الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استخدام فناني الخليج كأداة تطبيعية ناعمة عبر المسلسلات

هاله ابوليل

2020 / 5 / 2
الصحافة والاعلام


العجوز "فنانة الخليج" وأدوات التطبيع العلني من البحرين .
لا أحد يعرف ما هو المبلغ الذي دفع لتلك العجوز التي تجاوزت السبعين من عمرها , لتقوم بهذا الدور , ولكنه حتما ليس بالكثير ؛فهي قد خسرت في أواخر ايامها سمعتها, كفنانة ملتزمة وظهرت بمظهر الممثلة التي تبيع المواقف الأخلاقية لمن يدفع أكثر . بل لاوجود لمواقف اخلاقية تباع أصلا وخاصة في قصة "قطوهم بره".
وطبعا مثل هذه الممثلة التي يبدو أنه من السهل التلاعب بعقلها وغسل دماغها , فقد تم تدجينها وشحنها على فكرة عدائية تقوم على رد الصاع بصاعين لما يسمى بعرب الشمال كما يحلو لعرب الخليج تصنيفهم , والذين باتوا يشتمون الخلايجة - الذين يتعرضون لهجمات الشتم من عرب الشمال بسبب ان شيوخ النفط الذين يخشون على عروشهم الكرتونية يخافون أن لم يطبعوا علاقاتهم مع دويلة الكيان الصهيوني , خوفا أن يبعثر راعي الصهيونية العالمية ترامب اعشاشها بقبضته الحديدية .ولم يجدوا سبيلا لذلك سوى شيطنة الفلسطينيين بالذات بالإدعاء إنهم باعوا ارضهم لليهود مخالفين كل قرارات مجلس الأمن التي وثقت تلك الحروب وذلك التعدي والإرهاب اليهودي الصهيوني على مدار سبعين عاما.
كل هذه المحاولات لشيطنة الفلسطينيين تقام على قدم وساق
من اجل التمهيد لقبول ذلك التطبيع العلني متغافلين على أن تجارب الشعوب المصرية والأردنية قد رفضت رفضا قاطعا من قبل الجماهير الشعبية ,ولم تتجاوز تلك الاتفاقيات سوى الموقف الرسمي العلني لتلك الدول وبقيت الشعوب غير راضية عن ذلك الجانب التطبيعي في العلاقات .وهذا ما تشكو منه تلك الدويلة الطارئة دائما بألم يقطع القلوب في مسعاها لكي يتقبلها الشعب العربي المسلم المؤمن بقضيته الأبدية, (قضية فلسطين ) ,
فقد ظهر رئيس وزارءها النتن ياهو , في اكثر من مرة يشكو ويبكي وينوح مثل الأرامل " أن الشعوب العربية ترفضهم في حين ~أن حكامهم فقط من يتعامل معهم ويتقبلهم " متجاوزا ذلك الحزن , بالفرح العميق من لقطة لمسلسل تافه قام بترجمته بالعبرية ليظهر أن الشعوب العربية تغيّرت محاولا القفز عن أن الإستخبارات والإماراتية والسعودية بالتعاون مع الإستخبارات الصهيونية والأمريكية هي من تقوم بذلك وليس للشعوب التي ما زالت تؤمن بقضيتها و باسلامها وبمقدساتها ,فالمسجد الأقصى هو مهوى وقبلة لكل مسلم ومسلمة في كل دول العالم ولن يتخلى عنه كل من يدين بالإسلام .
جاءت بدايات الخيانة من اصغر دولة عربية -تلك الجزيرة الصغيرة جدا و التي لا يتجاوز عدد سكانها "حي شوبرا " بمصر ولا تزيد مساحتها البالغة ( 666)كيلو متر عن مساحة محافظة دمياط في مصر العربية .
تصدرت الزعامة التطبيعية وخبطت على صدر عروبتها المهترأ ,وقالت من هنا سنبدأ العمل بصفقة القرن بعرابها الصهيوني الصبي جاريد كوشنر -الذي يدين باليهودية والذي هو بالمناسبة صهر الرئيس الأمريكي ترامب .
وهكذا من عاصمة المنامة (العرب جميعا كتبوا في ذلك الوقت في كل وسائل التواصل عاصمة القمامة بدلا من المنامة ) عقد أول مؤتمر يهودي في أرض عربية يؤرخ لصفقة القرن وللخيانة البحرينية بامتياز . وطبعا التاريخ لا يرحم والشعوب العربية الثائرة لا ترحم وهكذا امتلأت شاشات التواصل بشتم الخلايجة الذي لم يأت من باب الكره أو الحقد بل بسبب مواقف الخيانة العلنية التي اعلنها وزير الخارجية البحرينية في قلب المنامة ,ناسين إن شتم الخلايجة لم يأت من عرب الشمال هكذا بدون تلك الخيانات التي صارت تجري فوق الطاولة وعلنا وبدون خجل وبدون احساس بالعروبة , لذا واصلت البحرين سلسلة خياناتها المتواصلة , فوجدت الاستخبارات البحرينية أن افضل طريقة لذلك القبول الصهيوني عن طريق دس السّم بالعسل بمسلسلاتها الخليجية وذلك باظهار القبول الشعبي لشخصيات يهودية عانت بسبب يهوديتها وهي على لسان ابطال المسلسلات باتت تشبههم وأيما شبه ياأخي
فهل لهذا انتماء للعروق والجذور اليهودية التي عاشت في الجزيرة العربية! كنا نسمع عن يهود الدونمة الذين اعتنقوا الإسلام خوفا وقلوبهم بقيت يهودية فهل يهود الخليج باتوا يحنون لأصولهم من يهود خيبر ويهود بني قريضة وبني القينقاع , ربما فليس هذا بمستغرب فقد ظهروا أخيرا في المسلسلات وطبعا كل هذا يحدث الأب الذي علمهم السحر الأسود كله , برعاية شركات انتاج سعودية تضخ المال لخدمة الصهاينة العرب,
. وهكذا بات برميل القذارة لا يخفي رائحة قذارته بإدخال تلك الافكار الصهيونية من قبيل التسامح والتعايش الديني عبر المسلسلات, فبتنا نسمع اسماء ليس لها هوية معروفة من مجهولي النسب يؤلفون سيناريوهات عقيمة لقصص تافهة وغير مؤثرة عن حالات فردية ليس لها قيمة , سوى إنها كانت تدين باليهودية بحجة التسامح والتعايش الديني .
ولأن الكويت بالذات هي الدولة الوحيدة التي نأت بنفسها عن الدخول بمؤتمرات التطبيع العلني مع دويلة الكيان الصهيوني وهي الدولة الوحيدة خليجيا التي انتفض فيها رئيس برلمانها ومزق - مشروع ترامب بصفقة القرن . وهي الدولة الوحيدة المستقلة التي رفضت أن تتلوث يدها بقطع يد الأخوة - الأعداء - الذين حاصروا قطر.
وهي الدولة التي رفضت أن تظهر بمؤتمر العار الذي عقده ترامب بخصوص صفقة القرن حيث ظهر به سفراء سلطنة عمان والإمارات والبحرين والذين شكرهم ترمب على ذلك الظهور العلني بدون خوف متجاوزين الظهور بمظهر الخيانة التي كانت تتجسد واقعا في الفضاء بدون رياء أو نفاق من إظهار خياناتهم العلنية جهرا ,في حين أختبأ سفراء مصر و المملكة السعودية وغيرهم من السفراء وراء الكواليس.
فكيف يمكن أن نجعل الكويت متواطئة مع دعوات التطبيع التي ترفضها على المستوى الرسمي ؟ هكذا فكرت كل من
الاستخبارات البحرينية والمصرية والتعاون مع شركات الإنتاج التي تضح المال السعودي لهذا الشأن وفكروا أن أفضل طريقة هي التعاطف مع اليهود عبر المسلسلات .
على أن يكون العمل والتسلل ناعما عن طريق دس السم بالعسل .فلم يجد كتابها المغمورين إلا البحث عن شخصية يهودية عاشت بالبحرين لظروف زواجها من هندي ومعروف ان الهنود يعيشون في دول الخليج بسبب رخص الأيدي العاملة والمهن التي يتعاطونها ,كانت زوجة احداهن , تدين باليهودية وتعيش كممرضة في البحرين ,وقد انجبت هذه القابلة نصف ابناء البحرين والتي هي عبارة عن جزيرة صغيرة جدا , لدرجة ان تاريخها لم يتسع الا لوجود سيدة واحدة عاشت لظرف استثناءي في البحرين ,فاستهوت قصتها كاتب مغمور من كتاب التدخل السريع الذين يعملون تحت امرة الجهاز الاستخباري المكلف بتطويع وتدجين الشعوب العربية نحو قبول تلك الدويلة الطارئة اليهودية التي عمرها الإحتلالي لدولة فلسطين العظيمة اكبر من عمر استقلال البحرين الذي تم سنة 1971 .
ولكي يوحدوا الخليج فقد حاولوا التلاعب بالقصة الحقيقية وجعلوا القابلة اليهودية تعيش في الكويت وجعلوا عجوز الكويت "حياة الفهد" تقوم بدورها لإستمزاج الرأي الكويتي وجعله يتوحد خليجيا رغم الموقف الرسمي الكويتي الرافض للتطبيع مع الصهاينة.
فالجميع سمع صوت مجلس الأمة برئاسة "مرزوق الغانم " لعدة مرات طاردها الوفود الاسرائيلية من مؤتمر الإتحاد البرلماني ,بسبب ارهابها الدائم وقتلها للفلسطينيين منذ تأسست عام1948 في غزو مسلح ومنهج بدعم لوجستي انكليزي غير مسبوق وبإرادة امريكية لخلق هذا الكيان في قلب الوطن العربي لقتل و لصد اي وحدة عربية مستقلة بين جناحيها الممتدين على سائر القارتين الجناح الشرقي في قارة أسيا المتمثل في الهلال الخصيب وبلاد الحجاز والجناح الغربي في قارة افريقيا المتمثل بدول شمال البحر الأبيض المتوسط . وهكذا نشأت هذه الدولة الطارئة في عام1948 والذي هو بعمر هذه العجوزة -التي ولدت في يوم 18 ايلول 1948 بعد شهر من احتلال الصهاينة فلسطين في 15 مايو 1948 .والذي يسمى بعيد استقلالها!! فهل سنلوم سيدة أمية لم تتلقى تعليما ابتدائيا بالكاد جعلها تتعلم الكتابة والقراءة والتمثيل طبعا . على جهلها بالتاريخ والمصير المشترك !فقد قيل ان من حسن حظ المرء أن يكون عدوه مثقفا .
وطبعا نشطت افكار ومقترحات تعرض افكار لمسلسلات لنساء فلسطينيات لمقرري سياسات
MBC .
الكثير من قصص قتل جنود الإحتلال لأرامل تم قتل ازواجها وابناءها وهدم بيوتها وترحيلها من بلادها - إن كان ينقصهم القصص الحقيقية ,وهناك عشرات القصص الواقعية لمآسي عائلات تعرضت للعدوان في الوطن العربي بل هناك الآلاف من الاسرى الذين يقبعون في الزنازين اليهودية منذ خمسين عاما إن كان ينقصهم لكتاب البحرين والخليج من أفكار فلينتبهوا لقصص من قتلوا من ابرياء تظاهروا في دوار اللؤلؤة في البحرين , فهي مجال خصب لسيناريوهات حقيقية ولا فلا داع للبحث عن شخصيات يهودية منفردة لكي تبني عليها مسلسلاتك التافهة إلا اذا كان توجه شركات (MBC) علنيا بهذا الخصوص وهي اقصاء أي بعد انساني لقصص فلسطينية مقابل إظهار التعاطف مع شخصيات يهودية مستخدمين هواة غير معروفين وجاهلين يلعبون بحقائق التاريخ لتزوير تاريخ المنطقة فقط من اجل ابداء حسن نيتهم اتجاه تلك الدويلة فرضاها من رضى السيد ترمب الذي يعتبر صهره اليهودي زوج إيفانكا -جاريد كوشنر صهيوني بامتياز وداعم استراتيجي لتلك الدويلة التي تم تصنيفها ايضا بأكبر كذبة بالتاريخ على انها ارض الميعاد .
وهكذا نجد أن لبوس القوة لهذه الدولة الصغيرة جدا المسماة البحرين يذكرنا بالفأر الذي يرى نفسه بالمرآة كأنه أسد . وبدأت تغزل على مغزل التسامح والتعايش الديني مع اليهود بكتابة مسلسلات تطبيعية تدعو للتعايش مع اليهود , وكأن اليهود في الوطن العربي كانوا في خطر , في حين أن الحقيقة أنهم لم يعيشوا افضل ايامهم الا في بلاد العرب ابتداء من جربة التونسية وليس انتهاء بيهود العراق الذين عاشوا عصورهم الذهبية في بلاد العرب اوطاني ولم يتعرضوا الى أي نوع من الارهاب سوى ما كانت تقذفه فوق رؤوسهم من قنابل من عصابات الهاجاناة و الآرغن من عملاء الوكالة اليهودية ,حتى تجعلهم يتركوا بيوتهم ويذهبوا الى فلسطين و بشهادة اليهود العرب انفسهم , فليس لذلك معنى وليس للتاريخ أن ينتظر لكويتب بحريني ( أقل من كاتب ) يفبرك مسلسلات تافهة أن يدعو للتعايش والسلام معهم بتحميل قصة شعبية لسيرة شخص واحد ,وبرعاية شركات انتاجية سعودية متصهينة مثل شركات (MBC) أن تعلمنا معاني التعايش والسلام .
أن مثل تلك الخزعبلات والافكار الغير منطقية تحتاج لتفنيدها باستمرار لكي لا يتلاعب الذئاب في عقول الرّعاع والبسطاء من الناس , كما تلاعبوا بعقل الفنانة الكويتية البسيطة - التي ويبدو أن غسيل دماغها الذي كان سهلا ,جعلها تظهر في زمن جائحة كورونا وهي اشبه بالغولة التي ترعب والشيطانة التي تخيف وهي تطالب حكومتها بطرد وترحيل الوافدين الذين يعملون في دولة الكويت الى الصحراء (قائلة : قطوهم برّه " باللهجة الكويتية )
بدون أي مراعاة للتعايش والسلام الذي تدعو له بمسلسلها المسمى شعبيا "ام شارون" .
فالسّلام والتسامح لليهود والصهاينة والرزالة والطرد و الشتم والسب والإهانة للعمالة الانسانية التي تعمر بلدها وتخدم مواطنيها!!
وعجبي عليك يا تسامح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا