الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا بين الأرقام والتأملات, فماذا أعدت حكومة الأحزاب الفاسدة في العراق لمواجهة تداعيات جائحة كورونا؟

احمد موكرياني

2020 / 5 / 2
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


أن الفرق بين ما هو معلن من الأرقام عن الإصابات والوفيات والشفاء وان كانت ادنى من الأرقام الحقيقية والتأملات في انحسار أو القضاء على جائحة كورونا فأن الأرقام اصدق حديثا من التأملات.

أن بعض الأنظمة والدول لم ولا تعلن عن الأرقام الحقيقية خوفا من التدهور الاقتصادي مثل الدول أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الآخر خوفا من انهيار النظام السياسي مثل إيران وتركيا والعراق, والآخرون بسبب النظام الشمولي الذي يحكم البلاد مثل الصين وكوريا الشمالية, فقد اجمع المراقبون المتخصصون في الأمراض الوبائية والصحة العامة بأن الأرقام الحقيقية للإصابات والوفيات اكبر من الأرقام المعلنة.

أن الأرقام لا تكذب, فلا يمكن لأحد أن يُكذب انخفاض سعر البترول يوم 20 نيسان / أبريل 2020 الى السالب حيث أن البائع للنفط دفع للمشتري 37 دولار للبرميل لكي يتخلص من حمولة النفط, ولا يمكن أنكار التخصيصات بالتريليونات الدولارات من الميزانيات الدول لمواجهة تداعيات جائحة كورونا, والخسائر من الرؤوس الأموال الشركات والمصانع وخاصة شركات الطيران والفنادق.

• سعر النفط برنت الأمريكي 20,29 دولار للبرميل اقل سعرا منذ 21 سنة الماضية.
• جائحة كورونا منتشرة في 187 دولة الى اليوم 1 أيار / مايو 2020
• عدد العاطلين عن العمل بالعشرات الملاين, تتزايد الأعداد كل يوم.
• اعلن الرئيس ترامب تخصيص 2,2 ترليون دولار لمواجهة جائحة كورونا في أمريكا.
• توقعت شركة بولمبيرغ المالية الإعلامية العالمية في 3 أبريل / نيسان 2020 بأن خسائر العالمية لجائحة كورونا قد تصل الى 4,1 ترليون دولار.
• صرح الدكتور فؤاد حسين نائب الرئيس الوزراء ووزير المالية بأن الحكومة العراقية قد تحتاج للاقتراض من البنوك المحلية لدفع الرواتب الموظفين, أي اذا بقيت أسعار النفط والصادرات على وضعها الحالي, فأن الحكومة العراقية ستصبح عاجزة عن دفع الرواتب الموظفين.
• أبطال انتفاضة تشرين 2019 قرروا العودة بمليونيه الى ساحات الاعتصام في 10 أيار / مايو 2020 لأسقاط النظام العراقي الحالي.

من أعلاه تنبثق عدة أسئلة:
1. كم ضعف ستتضاعف التكاليف من تداعيات جائحة كورونا والخسائر التي تلحق بالشركات والمصانع, اذا استمرت جائحة كورونا دون لقاح شاف لفترة 6 أشهر أخرى كما يتوقع خبراء الأوبئة والمختبرات الطبية؟
2. وهل ستجرى الانتخابات الأمريكية في موعدها ويتخلص العالم من المهرج الكذاب رئيس اكبر دولة اقتصادية وعسكرية وتكنولوجية في العالم "ترامب" وهو احد عوامل عدم استقرار النظام الاقتصادي العالمي إضافة الى جائحة كورونا؟
3. ماذا أعدت حكومة الأحزاب الفاسدة في العراق لمواجهة تداعيات جائحة كورونا, فهل يلهون الشعب العراقي بالعمليات التكليف للرؤساء الوزراء ثم عدم منحهم الثقة الى نهاية العام الحالي كسبا للوقت لمعرفة إمكانية ثبات النظام العراقي وسادتهم في النظام الإيراني في الحكم أم يكسبون الوقت ليبحثوا عن ملاجئ يهربون إليها وأموالهم وطائراتهم الخاصة كما فعل محمد رضا السيستاني في حالة انهيار النظام العراقي والنظام الإيراني؟
4. هل ستتمكن حكومة الأحزاب الفاسدة في العراق من دفع الرواتب لفترة ستة الأشهر القادمة بعد تفريغ البنوك من ودائعها على شكل قروض حكومية, وكيف ستتعامل حكومة بغداد مع رواتب موظفي الإقليم؟
5. هل حكومة الأحزاب الفاسدة في بغداد مستعدة الآن للقبول بانفصال إقليم كوردستان لعدم تمكن حكومة الأحزاب الفاسدة في بغداد من إيفاء بالتزاماتها المالية للإقليم وخاصة رواتب الموظفين؟
6. وكيف ستتصرفان أمارتا أربيل والسليمانية من عدم تمكنهما من دفع رواتب الموظفين في الإقليم؟

• أن الأسئلة أعلاه يصعب الإجابة عليها الآن, فالمتغيرات آنية والعامل الفاعل في تحديد المستقبل هو السلطان كورونا الذي عطل عجلة الحياة وعطل المدارس والجامعات والمصانع وأفرغ دور العبادة من المصلين, ولم يسلم منه الحكام في دول العالم فهز عروشهم وأصابهم كما أصاب الفقير والمتشرد وآخر ضحاياه الطاغية المستبد فلاديمير بوتين, فقد كشف فيروس كورونا عن معادن الحكام الثمينة كرئيس وزراء كندا ونيوزلندا أو الرخيصة كترامب وأردوغان وحكام منطقتنا, واجبر الناس في حبس انفسهم في منازلهم واستنفر حرامية المال العام للبحث عن الملاجئ لهم ولأموالهم.
• أن من ينجوا من سلطان كورونا يكتب الله له حياة جديدة وسيعيش في نظام عالمي جديد يختلف عن الأنظمة الحالية, أما تكون في حياة الغاب البدائية وأما في الحياة داخل مجتمعات اكثر عدالة من مجتمعاتنا الحالية, ولكنه من المؤكد لن يكون مماثل للأنظمة ولمجتمعاتنا الحالية.

كلمة أخيرة:
• أن التخطيط للمستقبل في زمن كورونا تحتاج الى منجمين اكثر من خبراء الاقتصاد, لأن القادم مجهول والمعطيات تتغير يوميا.
• اذا كان الخبراء في الاقتصاد والإدارة يُحدثون توقعاتهم المستقبلية لتداعيات جائحة كورونا يوميا, أود أن اعرف كيف يُقيم كل من هادي العامري وقيس الخزعلي ونوري المالكي وعمار الحكيم ومقتدى الصدر وحيدر العبادي, اللذين نهبوا موارد العراق منذ 2003 الى يومنا هذا, الوضع الحالي ويستبصرون مستقبل العراق؟ فهل يمكن لمقدم برنامج جرئ أن يجمعهم حول طاولة مستديرة لينورا الشعب العراقي بخططهم المستقبلية لإنقاذ العراق من التدهور الاقتصادي؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا