الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار وهويّة

عزيز سمعان دعيم

2020 / 4 / 24
المجتمع المدني


مقابلة مع السيد حسام الياس، قياديّ في برنامج حوار وهويّة.

حسام الياس مواليد قرية كفركنا، سنة 1973. أتمّ دراسته الثانوية في المدرسة المعمدانيّة في الناصرة. حاصل على اللقب الثاني من قسم العلوم الاجتماعية من الجامعة العبريّة في القدس، وطالب للقب الثالث في قسم علم الاجتماع بجامعة حيفا. يعمل كمدير مشارك ببرنامج حوار وهوية من قبل مركز روسينج للتربيّة والحوار، وكسكرتير الجمعيّة المسيحيّة العالميّة بالناصرة.

• كيف تُعرّف نفسك؟
أعرف نفسي اولًا كإنسان وكأب الذي يسعى إلى بناء جسور في مجتمع تعدديّ، بما يُوفّر الحيز لكل فرد، بغض النظر عن انتماءاته العقائديّة أو الفكريّة أو القوميّة، لأن كلّ منا يستحق أن يعيش بسلام، ويحصل على حق المساواة، ويحظى بفرص التقدم بما يتلاءم مع اختياراته وقدراته.

• لك دور قياديّ في تطوير برنامج "حوار وهويّة". ما هو هذا البرنامج؟
يعتبر برنامج حوار وهوية برنامج يسعى إلى تطوير مسار للتعارف بين الأفراد وخاصة طلاب المدارس من المرحلة الابتدائيّة، بحيث يوفر البرنامج الظروف المناسبة للتعرف على الآخر بناءً على معرفة صحيحة، تمكنه من التعرّف على لغته، ثقافته، اعياده, طقوسه الدينيّة وأماكنه المقدسة، وعلى بيئته المدرسية. البرنامج هو نتاج تعاون بين مركز روسينچ للتربيّة والحوار وصندوق تالي للتعليم اليهوديّ.

• ما هي أهداف برنامج حوار وهويّة؟ وكيف يتم تفعيله؟
كما ذكرت، يهدف البرنامج إلى توفير فرصة للتعارف بين طلاب المدارس الابتدائيّة من صفوف الخوامس والسوادس، وبعض مجموعات صفوف السوابع، على أسس صحيحة، من خلال التعامل مع الأفكار المسبقة والصور النمطية والتي يكون سببها عادة جهلنا نحو الآخر. يشدد البرنامج أيضًا على التعلم الاجتماعيّ الشعوريّ، وزيارات متبادلة بين صفوف الطلاب، لكي يتعرف الضيف على البيئة المدرسيّة للطالب عن قرب. نشدد على أن يتم الحديث باللغتين العربيّة والعبريّة لكي يستطيع الطلاب التعبير عن أنفسهم واحاسيسهم بأفضل وجه.
يعمل البرنامج في 24 مدرسة. 12 مدرسة من شبكة المدارس المسيحيّة و12 مدرسة من شبكة مدارس تالي في منطقتيّ الشمال والمركز. البرنامج مبني للقاءات تعارف بين طلاب صفين (صف من كل مدرسة) لمدة سنة واحدة، بحيث يتم اختيار صف من كل مدرسة بصوره غير انتقائية، بحيث يلتقي الطلاب 4-5 مرات في السنة، مرتين في المدرسة العربيّة المسيحيّة ومرة في المدرسة اليهوديّة، وغالبًا مرة إضافيّة لفعاليّة خارج إطار المدرستين.
يتمحور لقاء الطلاب الأول، حول كسر الجليد والتعامل مع الصور النمطيّة والأفكار المسبقة.
اللقاء الثاني يتمحور حول بعض الأعياد للديانات الثلاث (اليهوديّة والمسيحيّة والإسلام): عيد الميلاد، عيد الأنوار (الحانوكا) وعيد الأضحى. كما وتتم زيارة للكنيسة والشرح عنها بواسطة الكاهن أو راعي الكنيسة.
اللقاء الثالث يتركز حول القيم التي نستخرجها من قصص دينيّة من الديانات الثلاث، وتتم فيه زيارة كنيس مع شرح من قبل معلم دين يهوديّ، "راڤ"، أو شخص آخر مطلّع على الديانة.
اللقاء الرابع يتمحور حول الطقوس المتنوعة للديانات، وتتم فيه زيارة للمسجد، وشرح من قبل شيخ أو إمام المسجد، وبنهاية اللقاء يتم وداع الطلاب.
ما يميز البرنامج أننا نؤهل معلميَن/معلمتَين من كل مدرسة، لكي يساهم/تساهم كل واحد/ة بتوجيه البرنامج كنموذج للعمل المشترك للطلاب.
يقوم طاقم البرنامج بواسطة أربعة موجهي مجموعات مهنيين بتوجيه المعلمين، ومرافقتهم على مدار السنة لإكسابهم مهارات توجيه وإرشادهم حول المضامين والأساليب، من خلال كتاب خاص للمعلم ومفكرة للطالب. يسبق كل لقاء طلاب عمليّة تحضير أحادية القوميّة وتليه عمليّة تقييم أحاديّة القوميّة للطلاب. يدير المشروع مدير عربي ومديرة يهوديّة يمثلان المؤسسات المبادرة.

• ما العلاقة بين الحوار والهوية؟
يضمن البرنامج أن يتم حوار مع الآخر، أو حوارات بين الطلاب المنتمين إلى ديانات وقوميات مختلفة، ومن ناحية أخرى يمكّن البرنامج الطلاب والمعلمين من التعمق في هويتهم الذاتية من أجل مشاركتها والحديث عنها مع الآخر. كي تستطيع ادارة حوار مع الآخر حول ثقافتك الدينية، ينبغي عليك ان تتعمق انت ايضا بالجوانب الدينية والثقافية والتي تعتبر احدى المركبات المهمة بهوية الفرد

• ما هو دور هذا البرنامج في تعزيز السلم المجتمعي وبين المجتمعات؟
يساهم البرنامج بإرساء قاعدة سليمة للحوار، حيث يتعرض أيضًا للاختلاف، وليس فقط أوجه الشبه بين الأفراد كأساس للمعرفة الصحيحة، واحترام مميزات الآخرين. يعتبر تفهم اختلاف او ميزات الأخر احدى ركائز المشروع.

• كيف ترى العلاقات بين الجمعيات أو المؤسسات التي تهتم بالتعارف والتواصل بين الطلاب من مختلف القوميات والأديان؟
يعمل برنامج حوار وهويّة منذ 13 عامًا وفي كل سنة نقوم أكثر من مرّة بتقييمه والعمل لأجل تقويمه وتطويره. بالطبع هنالك العديد من البرامج والمؤسسات التي تقوم بفعاليات شبيهة، إذ تسعى الى تحقيق التقارب وتعزيز فرص السلام بين المجتمعات، كل بطريقته ووفقًا لنظرته للأمور وفلسفته.

• ما هي رسالتك للمجتمع؟
كل عمل يسعى ويصبو لفتح الأبواب للتعرف على الآخر المختلف، بنظري هو عمل مبارك. لا يسعنا في هذا المجتمع إلا السعي لتقريب القلوب وتعزيز الحياة المشتركة بين الأفراد والجماعات المكونة لهذا النسيج المجتمعي المُثري. الانفتاح نحو الآخر يضمن تحديد نقاط الشبة والاختلاف وحتى مضامين الخلاف. الحوار كوسيلة نقاش وكأسلوب حياة، يعتبر رافعة لتقريب القلوب، والتعاون والعيش المشترك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل مستاءة من تقرير لجنة التحقيق المستقلة عن الأونروا


.. الأمم المتحدة ومجلس أوروبا يدعوان بريطانيا للعودة عن قرار تر




.. بدء ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا ينتظر مصادقة الملك


.. الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى




.. هل واشنطن جادة بشأن حل الدولتين بعد رفضها عضوية فلسطين بالأم