الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى الجيش الأبيض

كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)

2020 / 4 / 19
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


بعد الفجوة الكبيرة التي احدثتها السياسية والسياسيون بين عامة الناس والجيش الأبيض ( الكوادر الصحية) من عقود من الزمن، وعمل تلك المافيات المتسلطة على زمام القيادة لخلق أزمة ثقة بين المواطن البسيط وبين الأطباء ، أصبحت العلاقة متوترة جدا بيننا بل وصلت حد القطيعة، حتى المريض بالإنفلونزا يذهب لدول الجوار من اجل علاجها، ولعدة أسباب منها النقص الحاد في المستلزمات الطبية وعدم توفير العلاجات الكافية وقلة المستشفيات وغيرها، كل هذا وذاك ترك اثرا سلبيا في نفوس الطبقتين ووسع فجوة الخلاف..!
لكن اليوم وبعد تفشي جائحة كورونا في عموم العالم وبعد العجز الكبير من الجميع بعدم قدرتهم على مواجهتها والاستسلام التام لأغلب الكوادر الصحية لكبرى الدول العالمية مثل إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، نرى ان هناك جيش ابيض يخرج من الظلمة التي خلقها الساسة في العراق، جيش يستحق منا الانحناء احترما وتقديرًا له.. فقررت ان اكتب لهم رسالة نصية وسط هذا الخوف والقلق العظيم..

رسالة من صحفي متابع لكم..

سادتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عليكم أهل الطب.. منذ تفشي هذه الجائحة وتزايد عدد الإصابات في الصين وإيران ومن ثم الإعلان عن اول إصابة بكورونا في العراق، قررت متابعتكم عن قرب كي أوثق ما تمرون به من وجع وتعب وإرهاق شديد وان تؤدون دوركم العظيم في أفضل ما يمكن، شاهدت كيف تكون معاناتكم وأنتم لا تمتلكون ابسط المقومات او المستلزمات الوقائية التي تمنع الفيروس القاتل من الالتصاق باجسامكم الترفه.
كان عملكم ولازال في قمة الإنسانية والإخلاص والإبداع وأنتم تقفون حائط صد لمنع وصول هذا الوباء الى اهلكم من ابناء الشعب العراقي، اذ لم يكترث احدكم لأي مسؤول رفيع المستوى في الحكومة ولم ينتظر احدكم من اي جهة كتاب شكر او مكرمة نقدية، لا بل كنتم تقفون على خط الإصابة والموت بكل أصالة ، ومن يقف على خط الموت لا يأبه كثيرا لكتب الشكر والمكرمات النقدية..!
سرعة انتشار الفيروس التي أذهلت العالم وحيرته، وقفت ذليلة تحت اقدامكم التي قررت في لحظة شجاعة ان تسحق بأكعابها كل فيروسات السياسة وكورونا وحققتهم الانتصار وسيعلن عنه قريبا بفضل الله وفضل وقوفكم، انا اقدر جيدا حجم التضحيات والتعب الذي ارهقكم حد الاعياء، لكنني واثق بأنكم أهلا للوقوف الصلب.. لا يسعني اخيرا وليس آخرا الا ان اقبل ايديكم احبتي ولي الحق كل الحق ان افتخر بكم حد الصراخ ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح