الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبليس وقلادة الطين

حميد حران السعيدي

2020 / 4 / 27
كتابات ساخرة


يبدو إن السيد الكاظمي وِضعَ بين خيارين إما العوده الى الطريقه المألوفه منذ 16 سنه أو الأعتذار ورفض التكليف وعلى طريقة من سبقوه وفي كلتا الحالتين ستكون النتيجه لصالح أحزاب السلطه التي لعبتها برخص معه ومع من سبقوه ، ربما خُدِعَ الرجل بكثافة الحضور الحزبي عند تكليفه فتصور إن الجميع صَدقوا في تخويلهم له بإختيار كابينته بعيدا عن ضغوطاتهم ... لكنهم غيروا مع إقتراب الإعلان عن التشكيله الوزاريه في مجلس النواب لغرض نيل الثقه فرفضوا أسماء وطالبوا بتغييرها لكي يصوتوا له , ومن الطبيعي أن تكون عملية الرفض لغرض فرض وزراء من قبل الكتل الحزبيه ليضعوهم تحت أمر لجانهم الأقتصاديه إضافة الى تنافسهم على الوزارات (أم الخبيزه) وبهذا يكونوا قد ثبتوا ذات القواعد القديمه التي أودت بالعراق وأضاعت فرص الأنتقال به الى حال أفضل .

أعتقد أن هذه القوى قد إنتفعت من إستقالة السيد عبد المهدي بإزاحة مجموعه من المرشحين من خلال وضع العقبات في طريقهم وإبعادهم عن المشهد وكسب المزيد من الوقت لترتيب أوراقهم لمواجهة التظاهرات , فمجريات الأمور تدل على أنهم لم يُعيروا الأزمات الحاليه أي إهتمام ومازالوا يمارسون ذات الأدوار في مضاعفة إشكاليات الواقع الشديد التأزم بسبب الأحتجاجات الجماهيريه وكورونا وهبوط أسعار النفط وما رتبته جولات التراخيص من مضاعفة خسائر العراق لصالح الشركات الأجنبيه وخلايا داعش النائمه والتي عاودت نشاطاتها وإن كانت على نطاق محدود لكنها إشرأبت بعنقها من جديد بإنتظار الوقت المناسب .

(كسر بجمع) من خلال مانسمع من تسريبات من كواليسهم لن يكون هناك إصلاح بل ربما ستتمخض لعبة (جر الحبل بينهم) عن أمر تم ترتيبه في غرف مظلمه ستكون نتائجه مضاعفة أوجاع العراقيين .

الطفلتان (إنعيمه وجاسميه) جارتان تآلفتا بحكم تقارب العمر وهما تلهوان معا بلعب (الطين) تشكلان منه أجسام وأشكال مختلفه , وذات يوم قامت (جاسميه) بتشكيل (خرز) من الطين وعملت منه قلاده وألبستها ل(إنعيمه) وقالت لها :

- (خيه إنعيمه هاي الكلاده بعد إسبوع تصير ذهب مو تخلينها تتكسر) !!

صدقتها المسكينه وأخذت تعد الأيام بإنتظار اليوم السابع وقبل حلول الموعد حايلتها وإنتزعتها منها ورمتها بعيدا وأخذت تبحث عنها وهي تُقسم بأغلظ الأيمان إن إبليس هو من خطفها ولابأس من إعادة المحاوله وإنتظار إسبوع آخر وجاء إبليس (جاسميه) قبل يوم السعد بسويعات وخطف قلادة الطين من رقبة إنعيمه وتكررت العمليه لأسابيع وفي إحدى المرات قررت (إنعيمه) إخفاء قلادتها قبل يوم وحين لاحظت (جاسميه) ذلك سألتها عن القلاده فأخبرتها المخدوعه إنها حفظتها في البيت لكي لايخطفها إبليس فردت عليها صديقتها اللعوب :

-(إذا مالبستيها ماتصير ذهب) ... هنا أفاقت المسكينه من غواشي الخبل وخاطبت صديقتها :

-(خيه جاسميه يمكن إنت إبليس).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصدمة علي وجوه الجميع.. حضور فني لافت في جنازة الفنان صلاح


.. السقا وحلمى ومنى زكي أول الحضور لجنازة الفنان الراحل صلاح ال




.. من مسقط رأس الفنان الراحل صلاح السعدني .. هنا كان بيجي مخصوص


.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..




.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما