الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دحو الأرض والسماء

سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي

(Saoud Salem)

2020 / 4 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أسطورة التكوين في التراث الإسلامي
٢ - إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون

بعد أن كتب الله خطة الخلق وسجل كل التفاصيل المتعلقة بتصميم الكون والبشرية - ولا شك أنه كتب في لوحه المحفوظ بأن المسمى سعود سالم سيكتب هذه الدراسة عن الله في يوم من أيام شهر مارس ٢٠٢٠ وهو محجور في بيته جراء لجائحة الكورونا التي أنزلها الله على عباده لأسباب غير معروفة حتى هذه اللحظة - بعد ذلك بدأ الله في تنفيذ الخطوات الأولية للعمل الذي يريد إنجازه والمشروع الضخم الذي قرر القيام به. وبدأ أولا بخلق سبع سموات وسبع أراضي، فأرضنا هذه واحدة من الأراضي السبع التي خلقها الله وأبدعها، ولا داعي للتساؤل عن الحكمة في خلق سبعة سموات وسبع أراضي بدلا من سماء واحدة أو أربعة أو عشرة أو أي عدد آخر خلاف الرقم سبعة. والسموات التي خلقها الله عظيمة الخلقة تدل على عظمتة وقدرته الفائقة، فسمك السماء الواحدة مسافة خمسمائة عام وكلها تعج بالملائكة الذين يعبدون الله ويقدسونه ولا يفترون عن ذِكره، وقد ورد أن المسافة ما بين سماء وسماء مسافة خمسمائة عام، وكذلك المسافة ما بين أرض وأرض، فالسموات السبع متراكبة بعضها فوق بعض وكل واحدة منفصلة عن الأخرى وكذلك الأراضي السبع، كما أن السموات السبع شديدة عظيمة الخلقة في اتساعها وارتفاعها وإحكامها وإتقانها. وقد جاء في االكتب المقدسة أن خلق السموات والأراضي السبع كان في ستة أيام، وكل يوم من هذه الأيام الستة كألف سنة مما نعدّ، ذلك إن يومًا عند الله كألف سنةٍ مما نعد كبشر. وبعد خلق السماوات والأراضي السبع أستوى على العرش مرة أخرى لينظر لما خلقه ويراجع اللوح المحفوظ ليرى الخطوة التالية. الحكماء والشيوخ ومفسري القرآن وناقلي الأحاديث وجيوش الفقهاء زودوا البشرية بالعديد من التفاصيل الدقيقة حول عملية التكوين. فيقولون مثلا بأن خلقُ الأرضِ قد تم في اليومين الأولين وهما يوما الأحد والاثنين، ثم خلقَ السمواتِ السبعَ في اليومين التاليين وهما الثلاثاء والأربعاء، وَهِيَ أجْرَامٌ صلْبَةٌ رَفَعَهَا اللهُ بِغَيْرِ عَمَدٍ، مُنْفَصِلَة عَنْ بَعْضِهَا البَعْضِ، بَيْن الوَاحِدَةِ وَالأخْرَى مَسَافَةُ خَمْسِمَائَةِ عَامٍ، وَلِكُلّ سَماءٍ بابٌ، وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعةِ تُوجَدُ الجَنَّةُ. وأما في اليومين الأخيرين وهما الخميس والجمعة فقد خلق الله "مرافق الأرضِ" التي يعيش فيها الإنسان من جبال وأنهار ووديان وأشجار وبحار وما شابه، وكذلك الشمس والقمر وسائر النجوم زينة للسماء، وذلك ما يسمى في التراث الإسلامي بـ "دحو" الأرض، حيث أن معنى "دحاها" أي وسعها وجعلها صالحةً للسكن بأن أجرى فيها الأنهار والوديان والينابيع والجبال رواسي وسخّر البحر لتأكل منه البشرية لحمًا طريًًّا وتستخرج منه الحلي وتستخدمه الفلك والسفن للإبحار وإكتشاف نواحي الأرض. ولقد كان بدءُ خلق الملائكة في تلك الأيام الستة وكذلك حيث خلق إبليس الذي هو أبو الجن، وكذلك كل الحيوانات والبهائم والحشرات والفيروسات والبكتيريا وكل ما هب ودب في السماء وفي البر والبحر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة