الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بسبب كورونا .. اللعبُ مُتوَقِف

امين يونس

2020 / 4 / 5
كتابات ساخرة


طَرَحَتْ بعض إدارات نوادي كُرة القدم الأوروبية ، على اللاعبين ، تخفيض رواتبهم بسبب توقُف الدَوري والتصفيات القارية جراء وباء كورونا ، فوافَقوا ، بل أن بعضهم تنازَلَ عن مستحقاته لغاية إنقشاع هذهِ الغُمّة وعودة النشاط لهذا القطاع . علماً أن أجور بعض اللاعبين المشهورين ، عالية جداً .. والأمر لايقتصر على كُرة القدم الإحترافية ولا على القارة الأوروبية فقط ، بل يشمل رياضات أخرى وفي الأمريكتَين وأستراليا وآسيا أيضاً . ويجدر بالذِكر أن المباريات ومُلحقاتها تدُرُ على أصحاب النوادي أموالاً طائلة ، وفي نفس الوقت ، تُوّفِر للمتفرجين أي الناس ، سواءً في الملاعِب أو البيوت ، المُتعة . أي ببساطة ، المُعادَلة كما يأتي : مالكي النادي يستثمرون في اللاعبين والملعب بما يتبع من إعلانات ودعايات … إلخ ، ويبيعون بضاعتهم أي المباريات والدعايات ، للجمهور ويربحون من ذلك . بسبب تفشي وباء كورونا ، فأن مُجمل هذه العملية توقفتْ منذ أسابيع ورُبما يستمر ذلك لشهر آخر أو أكثر ، وعليه توقفتْ أو تقلصتْ كثيراً الواردات المتأتية ، فقامتْ الإدارات بتخفيض رواتب اللاعبين بالتراضي .
هنا عندنا مُعادلة أخرى ، لكنها مُشّوَهة وقميئة … لدينا برلمان يتضمن رئاسة من ثلاثة أشخاص لكُل منهم مُخصصات ونثريات مُحترَمة ، وأكثر من مئة عضو ذوي رواتب سمينة ومخصصات وحمايات وإمتيازات … إلخ ، بينما هذا البرلمان ، لم ينتج شيئاً يُذكَر ، ولم " يُمّتِع " الجمهور ، ليس الآن فقط بل حتى في الدورات السابقة أيضاً . لدينا مجالس مُحافظات تضم عشرات الأعضاء في كُل محافَظة ، لهم رواتبهم السمينة ومخصصاتهم وسياراتهم … إلخ ، هؤلاء " لم يخسروا ولا مباراة " طيلة الدورات والسنوات الماضية ، لسببٍ بسيط : لأنهم لم يلعبوا ولا مباراة أصلاً !! ، وبالتالي لم يُقدِموا أي مُتعة لنا نحنُ الجمهور . هذا غير الرئاسات بمكاتبها الفخمة ومستشاريها العباقرة ورواتبها الفلكية وحماياتها الجرارة والقوافل التي تسير أمامهم وخلفهم أينما حّلوا … والحَق يُقال ، فأن هؤلاء قّدموا الكثير : نعم ، الكثييييييييييييييير من [ الوعود ] العريضة والطويلة طيلة العقود الماضية ولحد اليوم ، لكن المُشكلة أن هذه البضاعة أي الوعود ، مَهما كانتْ بّراقة ومُغّلَفة بِوَرَقٍ مُلّوَن ، إلا أنها لا تُساوي شيئاً على أرض الواقِع … ولهذا فأن الجمهور لا يستمتع ! .
………….
حّبذا لو بادرَ " مالِكو " العملية السياسية عندنا ، أي الأحزاب الحاكمة ، إلى تخفيض أو حتى إلغاء الرواتب والمخصصات والإمتيازات ، الهائلة ، لللاعبين في العملية السياسية ، لأنه بسبب وباء كورونا ، فأن " اللعب " متوقِف والجمهور لا يستمتع . [ على أساس قَبِل كورونا كانوا مْچّرِميها !! ] .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني