الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصيحة لينين للفقراء و الفلاحين و المضطهدين في أوقات الثورات

مازن كم الماز

2020 / 4 / 30
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


إنها نصيحة لينينية بامتياز لكنها ليست خاصة بالمعلم لينين , يشاركه فيها كل الثوار السلطويون من كل المشارب و الإيديولوجيات و الأديان و الطوائف و القوميات , نصيحة خاصة موجهة للفلاحين , للفقراء و المضطهدين , المحكومين , في زمن الثورات السلطوية , لكن للحقيقة إنهم يقولون هذا فقط عندما يكونون هم الجالسون على عرش السلطة : لا تنخدعوا بشعارات الحرية و المساواة .. كلا , لم يخدعكم الثوار السلطويون عندما وعدوكم بالسلام و الخبز و الحرية التي لن تحصلوا عليها , أنتم من فهمتموهم خطأ .. تستحق أن تقرأوها و تعرفوها , نحو مزيد من الخبز و السلام و الحرية و العروش و السجون و الثوار السلطويين

مقدمة "لخداع الشعب بشعارات الحرية و المساواة" – فلاديمير لينين
المسألة التي تحدثت عنها في خطابي في المؤتمر عن تعليم البالغين في 19 مايو أيار – أي مسألة المساواة عموما و المساواة بين العمال و الفلاحين تحديدا – هو بلا شك أحد أكثر الأسئلة الملحة و "المؤلمة" لعصرنا , مسألة تمس أكثر الأفكار المسبقة المتجذرة عند البرجوازية الصغيرة , صغار الملاك , مالك السلع الصغيرة , كل شخص غير مثقف و تسع أعشار الأنتلجنسيا ( بما في ذلك أنتلجنسيا المناشفة و الاشتراكيين الثوريين ) . تنكرون المساواة بين العمال و الفلاحين ! كم هذا رهيب ! هذا بالطبع شيء يحاول كل أصدقاء الرأسماليين و مرتزقتهم , و المناشفة و الاشتراكيين الثوريين أول الجميع , أن يغتنموه لكي "يثيروا" الفلاحين , "ليحرضوهم" و يثيروهم ضد العمال , ضد الشيوعيين . هذه المحاولات لا مناص منها لكن بما أنها قائمة على أكاذيب فإنها محكومة بالفشل المشين . إن الفلاحين بشر عمليون , و دائمو التفكير بالبزنس . يجب تفسير الأمور لهم بأمثلة عملية سهلة , من الحياة اليومية . هل لدى الفلاح الذي لديه فائض من الحبوب ما يبرر له إخفاء هذا الفائض لتصل أسعاره إلى مستويات باهظة و مربحة دون أي اعتبار للعمال الذين يعانون من الجوع ؟ أم أن سلطة الدولة التي هي بيد العمال , لها ما يبررها في الاستيلاء على فائض الحبوب بأسعار لا مربحة , لا بسعر التجزئة و لا أسعار باهظة بل بأسعار ثابتة تحددها هي ؟ هذه هي المسألة , هذه هي كل القضية باختصار . ليتجنبوا مواجهة هذه الحقيقة فإن المحتالين , كالمناشفة و الاشتراكيين الثوريين الذين يعلمون لحساب الرأسماليين , لإعادة السلطة المطلقة إليهم , يلجؤون إلى العبارات الفارغة عن "المساواة" و "الوحدة الديمقراطية العمالية" .

من خطاب لينين في مؤتمر عموم روسيا عن تعليم الكبار
النقطة الأولى التي اخترتها هي الصعوبات التي تواجهها كل ثورة , كل تحول نحو نظام جديد . إذا تأملتم في الهجمات التي يشنها ضد البلاشفة أشخاص يعتقدون أنهم اشتراكيون و ديمقراطيون – و كأمثلة عليها يمكنني أن أقتبس مجموعات من الكتاب من جريدتي فسيغدا فبيرود و ديلو نارودا , الصحيفتين اللتين تم إغلاقهما برأيي بشكل محق تماما لمصلحة الثورة و التي يلجأ ممثلوها غالبا إلى النقد النظري في هجمات من هذا النوع الأمر الطبيعي جدا بالنسبة للصحف التي تعتبرها سلطاتنا معادية للثورة – إذا تأملتم في هذه الهجمات على البلشفية التي يقوم بها هذا المعسكر ستجدون اتهامات دائمة مثل : "لقد وعدكم البلاشفة , أيها العمال , بالخبز و السلام و الحرية , لكنهم لم يمنحوكم لا الخبز و لا السلام و لا الحرية , لقد خدعوكم , و هم يخدعونكم أيضا بالتخلي عن الديمقراطية" . سأتطرق لقضية التخلي عن الديمقراطية بشكل منفصل . سآخذ هنا الجزء الآخر من هذا الاتهام : وعدكم البلاشفة بالخبز و السلام و الحرية , لكن البلاشفة منحوكم فقط حربا متواصلة , صراعا عنيفا و عسيرا بشكل استثنائي , حرب كل الامبرياليين , كل الرأسماليين من كل دول الحلفاء – الذي يعني أكثر البلدان تحضرا و تقدما – ضد روسيا المعذبة و المرهقة و المتخلفة" . و أكرر , ستجدون هذه الاتهامات في الصحيفتين اللتين ذكرتهما , ستسمعوها في النقاشات مع كل مثقف برجوازي يعتقد بالطبع أنه ليس برجوازيا , ستسمعونها بالطبع في كل نقاش مع كل شخص غير مثقف . لذلك أطلب منكم التفكير في مثل هذا النوع من الاتهامات ….

ترجمة مازن كم الماز
نقلا عن
https://www.marxists.org/archive/lenin/works/1919/jun/23.htm
https://www.marxists.org/archive/lenin/works/1919/may/06.htm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز


.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ




.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا


.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟




.. تصريح الرفيقين جمال براجع وعبد الله الحريف حول المهرجان الخط