الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شئ من ذكرى اليوم

حارث رسمي الهيتي

2020 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


لا شئ يبعث على اعادة التفكير بالشأن العام مثل هذا اليوم، شخصياً هذا اليوم مليئ بالأسئلة والمخاوف، وادعو أن يكون هكذا باستمرار، الأسئلة التي نتناولها كلما سمحت لنا الظروف بأن نتحدث عن ما عشناه، ومخاوف من تكرار المشهد والسيناريو، وبالتأكيد تكرار دور الضحية الذي يبدو انه قدرنا.
اسأل عن كل تلك الظروف التي مهدت وسهلت لنظام البعث/صدام أن يفرض سيطرته على شعب كامل ويحكمه بكل تلك القسوة والعنجهية والخوف، اسأل عن مدى توفرها الآن.
اؤمن جداً بأن جميع من تسلموا ادارة رقابنا ومصائرنا بعده هم يحملون منه الكثير، أخذوا منه، تعلموا وتطبعوا كما في كل مرة حين تأخذ الضحية من طبائع جلاديها، وبعضهم الآخر لا تخفي تصرفاته وخطاباته اعجاباً كبيراً بقائدٍ لا يتكرر، ومن هنا ياتي الخوف!!
اما الأسئلة عندي فتنطلق من هل نحن كمجتمع/ شعب/ أمة على اختلاف التسميات، هل ما زلنا نحمل تلك الصفات التي تجعل من الممكن أن نكون ضحايا مرةً أخرى؟
هل وقفنا عراةً أمام المرآة وواجهنا أنفسنا وتشوهاتها؟ هل اعترفنا؟ هل عملنا من أجل أن نجعل تكرار المشهد شيئاً مستحيلاً؟
أكثر ما يرعبني في هذا اليوم هو فرضية أن تصل حالتنا مرة أخرى الى درجة من الاستعصاء تؤدي بنا الى انتظار تغييراً قادم من الآخر/الخارج، هذا الآخر المختلف عنا بكل شئ، هذا الآخر الهمجي الذي يبحث عن مفاتيح النفط قبل أي شئ؟
وفرضية التفاؤل عندي بلا شك، إن كثير من الحراكات منذ 2011 قد غيرت أو ساهمت بتغيير ولو القليل من واقعنا المأساوي، وآخرها ما نسجله في دفاترنا اليوم، وسنحكيه ونكتب عنه طويلاً في المستقبل، حراكاً مجتمعياً لا هوادة فيه، انطلق في الأول من تشرين 2019 ونعيش أحداثه الى اليوم، خفت صوته اليوم أو سيعلو لاحقاً!!
هذا اليوم بالنسبة لي دائماً هو صراع بين الفرضية الأولى والثانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح