الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيات واثار الكورونا

احمد حسن

2020 / 4 / 3
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


هناك مجموعة مظاهر ناتجة عن انتشار كورونا، ولا أحد يعرف الى اين ستصل، او الى متى تستمر، او ما إذا كانت سوف تستمر ما بعد الازمة وتعود النظم الى الياتها التقليدية ولو بالتدريج أو باختلاف بسيط.
1 - تهاوت خرافات التقدم التكنولوجي والكيميائي الامريكي - وربما الاوربي - وبدرجة ما تهاوت اساطير كثيره عن التقدم والحداثة الرأسمالية. أصبح الجميع عاجزا بدرجة او اخرى، مفضوحا وعاريا امام العالم وامام شعبه، النظام العالمي كله بدا كنمر من ورق فعلا امام فيروس تافه ضعيف ومربك.
2 - تنامت روح تضامن فرضتها الضرورة على النظام العالمي، وعلى الشعوب، وبدرجة اقل بكثير جدا على الطبقات. فرغم الكارثة لا زال البرجوازيون يفكرون كالخنازير في شركاتهم وارباحهم أكثر بكثير جدا من التفكير في البشر والارواح.
3 - تأكد عالميا اهمية التركيز على الدواء والبحث العلمي أكثر من التركيز على السلاح والسجون والقمع. فبدون هذا التركيز صار الكوكب مهدد بأنواع جديدة من الفيروسات لا نعرف مدى خطورتها. ومع ذلك، وعلى الرغم من ذلك، لا زالت دول وطبقات حقيرة ترى في الازمة فرصة للربح والاستثمار، مثال اسعار الكشف في مصر.
4 - لأول مره في التاريخ يتوفر للنساء هذه المساحة من الامان الشخصي، لا اغتصاب ولا تحرش ولا تعرض. الخوف والرعب لعبوا دور اهم مدرس اخلاقي واهم رادع للسفلة.
5 - العلاقة بين الشرطة والناس، الاطباء والناس، تحسنت بدرجة كبيرة، وقلت بدرجة كبيرة القبضات العشوائية والتوقيف والتلفيق.
5 - انتشرت اساطير علمية واساطير دينية بشدة، من غاز السريين الكوميدي لرسائل السماء التأديبية تارة، والتحذيرية تارة. مع وجود بعض خطابات نهاية العالم في الخلفية.
6 - تهاوت خرافة ان الارباح لم تعد مرتبطة باليد العالمية بسبب الأتمتة والاقتصاد الرقمي، فما ان كف البشر عن العمل اليدوي قليلا، أوشك الاقتصاد العالمي كله على الانهيار. وصرخ الرأسماليون ذعرا من غياب العمال.
7 - ظهرت ادوار جديدة للفاعلين - مثل دور عصابات المخدرات في البرازيل التي حلت محل الدولة في فرض الحظر الصحي على السكان. بينما بدت الدولة متراخية وعاجزة.
8 - توقف بدرجة كبيرة تصنيع السلاح الذي يمثل ثلث الاقتصاد الرأسمالي تقريبا، والاقتصاديات القائمة على خدمته بدورها.
9 - لم يعد ممكنا قبول دعاية اليمين الاوربي او الامريكي او ربما اليمين العالمي كله الذي تتقوم سياسته في خفض الانفاق على المرافق العامة والصحة وما شابه. بل وحتى مع حركات التضامن والدعم الدولي المتبادل، صار من الصعب رواج الدعاية المعادية للأجانب والافكار العنصرية. وان كانت لن تختفي تماما.
10 - رغم كل مخاطر الكورونا لكن الوضع ينذر ايضا بانفجارات اجتماعية ضخمة بسبب العطالة وغياب الدعم المناسب للفقراء وركود الاسواق وانانية الرأسماليين واجبارهم العاملين على الرجوع للعمل، وما يوشك ان يحدث من مجاعات وجرائم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام