الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة الحرية ايقونة الكرخ وموطن الابداع والمبدعين

احمد عبدول

2020 / 4 / 5
الادب والفن


عدة سنوات مضت وهاجس الكتابة عن مدينتي التي ولدت فيها مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضي كان يلازمني مثل ظلي فلا استطيع منه فكاكا ولا اجد منه خلاصا ، فالكتابة عن مدينة الحرية امر في غاية الاهمية ليس لكوني ولدت فيها وترعرعت بين ازقتها الشعبية التي تكتنز طيبة اهلها وبساطة سكانها بل هناك اسباب اهم ودواع اخطر فتلك المدينة التي تحيط بها المساحات الخضراء قبل ثلاث عقود كانت قد دفعت بأجيال عدة وفئات مميزة من الطاقات الواعدة والقامات السامقة من كتاب وفنانين ورياضيين واعلاميين واذاعيين وشعراء وشهداء ورجال دين على الرغم من صغر مساحتها وقلة عدد سكانها حيث لا تتجاوز مناطقها الاحدى عشرة منطقة اما عدد من يسكنها حتى كتابة تلك السطور فهو لا يتجاوز المليون نسمة او أقل من ذلك .
ولعل اهم ما دفع بي للكتابة عن مدينتي بالرغم من وجود كتابات قيمة لبعض من ترعرع بين ظهرانيها واستنشق عبير ازاهيرها عبر ما كان يحيط بها من بساتين وانهر وبزول قبل ان تمتد اليها اذرع السياسة وتنال منها مآرب الانظمة الفاشية ، فقد كنت حينها اشعر بمقدار الحيف الذي طالها والتهميش الذي لحق بها فمدينة الحرية لم تأخذ نصيبها من الاعلام حتى سنوات قريبة ، ولعل اسمها لم يتسرب الى الاعلام المرئي الا من خلال اشارات سفير الاغنية العراقية الفنان كاظم الساهر عبر لقاءاته في مختلف الفضائيات العربية والعراقية ، وكيف لا وهو احد ابناء تلك المدينة ذات الجذور التي تضرب في عمق تاريخ جانب الكرخ البعيد .
ثمة ضرورة اخرى دعتني الى الكتابة وهي ان الكثير من ابناء المناطق الاخرى سواء كانوا في جانب الكرخ او الرصافة كانوا وما زالوا يروجون الى ان مناطقهم هي الاصل في انبثاق وولادة اكبر عدد من اسماء المبدعين وهو امر تنقصه الدقة وتعوزه الموضوعية مع بالغ الاعتزاز والتبجيل والاحترام لكل مناطقنا في العاصمة الحبيبة بغداد كل ذلك حفزني ان اشحذ ذاكرتي والملم افكاري واركز جهدي وقد قصدت احد ابناء تلك المدينة الحالمة ممن المّ بتاريخها وعاصر اجيالها وتعرف على مبدعيها واصطحب اناسها اضافة لذلك فإنه كان ابرز لاعبيها ضمن فرقها الشعبية فكان ان وفر لي الحاج فاضل نافع الدراجي كلّ ما افتقر اليه وجُلّ ما اصبو لتبويبه من معلومات وفيرة وملفات غزيرة تتعلق بتلك المدينة وشوارعها ومدنها وازقتها وابرز وجوهها بغية اعداد هذا البحث وانجاز ذلك الجهد المتواضع الذي لا ابتغي من ورائه سوى وضع مدينتي موضعها المناسب فذلك منتهى القصد وخلاصة المطلوب .
ولا شك اني في هذا البحث لا اريد ان اقلل او ابخس مناطقنا الحبيبة الأخرى نصيبها من الابداع والمساهمة في رفد الواقع الفني والرياضي بمختلف الاسماء الهامة والشخصيات المرموقة لكني اود التوضيح ان مدينة الحرية قد تقدمت على سائر مناطق بغداد فيما دفعت به من اسماء وفي مختلف حقول العلوم والمعارف والهوايات .

ان المتتبع لأحوال تلك المدينة يجدها تشتمل على سر مكنون ولغز محير على الرغم من محدودية مساحتها وقلة عدد من يقطن فيها قياسا الى مناطق كمدينة الثورة سابقا مدينة الصدر حاليا ومدينة بغداد الجديدة او البياع .

مدينة الحرية كما اطلق عليها بعد الرابع عشر من تموز عام 1958 كانت تسمّى من قبل مدينة الهادي نسبة الى السيد عبد الهادي الجلبي الذي كان مقربا من الباشا نوري السعيد وعضوا بارزا في حزبه حزب الاتحاد الدستوري واحد اعضاء مجلس الاعيان ابان العهد الملكي حيث كانت للجلبي اياد بيضاء بالنسبة لأهالي الكاظمية فقد شرع الجلبي آنذاك ببناء اول مستشفى متخصص للأطفال في الكاظمية على نفقته الخاصة ومن المهم ان نعرف ان عبد الهادي الجلبي وهو جد السياسي الراحل احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر قد كان مناصرا لجريدة الاهالي والمدافع عن المنهج الديمقراطي الليبرالي كما يذكر الكاتب (شهاب احمد الحميد ) وهو باحث ومتخصص في مقاله الموسوم (عبد الهادي الجلبي جذب العقول الوطنية وناصر الحركة الديمقراطية ) جريدة المدى 2/9/2012 .
اما الدكتور (علي ثويني ) فيذكر في مقال له بعنوان ( روح المدينة .. حي مدينة الحرية .. والنموذجية الثقافية ) المنشور كذلك في جريدة المدى (الملحق الثقافي ) ان مدينة الهادي لها جذور ضاربة في عمق التاريخ البعيد حيث يقول ( وكانت مدينة الحرية تسمى باب الغربة ابان نهاية العصر العباسي وبداية العصر الايلخاني وتسميتها تدل على موقعها عند الباب الغربي لدخول الاعراب من غربي وشمال غربي بغداد لذلك نجد بأن من اوائل القاطنين في ذلك الحي عند تأسيسه كانوا ممن قدم من مناطق المشاهدة والطارمية ومضارب بني تميم من تلك الاصقاع الذين سكنوا فيما بعد في شوارع الحرية الرئيسية كشارع المختار والحرية الثانية ونتذكر بأن البدو وبائعي الملح كانوا يمرون بجمالهم في بواكير تأسيس المدينة وقد كنا صغارا نتبعهم (لنشرب من الارض حليب نوقهم ).
تقع مدينة الحرية شمال العاصمة بغداد من جانب الكرخ وهي واحدة من ابرز واقدم احياء العاصمة وتمتاز بموقعها الجغرافي والاستراتيجي المميز فهي تؤدي الى اكثر من منطقة مثل الكاظمية والشعلة وحي العدل والطوبجي بالإضافة الى جكوك كما انها تقع بمحاذاة الخط الدولي السريع الذي يربطها بالمحافظات الغربية وتتفرع مدينة الحرية الى المناطق الآتية:
الحرية الاولى
الحرية الثانية
الحرية الثالثة
دور الشؤون / ربيع / حي المعلمين /الجمعيات / البستان / الدباش / دور نواب الضباط / حي السلام .

اما شوارعها الرئيسية فأهمها شارع الكازينو نسبة الى مقهى يرتاده اهالي المدينة من شرائح شتى لا سيما شرائح الرياضيين والمتابعين منذ الساعات الاولى للصباح حتى ساعات متأخرة من المساء وهناك شارع المختار الذي جاءت تسميته على اسم المعمار العراقي الراحل (احمد المختار ) (1907ـ 1960 ) وهو اول معمار عراقي يوفد للدراسة في انكلترا حيث تخرج من جامعة ليفربول عام 1936 ليكون بذلك اول مهندس معماري عراقي وهناك شارع المدارس والزهاوي والمشتل وشارع (باتا) الذي كان يمثل محطة استراحة شباب المدينة حيث تنتشر المحال التجارية والاسواق والمطاعم الشعبية على جانبيه واشهرها مطعم ابو علي ومحال بيع الطيور (الجنابيز) .
تمتاز مدينة الحرية بكثرة مبدعيها من فنانين ورياضيين وكتاب ومطربين ومؤرخين ومخرجين واعلاميين لذلك كان يطلق عليها ابان حقبة السبعينيات بالمنطقة الشعبية الثقافية كونها جمعت بين الطابع الشعبي وجانب الحداثة والتميز في شتى حقول العلوم والمعارف والمواهب لذلك وجدنا من الضرورة ان نذكر طائفة من ابرز وألمع اسماء ابناء تلك المدينة كل حسب ما امتاز به فمن الادباء كان هناك الناقد حاتم الصكر والصحفي عبد الرزاق الربيعي والشاعر عبد الستار نور علي والاستاذ الكاتب عبد المنعم الاعسم وفاطمة المحسن وشامل عبد القادر والارشيفي هادي الطائي والارشيفي رزاق كشكول والاستاذ الشاعر محمود الريفي وهاشم الموسوي والقاص احمد خلف والشاعر حميد الخاقاني والقاص الفلسطيني نصر محمد راغب ورجل الادب والاقتصاد رياض عيسى غيدان والكاتب الدكتور سعدي صبيح سعد والكاتب والصحفي عبد السلام علي السليم والكاتب والناقد سعدي عبد الكريم واخوه الدكتور والناقد والممثل المسرحي ثامر عبد الكريم والممثل المسرحي عادل عبد الكريم والدكتور المسرحي عزيز جبر والدكتور عقيل الوائلي (ممثل ومسرحي ) والدكتور البروفسور علي ثويني (كاتب واعلامي مغترب ) والاعلامي سعد المسعودي والكاتب والصحفي والناشط احمد عبد الحسين والصحفي علي ناصر الكناني والكاتب والقاص محمد سمارة والد الكاتب نبيل محمد سمارة والقاص سمارة هو الذي رفض كتابة رواية (زبيبة والملك ) ابان العهد البائد حيث طلب منه وزير الثقافة (لطيف نصيف جاسم ) في احدى الامسيات الثقافية ان يكتب رواية تنسب للرئيس (صدام حسين) مقابل هدية ثمينة قد تكون بيتا في احد احياء بغداد الراقية الا ان اديبنا رفض العرض مبررا رفضه بأن يديه شبه معاقة وانه على وشك اجراء عملية جراحية مستعجلة .
وفي مجال الاخراج الاذاعي والتلفزيوني نجد اسماء لامعة ومهمة مثل المخرج طالب الرفاعي وحسن حسني ومقداد مسلم واكرم كامل وعمران التميمي وقحطان زغير وصباح رحيمه وجعفر الوائلي .
اما في مجال التمثيل والشعر والرسم فقد سجلت هذه المدينة ارقاما قياسية فهناك وليد العبوسي وسلمان الجوهر وعبد الجبار السبعاوي ومجيد حميد وطالب الفراتي وعبد الخالق المختار وجلال كامل ومقداد عبد الرضا والاخوين رائد محسن وسعد محسن وطلال هادي وستار خضير ورزاق احمد وزاهر الفهد وهاني هاني وأفراح عباس وشقيقتها وسهير اياد وشيماء عماد زبير وعلي نجم وناهي مهدي والشاعر عزيز الرسام والشاعر الشعبي رائد ابو فتيان والشاعر الشعبي جاسم اللامي ومن الرسامين البارزين على مستوى العالم العربي هناك محمد القريشي ورياض نعمة ومحمد نعمة وقاسم الناصري والنحات ابراهيم الرحال .
للمدينة في ساحة الغناء حصة الاسد كما يقال فقد خرجت تلك المدينة جعفر حسن وفاضل عواد وسعدون جابر وكاظم الساهر وطلال هادي وعارف محسن وعباس حسن وصلاح حسن وقاسم السلطان وباسل العزيز وعادل جواد وصلاح حميد وعقيل موسى وفؤاد مسعود والراحل فؤاد جميل وسامي كمال ووسام الخليجي وجاسم الغريب والمطرب الريفي حسين الخياط والمطرب علي البيضاني .
اما في مجال كرة القدم نجد ان ابرز من مثل المنتخب العراقي ابان حقب الستينيات والسبعينيات والثمانينيات كان من ابناء تلك المدينة فهناك عباس حمادي وفخري سلمان ابو ليلى ورحومي جاسم وصاحب خزعل الملقب بصخرة الدفاع العراقي وقاسم ابو حديد وطالب ابو طليعة وعلي حمود وحسين علي بطوش وسالم عنبر وصباح لازم وخميس حمود وصادق موسى وعلاء بدر وكاظم مطشر ومحمد الوكيل والاخوين كريم محمد علاوي وخليل محمد علاوي والاخوين غسان رؤوف وبسام رؤوف وحارسي المرمى احمد علي الملقب (شبّي) واحمد علي ويعقوب هاشم صاحب اشهر تسجيلات في مدينة الحرية الاولى وهي تسجيلات ابو همسة والتي كانت أشبه بصالون ادبي وفني يلتقي عنده كبار الرياضيين والفنانين من اهالي المنطقة والمناطق المجاورة لمدينة الحرية .على صعيد الاعلام الرياضي نجد محمد حسين عبد الرسول وعواد هاشم وعلي رياح وحسين الذكر وحسين كيطان وعادل العتابي ومناضل الساعدي وعبد الكريم ياسر
اما من احترف مهنة التدريب لكرة القدم، فنجد اسماء مثل عادل يوسف ورؤوف حميد وحكيم شاكر الذي كان والده يمتلك مقهى شهيرة تقع على الساقية التي تفصل بين الحرية والطوبجي قبل عقود من الزمن ومحمد علوان الذي درب عدة اندية عربية ابان الحصار .
وفي العاب المصارعة وكمال الاجسام والملاكمة والمبارزة نجد هيثم جلوب وعلي حسين فارس وكريم سلمان واحمد صالح ومؤيد دهش وشاكر ابو وسام وعباس الهنداوي وبلاسم خريبط وكاظم موسى وكريم كاظم كزار وفاضل زيوه وصلاح جاسم بطل العالم العسكري بالملاكمة ولا ننسى العدائين صلاح الدين علوان والراحل كريم عبود المالكي ووليد غني وفوزي السوداني وغيرهم والمبارز الدكتور عبد الهادي حميد التميمي الذي مثل المنتخب العراقي من عام 1990 الى عام 2003 والمبارز اسامة محمد . .
للموسيقى مساحة كبيرة في مدينتي حالها حال بقية حقول الابداع التي امتازت بها فمن عازفي الكمان هناك العازف الشهير فالح حسن ونوري الجبوري الذي صاحب الفنان كاظم الساهر لسنوات عدة والعازف ابراهيم رحمة صحن بالإضافة الى عازف الايقاع الشهير عبد الحسين الزبيدي الذي عزف لأبرز مطربي الريف امثال الراحلين سلمان المنكوب وعبادي العماري والمطرب فرج وهاب كما نجد عازف السكسفون الشهير مجيد حميد ابو مهند وعبد المحسن الاميري وهو ابرز اعضاء الفرقة السمفونية العراقية وجبار حاتم سلمان عازف الة الترامبوي وقد رحلا الاخيران منذ سنوات تغمدهم الله برحمته .
وأما فرقة الانشاد العراقية التي كانت تمثل العراق في المحافل الفنية الرسمية والتي تقدمت على فرقتي تونس ومصر في اكثر من محفل كان بين اعضائها عمر فخري وغازي الشاهين وابراهيم محمد ، واما الفرقة القومية للفنون الشعبية فقد كان هناك جبار قومية واحمد غزاي وسيف الفلسطيني .
وعلى مستوى من عمل داخل اروقة الاذاعة والتلفزيون في شتى المجالات الفنية كان هناك صالح الفتلاوي وانور حيران صاحب برنامج (قرقوز) الذي اشتهر في ستينيات القرن الماضي بالاشتراك مع طارق الربيعي وكمال عاكف صاحب البرنامج الشهير (ركن الهواة) الذي كان يُعنى باكتشاف المواهب الشابة ورحيم فليح حسن وجاسم الفرطوسي والدكتور كمال حسن السوداني والدكتور اسعد عبد الكريم ومن مقدمي البرامج علي عذاب وعباس حمزة وحسين بديع وجلال سلمان .
وهناك من سكن مدينة الحرية لبضعة سنوات امثال الشاعر الكبير مظفر النواب والملحن الراحل محمد جواد اموري وعبد الستار البصري والراحل رياض احمد الذي استأجر غرفة في احد بيوتات دور نواب الضباط في نهاية السبعينيات .
وإنّ كثرة المقاهي الشعبية شكلت هي الاخرى علامة فارقة في حياة ابناء تلك المدينة الحالمة ولعل اشهر تلك المقاهي هي مقهى ابو سلام على ساقية النهر الذي يحيط بالمدينة كما تحيط القلادة بجيد الفتاة وكانت تلك المقهى منبرا يتبارى فيه الكتاب والقاصون من اهالي المدينة والمناطق المحيطة بها كمنطقة الطوبجي والاسكان والوشاش وهناك مقهى الزهاوي ومقهى الكادحين في الحرية الثانية التي يرتادها اسطوات البناء والعمال وبعض الوجوه التي تعرف بطرافتها وظرفها وغرائبيتها ، ومقهى ابو فيصل كانت تتوسط دور نواب الضباط والتي كانت تشهد سجالات ساخنة بين تيار القومييين والبعثيين من جهة وبين الشيوعيين والقاسميين من جهة اخرى كما كانت هناك مقهى الرسالة ومقاه اخرى تتوزع على خارطة المدينة .
وعلى صعيد رجالات الدين البارزين هناك العلامة الراحل المجتهد الشيخ موسى السوداني صاحب كتاب الفطرة والاسلام وعشرات المؤلفات الفقهية والعقائدية الأخرى والعلامة موسى الموسوي صاحب المؤلف الشهير (البيان في تفسير القران ) والنسابة الراحل الاستاذ وليد الحسيني وغيرهم من اعلام العراق البارزين .
كذلك فقد قدمت مدينة الحرية خيرة ابنائها ممن حظي بالشهادة على ايدي جلاوزة النظام البعثي الفاشي سواء كانوا من شهداء الحزب الشيوعي العراقي او من احزاب الاسلام السياسي فقد تمت تصفية اعداد كبيرة من ابناء تلك المدينة بل لعلها كانت قد شهدت اكبر حملة تسفير لعوائل الكورد الفيليين الذين كانوا يقطنون مدينة البستان خلال عامي 1981ـ1982 حيث تم تسفير عشرات العوائل عندما القت بهم الباصات على الحدود العراقية الايرانية فكان ان اضطروا ان يجتازوا مناطق زرع الالغام مع حلول الظلام فذهب منهم جمع كبير بين شهيد وجريح ومعاق لا سيما الاطفال والنساء والشيوخ .
ومن ابرز تلك الوجوه التي تمت تصفيتها من اهالي المدينة : الشيخ حسن المسلماوي امام المسجد العلوي الذي قامت بتصفيته المخابرات العراقية داخل سيارة يقلها ثلاثة اشخاص كانوا قد زعموا انهم يريدون عقد قرانٍ لاحدهم ، والاستاذان نجاح وصباح والدكتور صباح عبد الحسن الذي اغتيل اثناء حفلة تخرجه وعبد الصاحب دخيل الذي كان يرافق مرجع الطائفة الراحل السيد محسن الحكيم رحمه الله عندما جاء الى العاصمة بغداد نهاية الستينيات لمواجهة البعث وتوجهاته بشكل مباشر والشهيد جمال عبود ومجموعته والذي كانوا وراء استهداف عدة مبان ودوائر حساسة داخل العاصمة بغداد وسالم شلش الماجدي الذي قام بتفجير مبنى وزارة التخطيط والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء العراقية وقد بث تلفزيون العراق حينها برنامجا خاصا عن الماجدي ومجموعته وكانوا من اهالي الحرية الاولى اما سالم شلش فكان من اهالي دور نواب الضباط ولا زلت اتذكر مقدم البرنامج مقداد مراد وهو يطلب من سالم ان يسأل السيد الرئيس العفو والصفح فما كان من الاخير الا ان رد المقدم بقوة وصلابة ، وقد نشرت مجلة الف باء في ذلك الوقت تفاصيل القبض على سالم الماجدي ومجموعته في عددها المرقم 906 بتاريخ 5 شباط 1986 وكان يرأسها كامل الشرقي .

والان وبعد ان انتهينا من استعراض اهم ما يتعلق بطبيعة تلك المدينة من جوانب تتعلق بتاريخ تلك المدينة العريقة وطبيعة سكانها وابرز الرموز والموهوبين من ابنائها نتمنى ان نكون قد وفيناها حقها كما نؤد ان نقدم اعتذارنا المسبق عن تلك الاسماء التي لم يرد ذكرها بدون قصد لمحدودية المورد وضيق الوقت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أشرف زكي: أشرف عبد الغفور كان من رموز الفن في مصر والعالم ا


.. المخرج خالد جلال: الفنان أشرف عبد الغفور كان واحدا من أفضل ا




.. شريف منير يروج لشخصيته في فيلم السرب قبل عرضه 1 مايو


.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح




.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار