الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شخصيات ضاعت بين صفحات التاريخ !!

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2020 / 4 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


كثر هم الرجال الذين يمتلكون شعور وطني في الانتماء للوطن والأمة ، ولكن الرجال الذين يتصفون بصفة التضحية هم القلة من هذا النوع، وهم من يتمتعون بهذه الصفات التي خصهم الله بها ووهبهم إياها، ومن هؤلاء الرجال علماء وأدباء وحملة أفكار نيرة يخدمون بها دينهم وأبناء مجتمعهم وبالتالي فهم يحظون بمكانة كبيرة ومنزلة رفيعة في قلوب من عرفهم وجالسهم.
هو واحدٌ من الذين ينطبق عليهم قول الله عز وجل {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}، انه السيد عبد العزيز الحكيم، والذي يعد من رجالات العراق البارزين والمجاهدين في سبيل الله والوطن، ولد (قدس) في النجف الاشرف بالعراق عام 1370هـ الموافق 1950م في بيت من اكبر بيوتات العراق حسباً ونسباً وعلماً وثقافة إسلاميّة، فوالده المرجع الديني الكبير السيد محسن الحكيم الذي كان زعيم الطائفة والمرجع الديني الأعلى والقائد السياسي للثورات ضد الانكليز، كان السيد عبد العزيز الحكيم(قدس) والذي هو أصغر أبناء الإمام محسن الحكيم (رض) وكان اليد اليمنى لشقيقه شهيد المحراب (رض) الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب في العراق بعد سقوط النظام البائد في الأول من رجب 1424هـ الموافق لشهر سبتمبر 2003م، وبعد استشهاده تحمل عزيز العراق (قدس) المسؤولية في قيادة المجلس الأعلى، ومارس دوره الريادي والقيادي في وضع سياسة العراق الجديد ودستوره الوطني الديمقراطي، وكما كان له دور كبير في فضح السياسات الإجرامية للنظام الصدامي ضد أبناء شعبه، هذا النظام الطاغوتي المتجبر الذي جثم على صدر العراق نحو ثلاثة عقود ونيف من الزمن.
كان لعزيز العراق (قدس) مكان الصدارة بعد شهيد المحراب (رض) في التخطيط ووضع العراق الجديد على سلم الحرية والعدل والمساواة لشعبه المظلوم، وفيما ينفع ويخدم العراق بلداً وشعباً، وهذا ليس بغريب عليه فهو ينحدر من عائلة كريمة مجاهدة استشهد الكثير من أفرادها بسبب مناهضتهم للظلم والجور الذي مر على العراق من قبل حكامه الذين توالوا عليه، والمعروف أن عزيز العراق (قدس) كان يتمتع بجرأة فائقة ومواقفه الشجاعة مع القريب والبعيد، فمواقفه الوطنية وأدواره الكبيرة لايمكن أن تعد ولا تحصى، وتأريخه الوطني والجهادي معروف عند أبناء الشعب العراقي، هذا الرجل الكبير الذي فقده العراق والذي كان طوداً شامخاً في سبيل فضح جرائم نظام صدام ضد الشعب العراقي في كافة المحافل الدولية، وبناء العراق الجديد، انتقل إلى جوار ربه الكريم في يوم الأربعاء الخامس من رمضان 1430هـ الموافق 26 أغسطس 2009م حيث كانت وفاته خسارة كبيرة للعراق وشعبه ، لما مثله من عمق في الانتماء الوطني ، والشعور العالي بالمعاناة التي تكبدها هذا العب المرتهن،فكان يمثل مثابة في الملف السياسي وللقوى السياسية ، وكان محور العمل الحكومي آنذاك ، لذلك ونحن نعيش محنة الوضع السياسي المختنق ما زلنا بأمس الحاجة لمثل هذه الشخصيات السياسية والتي نستذكر رحيلها والعراق يعيش شفى حفرة من الهاوية والانزلاق الخطير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي