الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الصحوة السلفية الجهادية- العراقية نموذج للانحطاط المادي والمعنوي

ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)

2020 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


إن تاريخ الإسلام لا يخلو من تطرف وغلو. لكنه كان يجري عموما بمعايير الرؤية الفكرية والاجتهاد العملي. ذلك يعني انه كان يسير في اتجاه مناهضة ما يراه خروجا على منطق الحق والعدل والإخلاص. فالتطرف والغلو في الثقافات الكبرى والأصيلة هو الخميرة الوجدانية التي تميز نشاط القوى الاجتماعية والسياسية التي لا تستطيع لسبب ما من الأسباب تجسيد نفسها بمشروع عملي عقلاني. من هنا دورها الإيجابي والفعال في رفد تيار الاعتدال العلمي والعملي بعناصر الشحنة الدائمة للاجتهاد. لكن الأمر يختلف عندما يصبح الغلو والتطرف الوجه الآخر للتخلف والانحطاط كما هو الحال في العراق. ففي هذه الحالة تصبح القوى التقليدية والمتخلفة حاملة لواء التحدي والتصدي والبدائل. بينما في مجموعها ليست إلا «الفناء» في كمية الأفعال اللاعقلانية و«البقاء» بمعاييرها. أما النتيجة الحتمية لذلك فهو استفحال نفسية التقليد والجمود والعقائدية، ومن ثم التطرف والمغالاة في محاربة كل ما لا يستجيب لها.
وهي حالة تميز مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية في العراق. فالحركات الدينية السياسية عموما، شأن اغلب الحركات السياسية الأخرى، تعاني من فقر هائل في ما يتعلق بإدراك وتحقيق المضمون الاجتماعي للسياسة، مع غياب شبه كامل للرؤية العقلانية، وافتقاد فاضح للأبعاد الوطنية في الموقف من الإشكاليات والمشاكل الكبرى التي يعاني منها العراق حاليا. مما يدفع بها بالضرورة إلى التوجه صوب الانعزال المذهبي والطائفي. وهو توجه يشكل التدين المفتعل ذروته العملية. ولا يعني ذلك في الواقع سوى العمل بمعايير الرؤية التقليدية ومحاربة كل ما يمكنه أن يكون رصيدا للإسلام الثقافي. بمعنى انتشار وتوسع وتعمق الإسلام المذهبي، أي الإسلام غير الثقافي. وهي عملية لا تؤدي في النهاية إلا إلى إعادة إنتاج الراديكالية السياسية، التي مثلت التوتاليتارية البعثية والدكتاتورية نموذجها الدنيوي (العلماني). بمعنى تأديتها بالضرورة إلى تصنيع نفسية التطرف والغلو. ولا تفعل هذه النفسية إلا على شحن الراديكالية الدينية العراقية بعناصر متزايدة من اللاعقلانية. مما يدفع بها بالضرورة إلى أن تتمثل أيديولوجيا الانغلاق والطريق المسدود. والنتيجة هي الخراب والتخريب الذاتي والدمار والاندثار. ولعل نموذج الحركات والتيارات «السلفية الجهادية» في ظروف العراق الحالية هي صورة نموذجية لهذه الحالة.
ومن الممكن أن نتخذ من «رابطة أهل السنة والجماعة» نموذجا لهذه الظاهرة. فاسمها العام يكشف عن طبيعة التوليف بين ادعائها امتلاك الحقيقة النهائية والحكم بموجبها. ففي اسمها العام نعثر على وحدة الادعاء بتمثيل الإسلام ونمطه «السنّي» وحق الدعوة والإفتاء!! فهي (رابطة أهل السنّة والجماعة) للدعوة والإفتاء بالعراق! إذ تعيد هذه التسمية إلى الذاكرة أحد اشد الأشكال والنماذج تخلفا لفكرة «أهل السنّة والجماعة». بمعنى إعادتها لتقاليد الحنبلية المتخلفة والمعزولة بصحراء الجفاف الثقافي. بعبارة أخرى، أنها تخلو من كل تقاليد «أهل السنّة والجماعة» كما بلورتها تقاليد علم الكلام والفرق الإسلامية الكبرى. وبالتالي لم يبق فيها من حيث الجوهر أكثر من غطاء التسنن المثقوب بدعاوي التمثيل المطلق لإسلام «النبوة والصحابة والتابعين»، أي لإسلام الكلمة المبتورة عن روحها التاريخية والثقافية. وليس غريبا أن تضع هذه «الرابطة» في صلب تصورتها في موقفها من «كفرية» السلطة الصدامية في كونها كانت تحارب «التيار السلفي الجهادي»، كل من منع أتباعه من «إطلاق اللحى، ولبس الملابس القصيرة» وأمثالها من «مظاهر إسلام النبوة والصحابة»!! وهي مآخذ تبدو طفولية مقارنة بطبيعة الرؤية السياسية لواقع وآفاق المستقبل العراقي.
إذ تنطلق «رابطة أهل السنّة والجماعة بالعراق» من اعتبار نفسها الممثل الوحيد للمسلمين في العراق. وهو تمثيل تستمد مقوماته من ادعائها الخاص، أي من مصادرتها الاعتباطية لكل شيء، الماضي والحاضر والمستقبل، الروح والجسد، الفكر والضمير، انطلاقا من أنها الحركة الوحيدة التي «اجمع مشايخ أهل السنة والجماعة» على أن تكون «هذه الرابطة التجمع الأول من نوعه في تاريخ الدعوة السلفية الجهادية في العراق» من اجل «مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الدعوة من جهات عديدة، الإسلامية منها والكفرية».
إننا نعثر في هذا الموقف العام للرابطة على طابعها الانعزالي، وانغلاقها الصارم، وعقائديتها المأزومة، وأولوية التكفير والتجريم والتحريم في مواقفها العملية من الآخرين. وهي صفات كافية بحد ذاتها لتحديد مستوى التطرف والغلو المحتمل فيها تجاه كل شيء. ونعثر على هذه النتيجة في الإعلان العام للرابطة بوصفها «الواجهة الشرعية الظاهرة للصحوة السلفية الجهادية بالعراق». بمعنى مصادرة حق امتلاك الحكم والفتوى الإسلامية بصدد كل ما يجري فيه. من هنا قول الرابطة، بأنها «هي أول واجهة شرعية للصحوة السلفية الجهادية، وأي جمعية أو هيئة معلنة لم تكن تمثلهم البتة». بعبارة أخرى، أنها الجهة الوحيدة التي يحق لها الحديث باسم الإسلام والسنّة. وهي مصادرة جعلت كل القوى الأخرى، بما في ذلك «هيئة علماء المسلمين السنّة» تبدو بمقاييس «الرابطة» جزء من قوى «الكفر والطغيان». إذ عادة ما يجري تصوير «هيئة علماء المسلمين السنة في العراق» على أنها تأسست على يد أحمد الكبيسي، الذي يجري تصويره على انه ممثل لمختلف أهل البدع والأهواء من معتزلة واشاعرة وصوفية وغيرهم. مع تلوين ظاهري يرمي إلى إسباغ صفة «السلفية» على «الهيئة». أما في الواقع فإنها ليست أكثر من استعادة جديدة لوزارة الأوقاف التي كانت في حكومة صدام البائدة. وبالتالي ليست (هيئة علماء المسلمين) سوى «هيئة لا تجمع إلا الشر المتمثل بأهل البدع والأهواء» ومن ثم «لا يرجى منها خير». ومن ثم ليس التطبيل والدعاية الإعلامية لها سوى شكل من أشكال اتحاد «أهل البدع» من المسلمين و«قوى الكفر» في تحجيم وتشويه سمعة الصحوة السلفية الجهادية في العراق. ولكن حالما يجري تقييمها بمعايير ومقاييس (الرابطة)، فان (هيئة علماء المسلمين السنّة) تبدو مجرد «هيئة تمثل أهل البدع والأهواء» و«القائمون عليها ليسوا أهلاً للإفتاء ولا للتصدر»، وافتقادها إلى «مفهوم الولاء والبراء»، بمعنى عدم وضوح مواقفها لمن تنتمي وممن تتبرأ وتنبذ. وهو موقف مبني على أساس أن (هيئة علماء المسلمين السنّة) لم تحدد موقفها الواضح من «الروافض» ومن «حزب اللات» اللبناني ومن القوى العلمانية الكفرية. وأخيرا «غياب المفهوم العام للتوحيد لدى الهيئة، حيث أنها تؤمن بالديمقراطية سبيلا لإقامة الدولة، وتؤمن بالانتخابات». وذلك لان (هيئة علماء المسلمين السنّة) «لا تعترض على الانتخابات كفكرة». بينما الإقرار بفكرة الديمقراطية من وجهة نظر «الرابطة» هو بحد ذاته «كفر مخرج من الملة بالشروط التي ذكرها العلماء»!!
وهي مواقف تكشف عن حجم الانغلاق العقائدي والتحجر الثقافي والانحطاط السياسي والافتقاد التام للعقلانية والمعاصرة. وليس اعتباطا أن يكون نموذج المملكة العربية السعودية في نهاية القرن الثامن عشر مثالها الأعلى في بناء «العراق الجديد». رغم أنها تجد في السلطة السعودية «حكومة مرتدة». وفي هذه البداية والنهاية تكمن مفارقة التيار المتطرف والغالي للتيارات السلفية في ظروف العراق الحالية. بمعنى أنها تريد تمثل وتمثيل تاريخ لم يؤد حسب تقييمها العام إلا إلى إنتاج «حكومة مرتدة». غير أن الذهنية «السلفية الجهادية» عاجزة عن رؤية الوحدة بين الماضي والمستقبل، كما لا يمكنها أن تدرك طبيعة العلاقة بين الولادة والموت. فهي أطراف سائبة في وعيها النظري والعملي، وذلك لأنها تتعامل مع التاريخ بوصفه جزء من عقائدها الخاصة. وفي هذا تكمن طبيعة المصادرة الفرحة لمآسي التاريخ وتضحيات الأمم. وذلك لان الجوهري بالنسبة لها ليس رؤية الألم في الذبيحة بل سماع تكبيرها وهي تطلق صياحها العالي بوصفه صرخة التضحية الفعلية!! وهي حالة جوفاء تقدم المستقبل على انه صورة ممكنة لماض أفضل. وليس مصادفة أن ترى في وهابية القرن الثامن عشر نموذج الإسلام الأرقى ومعنى «السلفية الجهادية» الهادية للعراق من السقوط في مزالق الكفر والبدع! لهذا نراها تضع بين الأهداف الكبرى التي تسعى إليها «الرابطة» كل من «ترشيد الصحوة السلفية الجهادية وتحصينها ضد الانحرافات الفكرية والعقدية والمنهجية»، و«درء الشبهات عن الصحوة»، و«تأسيس مرجعية سنية سلفية بعيدة عن الولاءات والانتماءات الحزبية الضيقة» و«نشر دعوة التوحيد السلفية بين مسلمي العراق الذين يعانون من جهل كبير بهذا المنهج، نتيجة تراكم عقود من بث سموم الأفكار البدعية والعقائد الشركية المنحرفة من قبل رؤوس أهل البدع والضلال الذين كانت الحكومات الكفرية المرتدة تمدهم بالدعم المادي والمعنوي»، و«تفقيه الناس في دينهم وإفتاءهم في مختلف المسائل التي تطرأ عليهم في حياتهم اليومية». مما سبق يتضح مضمون الغاية النهائية «للرابطة» بوصفها حركة سلفية بالمعنى الحنبلي الوهابي. وهو المضمون الذي يحدد الصيغ والمهمات العملية لها بهذا الصدد، مثل «تكوين محاكم شرعية في مختلف المناطق التي تتواجد فيها الرابطة للحكم بين الناس بما أنزل الله» و«تكوين لجان دعوية للدعوة والإرشاد، خصوصاً في المناطق التي يكثر فيها الجهل والبدع والشرك»، وأخيرا «تكوين لجان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، أي الحسبة!
إن هذه الصورة العامة والمختصرة «لبرنامج» الرؤية النظرية والعملية (لرابطة أهل السنّة والجماعة بالعراق) تكشف عن طبيعة المواقف العامة التي لا تصنع في نهاية المطاف غير كتلة تفتقد إلى ابسط مقومات العقل السليم، وخروجا على العدل والاعتدال في كل شيء. ومن ثم الوقوع في هاوية الأوهام التامة والمرفوعة إلى مصاف اليقين والمقدس. لهذا نراها تنظر حتى إلى «راية الجهاد الأفغاني» على أنها لا تخلو من «شوائب البدع». وإذا كان الأمر كذلك فمن الممكن توقع موقفها من الشيعة، الذين لا تطلق عليهم «الرابطة» تيمننا بتقاليد المذهبية الضيقة القديمة، سوى اسم «الروافض». رغم أن «الرابطة» هي نموذج كلاسيكي «لرفض» الآخرين!! ولكن في حال ترك هذه المماحكة اللغوية، فإن مضمون الموقف العام «للرابطة» بهذا الصدد، بوصفها قضية عراقية من الدرجة الأولى، يصب في ما يمكن دعوته باستثارة النزعة الطائفية الضيقة ورفعها إلى مصاف العقيدة المقدسة. انطلاقا من اعتقادها بأن الحرب ضد القوى الإسلامية في زمن السلطة الصدامية كان موجها ضد «أهل السنّة والجماعة» تحت راية «الحرب على الوهابية». بينما كان «الروافض» يتمتعون بالحرية التامة في كل شيء باستثناء معارضتهم للسلطة. بل أن «الروافض» كانوا أفضل حالة من السنّة بما لا يقاس، إضافة إلى حصولهم على دعم مادي ومعنوي من جانب السلطة. والدليل على ذلك هو فتاوى السيستاني الذي يجري وصفه بكلمة «طاغوت الروافض»، أما النجف فيجري تصويرها على أنها «معقل الشرك». ويمكن فهم هذه المواقف وقبولها ضمن معايير المواقف والأحكام السياسية، لكنها حالما تصبح جزء من العقيدة الدينية، فإنها ترتفع بالضرورة إلى مصاف التحديد بمفاهيم التجريم والتحريم والبراء. ومن ثم يصبح القتل «الشرعي» أسلوبا معقولا ومقبولا بوصفه فريضة إسلامية مقدسة!
وحالما يصبح التجريم والتحريم والبراءة والقتل أسلوبا معقولا ومقبولا بمعايير الرؤية «الجهادية السلفية»، حينذاك تصبح المواقف الأخرى مجرد تقليدا يهذب ويشذب القوة التدميرية الكامنة فيها. وتكشف هذه القوة عن طابعها المأزوم وانسداد افقها التاريخي وأوهامها السياسية المرفوعة إلى مصاف الإيمان. بحيث نعثر في مواقفها على محاولة لتماهي «المقاومة» مع «الجهادية السلفية». من هنا يقين هذا الاتجاه، بان بداية المقاومة ضد «العدو الصليبي» انطلقت من «أول طلقة أطلقت من بنادق تلاميذ مدرسة شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب». بعبارة أخرى أنها تنظر إلى الصراع مع الولايات والمتحدة وبريطانيا وغيرها بمعايير «الحرب الدينية». من هنا تصوراتها عن أن «الجهاد في العراق» سوف يسطر «أمجادا كأمجاد حطين وعين جالوت واليرموك». الأمر الذي يبرز بما ذلك من خلال رجوع «المرتدين» من بعثيين وغيرهم لساحة الجهاد، ولكن كمحاولة من اجل سرقة الساحة الجهادية السلفية لا من اجل تنفيذ أهدافها الكبرى. وليس مصادفة، كما تقول مختلف وثائق «الرابطة» من انه في الوقت الذي وضع «البعثيون أسلحتهم وركعوا أمام المحتل وتذللوا له وباعوا مبادئهم العفنة النتنة بحفنة من تراب نجس وهبه لهم عباد الصليب»، فإن التيار «الجهادي السلفي» هو الذي اخذ على عاتقه مهمة تمثيل «المقاومة الوحيدة». وهو التيار الذي تمثله «الجماعات السلفية الجهادية» مثل «تنظيم قاعدة الجهاد» و«جيش أنصار السنة» و«الجيش الإسلامي». وهي جماعات لا علاقة لها بالبعث والصداميين. على العكس أنها «تحكم بكفرهم». وهو السبب الذي جعلهم يحاولون سرقة «الجهاد السلفي» من خلال تأسيس مجاميع صغيرة «جمعوا فيها بين الوطنية والإسلام أو بين القومية والإسلام» كما هو جلي في حركات لا تأثير فعلي لها مثل «المقاومة الإسلامية الوطنية» و«كتائب ثورة العشرين» وأمثالها. إلا أنها «سرقة» لا معنى لها، لأن «الساحة الجهادية العراقية ساحة إسلامية سلفية سنيّة». وبالتالي فإنها «عالمية ليست وطنية ولا إقليمية». وغايتها ليست إخراج المحتل من العراق فقط، أو حتى إقامة دولة إسلامية في العراق، بقدر ما تقوم في إقامة «دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة». ومن ثم «تجييش الجيوش لتحرير شعوب الأرض من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد».
مما سبق يتضح بأن مضمون الفكرة العملية والغاية النهائية للتيار «السلفي الجهادي» يقوم ليس في تمثيل العراق كليا بمعايير الرؤية المذهبية الضيقة والانعزال التام عن مكوناته الفعلية وتركيبته الاجتماعية والثقافية، بل والعالم العربي والإسلامي والكوني أيضا. وهي رؤية اقل ما يقال فيها أنها تجهل التاريخ والواقع ولا تفقه شيئا بمعايير المعاصرة والمستقبل. الأمر الذي يجعل من العنف والإرهاب الأسلوب الوحيد لتخريج الطاقة المكبوتة في هذا «اليقين السلفي». ففيه نعثر على صورة نموذجية عن شمولية الاغتراب الفعلي عن التاريخ والواقع، ورهبنة سلفية صلاتها هو قطع الصلة بالعقل والوجدان المستنير بقيم الرؤية الإنسانية والاجتماعية. الأمر الذي جعل ويجعل من «رابطة أهل السنّة والجماعة بالعراق» نموذجا لقطع الارتباط التام بالتاريخ والمجتمع والثقافة، والبقاء في فضاء التجريم والتحريم والبراء من كل ما لا يلتقي بهم. وهو قطع لا يصنع غير رابطة الغلو والتطرف، التي لا تنتج غير زوبعة الدمار والموت. الأمر الذي يجعل من الإرهاب وثيقتها «المقدسة»، ومن «الشهادة الدموية» وثيقة العهد الفعلي لهاوية السقوط في فساد العقيدة والمواقف العملية، كما سنعثر عليها في "داعش" وأمثالها من نماذج "الصحوة السلفية الجهادية".
*** *** ***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء