الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمر

عبد الفتاح المطلبي

2020 / 4 / 14
الادب والفن


أيُّ عُمرٍأُعطيـتُ دونَ اختيارِي
واقفاً في محـــــــــطةِ الإنتظارِ
أنا أعمى وكــــلُّ قوميَ عميٌ
بانتظارِ الصــــــعودِ للأقدارِ
سِكّةُ قد تسير فيـــــها طويلاً
أو تقف بعد بضــــعةِ الأمتارِ
لايفيد السؤالُ ســــائلَ غوثٍ
أو صراخٍ وليسَ مــن إعذارِ
لعبةٌ والجميعُ فيــــها شريكٌ
سوف تأتي الحظوظُ بالأدوارِ
واقفاً ما أزالُ أنتظــــرُ الدورَ
مرعماً والحيــــاةُ لعبُ قِمارِ
أشغِلُ النفسَ كي أنالَ رضاها
كم تعالى الرُغام فوقَ النضار
صرتُ بالبحرِقشٌّةً فوقَ موجٍ
بين مدٍّ طغى وبيـن انحســارِ
لستُ أدري وإن بحثتُ طويلاً
أيَّ وعــــــدٍ يأتي وأيَّ قِطارِ
القطاراتُ ماضيــــــاتٌ حثيثاً
صاعداتٌ على شــفيرِ انحدارِ
قد تود النزولَ منـــها ولكنْ
ليس للمُســـــــتقلِّ أيُّ اختيارِ
المثابات كلــــــــها بنتُ شكٍّ
وخطى الذاهبين نســلُ عِثارِ
واقفٌ والفؤاد يســمعُ صمتي
وخمورُ الروحِ قيــدَ الجِرارِ
أدمن اليأسُ نفسي و روحي
فاستغاثتْ بما وراء اصطباري
والحمامُ الذبيحُ فـــوقَ نخيلي
حالَ بيني وبينهُ بعضُ عاري
يا حمام الفــــــؤاد حلّقْ بعيداً
لمْ يعد في النخيلِ طيبُ جوارِ
لا الصحارى ولا الرمال أمانٌ
لا البساتين لا سهوبَ البراري
خابَ ظنّي فقد تبـــــــرأ مني
سقفُ بيتي ونـالَ منّي جداري
فإلامَ اتكأتُ صــــرتَ طريداً
بائساً والنداءُ ويــــــــكَ حِذارِ
مُنصتاً للطيـــورُ وهي تُغنّي
أغنياتٍ من الحصى والحجارِ
لستُ من قرر المجيء وإني
لستُ إلا الزوان بيــــن البذارِ
أنا لا زارعٌ ولا ذو حصــادٍ
فلماذا يرادُ منّــــــي اعتذاري
جئتُ أحبو ومـــــا زلتُ أحبو
وقطيع الأيام يثغــــو جواري
كلما تحصدُ الأماني شكوكي
يزرعُ الليلِ جثــــةً لنهاري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع