الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصطفى الكاظمي آخر رئيس للوزراء للنظام السياسي العراقي الحالي.

احمد موكرياني

2020 / 5 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


استغربت من قبول مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي بتكليفه لرئاسة مجلس الوزراء وهوعالم الخبايا والظواهر في النظام الفاسد العراقي الحالي, ويعلم بأن المقومات الحكم ليست متوفرة في الوقت الحالي, الا اذا تولى رئاسة الحكومة وهو يعد للانقلاب على النظام الحالي بالتعاون مع القوى الحرة من الشعب والجيش العراقي, لأن السيد الكاظمي من خلال ترأسه للمخابرات يعلم علم اليقين لما يلي:
• تعدد القوات والمليشيات المسلحة وولاءاتها ليست للقائدا العام للقوات المسلحة العراقية ولا يمكنه نزع سلاح الميليشيات الإيرانية.
• الحكومة خاضعة لسيطرة أحزاب فاسدة فشلت في توفير حياة كريمة للشعب العراقي خلال فترة سيطرتها على الحكم منذ 2003.
• الحكومة لا تملك اموالا لدفع رواتب الموظفين.
• وردات العراق من النفط لن تتجاوز 20 بالمئة من الواردات العام الماضي, أي لا تغطي نصف رواتب الرؤساء الثلاث والمجالس النواب والمحافظات ومخصصاتهم وحماياتهم ومخصصات الأحزاب الفاسدة والوقف الشيعي والوقف السني وموظفي الدولة الرسميين والفضائيين والمسجلين تحت باب الخدمة الجهادية والدمج ولاجئي رفحاء والحشد الشعبي والعشائري.
• النظام القضائي ضعيف ولا يمكن أن يقوم بمهامه تحت وجود مليشيات مسلحة لا تخضع للقضاء العراقي.
• تفشي جائحة كورونا في الجارتين إيران وتركيا بنسب كارثية, ومحافظ كربلاء يشكو من عدم تمكنه من منع زيارات زوار الإيرانيين لزيارة مراقد الأئمة, مما قد يؤدي الى تفشي وباء كورونا في العراق بنفس النسبة او اكبر مما هو في إيران مع عدم وجود إمكانيات طبية ولا ميزانية كافية مخصصة لمواجهة جائحة كورونا صحيا.

أن الأحزاب التي تولت الحكم في العراق بعد 2003 معروفة للشعب العراقي بأنها فاسدة أو عميلة لإيران ونهبت المال العام واستولت على العقارات الدولة وقتلت العراقيين على الاسم والهوية أو اللذين طالبوا باستعادة الوطن من الحكم الاستعماري الإيراني, ولكن لا يدرك الشعب العراقي لحد الآن درجة غباء هذه الأحزاب الفاسدة الى الدرجة بحيث لن يقبلوا على ترك السلطة سلميا ويعاندون على البقاء في السلطة وكأنهم افضل من اللذين سبقوهم اللذين اجبروا على ترك السلطة كرها أو بالاحتلال العسكري, وينتظرون مصيرهم المخزي بأيدي الشعب العراقي, قد يكون مفجعا اكبر من أي تصور قد يتصورنه أن لم يتخلوا عن الحكم سلميا حفاظا على أرواحهم وأرواح العراقيين اذا حانت ساعة المواجهة.

انصح قيادات الأحزاب الفاسدة والتيارات التي ركبت الموجة أن يتخلوا عن الحكم سلميا, فأن حكمهم زائل طوعا أو كرها فلا يمكنهم بيع بضاعتهم الفاسدة لأكثر من 17 سنة, فقد نفذت صلاحية بضاعتهم, وقد مل الشعب العراقي من الوعود الكاذبة والشعارات الرنانة ومن المحاصصة والمحسوبية والمذهبية والطائفية ومن عبادة القبور ومن الدمج والخدمة الجهادية والحمايات والسيارات المصفحة لحماية الحرامية.

ليسأل نفسه كل من شارك في الحكم في العراق من قادة الأحزاب والمليشيات والرؤساء والوزراء وأعضاء مجالس النواب والمحافظات والمحافظين ماذا قدموا للشعب العراقي خلال 17 سنة الماضية لتتشفع عنهم أعمالهم, طبعا لا يجدون شيئا سوى محاربة داعش وهي بضاعة إيرانية خطط لها قاسم سليماني ونفذها نوري المالكي والمليشيات الإيرانية ويحركونها الآن ليحافظوا على وجود الحشد الشعبي بعد أن تعالت الأصوات لحل الحشد الشعبي.
فاذا تولوا السلطة حكام من الشعب العراق الحر وحكموا بالعدل فلا تجد القوى الإرهابية حاضنات لها على أرض العراق, لأن العراقي بكل طوائفه سيعتبر نفسه مواطن من الدرجة الأولى وله حقوق متساوية مع كل عراقي آخر مهما علا شأنه أو نسبه وسيدافع عن العراق كما يدافع عن أرضه وعن عائلته.

• عندما بدأت ثورة الربيعي العربي, هرب زين العابدين بن علي الى السعودية, فنجى بنفسه وعائلته من الإهانة والمحاكمة وحافظ على أرواح التوانسة, ودفن في مقبرة البقيع في المدينة المنورة عند أصحاب الرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم, واستقال محمد حسني مبارك ولكن لم يهرب من مصر متشفعا بمنجزاته في إعادة بناء القوة الجوية المصرية بعد هزيمة 1967 وكان بطلا في حرب 1973 بمشاركته الفعلية في هزيمة إسرائيل, ودفن بمراسيم عسكرية مهيبة يتقدمهم الرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي, ولكن إصرار معمر القذافي على البقاء مسيطرا على حكم ليبيا, فوقع بيد الشعب الليبي حيا عندما حاول الهرب, فعذبوه وقتلوه بطريقة بشعة دون تقديمه للمحاكمة ليحاكم محاكمة عادلة.
• فهل رأوا, الخونة والعملاء وحرامية المال العام اللذين سرقوا الحكم من الشعب العراقي, لحظة القبض على معمر القذافي ليتصوروا نهايتهم على يد الشعب العراقي اللذين عانوا من الذل والفقر ورؤيتهم للجهالة القوم والخونة والقتلة والحرامية يحيون حياة السلاطين كرؤساء العصابات المافيوية لا يجرؤون الخروج إلا بعشرات المرافقين المدججين بالسلاح وينهبون أموال الشعب العراقي دون خجل أو استحياء.
• لا أظنهم لا يدركون مصيرهم ولكنهم مازالوا معلقين مصيرهم ببقاء النظام الإيراني, فلا يدركون انه اذا سقط النظام الإيراني قبل سقوط النظام العراقي فسيواجهون الطامة الكبرى فلا تفيدهم ميليشياتهم ولا أموالهم ولا أسلحتهم ولا المنافقين اللذين زينوا لهم أعمالهم ولن يسمحوا لهم حتى للوصول الى طائراتهم الخاصة للهروب الى خارج العراق.
• أما اذا سقط النظام العراقي, فسيثور الشعب العراقي بدون قيادة كما ثاروا في المحافظات الجنوبية في عام 1991, وسيزيحون ويقلعون ويدمرون كل شي في طريقهم الى أن يقضوا على آخر العملاء والفاسدين كموجة سونامي رهيبة لا يعصم منها احد, وستؤدي الى فوضى عارمة نحتاج لعقد من الزمان لإعادة النظام الى العراق او الى أجزاء منه.

كلمة أخيرة:
• بالرغم من كل مساوئ جائحة كورونا, فقد كشفت جائحة كورونا عن هشاشة النظام العالمي وخاصة الدول التي تحكمها الجهلة والطغاة اللذين يعتبرون السطوة على الحكم مغنم لجمع الغنائم والمكاسب الشخصية.
• أن أسقاط النظام العراقي كنتيجة تداعيات جائحة كورونا افضل بكثير من الطلب من قوة اجنبيه لأسقاط النظام الفاسد الحالي وتولي عملائها الحكم كما حدث في 2003.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا