الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزراعة وأهميتها الاقتصادية

عبدالكريم قيس عبدالكريم

2020 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


الزراعة واهميتها الاقتصادية
للشعارات اهميتها الواسعة وبعدها الاستراتيجي الطويل الامد وليس كما يضنها البعض انها فارغة المحتوى بل هي اصل المحتوى ،وفي ضل التحولات الاقتصادية والاظطرابات التي تشهدها الموارد الرئيسية نستذكر شعارين ذات صدى واسع الشعار الاول ،التاريخ يعيد نفسه ،وذلك الشعار يأخذ في طياته مجالات متعددة ، والشعار الاخر ، الزراعة نفط دائم .
بعد ان كانت الزراعة محور الحظارات وتمركزها حول ينابيعها ، وعلى الرغم من دورها الريادي على مر الحظارات والازمنة كونها رافدا اساسيا في الحياة يعتمد عليها كل انسان في ارجاء المعمورة ولايمكن الاستغناء عنها مهما كانت الظروف او تعددت الموارد ، ومايميز المورد الزراعي انه مورد يتميز بالاستقلالية وعدم التاثر والارتباط بالموارد الاخرى فهو يسير بمسار مستقيم وواضح ، لكن اكتشاف الموارد الاخرى في ضل التنامي العالمي الصناعي والتكنلوجي التي اعتمدت تلك الثورات الصناعية على تلك الموارد البديلة جعل من الزراعة تشهد اهمالا وعدم الاكتراث لااهميتها وخصوصا ونحن نتحدث عن الواقع العراقي ، الذي من الله بفيض كرمه على ارضه العديد من الخيرات والموارد التي تواكب كل عصر وكل تطور ، اذ ما طراء تطور على الواقع الا وكان المورد الاساس له في تلك الارض المباركة ، لكن عندما تكون الانظمة عاجزة عن تسخير تلك الموارد بالصورة الصحيحة والمستدامة بالاتجاه الصحيح سوف يكون عرضة لكل ازمة داخلية واقليمية ودولية .
لماذا الزراعة هي نفط دائم؟ اي الزراعة هي بحد ذاتها مورد يضاهي النفط اذا استثمرت كل جوانبها بصورة فعلية وفق خطط مدروسة ، اما القظية المهمة التي تهمنا من تلك الكلمات المحددة بثلاث كلمات وهي كلمة (الدائم ) كما هو معلوم ان النفط هو مورد يتاثر بالعوامل الداخلية والخارجية ومحكوم وفق اسواق تتميز بالمرونة العالمية في انخفاض وصعود الاسعاره من جانب ومن جانب اخر هو مورد معرض الى الى الخطر اي اهميته معرضة على الدوام للخطر سواء من حيث السوق او من حيث الاستكشافات العلمية للطاقة البديلة ، بالنتيجة هو مورد لا يتميز بالثبات والديمومة ، اما اذا رجعنا الى الزراعة ونربط الشعارين سابقي الذكر، نجد التأريخ يعيد كل فترة واخرى بيقظة اهمية الزراعة كونها لم ولن تتغير او تصادر اهميتها اي هيه دائمة الاستمرارية .
واذا نظرنا الى القضية من زاوية خاصة ، عندما تكون بلد نفطي وتعتمد على سد احتياجاتك من خارج الحدود سوف لم يشهد البلد نموا اقتصاديا كون يتم استخراج المورد النفطي لكي يعطي ما يحصل عليه الى تلك الدول الخارجية لسد احتياجاته ، من جانب اخر العالم معرض الى الازمات والصراعات والحروب وعند حصول واحدة من من تلك الحالات تتوقف او تتاثر العجلة الصناعية بصورة مباشرة وكبيرة التي تعتمد على المورد النفطي ، وبذلك سوف يشهد انخفاض سواء في الطلب او في الاسعار ، وذلك ينعكس بصورة مباشرة وسريعة على الوضع الداخلي للبلد ، اما اذا كان هنالك تعويل واهتمام على المورد الذي يحقق الى البلد الاكتفاء الذاتي سوف يجعل من البلد له القدرة على التصدي الى الازمات الخارجية ومجابهتها
العراق اليوم بأمس الحاجة الى تغيير نهجه الاقتصادي نتيجة الى الازمات الداخلية والخارجية التي يمر بها البلد ، يوجب التعويل على القطاع الزراعي وايلاء الاهمية الحقيقية له ،اضافة الى القطاع الصناعي ، النقطة المهمة ونحن نتحدث عن القطاع الزراعي التي تعد عامل مساعد بالنهوض بالمورد الزراعي ، ان القطاع الزراعي لايحتاج من من الدولة التكاليف الباهظة وأنما يتطلب خطوات بسيطة لتنشيط ذلك القطاع من خلال الاهتمام الحقيقي والجدي باتنظيم الادارة الزراعية بمجمل فروعها ،اضافة الى الدعم المعنوي والحقيقي للفلاح ، وذلك سوف ينعكس بالايجاب على عوامل عدة من ابرزها :
1- الحفاض على الاقتصاد العراقي من الانهيار والتدهور والحد من خروج العملة خارج البلد
2- تحقيق الاكتفاء الذاتي
3- تشجيع وتحريك القطاعات الصناعية التي لها فروع متعددة بقطاع الزراعة
4- القضاء على نسبة من البطالة التراكمية التي يعاني منها البلد
5- الحد من الهجرة من الريف الى المدينة وتحقيق العكس عندما يتم تنشيط ذلك القطاع
6- تحقيق مورد اقتصادي للبلد من خلال مايتم تصديره .
لانبالغ ان قلنا ان العراق فريد من نوعه بمجال الزراعة كونه ارض خصبة الى مختلف انواع المحاصيل الزراعية ، اضافة الى نجاح الثروة الحيوانية والسمكية في بيئة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام