الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفسطائية دون حكمة !!

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2020 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


مفهوم ظهر في اليونان أعتمد أصحابها على الجدل والبلاغة في نشر أفكارهم ، ويستخدم هذا المصطلح للدلالة على أي جدال او نقاش يقوم على النفاق،وتوجيه الاحتقار والازدراء لشد انتباه الناس ، ووفق طرق لاتعتمد على استخدام جمل تقوم على الامتناع المنطقي للفكرة المطروحة، كما أنها حب الجدل لمجرد الجدل وليس للاقتناع بفكرة أو مبدأ،بل رغبة في التضليل .
والسفسطائي هو الشخص الذي يجادل ويضلل كل شي وكل حقيقة، والسفسطة هي الرغبة الإرادية للتضليل والتشويش على الآراء الأخرى .
هذا المفهوم أستخدم مؤخراً لغايات منها القيام بفوضى فكرية ، وفرض لآراء ونزع المصداقية عن أي نقاش يدور هنا او هناك ،ومحاولة تسفيه والتقليل من أهميته، وهذا ما شهدناه في بعض المجموعات السياسية التي تدار من قبل شخوص يعمدون إلى استخدام هذا الأسلوب الضعيف فكراً ومنطقاً والذي يعكس فراغ صاحبه، وصغر عقله وقصر نظره ، وما شهدناه في هذه الكروبات والتي تتبع لبعض التيارات الإسلامية في العراق إلا احد الأمثلة على هذا الأسلوب ، فمجرد أن تدخل إلى هذه المجموعة أو تلك حتى يترصد بك أحد هولاء ليحاول التشويش وتوجيه النقاش وفق رؤيته هو، بل وفرض أفكاره الغير عقلائية ،إلى جانب لغة التعالي "النرجسية" والتي يمتلكها الكثير منهم ، وكأنهم وحي نزل من السماء ، وما أن يأخذ النقاش طريقه حتى يظهر آخر وبأسلوب السخرية والضحك والقهقهة التي تعبر عن صغر حجمه وعقله ، ليبدأ النقاش بأخذ طريق آخر هو طريق التسفيه وتصغير منطق الآخر وتشويهه ، ويسير النقاش وفق رؤيتهم ومبتغاهم ، وبعدها تكون مجبراً إما بالرد على هذه السفاهة والنزول إلى هذا المستوى أو الانسحاب من هذا الجدل والسجال والإيحاء للآخرين بأنهم " فلتة زمانهم " .
حقيقة ...
أن مثل هولاء لاينبغي تركهم هكذا بل الأجدر الرد عليهم بقوة ، وفق منطق الكلمة بالكلمة ، بل وتعريتهم وكشف أوراقهم وأهدافهم ، لان العقلية السياسية المرنة تتحمل آراء الغير وتختلف معهم ، وهو بحد ذاته شي صحي يقدم ولا يؤخر ، ويعكس حالة التنافس الشريف بين الأفراد في هذا الحزب أو ذلك التيار ، ولكن بمثل هذا المنطق المشبوه ،فأنه يعكس حالة الفراغ التي يعاني منها هولاء ، ويحاول من خلال تلك النقاشات الفارغة والتي خسرت الكثير لهذه التيارات وأفقدته جمهوره ، وستفقد أكثر ما دامت هذه الأفكار المريضة موجود بين صفوفها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا