الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا التكتم علي الاوزون كعلاج ناجع

محمد رجب التركي

2020 / 4 / 19
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


في مواجهة جشع شركات صناعة الدواء العالمية الاحتكارية الكبرى, وأجهزة الدعاية التي تعمل لتنشيط التسويق على حساب الابحاث العلمية, تتصاعد موجة للكشف عن وسائل بديلة للعلاج تكون أكثر أماناَ وأقل كلفة .
في دراسة حديثة نسبيا نشرت بمجلة "الجمعية الطبية الكندية" وحظيت بقدر كبير من الاهتمام في الأوساط الطبية, توصل الباحثون إلى إثبات قدرة غازالأوزون على قتل الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز ( والفيروس (سي) والهربس في أكياس الدم التي تستخدم في عمليات نقل الدم. وانتهى البحث الذي أجراه فريق من الأطباء العاملين بالجيش الكندي إلى القول (إن استخدام الأوزون لا يقلل فقط الفيروس المسبب للإيدز في دم المريض, بل يعيد الحيوية إلى جهاز المناعة المصاب).
علاج آمن.. وحرب قذرة
يبلغ عدد الحالات التي تلقت علاجا بالأوزون وغيره من المؤكسدات الحيوية ما يزيد على عشرة ملايين مريض خلال القرن الماضي, أغلبهم من مواطني ألمانيا وروسيا وكوبا في إطار ما يمكن أن نطلق عليه علاج الفقراء!!
الأوزون في الطبيعة, هو غاز ذو لون أزرق باهت يشكل غلافا يحيط بالكرة الأرضية على ارتفاع يتراوح بين خمسين ومائة ألف قدم, يتكون من اتحاد ذرات الأوكسجين تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس. ويعتمد سمك طبقة الأوزون على كمية الطاقة المنبعثة من الشمس, فخلال فترات النهار, أي أثناء الزيادة في نشاط الشمس يزداد سمك هذه الطبقة, بينما تختفي طبقة الأوزون من الجانب المظلم من الأرض, أي أثناء الليل, تدريجيا ليعاد تكوينها في صباح اليوم التالي مع إشراقة الشمس. وفي الشتاء المظلم الطويل الذي يغلف قطبي الكرة الأرضية شمالا وجنوبا, تختفي هذه الطبقة تماما, ولأن الأوزون أكثر ثقلا من الهواء فإنه يهبط باتجاه الأرض حيث يتحد مع ملوثات البيئة فينقي الهواء الذي نتنفسه, وعندما يلتقي الأوزون الهابط من أعلى الغلاف الجوي مع بخار الماء فإنه يتحول إلى مادة أخرى تسمى "هيدروجين بروكسيد", تسقط مع المطر مانحة الجو تلك الرائحة المنعشة التي تعقب سقوط المطر وهذه المادة نفسها هي التي تمنح النباتات التي تعتمد على ماء المطر نموّا أفضل من تلك التي تعتمد على ماء النهر. لكن طبقة الأوزون لا تختفي مع حلول الظلام الطبيعي فقط, بل تختفي تحت تأثير العدوان اليومي الذي يمارسه الانسان ضد الطبيعة من خلال زيادة نسبة الـ (كلوروفلوروكربون) الناتج عن أجهزة التكييف والثلاجات وغيرها, مما يسمح بمرور كمية أكبر من الأشعة فوق البنفسجية وزيادة مطردة في حالات سرطان الجلد. ومن جهة أخرى يتحد الأوزون في طبقات الجو المنخفضة بملوثات البيئة الأخرى التي تعرف بـ "الهيدروكربون" المنبعثة من عوادم ملايين السيارات التي تجوب شوارع المدن الكبيرة والصغيرة في العالم, وتحت أشعة الشمس نفسها, فينتج عن ذلك دخان ضبابي كيميائي وهو ما يؤدي إلى هبوط المطر الحمضي وتلف المحاصيل, والعديد من أمراض الرئة خاصة المتعلقة بالحساسية,!!
وفي عام 1932 تم استخدام الأوزون كعلاج للعديد من الأمراض المختلفة سواء كعلاج منفرد لهذه الأمراض أو كعلاج تكميلي للوسائل العلاجية المعتادة. ومع ظهور الإيدز في الثمانينيات من القرن الماضي حاول الطبيب (هورست كيف) استخدام الأوزون في علاج هذا المرض بدرجات لابأس بها من النجاح, وفي الوقت الحالي, يوجد في ألمانيا وحدها 8000 طبيب ومعالج يستخدمون الأوزون في علاج العديد من الأمراض, بينما مازالت الولايات المتحدة ترى في الاوزون علاجا تحت التجريب لم تثبت فائدته بعد, وتمارس قدرا من الحظر على استخدامه داخل حدودها فيلجأ الأمريكيون للسفر بحثا عن الأوزون في بلاد أخرى.

يبدو من العرض السابق أن الأوزون يستخدم في علاج العديد من الأمراض التي تختلف عن بعضها البعض اختلافا كبيرا, ليس فقط من حيث العنصر المسبب للمرض (أمراض معدية, اضطرابات الدورة الدموية, التهابات المفاصل والعظام) ولكن أيضا من جهة طبيعة المرض, ودرجة القصور المصاحبة له, بل ونهايته المتوقعة.
إذن, كيف يعالج الأوزون كل هذه الأمراض? وما الفلسفة التي ينهض عليها هذا الأسلوب في العلاج? وهل يستطيع دواء واحد أو طريقة واحدة في العلاج مهما كانت فاعليتها أن تؤثر في كل هذا الطيف الواسع من الأمراض المختلفة? أم هو البحث الدائم عن (وصفة سحرية) تعالج كل شيء? كيف يتم تحضير هذا الدواء? ما الطرق المتبعة في تعاطيه? ما نتائج تطبيقه, ونتائج الأبحاث التي أجريت عليه? ما الحالات التي لا يجوز فيها التعامل مع هذا العلاج? ما الآثار الجانبية الناتجة عن استخدامه? ولماذا تقف بعض الدول مع بعضها الآخر ضد استخدام غاز الاوزون في العلاج? وإذا كان لهذا (الأوزون) الفاعلية التي يدّعيها المقتنعون به, فلماذا لم تنتشر هذه الطريقة في العلاج رغم مرور أكثر من قرن على بدايات استخدامه في مجال الطب?

يتكون الأوزون من ثلاث ذرات من الأوكسجين, ووزنه الجزيئي 48 وتعادل كثافته ثلاثة أضعاف كثافة الأوكسجين, وهو عامل مؤكسد قوي لا يفوقه في ذلك سوى الفلورين. وهذه القدرة على الأكسدة الحيوية هي الأساس العلمي الذي ينهض عليه استخدام الأوزون في الطب. فمن المعروف أن العمليات الحيوية التي تتم داخل الجسم ينتج عنها بعض السموم التي يتم التخلص منها عن طريق الأكسدة أي التحول الكيميائي للمواد تحت تأثير الأوكسجين. وينتج عن هذه الأكسدة تحول السموم إلى ثاني أكسيد الكربون وماء يتخلص منهما الجسم بوسائله التي نعرفها من تنفس وتبول وإخراج. لكن إذا كان الجسم يعاني نقصاً ما في الأوكسجين نتيجة لتلوث البيئة أو التدخين وعدم ممارسة الرياضة, فإنه يفقد قدرته الطبيعية على التخلص من هذه المواد الضارة. وعلى هذا يهدف العلاج بالأوزون أو غيره من المؤكسدات الحيوية إلى إمداد الجسم بقدر كاف من الأوكسجين يغرق البكتريا والفيروسات, التي يمكنها الحياة دون اعتماد على الهواء, أو غيرها من الخلايا المريضة وينتج عن ذلك أكسدة هذه البكتريا والفيروسات وموتها من ثم, وعندما يتشبع الجسم بالأوكسجين فإن الخلايا الطبيعية تصل إلى حال من النقاء بعد تخلصها من هذه السموم.
هذه هي إذن الفلسفة البسيطة التي تعتمد عليها فكرة العلاج بالأوزون. لكن كيف يتم ذلك ؟
يؤدي العلاج بالمؤكسدات الحيوية ومنها الأوزون عشر وظائف هي:
تحفيز إنتاج كريات الدم البيضاء, أي خط الدفاع الأول دون الغزو الميكروبي
قتل الفيروسات, ورغم أن هذا التأثير معروف منذ أواخر القرن التاسع عشر, لكن ليس معروفا على وجه الدقة كيفية حدوث هذا التأثير, لكن المرجح هو تحلل الغلاف الدهني للفيروس مما يؤدي إلى تدميرة.
زيادة قدرة الهيموجلوبين على توصيل الأوكسجين إلى الخلايا.
مضاد لنمو الأورام الخبيثة التي تعتمد في نموها على نسبة أقل من الأوكسجين, حيث تؤدي زيادة نسبة الأوكسجين داخل هذه الخلايا إلى أكسدتها وموتها.
أكسدة الهيدروكربونات.
زيادة مرونة خلايا الدم الحمراء.
تحفيز الجسم على تكوين المزيد من الإنترفيرون وعامل نخر الورم الذي يستخدمه الجسم في مقاومة الغزو الميكروبي والأورام.
زيادة قدرة الأنزيمات المضادة للأكسدة وبالتالي سرعة التخلص من الجذور الكيميائية الحرة والتي تسبب قدرا ملحوظا من الضرر لجسم الإنسان.
تسريع دورة حامض السيتريك وهي الدورة الأساسية لتكوين السكر والطاقة داخل الجسم, ومن ثم تسريع عمليات التمثيل الغذائي وتكسير البروتين والدهون والنشويات وإنتاج المزيد من الطاقة.
#أما_درجة_الأمان_في_استخدام_الأوزون الطبي فتؤكد دراسة ألمانية صدرت سنة 1982 ضمت (384775) مريضا تلقوا جميعا ما يزيد على خمسة ملايين جلسة علاجية أن نسبة حدوث مضاعفات وأضرار جانبية غير مرغوبة لم تزد على (,0007) سبعة لكل عشرة آلاف, وهي نسبة لا تذكر مقارنة بكل الوسائل العلاجية المعروفة, لكن تجب الإشارة هنا إلى أنه يحظر تماما استخدام الأوزون في حالات محددة هي:( التسمم الكحولي الحاد, الذبحة الصدرية الحادة, النزيف من أي عضو من أعضاء الجسم, أثناء فترة الحمل, زيادة نشاط الغدة الدرقية, القصور في عدد أو وظيفة الصفائح الدموية).
#إذا كان للأوزون الطبي كل هذه القيمة العلاجية التي يتحدث عنها الباحثون بالإضافة إلى هذه الدرجة العالية من الأمان فلماذا لم نسمع عما اذا كان يمكن استخدامة كعلاج لوباء #فيروس_كورونا ?
#تقول_الباحثة_الكندية " ناتانيل ألتمان " إن السبب في ذلك أن العلاج بالأوزون لا يدرس في كليات الطب. إضافة إلى وقوف المجتمع الطبي ضده ليس بالتجاهل فقط, ولكن بالتهديد أيضا بسحب ترخيص ممارسة المهنة من الأطباء الذين تسول لهم أنفسهم استخدام الأوزون في علاج المرضى, بل ومحاكمتهم وإغلاق عياداتهم .
#لماذا_التشدد_في_مواجهة_غاز_الاوزون ?
ترى الباحثة نفسها " ناتانيل ألتمان" أن الأوزون وغيره من المؤكسدات الحيوية أدوية ليس لها براءة اختراع محددة وهي قليلة التكاليف من حيث التحضير والاستعمال, فالتكلفة النهائية لجلسة العلاج بالأوزون لا تزيد على عشرة دولارات أمريكية, فإذا أضاف الطبيب أجره وتكاليف شراء الأجهزة اللازمة لتحضير وتعاطي الأوزون بل وإيجار العيادة ذاتها فإن التكاليف تصل بالكاد إلى نصف التكاليف المدفوعة في العلاج التقليدي. ومن هنا يمثل العلاج بالأوزون تهديدا حقيقيا للمؤسسات الطبية الكبرى ومن بينها شركات الأدوية العملاقة التي تحتكر العقاقير التقليدية والمستشفيات الخاصة التي اعتادت استخدام أدوية باهظة ووسائل طبية معقدة وإقامة طويلة الأمد بالمستشفيات. ولهذا لم تعترف منظمة الدواء والغذاء الأمريكية الشهيرة والتي تسعى لفرض هيمنتها - إن لم تكن قد هيمنت بالفعل - على كل الأدوية والأجهزة الطبية ليس داخل حدودها الأمريكية فقط, بل في العالم بأسره بهذا الأوزون اليتيم?.
ترى السيدة " ناتانيل ألتمان" أن تلك المؤسسات الكبرى وغيرها من المؤسسات الصحية الحكومية دائما ما تخضع لنفوذ شركات الأدوية واللوبي الطبي بما يجعل إجراء الأبحاث على هذه النوعية من الأدوية وغيرها من الأدوية التي لا تهم سوى الفقراء أو ما يعرف بالأدوية اليتيمة مسألة غاية في الصعوبة.وذلك رغم انة انه تم الاعتراف بالأوزون وإقراره كوسيلة علاجية في أكثر من 25 دولة من دول العالم منها ألمانيا وايطاليا وانجلترا وفرنسا وروسيا ورومانيا وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا وتركيا واليابان وكوبا وسنغافورة والمكسيك إضافة إلى خمس عشرة ولاية أميركية والهند ومصر والأردن والإمارات.
*المصدر:
مصادر عديدة علي محركات البحث








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة