الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الاقلاع عن التعامل بالدولار في الاقتصاد الدولي La dé-dollarisation de l’économie mondiale
سعيد زارا
2020 / 4 / 24ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
كثر الحديث مؤخرا بين الاوساط الاقتصادية و الجيوسياسية عن منعطف في العلاقات الاقتصادية الدولية بشأن مستقبل تداول الورقة الخضراء (1) و ان العالم مقبل ، كما يزعمون، على مرحلة تراجع تداول الدولار في الاقتصاد العالمي خصوصا مع صعود الصين كقوة اقتصادية و محاولتها تقويم معاملاتها مع البلدان الاسيوية بعملتها الييوان و تزايد طلب روسيا على الذهب و تقليصها من الاحتياط النقدي المقوم بالدولار و محاولتها احلال التعامل بالروبل عوض الدولار في مبادلاتها التجارية ، زد على ذلك محاولات الاتحاد الأوروبي و بعض الدول من اجل تقليص هيمنة الورقة الخضراء ، الخ... فهل نشهد فعلا بداية نهاية الامتياز "المكلف"، على حد تعبير الجنرال دوغول، للورقة الخضراء واننا ازاء منعطف و لو بوتيرة بطيئة نحو الاقلاع عن التعامل بالدولار دوليا، ام هي رغبات من طرف البلدان العظمى "المتضررة" من هيمنة الورقة الخضراء بعيدة ان تهدد هيمنة الدولار ؟؟؟
ما يجب التأكيد عليه هو ان الدولار المزيف او هذا اللاشيء المكسي بزي النقد هو من يقرر اليوم الخريطة الجيوسياسية للعالم بكل مفاصلها و منعرجاتها ، فكيف ذلك ؟ و كيف يعقل لنقد بلا قيمة يعتلي عرش كل عملات العالمين؟؟ في حين ان تجارة امريكا الدولية لا تمثل غير 10 بالمائة من كل التجارة العالمية و انتاجها الداخلي الخام لا يتجاوز 18 بالمائة من الانتاج العالمي و مع ذلك فما يناهز النصف من المبادلات التجارية العالمية تجرى بالدولار ، كذلك نذكر ان ما يقارب 60 بالمائة من الاحتياطي العالمي من العملات مقوم بالدولار، زد على ذلك ان ازيد من 80 بالمائة من معاملات الصرف العالمية تتم بالدولار ايضا .
لم يتسن للدولار ان يهيمن على قنوات التداول العالمية الا بعد انهيار الامبراطوريتين البريطانية و الفرنسية اثر الحرب العالمية الثانية ، و صعود امريكا قوة اقتصادية عظمى لم تتضرر بالعدوان النازي حيث تقدمت الانتاج العالمي و راكمت من رؤوس الاموال ما تعدى النصف في اسواق المال العالمية و اصبحت اكثر من 60 بالمائة من الاحتياطي العالمي النقدي من الدولار مع نهاية الخمسينات موسعا بذلك الفجوة بينه و بين الجنيه الاسترليني ، ليعتلي الدولار مكانة النقد الملك و قد بايعته كل المؤسسات النقدية التي خرجت من معاهدات برؤتن وودز بما في ذلك أقواها و هي صندوق النقد الدولي. استمر الدولار نقدا عالميا و هو يرسو على المعدن البراق يستمد لمعانه منه كما يقتضي قانون القيمة الرأسمالي ، كالقمر المضيء و هو يعكس اشعة الشمس وفقا لقانون الانعكاس الضوئي، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية الى حدود 15 من شهر غشت 1971 عندما اعلن الرئيس الامريكي نيكسون فك ارتباط الدولار بالذهب.
الاقلاع عن التعامل بالدولار في الاقتصاد الدولي او على الاقل الحد من هيمنته على قنوات التداول العالمية كان طموح الدول العظمى الأوروبية و على وجه الخصوص البريطانية و الفرنسية لكن دون جدوى. حال هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، بعثت بريطانيا مندوبها جون مينارد كنيز الاقتصادي النجم الذي كان يخطف الاضواء لحضور معاهدات برون ودوز من بين 730 مندوب تمثل 44 امة و قد كان مرفقا ببرنامج اعده سمي فيما بعد بمخطط كنيز لدراسة القضايا النقدية و المالية و خاصة الدفاع عن المصالح البريطانية التي كانت تتمثل في دعم الجنيه الاسترليني و تحاشي تهميشه من طرف الدولار الصاعد، كان مخطط كنيز المناور ليحد من هيمنة الدولار هو خلق اتحاد عالمي للمقاصة نقده المسمى ب"البنكور" يقوم مقام نقد عالمي ترتبط به كل العملات الاخرى و بدوره يرسو على الذهب. اقول مناورة من طرف كنيز لان البريطانيين ما بين الحربين كانوا قد جعلوا من الجنيه الاسترليني نقدا عالميا عكس ما كان قبل الحرب العالمية الاولى حيث كان النقد العالمي هو الذهب ، و في المقابل كان هناك "هاري دكستر وايت" مندوب الولايات المتحدة الامريكية، حال دون ان يتفوق مخطط كنيز و هو الاقتصادي المرموق، فدافع بدوره عن مصالح بلاده التي عرفت نهضة قوية منذ بداية القرن العشرين ليتبنى ممثلو الامم مخطط وايت الرامي الى جعل الدولار نقدا يتمتع بتفرده الحصري في تحويله الى الذهب دون العملات الاخرى لتبدأ هيمنته على الاقتصاد العالمي، ليذكر وايت كنيز اذن بان قوة الدولة الرأسمالية في قوة نقدها. اما فرنسا عندما استعادت عافيتها الاقتصادية بعد عقدين من انتهاء الحرب العالمية الثانية، فقد اعلن زعيمها الجنرال دوول خلال مناظرة صحفية في الرابع من فبراير من سنة 1965 معارضته لسياسة امريكا النقدية عندما اصبحت تسجل عجوزات في ميزان الاداءات و انها بذلك تسمح لنفسها ان تستدين بالمجان، كما طالبها باسترجاع ذهب فرنسا و طالب ايضا بان يفسح المجال لفرنكها بان يدرج ضمن النقد العالمي بقابلية تحويله الى الذهب الى جانب الدولار. و في شهر فبراير من سنة 1971 رد كونلي كاتب الدولة للخزينة الامريكية ببرودة و ثقة في وجه وفد ديبلوماسي اوروبي اتى يشتكي مستاء من تهاوي الدولار قائلا : " الدولار نقدنا، و لكنه مشكلتكم". استمرت خلافات فرنسا و امريكا حول السياسة النقدية الى حين اجتماع الخمسة الكبار في رامبوييه عام 1975 خلال ايام 15 الى 17 من شهر نونبر.
نقلد ماركس و نقول دوما ان ازمة نظام الانتاج الرأسمالي هي ازمة فائض الانتاج التي تتحقق بعجز النظام الكامل عن تصريفه ، و هو ما حدث فعلا عندما لم يستطع المركز الرأسمالي ان يصل بما فاض عليه من انتاج بضاعي الى الاطراف او المحيطات في بداية السبعينات من القرن العشرين عندما لم يبق هناك مستعمرات مع بداية السبعينات و هو ما يعني ان قنوات صرف فائض الانتاج قد سدت الى الابد ليغرق المركز فيما انتجه. اما امريكا بلا مستعمرات فقد انفقت ما راكمت من اموال في الحروب على الشيوعية (كوريا ، فييتنام...) حتى افرغت كل خزائنها مما استدعى نيكسون ان يخطب في 15 غشت من سنة 1971 يعلن تعليق غطاء الدولار بالذهب بشكل مؤقت و من بعد بإعلان لا رجعة فيه وضع حدا نهائيا لمعاهدات برؤتن وودز من خلال البند 11 في اعلان رامبوييه نونبر 1975 و رسميا في الفصل الرابع من اتفاقيات جمايكا كنغستون يناير 1976 .
الدول الأوروبية رغم اعتراضها ، خصوصا الدولة الفرنسية، على هيمنة الورقة الخضراء لم تجد منفذا اخر غير كفالة الدولار المنهار في قمة رامبوييه بعد تصفية مجمل الخلافات كما جاء في البند 11 من الاعلان "...و قد سجلنا بارتياح التقارب, الذي كان منشودا من طرف مجموعة من البلدان, بين وجهات نظر الولايات المتحـــــدة الأمريكية و فرنسا حول موضوع الحاجة إلى الاستقرار و كذا إصلاح النظام النقدي العالمي..."، . سارعت الدول الأوروبية الى تأسيس النظام النقدي الاوروبي في مارس 1979 لعلها تحمي عملاتها من تبعات الازمة التي اودت بحياة الرأسمالية، بعد فشل ما يسمى ب"الثعبان النقدي الاوروبي" نتيجة تخفيض الجنيه الاسترليني ب30 بالمائة عام 1976، بغية تمكينها من ضبط استقرار عملاتها المتهاوية ، لكن سرعان ما بدأت في تدهور سببه انهيار الدولار.
كثفت الدول الاوروبية من مفاوضاتها في اواخر الثمانينات من اجل توحيد نقدها فكانت معاهدة ماستريشت 1992 التي وضعت اللبنة الاولى لعملة اوروبية موحدة "الاورو" فتهاطلت تصريحات المختصين حول مستقبل الاورو الواعد و منافسة الدولار على اعتلاء عرش النقد، اثرها قال الاقتصادي روبرت ماندل الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد عام 1999 : "سيهدد الاورو وضع الدولار و سيغير موازين القوى في النظام"، و لم يفوت الاقتصادي شارل ويبلوز الفرصة ليؤكد فيما بعد ان قيام الاتحاد الاوروبي النقدي يأتي لمنافسة الدولار من اجل الهيمنة النقدية او ما سماه ب"النوايا المبية ، المبرمجة منذ زمن، لأوروبا لتبني نقد موحد"، و في سنة 1997 تحدث برغستون فريد يقول ان الاورو يحتاج بين خمس و عشر سنوات فقط لكي يقف على" قدم المساواة" مع الدولار، اما الاقتصاديان جورج الوغوس كوفي و ريتشار بورطس 1997 و بكل اريحية قالا: "الاساسيات تبين تحولا مهما لصالح الاورو... و ان الدولار يمكن ان يفقد حالا اهميته كنقد سيار (2)" . مر عقدين من الزمن لتخيب امال المراهنين على الاورو في ان يقلب موازين القوى لصالح القارة العجوز الا ان الواقع اكد ان الدولار لازال يتحكم في كل منعرجات الاقتصاد الدولي رغم زيفه المفضوح، و ان تأثير العملة الاوروبية لم يتعد "دائرة نفوذ الاورو" او ما يطلق عليها "محمية اوروبا" حيث حصته من الاحتياطي العالمي تراوح العشرين بالمائة بينما الدولار يفوق 60 بالمائة .
قبضة الدولار على عالم الرأسمالية في ظل اتفاقيات برؤتن ودوز بعد الحرب العالمية الثانية معاكسة تماما لقبضته على عالم ما بعد الرأسمالية في ظل اتفاقيات جمايكا كنغستون عندما فك الدولار ارتباطه بالذهب بشكل نهائي، ففي الاول كانت هيمنته تقوم على سريان قانون القيمة الرأسمالي عندما كانت الولايات المتحدة الامريكية وحدها تمتلك 70 بالمائة من الاحتياطي العالمي للذهب حيث الدولار النقد الوحيد ذو قابلية التحويل الى الذهب، يشير الى قيمة البضائع او بتعبير ادق معايرا لكل القيم ، اما التالي فسيطرته على العالم محبوكة بشطب قانون القيمة حيث "النقد" يأتي الى الوجود بعيدا عن انتاج الخيرات، بعيدا عن بطون فائض القيمة ، يأتي الى الوجود بقدرة الامريكان الحصرية على النفخ و ضخ مليارات الدولارات الفارغة من كل قيمة يوميا في مسالك التداول العالمية فاصبح خازنا للقيم، و قد نقلت القيمة تعسفا من البضاعة اليه فلم يعد نبض في الدورة الرأسمالية، كيف تحيا و قد غدا الدولار خفيفا تكفله العملات الاخرى و تغطيه بضائع الصين و شرق اسيا و بترول الخليج العربي. مع دولار ما بين انتهاء الحرب العالمية الثانية الى نهاية الخمسينات كان امام العالم افق الشيوعية المزهر بفضل القيادة الرفيعة للاشتراكية في الاتحاد السوفياتي(3)، اما دولار، اواخر الستينات و ما بعد السبعينات، المفرغ من كل قيمة و بعد انهيار الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي بإلغاء الخطة الخماسية الخامسة اصبح العالم يغرق في فوضى عارمة.
لننتقل الى "القوة الصاعدة" الصين و قد ادهش صعودها العديد من المراقبين الدوليين ليقولوا باننا نعيش منعطفا دوليا جديدا تقوده هذه القوة الناعمة الى عالم سيختلف عن الذي نعيشه الان ، عالم يفقد فيه الدولار الريادة كما يزعمون و تكون فيه الكلمة لليوان او سلة من العملات الصاعدة. يعتمد هؤلاء على تحركات مجموعة من الدول بعد ازمة 2007-2008 و خاصة تلك التي تطالها العقوبات الامريكية كروسيا و ايران، فقد وقعت روسيا و الصين اول عقد لهما بخصوص تسليم الغاز على مدة ثلاثين عاما مقومة بالروبل او الييوان كما لجأت روسيا مؤخرا الى بيع ازيد من 20 بالمائة من احتياطي دولاراتها، تقويم البترول المستورد من طرف الصين بالييوان او ظهور ما يسمى بالبترو-ييوان الخ ...
تعاظمت الدراسات حول قوة الصين الصاعدة، فهناك فريق يقول بان انفتاحها على اقتصاد السوق هو من جعل منها قوة رأسمالية بل اصبحت من الامبرياليات الجديدة و فريق اخر من يقول بانه نموذج قوي لرأسمالية الدولة و فريق اخر يقول بانها في طور البناء الاشتراكي السليم. نسائل هؤلاء و نقول لهم كيف يمكن لرأسمالية ان تحتفظ بنسبة نمو متصاعدة بمعدل 8 بالمائة لمدة عقود بدون ان تقع بأزمة واحدة؟؟؟ و هل لنا ان نصدق الحزب الشيوعي الصيني ان ما تعيشه الصين حاليا ليس الا تحضيرا لانتقال حقيقي الى الاشتراكية و انه يعيش كفترة "نيب" لضمان عبور افضل و 70 بالمائة من الناتج الاجمالي للبلاد هو من انتاج القطاع الخاص في حين كان قبل 40 عاما يراوح 10 بالمائة؟؟؟ اقتصاد الصين ليس اشتراكيا و لا رأسماليا انه وليد علاقة مشبوهة.
علاقة الصين بالولايات المتحدة الامريكية علاقة متشابكة، كانت افراز محطتين مهمتين في تاريخ علاقة البلدين، الاولى عندما زار نيكسون - و التي عبر عنها بانها غيرت العالم- الصين عام 1972 و التالية مع بداية عام 1979 اثر زيارة دينغ سيابينغ الرئيس الصيني لأمريكا. قدوم نيكسون المعادي للشيوعية للصين الشعبية لم يكن من اجل الاعتراف بها، بل من اجل تثبيت قواعد يرسو عليها الدولار المنهار ، فمن خلال هذه المحطتين تم ابرام صفقات ربطت الاقتصادين فيما بينهما حيث امريكا اضحت المستورد الرئيسي للبضائع الصينية و هو ما يلزم الصين ان تمر الى سرعة عالية في التصنيع و التصدير نظرا لقصور الانتاج الامريكي من جهة و الاستهلاك المفرط من جهة اخرى لتجد الصين نفسها تملك تريليونات الدولارات فاقت الثلاثة. ما كان للصين ان تتقدم بهذه الوتيرة المتسارعة و قد تخلت عن الطريق "الاشتراكي" لولا ارتباط اقتصادها التصديري بالاقتصاد الاستهلاكي في امريكا و قبول الحزب الشيوعي الصيني بمبادلة انتاج العمال الصينيين بدولارات مفرغة القيمة و هو ما نتج عنه وضع منفلت عن رقابة العظميين، لا امريكا تستطيع ان تستغني عن انتاج الصين و لا الصين تستطيع ان تستغني عن الدولار. كانت الصين تحتل الصف الخامس و العشرين في قائمة شركاء امريكا التجاريين عام 1980 لتتقدم القائمة الى الصف الخامس بعد مرور 16 سنة فقط، اما حاليا فهي الشريك الرئيسي للولايات المتحدة الامريكية حيث سجلت الاخيرة عجزا تجاريا معها (الصين) يفوق 400 مليار دولار عام 2018.
بحساب الناتج المحلي الاجمالي الصيني بمعيار القدرة الشرائية (4) لسنة 2017 نجد الصين فاقت امريكا في الانتاج و قد تقدمت في التكنولوجيا الرفيعة (الجيل الخامس من الاتصالات و هي بصدد انشاء الجيل السادس) لينكشف زيف ما يسمى باقتصاد المعرفة حيث تأكد كما عبر التاريخ الانساني ان المعرفة هي من بنات تطور ادوات الانتاج و ليس العكس. اقلعت امريكا عن التصنيع مع تسيد الخدمات فتراجعت معارفها التكنولوجيا بالمقارنة مع الصين المصنعة.
بعد ازمة الرهن العقاري 2007-2008 ، و هي الازمة التي لا علاقة لها بأزمات النظام الرأسمالي حيث الاخير يهزم بفائض الانتاج البضاعي، اتهم الوزير الاول الصيني وين جياب الولايات المتحدة الامريكية بانها المسؤولة عن الازمة و عن توسع المؤسسات المالية المتزايد و سعيها الاعمى وراء الربح . اتهام الصين لأمريكا بهذا المنوال يحاول اولا ، ان يغطي تورط الصينين كطرف في الازمة بحيث يملكون ازيد من 100 مؤسسة مالية و ان هذه المؤسسات ساهمت في تسهيل القروض الى المستهلكين ذوي الحسابات المكشوفة و كذا تسميم العقود المالية وهو ما يعني ان امريكا اصبحت تابعة بنيويا –مستعمرة- للمال الصيني ، و ثانيا ان تطمأن على اموالها في الولايات المتحدة الامريكية التي كانت تناهز آنذاك التريليونين دولار ، حيث صرح وين جياب يقول: "لقد اقرضنا الولايات المتحدة مبالغ كبيرة جدا. نحن حريصين على سلامة ممتلكاتنا. صراحة انا قلق (...) الولايات المتحدة يجب ان تحرص على جودة ائتمانها، ان تفي بوعودها، و ان تضمن سلامة الرساميل الصينية" . الصين تحاول جاهدة ان يبقى الدولار "سليما" ، وهو الهزيل جدا، حتى لا ينحط اقتصادها ان وقع الى القاع و هو امر وشيك.
طالبت الصين في اواخر مارس 2009 على لسان حاكم بنكها المركزي زو سيشيوان بإنشاء ما اسمته "النقد الاحتياطي ذو السيادة العليا" كبديل عن الدولار، "النقد الاحتياطي العالمي، يقول زو، المنفصل عن الامم قادر على ان يبقى مستقرا على المدى الطويل، و يقضي على مكامن القصور الناتجة عن استعمال نقد وطني مبني على الديون". فعلا انها احجية كيف سيعمل النقد ذو السيادة العليا المنقطع عن الامم ؟؟؟ كيف لمثل هذا النقد ان يعمل بعيدا عن الديون و نظام النقد الدولي بعد اعلان رامبوييه انما هو نظام يطفو على الديون؟؟؟ الاستعاضة بنقد عالمي منفصل عن "سيادة الامم" يرسو على غير الديون في نظام يجعل الديون محركه كمن يحرث في الماء . باءت المحاولة بالفشل و سارعت الصين منذ 2009 باقتراح الى صندوق النقد الدولي لتفعيل "حقوق السحب الخاصة" و تعويضها تدريجيا محل الدولار و قد الحت ان تتسع سلة العملات هذه عملة روسيا الروبل. لم يدمج الييوان ضمن حقوق السحب الخاصة الا خلال عام 2016 و هو ما يعني ان امام الليوان طريق طويلة و شاقة لقلب موازين القوى خصوصا انه بالكاد يشكل 2 بالمائة من الاحتياطي العالمي.
ان انهيار نظام التعويم نظام ما بعد برؤتن وودز انما يعني ميكانيكيا انهيار الدولار اي انهيار الاقتصادي العالمي ككل ، فعبثا تسعى الصين الى احلال منظومة جديدة تزيح الدولار من عرشه ، و عبثا تزيد من خلق مؤسسات بديلة عن القائمة كالبنك الاسيوي، و عبثا كذلك تنفق من اجل احياء طرق الحرير التي يبلغ ظرف استثمارها التريليون دولار و تبلغ مسافتها 10000 كلم الخ... سينهار الدولار قريبا كما تؤشر كل الوقائع على الارض قبل ان يقلع العالم بإرادة الصين او غيرها عن التعامل به و لن ينفعها آنذاك لا حكم كونفوشيوس و لا ارشادات ماو.
تفجرت ازمات مالية عنيفة و عديدة منذ ان فك الدولار ارتباطه بالذهب بالمقارنة مع سنوات ما قبل السبعينات عندما كان قانون القيمة الرأسمالي يسري في قنوات التداول، فلم يبق فيه ملاءة و قد التهمتها خدمات البورجوازية الوضيعة الى ان بقي فيه بعض السنتات لا غير ، زاد سعر اونصة الذهب خلال ازيد من قرن من الزمن الى 1970 بالضعف، اما بعد خطاب نيكسون 1971 فزاد سعر الاونصة اي في اقل من نصف قرن بما يفوق الثلاثين ضعفا، و رغم ذلك لم تتزعزع مكانة الدولار الملك. جبروت الدولار الملك كجبروت الملك سليمان الذي مات على عرشه و لم تر جن العالمين ذلك و استمروا في طاعته.
السيف الذي يحتمي به الدولار مصنوع من خليط الترسانة القانونية الامريكية العابرة للقارات و ثقة العالم في تداول الورقة الخضراء ما يعطيه الامتياز المطلق ليتسلط على رقاب العالمين و يعاقب من لا يبايعه. سيف الدولار ، كما سيف ديموقليس، على وشك السقوط على راس الاقتصاد العالمي حالما يفقد قيمته و هو امر وشيك عندها لن ينفع الاقلاع عن التعامل به ، لتقع البشرية الى القاع ما لم تنتظم قواها التقدمية في الاشتراكية وحدها قادرة على جبر الاضرار و تطهير وضمد الجراح العميقة التي الحقتها البورجوازية الوضيعة بالإنسانية .
----------------------------------------------------------------------------------------------
1-سمي الدولار بالورقة الخضراء لأنه بعد الفوضى العارمة و الحرب الاهلية الطاحنة بين شمال امريكا و جنوبها قرر ابراهام لينكولن سنة 1963 ان يوحد العملة و يضع حدا لتزوير الدولار و طبعت ظهره باللون الاخضر لان اللون الاخضر يصعب تزويره، فشاءت الاقدار ان يكون البنك المركز الفدرالي هو من يسهر على تزييف الدولار و يفرغه من كل قيمة و هو يفك ارتباطه بالذهب و تصبح قيمته الفعلية لا تزيد عن تكلفة طباعته
Monnaie véhicule2-
3-تجدر الاشارة ان الاتحاد السوفياتي حضر معاهدات برؤتن ودوز كملاحظ اي ان نتائجها لا تلزمه.
)Parité de pouvoir d achat (Ppa4-
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الدولار ......
عبدو المراكشي
(
2020 / 4 / 24 - 16:23
)
بداية تحيتي للرفيق سعيد على هذه المقالة القيمة حول الدولار .....ماهو أكيد ان الدولار سينهار في الأمد القريب وسينعكس ذلك على الاقتصاد العالمي بشكل عميق ...سؤالي هو كيف سينعكس الوضع بالتحديد على الاقتصاد الصيني خصوصا وأن الصين أدمنت في شراء الدولار بدون قيمته الحقيقية ....ألتمس من الرفيق سعيد التوضيح في هذه النقطة ....تحيتي
2 - الصين و الدولار المتهاوي
سعيد زارا
(
2020 / 4 / 24 - 18:41
)
رفيقي الغالي عبدو تحياتي البولشفية
ترمي المقالة الى عكس ما يراه الكثيرون بان العالم مقبل على منظومة جديدة و نحن نعيش فترة انتقالية منظومة يتراجع فيها دور الدولار و يتعزز دور الصين كقوة صاعدة الى جانب عملات بلدان اخرى صاعدة، فانهيار الدولار وشيك قبل ان يتحقق صعود اي كان . كما تكشف المقالة ايضا ان الورقة الخضراء المكشوفة هي من يقرر الخريطة الجيوسياسية للعالم .
الدولار مهيمن لان العالم يثق به و قد استطاعت امريكا ان عير هذه الهيمنة ان تحيط هذه الثقة بسياج قانونها العابر للقارات فتضمن له المبايعة من طرف العالمين كنقد ملك.، انهيار الدولار سيهز ثقة العالمين و لن تنفع قوانين امريكا و الصين هي المتضرر الاول قبل الكل نظرا لارتباط اقتصادها التصديري بالاقتصاد الاستهلاكي الامريكي. ورم الخدمات في امريكا و العالم يستنزف الدولار . الصين تملك اكثر من 5تريليون دولار ما يا يفوق ثلث انتاجها الوطني لعام 2019.
امريكا تسجل عجزا اتجاه البضائع الصينية بما يفوق 400 مليار دولار.
يتبع
3 - الدولار و الصين
سعيد زارا
(
2020 / 4 / 24 - 18:47
)
الصين لتلبي الاقتصاد الاستهلاكي الامريكي عليها ان تراكم الدولارات الفاقدة القيمة .
الصين هي الاقوى بحساب ناتجها المحلي بالقدرة الشرائية لعام 2019 حيث يتعدى 23 تريليون دولار ام امريكا فيناهز 19 تريليون دولار.
الحزب الشيوعي الصيني اعلن ان الصين ستتفوق على الولايات المتحدة الامريكية عام 2049 فقبل ذلك فان الوقائع على الارض تقول ان البورجوازية الوضيعة استنزفت كل دماء البروليتاريا و ان انهيار نظامها نظام اعلان رامبوييه هو الانهيار العالمي.
اتمني انني قد اوضحت
و للنقاش بقية
4 - انهيار الدولار....
عبدو المراكشي
(
2020 / 4 / 24 - 22:27
)
مايجب التأكيد عليه في هذا الباب رفيقي سعيد هو أن االنظام الدولي الماثل أمام أعيننا اليوم سيتعرض لخسائر عميقة ستعجل دون أدنى شك بانهياره ......انهيار الدولار هو بالضرورة انهيار لفوضى الهروب من الاستحقاق الاشتراكي...... الصين تشتري الدولار بدون قيمته الحقيقية ولكي تلبي متطلبات الاقتصاد الاستهلاكي الامريكي فهي تراكم دولارات بدون قيمة حقيقية وفارغة من أي محتوى .....في تقديري انهيار الدولار لن يعزز اطلاقا من دور الصين كقوة اقتصادية صاعدة بل العكس سيعجل بانهيارها رغم الادعاءات الجوفاء للحزب الشيوعي الصيني ورغم المحاولات الحثيثة الرامية الى تقويم تعاملاتها مع مجموعة من الدول اعتمادا على عملتها الوطنية.....تحيتي الرفيق سعيد
5 - الرفيق البولشفي العزيز سعيد
فؤاد النمري
(
2020 / 4 / 25 - 05:28
)
رغم اعتلال صحتي المتفاقم فإنني أراجع الحوار المتمدن مرتين يوميا عل أحد البلاشفة كتب مقالة نحن بحاجة إليها وخاصة البلشفي سعيد وهو خير من يمثل الماركسية اللينينية البلشفيةغير أن ارتباطي المستمر بأنبوب الأكسجين حال دون ذلك
معركتنا الأخيرة والفاصلة هي اليوم ضد الشيوعيين المفلسين وهؤلاء القوم هم أنصاف أميين لا يقرؤون الكتابة البحث وهو غالبا ما ينتهجه الرفيق سعيد بحكم سعة ثقافته
سلاحنا الفعال ضد الشيوعيين المفلسين هو المقالة الصحفية التي تجمل النقاط الرئيسة في الموضوع
يغريني مقالك لأن أشير إلى ثلاث نقاط
1. بربتون وود لم تميز الدولار حيث ساوت مختلف النقود بالذهب، ما ميز الدولار هو فصل النقود عن البضاعة وممثلها الذهب
2. انهيار الدولار مع بداية السبعينيات هو إنفاق أميركا الأحمق المجنون علة مقاومة الشيوعية فإنتاج أميركا اليوم من البضائع هو 4 ترليون دولار ولعل عذا يساوي نصف إنتاج الصين
3. لا يستطيع العالم الاستغناء عن الدولار حيث انهيار الدولار حتى الصفر يعني مطالبة العالم تسديد ديونه في الحال وهي تساوي 160 ترليون دولار
قد ينفق العالم 10 ترليون دولار بسبب الكورونا وهو ما سيسارع بانهيار الدولار
6 - الرفيق العزيز عبدو
سعيد زارا
(
2020 / 4 / 25 - 11:30
)
شكرا لك رفيقي على المتابعة
تحياتي الحارة
7 - منارتنا الماركسية
سعيد زارا
(
2020 / 4 / 25 - 11:41
)
الرفيق الكبير فؤاد تحياتي البولشفية
انه لفخر كبير نحن البلاشفة الجدد ان نكون الى جانبك في سوح المعركة نحارب اعداء الشيوعية فانت منارتنا الماركسية في عصر طمست فيه الماركسة اللينينية.
شكرا على الاضاءة الهامة جدا حيث يخطئ الكثيرون بان جائحة كورونا هي من يتسبب في الانهيار الذي نراه، كورونا تسرع الانهيار الذي بدأ منذ ان لم يعد للبورجوازية الوضيعة ما تستنزفه من البروليتاريا عندما اشتد ورم الخدمات المدمر لكل ثروة.
تمنياتي لك بالصحة و العافية
8 - الى الرفيق العزيز فؤاد.....
عبدو المراكشي
(
2020 / 4 / 25 - 22:44
)
تمنياتي للرفيق فؤاد الصحة والعافية ....لقد قرأت تعليقك تسلسل 5 فتفاجأت بتفاقم وضعك الصحي وغمرني قلق شديد وحيرة كبيرة على صحتك .....على أي اتمنى لك رفيقنا الكبير دوام الصحة والعافية
9 - الصين
رائد محمد نوري
(
2020 / 4 / 28 - 02:37
)
أخيراً نشر المقال الذي انتظرته..
دعني رفيقي أناقشك في مسألة الصين، يرى قسم من المراقبين أن أمريكا ستفتعل حرباً مع الصين للخروج من أزمتها المزمنة منذ سبعينيات القرن الماضي، وتشير الوقائع إلى أن المسؤولون الأمريكان يرون في الصين عدواً وقد أضاف وزير الدفاع الأمريكي مؤخراً عدواً ثانياً هو الدب الروسي، السؤال:
كيف لأمريكا محاربة الصين وهي تعتمد عليها في إضفاء قيمة على الدولار؟
ثم إن رامبويه تدفعني إلى السؤال:
ألا يمكن أن يجلس المهيمنون على العالم قبل أو بعد الحرب المتوقعة لصياغة رامبويه جديدة تفادياً لانهيار فوضاهم؟
تمنياتي للرفيق النمري بالشفاء
وتحياتي لك رفيقي سعيد
10 - حرب امريكا ضد الصين
سعيد زارا
(
2020 / 4 / 28 - 13:05
)
الرفيق العزيز رائد تحياتي البولشفية
الحرب على الصين امر مستبعد رغم تصعيد امريكا مؤخرا مع ولاية ترامب.
علاقة التضاد بين الصين و امريكا التي تجد اساسها الموضوعي في التناقض بين منتجي السلع -الصين- و منتجي الخدمات -امريكا- قبل ان يتولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية حيث الاستنزاف المطرد لمنتجي السلع من طرف منتجي الخدمات بحكم التبادل الغير المتكافئ جراء شطب قانون القيمة الراسمالي كما تعلم مع اعلان رامبوييه 1975 ، زد على ذلك تفوق الصين المتصاعد في الصناعة و هو ما اشرت اليه اعلاه في المقال حيث تبين زيف اقتصاد المعرفة، امريكا حسبت نفسها و هي تحتفظ بالتكنولوجيا الرفيعة ستبقى متقدمة في المجال رغم اقلاعها عن صناعة البضائع لكن قانون التطور يقول العكس و هو ان الانسان يتقدم بمعارفه بتطوير ادوات الانتاج و هو ما توفره الصناعة. لكن رغم هذا التضاد فامر شن الحرب على الصين مستبعد خصوصا وان امريكا استنزفتها الحروب و لا ننسى ان معاداتها على الشيوعية افرغ خزائنها من الدولارات مما استوجبها فك الدولار عن الذهب . زد على ذلك فان قرار الحرب هو قرار معقد...
يتبع
11 - حرب امريكا ضد الصين
سعيد زارا
(
2020 / 4 / 28 - 13:18
)
التصعيد الذي نراه بين امريكا و الصين حاليا كما قلت يجد اساسه الموضوعي في الصراع بين منتجي الخدمات المدمرين للثروة و منتجي السلع الخالقين للثروة فتجد ترامب مؤخرا يتوعد الصين بحساب شديد لان الصين على حد زعمه استغلت امريكا فتقدمت على حسابها لانها كانت تخرق حقوق الملكية و هذا هو ديدن مناصري اقتصاد المعرفة و ان الاختراعات التي توصلت اليها الصين انما كانت منقولة من امريكا المتقدمة...
امريكا كانت تفاخر بالعجز في الميزان التجاري فيما قبل لا ن وضعا مثل هذا لا يمكن ، يقول العديد من الاقتصاديين الماجورين، لا يمكن ان يستمر الا مع دولة قوية مالولايات المتحدة فانكشفت اراؤهم و تحاليلهم الجوفاء حيث العجز في المزمن انما هو هزال و فقر و ليس قوة...
القوة التي تقبض بها امريكا انفاس العالم هو الدولار المزيف و الثقة التي يضعها العالم في الورقة الخضراء و قريبا سيفرغ من السنتات الباقية فاثر ازمة 2007 ضخت 750 مليار دولار لانقاذ المؤسسات المالية المنهارة التي كانت ستتسبب في انهيار مثيلاتها في باقي العالم و الان مع جائحة كورونا ستضخ تريليونين من الدولارات و كلها ديون مستوجبة...
تحياتي و للنقاش بقية
12 - الصين مجدداً
رائد محمد نوري
(
2020 / 4 / 29 - 01:46
)
إذا انهار الدولار فستعلن الولايات المتحدة الحرب على الصين؛ لأنها لن تجد غير الحرب وسيلةً للانتقام وإحراق العالم كله.
انهيار الدولار وحده مسوغ موضوعي لإعلان الحرب، لأن الولايات المتحدة تفقد بانهياره مصدر قوتها الناعمة، وإلا فبم تفسر دأب المسؤولين الأمريكان في البنتاغون على عد الصين عدواً أولاً؟
ولربما تكون جائحة كورونا هي التي أبعدت عنا خطر الحرب العالمية الثالثة.
وللنقاش بقية
تحياتي البولشفية رفيقي
13 - الصين والدولار المزيف....
عبدو المراكشي
(
2020 / 4 / 29 - 03:33
)
صحيح أن الصين أدركت ضرر التعامل بالدولار ، الذي بدأ يتهاوى الى القاع وهو على وشك الانهيار التام ، فبدأت تعمل وبحذر شديد على تقليص دوره في تجارتها، فوقعت بذلك اتفاقيات مع روسيا واليابان وغيرها للتجارة بالعملات المحلية ، وكذلك أنشأت بورصة شانغهاي للتجارة النفطية المقومة باليوان المغطى بالذهب.... ومع كل هذا وذاك ، فإن كثافة مخزون الصين من الدولارات والسندات ، يجعل مساعيها لإزاحة الدولار ليس ذا فاعلية مؤثرة ، لأنها أصبحت أسيرة ورهينة للدولار المزيف !!!
وهكذا فإن كثافة تجارتها بالدولار بالإضافة إلى سندات الخزينة يجعلها تقدم رِجْلاً وتؤخر أخرى في العمل الجاد لزعزعة الدولار، كما أن نجاح أمريكا في جذب الصين للتجارة الدولية بالدولار جعل الصين تهتم بأن لا يهتز الدولار، فهي تعي بأنها ستكون المتضرر الأكبر عالمياً من اهتزاز الدولار، وهذا ما يدفعها للحد من دوره ببطء وحذر كبيرين حفاظاً على مخزونها من الدولارات والسندات...تحيتي
14 - عبدو المراكيشي
رائد محمد نوري
(
2020 / 4 / 30 - 08:17
)
رفيقي عبدو حذر الصين لا يعني أنها لا تريد إزاحة الولايات المتحدة والحلول محلها، الصين تستند إلى إرث تاريخي يمد بجذوره إلى الإبقاء على صناعة الحرير سراً صينياً قروناً عديدةً، إرثها هذا يعمل في اللا وعي الجمعي لصياغة صين جديدة هي الأولى عالمياً، فهل يمكنها ذلك؟
لا تنس يا رفيقي أن دلارات الصين المخزنة مفرغة من محتواها الذهبي، ثم إن جائحة كورونا كشفت للعالم كله مقدرة صينية مذهلة على التعاطي مع أزمتها بطرق صحية واقتصادية لم يعهدها العالم كله؛ لهذا أنا أرى أن العالم سيمر بأعسر مخاض لم يعهده طيلة تاريخه الطبقي.
تحياتي
15 - عبدو المراكيشي
رائد محمد نوري
(
2020 / 4 / 30 - 08:26
)
رفيقي عبدو حذر الصين لا يعني أنها لا تريد إزاحة الولايات المتحدة والحلول محلها، الصين تستند إلى إرث تاريخي يمد بجذوره إلى الإبقاء على صناعة الحرير سراً صينياً قروناً عديدةً، إرثها هذا يعمل في اللا وعي الجمعي لصياغة صين جديدة هي الأولى عالمياً، فهل يمكنها ذلك؟
لا تنس يا رفيقي أن دلارات الصين المخزنة مفرغة من محتواها الذهبي، ثم إن جائحة كورونا كشفت للعالم كله مقدرة صينية مذهلة على التعاطي مع أزمتها بطرق صحية واقتصادية لم يعهدها العالم كله؛ لهذا أنا أرى أن العالم سيمر بأعسر مخاض لم يعهده طيلة تاريخه الطبقي.
تحياتي
16 - الصين ثالثةً
رائد محمد نوري
(
2020 / 4 / 30 - 08:34
)
الرفيق العزيز سعيد:
يقول لنا التاريخ إن التعددية الحزبية بنية روحية تطورت اجتماعياً بتطور وسائل الإنتاج والتحول إلى الإنتاج الجماعي وتقسيم العمل في المصنع بالاعتماد على الآلة.
الصين اليوم تطورت فيها وسائل الإنتاج ولم ينعكس هذا التطور على بلورة تعددية حزبية كالتي نعرفها في الدول التي كانت رأسمالية.
هل توافقني على أن هذا راجع إلى أن وسائل الإنتاج في الصين بيد البرجوازية الوضيعة لا البرجوازية الديناميكية؟
تحياتي البولشفية
17 - االرفيق رائد تسلسل 12
سعيد زارا
(
2020 / 4 / 30 - 09:43
)
بعد التحية االبولشفية اعتذر عن التاخر في الرد
انهيار الدولار الوشيك الذي لم يبق فيه غير بعض السنتات ، سينتج عنه وضع اقتصادي لم تشهدها البشرية و قد قال الكثير بانه سيكون وضعا اكثر من وضع الحرب العالمية عواقبه اكثر خرابا.البورجوازية الوضيعة لم تجلب الا الخراب منذ ان تسيدت بخدماتها لذا فانهيارها سيعمق الدمار و الخراب فقد دمرت قوى الانتاج عندها تكون قد انهت تاريخ الصراع الطبقي و لن يبق امام البشرية غير خيار وحيد لتستمر رحلتها التقدمية الاشتراكية .
جائحة كورونا تسرع من انهيار الدولار فامريكا اليوم تنفق من اجل مواجهتها اموالا كثيرة هي ديون مستوجبة عليها.
تحياتي
18 - -قدر الصين-
سعيد زارا
(
2020 / 4 / 30 - 10:12
)
الرفيق العزيز رائد تسلسل 15
تحياتي البولشفية
عند عام 1820 هنا ك احصائية تقول ان انتاج الصين يفوق انتاج بريطانيا العظمى و مع ذلك سقطت مستعمرة لا لشيء لغياب اليات التطور الراسمالي التي لم تفرز في الصين و هي التراكم الاولي للراسمال الشرط الاول لظهور النظام الراسمالي و كذلك غياب الاتجار بقوى العمل العلاقة التي تنتظم بين الراسمالي و البروليتاري من اجل انتاج البضاعة انتاجا راسماليا حاملا لفائض القيمة... و هي الان ايضا تفوق امريكا انتاجا بحساب القدرة الشرائية و مع ذلك لا زالت كما العالم كله في قبضة الدولار المزيف .
كانت مصر و اثينا و روما امبراطوريات شاسعة قوية و مع ذلك نراها الان في الخلف دون ان يفعل تاريخها في الوعي الجمعي لقيادييها في ان تسترجع تلك الامجاد.
من سوء حظ البشرية ان ما نعيشه الان من خراب هو من انقلاب الخونة على المشروع اللينيني بالغاء الخطة الخماسية الخامسة في الاتحاد السوفياتي. لذلك فان المشاعر الوطنية تزداد تاجيجا مع الهروب من الاشتراكية كما تفعل الصين
تحياتي و للنقاش بقية
19 - الرفيق العزيز رائد تسلسل 16
سعيد زارا
(
2020 / 4 / 30 - 10:31
)
الحزب الشيوعي الصيني اول الاحزاب الشيوعية الذي ادراك انحراف الحزب الشيوعي السوفياتي اثر التقرير السيئ الذكر السريو مع ذلك لم يفلح في بناء الاشتراكية كما بناها البلاشفة بقيادة ستالين. الصين كانت بلد فلاحي بامتياز و بناء الاشتراكية فيه كان سيتم لولا انهيار دولة البروليتاريا في الاتحاد السوفياتي. ربط الاقتصاد الصيني بطلب الاالاستهلاك الامريكي بعدا ان انهارت الراسمالية هو ما فرض جعل الصين تقفز خطوات في التصنيع. الحزب الشيوعي الصيني لازال يحكم القبضة على البلد رغم انتاج القطاع الخاص الذي يناهز70 بالمائة من الانتاج الوطني.
الصين ليست لا راسمالية و لا اشتراكية.
شكرا على المتابعة و للنقاش بقية
20 - توضيح
رائد محمد نوري
(
2020 / 5 / 1 - 12:07
)
رفيقي سعيد:
اللا وعي الجمعي مؤثر في السلوك المتوارث لا حركة التاريخ وتبدلاته الخاضعة للصراع الطبقي.
أما الصين الشيوعية التي تواطأت مع الولايات المتحدة الهاربة من الاستحقاق الاشتراكي، فهي اليوم ترى نفسها قادرةً على إزاحة الولايات المتحدة والحلول محلها، طمحها هذا يحتاج منها إلى الصبر الذي تملك منه الكثير وإلى الوقت الذي لا أتصور أنه متاح بسبب وصول فوضى الهروب من الاستحقاق الاشتراكي إلى مفترق طرق .
تحياتي
21 - الرفيق العزيز رائد
سعيد زارا
(
2020 / 5 / 1 - 14:24
)
تحية عمالية بمناسبة الاول من ماي
شكرا على توضيحك و على ديناميتك النقدية.
تحياتي ايها العزيز
.. الفصائل الفلسطينية تقصف تجمعات لجنود الاحتلال بصواريخ 107 فى
.. مع مادورو أكثر | الحزب الاشتراكي الموحد يرشح نيكولاس مادورو
.. تضامنا مع الضحايا الفلسطينيين في غزة.. محتجون في إسبانيا يست
.. مئات المتظاهرين في مدينة سان سباستيان الإسبانية يستلقون على
.. إغلاق متظاهرين إسرائيليين طريقا في تل أبيب للمطالبة بعقد صفق