيرات هم أحق وأجدر من أي واحد منكم ، وهل تدركون تلك الحقيقة ؟؟..
تعلمون جيدا بأن غض الطرف عن المتسبب الحقيقي ، في إزهاق أرواح هؤلاء ، يعني أنكم تتسترون عن المجرمين والقتلة مصاصي دماء أنبل الناس وأشجعهم وأكرمهم ، وهو يعني بأنكم متواطئون مع من سفك الدماء واستباح الحرمات وأشاع الموت والخراب ؟؟!..
أم أنكم لا تدركون ذلك ؟.. يا من تتسابقون لتقاسمكم الكعكة وحولتم العراق الى غنيمة وفريسة تنهشون في الجسد العراقي !.. في زمن الطاعون .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
1/4/2019 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي