الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بل بسبب كورونا، وليس بالرغم من كورونا! وباء كورونا، هو التوقيت المثالى لطرح مشروع -لوبى المصرى اليوم-. بتفعيل ازمه يمكن قبول ما لا يمكن قبوله!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2020 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


السؤال الرئيسى المطروح الان:
هل مشروع "لوبى المصرى اليوم"، هو دعم غير مباشر للوبى الرسمى الداعم لـ"صفقة القرن"، ام انه منافس "بديل" له؟!

اعتقد ان الاجابه على هذا السؤال يمكن تلخيصها فى عدة نقاط فاصلة:
اولاً: ان الحكام الفعليين لعالم اليوم، ينظرون الى الـ"لوبى الرسمى" الداعم لـ"صفقة القرن"، على انه غير مضمون استمراره بشكله الحالى، بعد ردود الفعل المتوقعه، الناجمه عن التفاعلات مع الاثار السلبيه لجانحة كورونا، والتى تشير الكثير من التحليلات لاحتمالات قويه لحدوث تغيرات درامتيكيه فى منطقة الشرق الاوسط، ("اظن اننا امام صفحة بيضاء تخولنا البدء من جديد. وهذه الصفحة البيضاء، تأتى بفرص كبيرة جداً"، تصريح لواحد من اغنى المقاولين فى نيو اورلينز تعقيباً على نتائج الاعصار.)، كما وانهم ينظرون ايضاً، الى "المعتاون" الرسمى على انه غير قادر بـ"مفرده"، على الاقل، على تمرير "صفقة القرن" على نطاق واسع وبشكل علنى، طبعاً، ليس بين الانظمه العربيه، تلك الموافقه على الصفقه بالفعل، ولكن فى السر، وانما الموافقة الواسعة والعلنيه بين النخب المؤثره مصرياً وعربياً، لذا كان التقدم بالرديف الاحتياطى "المدنى".

ثانياً: ان تأرجح مصير كلً من ترامب ونتنياهو فى السلطه، القى على حكام العالم الفعليين، - الذى لا يعدو ترامب/نتنياهو لهم، سوى انهما ادوات تنفيذ ارادتهم، مهما كان حجم كلً منهما -، ولانه بالنسبه لحكام العالم الفعليين، لا يمكن ترك شئ للصدف، فقد القى هذا المستقبل المتارجح للزعيمين، وبالتالى مستقبل زعماء محليين اخرين، القى على الحكام الفعليين بمسئولية اعطاء الضوء الاخضر لتقدم الاحتياطى الاستراتيجى الغير رسمى، "المدنى"، ففى كل دوله توجد شبكه موثقه، رسميه وغير رسميه، من "المتعاونيين"، وهم فى نفس الوقت، فى حالة تنافس مخفى بشكل دائم، لخدمة السيد، كما ان السيد يقوم بشكل دائم، باستخدامهم فى ادوار مختلفه، احياناً، احدهما كداعم للاخر، واحيانً اخرى، احدهما كمحفز للاخر، وفى حالتنا هذه، يشتمل مشروع "لوبى المصرى اليوم" من بين اهدافه، على حزمه من الاهداف، منها الضغط، التحفيز، التهديد بالبديل "المدنى" المستعد للتقدم لتنفيذ "صفقة القرن".(1)

ثالثاً: ان حجم وحدة ردود الافعال السلبيه تجاه "صفقة القرن"، خاصة قى اعقاب مؤتمر ترامب/نتنياهو لاعلان بنود ما اسموه "خطة سلام الشرق الاوسط"، خلقت حالة من القناعة النفسيه التى جعلت الكثيرين يبشرون، بل ويؤكدون بموت "صفقة القرن"، - بالرغم من ان بنودها تنفذ على الارض على قدم وساق! -، اظهرت هذه الحاله من ردود الفعل السلبيه الواسعه، قوى دعم "صفقة القرن" الرسميه، وهى تبدو عاجزه عن التقدم باى خطوات فى اتجاه الدعم الـ"علنى" لـ"صفقة القرن"، وقد تجلى موقفها الهش هذا، خلال مؤتمر وزراء الخارجيه العرب الذى عقد فى القاهره بعد مؤتمر ترامب/نتنياهو، والذي تخفى موقف الانظمه العربيه وراء تعبير "الفلسطينيون يرفضون الخطه!"، مما جعل حكام العالم الفعليين، يدفعون بالاحتياطى الاستراتيجى "المدنى" الى المقدمه، مع توفير عناصر الدعم والحمايه له، المحليه والخارجيه!، تلك الحمايه التى تجلت فى التصريحات الخانعه لمكرم محمد احمد، بعد ان كان قد تم الاعلان عن استدعاء الممثل القانونى لجريدة المصرى اليوم، بعد حملة شرسه من الهجوم العنيف، من اعلام النظام، المقروء والمرئى، على مشروع "لوبى المصرى اليوم"، والذى قادته عناصر لصيقه، سواء بالنظام او بامن النظام، والتى وصمت مقدم المشروع صلاح دياب، "نيوتن" بالخيانه،(2) والذى كانت نفس هذه السلطات فى موقف اقل منه عشرات الاضعاف، قامت بوضع الكلابشات فى يد صلاح دياب "نيوتن" امام فيلته، وتصويره ونشر الصور على نطاق واسع!.

رابعاً: لانه يجب جنى "الارباح" والدم مازال على الارض، لذا فان وباء فيروس كورونا، الذى يجتاح العالم، هو بمثابة فرصة يجب اقتناصها، للتقدم فى تحقيق الاهداف التى لم تتحقق بعد، خاصة تلك التى تواجه عوائق كثيره، مثل "صفقة القرن"، لذا كان وباء كورونا، هو التوقيت المثالى لطرح مشروع "لوبى المصرى اليوم"، "تقسيم مصر"، "صفقة القرن"، حيث انه بتفعيل ازمه يمكن قبول ما لا يمكن قبوله!.

من المفاهيم المرتبطة بـ"مدرسة شيكاغو" النيوليبرالية الاقتصادية:(3)
"عقيدة الصدمة": تعنى "الاغارة الممنهجة على المجال العام فى اعقاب وقوع كارثة، عندما ينصب تركيز الناس فى خوفهم من الحالة الطارئة اكثر من اهتمامهم بحماية مصالحهم."

"الصدم والترهيب" عمليتان تستتبعان مخاوف ومخاطر ودماراً يتعذر على الشعب، بشكل عام، وعلى عناصر او قطاعات محددة من المجتمع المهدد، او على قيادة هذا المجتمع، ان تفقهها. كذلك، يمكن لعناصر الطبيعة، على غرار الاعاصير والزلازل والفيضانات والحرائق المسعورة، والمجاعة والاوبئة "كورونا مثلاً"، ان تصدم البشر، وتزرع الرهبة فى نفوسهم، اى تخلق الوقت المناسب لجنى الارباح.

"قدم الخوف والفوضى الينا فرصة ذهبية"
عميل سابق الاستخبارات الامريكية
يشرح كيف ساعدت الفوضى التى تلت اجتياح العراق، شركته الامنية الخاصة العديمة الشهرة والخبرة، على تحقيق ربح قارب مئة مليون دولار، على شكل عقود عمل وقعها مع الحكومة الفدرالية.




المصادر:
(1) اللوبى الجديد لـ"صفقة القرن" فى مصر!، الصراع على صفقة الـ"صفقة". http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673734
(2) تصريح مكرم محمد احمد.
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=19042020&id=66137d59-0495-4873-9eab-49fff697a716
(3) عولمة كورونا!* الكوارث والحروب واعادة الاعمار، اسواق الرأسمالية المربحه.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=670302








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا