الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيفية التعامل مع مشكلة عدم القراءة في الفيسبوك

ادريس محمد

2020 / 4 / 23
الصحافة والاعلام


مع التطور في وسائل الواصل الاجتماعي بسنوات الاخيرة بشكل كبير غيرت الوسائل القديمة بل الغت عدد منها مثل الصحف الورقية الى حد كبير و بقضاء عدد من الساعات يوميا في التصفح الإلكتروني بشكل متزايد لكن مع بروز مشكلة هامة وهي تراكم كمي على حساب النوع مع الافراط احيانا الى درجات غير سليمة.
هذه الوسيلة لها ايجابيات عظيمة لمن يريد الوصول الى المصادر و الكتب الغير متوفرة للذي يريد ان يطور نفسه تفتح ابواب غير متاحة في السابق فاليوم تستطيع ان تصل الى اغلب الكتب او المقالات او اي سؤال يخطر ببالك هذه مكسب كبير لم يكن متاح للجيل الذي سبقنا .
لكن اكتشف اشكال في هذه الوسائل بالاغراق الكمي و لا يعطي مجال للنوع مع مشكلة عدم القراءة المنتشرة في مناطقنا يلاحظ ان اي منشور مفيد لا يحصل على التفاعل الكبير عكس المناشير الترفيهية مثلا هنا ليست المشكلة في الوسيلة المستخدمة بل هي تكشف عورات مجتمعنا و خاصة مشكلة القراءة و حب التعلم .
بتجربة شخصية قمت بنشر مقال لاحد الكتاب المعروفين لاقت عدد كبير من التفاعل لكن اجريت اختبار لشكي ان اغلب المتفاعلين هم اصدقاء بيننا معرفة و للمجاملة كانو يتفاعلون فقمت بتغير الاسم و الصورة و نشرت نفس المقال من جديد بعد ان حذفته فلم يحصل على اي تفاعل يذكر مع ان نفس الاشخاص موجودين في الصفحة و نفس المقال تم نشره سابقا مع فارق زمني بينهم مع اني اهتم كثيرا الى جانب معظم الناس ان اتواصل مع الشريحة المثقفة للاستفادة منهم و من اطلاعهم و تجاربهم.
المشكلة هي موجودة سابقا و امتدت الى الاعلام الإلكتروني و كشفت بشكل فاضح بدون اي مواربة او ادعاء طبعا قد تختلف من مكان الى اخر لكن لا يمكن انكارها ابدا و الحل لهذه المعضلة يكمن بفهم الوسيلة المستخدمة و طريقة تفعيلها و تأثيرها في المجتمع و مدى ايصال الفكرة للمتلقي مثلا في مجال الشعر و الكتابات في مجالات نقدية ابتكر طريقة لتسجيل الصوتي مع موسيقى هادئة مرافقة لها تجذب الشباب لتعرف الى محمود درويش مثلا او برنامج نقدي عن السياسة او الدين و يلاحظ عدد المشاهدات الكبير و اجزم ان عدد لا بأس من الشباب الذي يستمع لو اتى النص كتابتا لتجاهله.
اما الفيس بوك و تويتر ابتكروا اسلوب جديد لجذب الاصدقاء للقراءة هو ان يكون العنوان جذاب ليس بأسلوب الصحف الصفراء بل بأسلوب يدل على قدرة الكاتب على اثارة اعجاب و فضول لمعرفة المكتوب و مع الاختصار و تكثيف الفكرة المراد ايصالها صحيح ان الهامش ضيق لكن يجب ان تتأقلم مع المتغير مع المحاولة الى تعريف المتصفح الى كتاب معين لأثارة فضوله قدر الامكان لمراجعته فلا بديل عد الكتاب .
المشكلة هي مع الشباب ما دون الثلاثين و هم الشريحة الاكبر في المجتمع و يجب ابتكار طريقة لتعامل معهم لان الكل شريك في مهمة رفع الوعي الجماعي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة