الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتابة فى كنف المحظور

جيهان خليفة
كاتبة صحفية

(Gehan Khalifa)

2020 / 4 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صعبة هى الكتابة فى ظل لاءاتنا الكثيرة فما بين كروس السياسة , الجنس , الدين , يقف القلم العربى ضعيف ,هزيل ,خافت الصوت, منكسر هو بمحظوراته .
يقولون المؤمن العادى يحب عقيدة أكثر مما يعرف عنها وهو كذلك فمن منا حاول ولو مرة واحدة أن يقرأ وجهة النظر الأخرى للأسف إكتفينا جميعنا بعقول غيرنا للإنابة عنا فى التفكير والإعتقاد نحن مؤمنون بالإنابة فإلى كل المؤمنيين بالطواغيت تفكروا قليلا قبل مصادرة فكر الأخر , للأسف الباحثين عن الحقيقة قلة جدا وأى محاولة لتحرير العقول يقف لها عبدة الأفكار المزيفة بالمرصاد لوأد صوت الحقيقة .
يقول لوكريتيوس الدين نشأ من الخوف والجهل وفهم العالم الطبيعى سيحرر الناس من قيوده , لوكريتيوس لم يكن ضد الدين بل كان ضد الدين التقليدى الذى إعتبره مثل خرافة هدفها تعليم الناس أن الإله يتدخل بالعالم .
هذه تقدمة علها تكون قربان لحملة مباخرالإله لتفكر فى بضاعتهم أو لغض الطرف عن بضاعتنا .
فى بداية بحثى فى الأديان كنت من ذوى القناعات لذلك كلما تقدمت أكثر فى قراءاتى كانت تسقط قناعاتى واحدة تلو الأخرى هذا السقوط كان يفسح الطريق لمزيد من الشغف للبحث أكثر والتدقيق لا لإثبات خطأ هذه القناعات أو حتى صحتها فمع الوقت يصبح العقل أكثر هدوءا ورزانة معرفة الحقيقة تروضة حقا تروضة فيختفى تعصب المعتقد ليحل محله الوعى العقل الواعى المدرك لإنسانيته وفقط .
إذا كان الدين بالنسبة للجميع هو الملجأ من الخوف ، الظلم ،النجاه ، الآمان هو المطهر فلابد أن ينقى من شوائبه وما أكثرها من شوائب العنف ، نبذ الآخر ، القسوة ، الجبروت ، الخوف ، العذاب ، القهر ، التعصب ، اذا حل محلها الرحمة ،المحبة ، الود ، التسامح ، التقبل ، سيظهر لنا الدين ولكن بمسمى أسمى ألا وهو الإنسانية حقا هى أرقى الأديان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت