الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتؤجل- كورونوية -اليوم إلى الغد!

إبراهيم اليوسف

2020 / 4 / 20
الادب والفن


اقترح علي، كاتب وإعلامي صديق يعمل في موقع إلكتروني دسم، من جهة دفع أجر الاستكتابات إلى معاشرالكتاب، أن أعيد النظر في تواريخ وأرقام كورونية في مقال لي بعد أن غدت قديمة، في ما يتعلق بكورونا، وأن أحذف حوالي مئتي كلمة من المقال ليطابق الحجم المخصص للبحوث والدراسات التي تنشر في موقعهم الإلكتروني الشهير، ذي العلامة الفارقة بسبب مخصصاته، وهوما يحدث معي لأول مرة خلال أربعين سنة وأكثرمن حبي لعالم الصحافة.
الإعلامي المذكورصديق، وهو من الأجيال التي جاءت بعدنا، لكنه أعلمني في إدارة ذلك الموقع، وما كنت أعرف ذلك، لأنني انقطعت منذ سنوات عن النشر- ماخلا جريدة ورقية بيننا احترام متبادل- وما يندر من المنابر التي تدفع للكاتب استحقاقاته، بعكس سواها من المنابر التي يهيمن عليها زملاء لنا ويساهمون بأنفسهم في السطو على استحقاقات زملائهم الكتاب، لاسيما إن بعض هؤلاء ظهر في فترة مابعد الحرب، في العقد السابق على كورونا، فحسب، وتلك سنة الحياة، ولكن ليس من سنة الصحافة ألا تكون لها أخلاقياتها
موضوع السطو على استحقاقات الآخرين- إهمالاً- مع الحديث عن طبيعة النشر والعلاقات الجديدة، لاسيما في ظل الصحافة المهيمنة التي جاءت وتكاد تقسم الكتاب إلى فئتين: فئة تقبل برزقها، وأخرى ذات موقف، ولاتساوم، ماخلا استثناءات طفيفة ذات موقف، إلا أنها تنأى عن النشر وغيرذلك. هذا الموضوع هومحور مقال مطول لي، مع بعض الوقائع، سأحاول أن أنشره، في وقت لاحق، وليس هو محور الحديث هنا، إلا أنني أوثق إشارتي إليه، لاعتبارات الصحفي الحذر فيَّ، وذلك نتيجة قبح ظروف الحرب، والتحولات، والانهيارات الأخلاقية الكبرى.
لأعد، إلى مقترح صديقي ذاك، حول تبديل أرقام وتواريخ وأطراف ما من المقال- وهوما كان يتم بصمت- من قبل بعض القيمين على الصحافة، وقد تفاجأت به قد أخضع الكثير مما كتبت لسرير بروكوست، وذلك عندما قدمت تلك المقالات إلى النشر، ضمن كتاب طبع في العام2016، ولم أرتح إلا بعد أن أشرت إليه، وأمره كان أشد همجية وعدم احترام لمهنيته ولكتاب جريدته، إذ إنني رددت على الصديق الذي أشرت إليه مرتين بالقول:
المقال الذي أرسلته إليك كان يعبر عن لحظة زمن استلامك له، لأنه من الطبيعي أن يرتفع الخط البياني لضحايا كورونا، وترد معلومات جديدة، حول كتابه المفتوح، بعد حوالي شهر من الزمن، لاسيما إن عمر المعلومات الرئيسة في المقال عندما أرسلته إلى النشر لم يزد عن ساعات فحسب!
مقالات " كورونوية!"عديدة أرسلتها إلى أكثرمن منبر، إلا أنها لم تنشر، وقد وجدت زملاء إعلاميين وسواهم تطرقوا إلى مث مضامينها ، في كتاباتهم، وهذا من حق جميعنا في أن يجتهد و يبادر في تقديم رؤى وخلاصات جديدة، ليس على صعيد- تشخيص الفيروس والعلاج- سواء أكان مخبرياً، أم ماقبل مخبري، أم حتى منتمياً إلى طب الأعشاب بدءاً من: الليمون والملح وخل التفاح والحبة السوداء ومروراً بالكركم والزنجبيل وحتى" البابونج، ناهيك عن عوالم التمائم، وهذا مادعاني لأستعين بعنوان مقال للكاتب محمد نديم. ابن قامشلي- أمد الله في عمره ومنحه الصحة- وكان كاتب مدينتنا الأقدم" في زمننا" والذي نلتقيه، ونختلف معه كثيراً، و نتفق قليلاً، ونحترم سبقه علينا، واحترامه لذاته وللآخر، وكان من كرام الكتاب في بيته، ومكتبه، والشارع، واشتركنا معاً في أنشطة ثقافية عدة، هلى امتداد ثلاثين سنة، عنونه ب" أيها الكتاب لاتؤجلوا نشر أعمالكم" ونشره في العام-1983-1982" ضمن زاويته" من بعيد" في مجلة-هنا دمشق- على ما أذكر، إذ إن كتب مسلسلاً تلفزيونياً، قدمه للجهات المعنية في العاصمة، ليرى فكرته وهي تعرض في أحد المسلسلات من دون ذكراسمه!
أنا لا أتهم أحداً بالاستيلاء على أية فكرة لي، وإنما أشير إلى أمر مهم، وهو أن فكرة قد يتناولها أحدنا في مقال لم ينشره، سواء أكان ضمن مخطوط له، أو مرسلاً من بريده الإلكتروني إلى منبرما في انتظارالنشر، لتأتي فكرته. أفكاره في قلم مقال لكاتب آخر، يكتب بلغة أخرى غيرالعربية التي تكتب بها، أو حتى بتوقيع كاتب عربي لم يقرأ لك البتة.
ثمة أفكارمن هذا النوع خسرتها مرات عدة، وقد تناولها كتاب لم يعلموا البتة أنني بصددالكتابة عن هذه الفكرة، ومن بينها الكتابة عن يهود قامشلي، وشخصية- المتبول- ما اضطرَّني لأغير استراتيجيات كثيرة في مشروع مخطوطين لي، لئلا أكون مكرراً لما سبقني إليه أحد، ما أمكن، وإن كان بإمكان حتى اللاحق أن يكتب في تناوله السابق، من خطوط عامة، لأفكار، وعوالم، لاسيما عندما تكون عامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال


.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة




.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة