الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزيزي مرتضى القزويني.. تبا للميكروفون الذي جعل صوتك السام مسموعا ليعكر صفونا

علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحفي

2020 / 5 / 3
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير



بتحية الإسلام أحييك آملا أن تصلك هداية الرحمان قبل أن تصلك كلماتي، و يمتد نوره إليك لينير بصيرتك بعدما تغلغل فيها من الظلمة الكثير.
تعلمتُ أيها الشيخ الفاضل، منذ نعومة أظافري من أمي التي لا تقرأ و لا تكتب، أن رحمة الله تسع كل شيء، و عليه، يُحرم على عبد ضعيف، مثلك و مثلي، تصنيف البشر على أساس الخير و الشر أو الإيمان و الكفر، لأننا لا نملك أنفسنا أمام سلطة الخالق فكيف نتسلط على الأخر المختلف و نحكم عليه. و لكم صدمني، أنا الذي يحمد الله بأنه لم ينهل معرفته الدينية من كوب التعصب المسموم، حديثك عن الصابئة المندائيين، و محاولتك البائسة لإظهارهم في صورة لم يرسمها لهم القرآن الذي تدعي، بهتانا، بأنه بوصلتك و منارتك.

عزيزي مرتضى
اسمح لي بمناداتك "عزيزي" لا حبا كحب من يُشرق فؤادك به، بل شفقة كشفقة من لامس الضر في من اقترف فعلا قبيحا لا يرضاه الخالق و لا المخلوق. و من باب الشفقة الممزوجة بالعطف، أتمنى أن تُراجع دينك قبل أن تراجع الموت أوراقك و تدفع بآخرها إلى قبرك. راجيا أن تتوب عن ذنب عظيم دينيا و تحريض مقيت وطنيا، و تعتذر عما فعلت لطائفة دينية ثبتت أقدامها على أرض العراق قبل أن يصل الله إلى أجدادك.

عزيزي مرتضى
اعلم يحفظك الله أن الإيمان مرآة لحسن السريرة و صفاء الروح، و أننا لا نسيطر في الدنيا سوى على كلماتنا، فإن حفظت لسانك حفظك، و إن لدغت به غيرك حق عليك عذاب الأرض و السماء. و كونك رجل دين، كما تظن، يلزمك إرهاف ذهنك حتى ينفذه نور المعرفة و تنزاح عنه ظلمة التعصب.و لا تكن كالديدان التي تعيش على اللحم النتن الذي يعرف من رائحته، فتنطبق عليك الحكمة الصينية القائلة: "لديهم بقر و حمير يرتدون أثوابا، لأنهم أهملوا العلم في الماضي و الحاضر".
و تأكد أيها المبجل بعمامته بأن أبناء و بنات الطائفة المندائية يثرون الحياة المعاصرة بمشاركتهم القيمة في الحياة الثقافية و الفكرية و العلمية بالعراق و في العديد من الأوطان حول العالم، بينما ترتكن أنت إلى ركن في مسجد للكلام في قضايا لا تفهم باطنها؛ كلام لا يسد رمقا و لا يستر عورة و لا ينير فكرة. فتبا للميكروفون الذي جعل صوتك السام مسموعا ليعكر صفونا..

عزيزي مرتضى
أودعك على أمل عدم لقائك، و ما كلماتي إلا توقيع آخر ينضاف لقائمة الموقعين المستنكرين لتصريحاتك الصبيانية التي تعمق الصدع بين أبناء الوطن الواحد، و تستدعي من الجهات المسؤولة في العراق وقف مثل هذه المهازل، تطبيقا للقانون و إحقاقا لمبدأ المساواة بين جميع المكونات العرقية و الدينية، ليعلم أمثالك، أيها القزويني، أن الدين لله و الوطن للجميع..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة