الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا .... الفايروس الإرهابي ... لا تستهينوا به ويوم 5/5 يوم الفصل

وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)

2020 / 4 / 26
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


كورونا يحاصر مليارات من بني ادم في دورهم، ويحصد الالاف منهم يوميا، اغلق النوادي والجوامع والمدارس والجامعات والكليات والمطارات والمسابح والمعامل والأسواق، أوقف النقل الجوي والبحري والبري الا ما ندر، دمر اقتصاد العالم حتى انحدر ببرميل النفط الى السالب، وفي بلدان مثلنا تعتمد على النفط وميزانية عرجاء تشكو عجزا قاتلا لا نعلم، هل تستطيع الدولة ان توفر الرواتب، وما مقدار ما سيستقطع منها في المستقبل.
خلال 4 اشهر تجاوز عدد من لقوا حتفهم بسبب كورونا ال 200 الف نسمة وهذا الرقم مرشح للزيادة ، ففي قراءة إحصائية سابقة قدرت اعداد الوفيات في المستقبل( ب382000) ،وربما يزيد على ذلك ، وليس الخوف من الموت وحده ،هو الشيء الوحيد الذي يدعوا للوقاية والحذر، انما طريقة الموت وزمانه وكأنه يخنق من يصيبهم حتى ينتزع منهم الروح انتزاعا، وكلما نقرا عن كورونا نفاجأ كل يوم بأسرار جديدة يتبعها هذا الفايروس في القتل والترويع ، قالوا انه يستهدف كبار السن ،وتبين انه لا يستثني الشباب ، فتارة تكتب الحياة لشيوخ يتجاوزوا ال(100)عام ،ويموت أطفال بعمر الورود ، لا توجد قاعدة ثابتة لمن يستهدفهم الفايروس. ولمن يفتلهم ولمن تكتب لهم النجاة.
تبذل كل الدول في العالم طاقاتها القصوى، للتصدي لهذا الوباء، ولا زالت تقف عاجزة عن إيجاد دواء ناجع له، نقص في الكمامات، وفي الكفوف، وفي أجهزة التنفس، ولا علاج، حتى بات المتقدمون في السن يتركون لمصيرهم، ويوضع على جهاز التنفس من هو أصغر سنا. حيث يجد الطبيب نفسه في حيرة لتقرير: من يعيش ومن يموت. وفي حالة أخبر رجل مسنا ابنته بانه سيوقع على وثيقة عدم إنعاش وانه يحبها كثير، وطلب منها الاهتمام بنفسها وامها في حالة وفاته.
اعراضه الاعتيادية: السعال والحمى والتعب الذي لم ير المصاب بالفايروس مثله في الحياة وضيق التنفس والقيء والاسهال وفقدان حاستي الشم والذوق، اضيف لها عارض مشترك تمثل في خدر او تنمل الجسم، وتهيج في الجلد.
امر غريب يحدث في دم بعض مصلبي كورونا، الطبيب كريغ كوبرسميث يتابع فرق وحدات العناية المركزة لمصابي كورونا ليكتشف ملاحظة ان 20-40%من مرضى كوفيد-19. يعانون من تخثر في الدم يؤدي لحصول جلطات، اضطر معه لقطع ساق الفنان نيك كورديرو (41) عام في مستشفى بلوس انجلس بعد معاناته من تخثر الدم فيها. رغم اعطائهم ادوية تمييع الدم. وانهم يرون تطورا في مضاعفات المرض مقلق لم يشاهدوه او يقرأوه في الكتب العلمية.
ان كورونا يهاجم الكلى والقلب والامعاء والكبد والدماغ، ومن احجيات كورونا ان أناس يعانون من نقص شديد في الاوكسجين يعيشون واخرين بصحة جيدة يموتون فجأة.
الموت والحياة بإرادة الله لكن ذلك لا يعني ان نلقي بأنفسنا الى التهلكة، فهذا الحصاد البشري لا يستثني أحدا فنسبة الوفاة عالميا 25% وفي العراق الان 7%، اذ توفي 85 مصابا وشفي 1224، لكنه بالتأكيد لا أحد يريد ان يكون من ضمن هذه النسبة.
فالموت في زمن الكورونا هومن اسوء أنواع الموت، حيث لا تقام فاتحة للميت، ولايعلم ذووه اين سيدفن ميتهم، والمعزين يخشون العدوى، والكل يتوجه الى الله ان لا تكتب ميتتهم في أيام الكورونا او بهذا الوباء.
لقد كان رفع التجوال الجزئي يوم 21/4، كأنه يوم عيد وفرح، خرج الجميع راجلين وبالسيارات وكأنما انتهى الفايروس، غير ابهين بنتائجه الكارثية، ولهم في ذلك بعض الحجج، فهم صنفان من الناس، ناس أصحاب تجارة ومهن مختلفة، تريد ممارسة مهنها وصنف اخر ناس تريد ان تعمل لتنال لقمة عيشهم، حيث لا يوجد لديهم سوى قوت يومهم.
الناس لا تقدر خطر الفايروس، فهو ان استشرى جراء الاختلاط، ستكون هنالك مقابر جماعية، حيث ليس في العراق اسرّة لألاف المرضى، ولا أجهزة تنفس وسيحرق اليابس والاخضر.
وعلى الدولة ان لا تفتح المنافذ الحدودية برا وبحرا وجوا حتى تنتهي هذه المحنة، وعليها مسؤولية حجر الأماكن التي تمثل بؤرا للفايروس، ضبط منع التجوال الجزئي ومنع التجمعات البشرية، فالحفاظ على حياة الناس من أولى مهام الدولة، وخاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي لا يقدر فيها البعض الخطورة على الصحة العامة للمجتمع وحياة الناس.
حسنا عملت وزارة الصحة في السيطرة على الوباء ابتداءا، اذ بادرت الى إيقاف التعليم ثم منع التجوال، لكن المستقبل مع الفتح الجزئي للتجوال لا زال مجهولا، وسيكون يوم 5/5 وما بعده، مقياسا لنجاح او فشل هذا القرار.
وفي الوقت الذي نسأل الله ان يكفي شعبنا شر هذا الوباء، يطلب من كافة المواطنين الالتزام بالتباعد الاجتماعي، رغم الفتح الجزئي للتجوال، والتوجه الى الله والتقرب اليه بالصلاة والدعاء والعبادات، عسى ان يكرمنا الله في رمضان بأن ينزل بركاته وشفائه ورحمته على امة محمد، والبشرية جمعاء، وان يبعد عنا شر الوباء، انه سميع مجيب الدعاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير