الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلان عن المثلية الخطوة الاولى للاعتراف

منظمة مجتمع الميم في العراق

2020 / 5 / 5
حقوق مثليي الجنس


ليس هناك شك على ان حياة ومعيشة المثليين في العراق والمنطقة صعب للغاية. واغلب الدول العربية حساسة جداً لما يتعلق بأمور الحريات أما موضوع المثليين فمجرد الحديث عنه قد يجعل حياتك على المحك.

هناك مقولة تقول (بأمكانك اخفاء الحقيقة ولكنك لا تستطيع تغييرها الى الابد). المثلية الجنسية ومجتمع الميم أمر واقع وجزء لا يتجزأ من اي مجتمع مهما كان منغلقا او متشددا. وبرغم كل الظروف فإن مجتمع الميم موجود شاء ذلك النظام والقانون أو ابى.

اذن في ظل هذة الضروف ما هو العمل وما هي الخطوات من اجل دفع شريحة المثلية الجنسية الى الامام , وجعل امرها واقع ومقبول. ان الاعلان عن الهوية المثلية وعدم التخوف وربط قضيتهم بالمحافل المحلية والدولية التي تخص حقوق الانسان وتظافر الجهود للدفاع عن القضية . ولا شك أن أول الطريق في هذا الهدف يبدأ من محاولة نشر الوعي بين الناس ومحاولة نقاش الأفكار المتأصلة في المجتمع والتي رسخت الكراهية الغير مبررة لمجتمع الميم . خاصتاً أن العالم في الوقت الحالي لم يعد يتقبل اي فكرة دون نقاش وتفكير لهذا اصبحت كثير من الأمور التي كانت خطوط حمراء في السابق أمرا وارداً بين الناس. لذا اعتقد ان اول الطريق هو اثبات الذات والاعلان عن الهوية وعدم الاختباء . اعرف ان هناك فائدة للمثلين من الاختباء . الاختباء يفيد انسان لا يريد ان يخسر حرية التصرف والحركة , كما يريد تجنب الاهل والاصدقاء ولا يريد ان يخسرهم , او يمكنم ان يتعرض للعنف . وهناك مثليين ومثليات يعتقد ان الخروج هو استراتيجية غربية وليس علينا ان نتبعها لأن مجتمعاتنا تختلف عن الغرب . هذة الفكرة شائعة عند المثليين الا انني لا اتفق معهم .خصوصاً ان الافكار التي تداولها الغرب بالنسبة للمثليين منذ عقدين او ثلاث او اربع ما كانت تختلف عن حالة العرب الحالية . والطريقة التي ادت لتحرير مثليي ومثليات الغرب كانت وحدها طريقة الاعلان عن النفس وطريقة الخروج الايجابي الذي رفض التسمية بالعار والاحساس بالذنب وضم له بكل محبة وفخر الجنسية المثلية وغيرها من الاختلافات . ان الاعلان والمشروع السياسي عند مثليي ومثليات الغرب قد تلقى كثيرا من الكراهية من جهات دينية ومن الشرطة وتقريبا من كل فئات المجتمع . الا ان مشروعهم الكفاحي الطويل قد ازال قوانين تلك البلدان التي كانت تعاقب المثلية الجنسية كما لو انها جريمة . لا بل تغيرت هذه القوانين القامعة بسبب جرأة البعض وظهورهم وكفاحهم . ان مثليي ومثليات القرن الماضي تظاهروا وحاربوا الشرطة وقضوا وقتا في السجون واضطهدوا لكنهم اسقطو عن انفسهم الرعب من المعاملة السيئة وناضلوا من اجل حياة تليق بالانسان.

ان مطالب المثليين والمثليات بحريتهم وحقوقهم لن تكون دائما مسالمة ونظيفة . فقد تكون في مرحلة ما يضطر فيها ان يحاربوا . ويجب ان يقفوا صامدين دفاعا عن حقوقهم. الا ان يجب ان نتفق على ان الاعلان عن الهوية واثبات الذات هو الخطوة الاولى لطريق مليىء بالمطبات المحملة بالافكار والتقاليد الرجعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي


.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة




.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة