الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب اللامساواة لبيكيتي-ماركس الحديث

محمود يوسف بكير

2020 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


كلنا يتذكر الجدل الكبير الذي دار في الأوساط الاقتصادية والأكاديمية حول كتاب الاقتصادي الفرنسي توماس بيكتي "رأس المال في القرن الواحد والعشرين" والذي ظهرت طبعته الفرنسية عام 2013 ثم ترجمته الانجليزية عام 2014 وقد حاز على أعلى نسبة مبيعات في ذلك العام ولقب بيكيتي من يومها بماركس الحديث. وقد قمت بعرض للكتاب في حينه. ولأن كتاب رأس المال الخاص ماركس صدر عام 1867 فإن الفارق الزمني بين الكتابين يبلغ حوالي قرن ونصف. وبالرغم من طول الفترة بين الكتابين إلا أنه من الملاحظ تأثر بيكيتي بالكثير من أفكار ماركس الذي ركز في معظم كتاباته على المنطق الاقتصادي لنموذج وعلاقات الإنتاج التي أستغلها الرأسماليون في زمنه للسيطرة على الطبقات العاملة، بمعنى أن كتاب ماركس غلب عليه الطابع الأيديولوجي أو هكذا أراد. أما كتاب بيكيتي فإن الطابع الأكاديمي يغلب عليه من حيث تجميعه لبيانات تاريخية ضخمة وتحليليها إحصائيا ورياضيا من أجل استنتاج نتائج موضوعية قدر الإمكان حتى لا يتهم باتباع المنهج الأيديولوجي الذي يخضع عادة للاعتقاد وليس للحقائق المدعومة بالبيانات والواقع على الأرض. وبالرغم من هذا أتهم كثير من النقاد بيكيتي بتغليب المنهج الأيديولوجي في توصياته النهائية كما سوف نوضح.

ومنذ شهرين وقبل غلق العالم كله بسبب فيروس كورونا صدر كتاب جديد لبيكيتي أقرب عنوان له بالعربية هو "مراجعة اللامساواة" لما تشكله هذه المشكلة من مخاطر اقتصادية اجتماعية على كافة دول العالم. وقد تصادف ظهور الكتاب مع ميلاد فيروس الكورونا وكأنهما على موعد لتذكير العالم بمشكلة اللامساواة والأوضاع المعيشية الصعبة التي تعاني منها طبقة الفقراء وسط تجاهل من الأغنياء والحكومات للمشكلة.
الكتاب ضخم حيث يبلغ حجمه حوالي 1000 صفحة بينما كان عدد صفحات كتابه رأس المال حوالي 750 صفحة.
وحيث أن هناك تداخل بين الكتابين رأيت أنه قد يكون من المفيد أن أذكر القراء في عجالة بالأفكار الأساسية لكتاب رأس المال مع بعض التصرف من جانبنا بغرض الإيضاح وذلك قبل أن نعرض بشكل مختصر للأفكار الأساسية للكتاب الجديد.

كتاب رأس المال في القرن الواحد والعشرين

يتضمن الكتاب إحصاءات تاريخية قيمة حول مسألة تركز الثروة والدخل عبر التاريخ وقد لاحظ بيكيتي أنه منذ الثورة الصناعية الأولى وخلال القرنين 18 و19 شهدت المجتمعات الأوروبية بداية استفحال مشكلة اللامساواة وتركز الثروة في يد عدد محدود من العائلات الغنية وظهر التمايز الواضح بين الطبقات.
كما لاحظ بيكتي أن فجوة الدخل بين الأغنياء والفقراء تتراجع في وقت الأزمات الكبيرة مثل الحرب العالمية الأولى والثانية والكساد الكبير الذي ضرب العالم في أول ثلاثينيات القرن المنصرم. ويحدث هذا عادة نتيجة تمتع الحكومات بصلاحيات كبيرة في وقت الأزمات للقيام بتعبئة كل الموارد المتاحة لتمويل الحرب والتعامل مع المشاكل الاقتصادية الحادة ودائما ما يكون هذا على حساب الأغنياء الذين يتقلص نفوذهم في زمن الأزمات الحادة. وبالطبع فإن تحليل بيكيتي في هذه الجزئية سليم فيما يتعلق بالحالة الأوروبية ولكنه غير صحيح بالضرورة في الحالة الإفريقية والعربية حيث يتم تمويل الحروب وحل الأزمات الكبيرة عادة على حساب الفقراء ونادرا ما تتأثر دخول أو ثروات الأغنياء.
ولكن مشكلة الفجوة واللامساواة عادت للظهور من جديد وبشكل سريع وهائل بداية من النصف الثاني من القرن الماضي وحتى الآن. وقد خرج بيكتي من أبحاثه هذه بنظرية رياضية يمكن تلخيصها في أن الثروة تنمو بمعدل أسرع من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي مع بقاء العوامل الأخرى ثابتة ومن بينها التدخل الحكومي باعتباره من أهم العوامل التي يمكن أن تقلب كل موازين معدلات النمو في جانبي هذه المعادلة. ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تقلب هذه المعادلة وبشكل درامي ثورة الشعوب أو العمال وعلى ما أعتقد فإن هذا ما حاول ماركس أن يفعله أي التغيير من خلال الثورة والعنف.
ويختم بيكي تي كتابه بدعوة الحكومات للإسراع بالتدخل للحد من فجوة الدخل لتجنب مشاكل اجتماعية كبيرة وخطيرة وذلك من خلال فرض ضرائب على الثروات والمواريث.
وقد تعرض كتاب رأس المال للكثير من النقد ومن أهم هذا النقد عدم تمييزه بين الثروة الناتجة عن العمل والابتكار مثل ثروة بيل جيتس أو جيف بيزوس صاحب أمازون وبين الثروة التي تأتي بالميراث ودون أي جهد. كما أن بعض الاقتصاديين أتهموه بأن السياسات التي يقترحها ذات أساس أيديولوجي وليس اقتصادي، بمعني أن مضارها قد تكون أكبر بكثير من منافعها هذا بالرغم من عداء بيكيتي للمنهجية الأيديولوجية في البحث ووصفه لها بأنها منهجية غير عادلة.

كتاب مراجعة اللامساواة

ومرة أخرى سوف أعرض أهم أفكار الكتاب الضخم وبشيء من التصرف من أجل الإيضاح.
خصص بيكيتي جزءا كبيرا من كتابه هذا لشرح كيف تم توظيف المنهج الأيديولوجي بطرق مختلفة عبر التاريخ لتكريس الطبقية ونهب الضعفاء. ففي العصور الوسطى كانت الكنيسة تدعي أن هناك قانون طبيعي يحتم أن يكون عدد الكهنة والنبلاء قليل وأن تكون أغلبية العامة من العمال وأن واجبهم الديني يتطلب أن يقبلوا بهذا وأن يحترموا هذا القانون الإلهي. وفي الهند أيضا استخدم نفس النهج للتمييز الطبقي وخلق طبقة عريضة من المنبوذين للقيام بالأعمال الوضعية دون غيرهم بدعوى أن هذه رغبة السماء.
وفي الجزيرة العربية " وهذا الرأي من عندي" جاءت العبودية بدعوى أن العبيد يحتاجون إلى التوجيه والحماية من أسيادهم بشكل دائم وأنه يتعين عليهم تقدير هذا والالتزام بطاعة السيد أو السيدة وإلا تعرضوا لغضب الرب.
وعندما جاءت المرحلة الاستعمارية بسط المستعمر نفوذه ونهب كل ما فوق الأرض وما تحتها تحت خطاب أيديولوجي يقول إن المستعمر جاء من أجل تنوير هذه الشعوب وإنقاذها من الجهل والتخلف، هذا بالرغم ما كان يقوم به المستعمر من تشجيع نشر الدجل والشعوذة بين الشعوب المستعمرة. وفي هذا أتذكر ما قاله جومو كينياتا قبل موته ما معناه أنه عندما حضر الرجل البيض إلى أفريقيا علمنا أن نغلق عيوننا ونحن نصلي‘ وتركنا نصلي مغمضي الأعين وأنطلق ليحتل كل أراضينا.
ومرة أخرى فإن أجمل ما في كتاب بيكتي هو عدم تركيزه على التنظير واعتماده على الإحصاءات التاريخية الموثقة وقد توصل إلى نفس النتيجة التي توصل لها ماركس ولكن لأسباب مختلفة وهي أن الرأسمالية بكل إيجابياتها تولد مستوى عال ومتزايد من اللامساواة، والسبب هو تزايد الثروات بمعدل أسرع من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي‘ بينما قدم ماركس نظريته في فائض القيمة لتفسير الظاهرة وركز على نتائجها المؤلمة للعمال، كما أنه لم يرى حلا لهذه المشكلة سوى الثورة وتصفية الرأسمالية والقضاء على الرأسماليين عكس بيكيتي الذي اقترح حلولا سلمية للمشكلة.
واليوم ومع انتشار وباء كوفيد 19 نرى أن مشكلة اللامساواة وتركز الثروة في يد الأغنياء تزداد سؤا مع فقدان الملايين من العمال وظائفهم عبر العالم بسبب الإغلاق التام لمعظم القطاعات الصناعية والخدمية. أضف إلى هذا ما نلاحظه كاقتصاديين من أن أسعار الفائدة تتجه للانخفاض بشكل عام في معظم الأنظمة الاقتصادية سواء في أوقات الأزمات أو الاستقرار‘ والرأسماليين يستفيدون من أسعار الفائدة المنخفضة أكثر بمراحل من استفادة الفقراء منها كما ذكرنا في العديد من مقالاتنا السابقة وهذا يزيد بالطبع من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بشكل منتظم.
وفي الفصل الأخير من الكتاب يبين بيكيتي معارضته للنهج الشيوعي في الحل وأكد أنه من مؤيدي نظام الاشتراكية الديموقراطية الذي يحترم الملكية الفردية وحقوق الملكية ويدعم التوجه السياسي الداعي إلى فرض ضرائب تصاعدية على الأغنياء وعلى المواريث. كما أنه يدعو إلى نوع من مشاركة السلطة في إدارة الشركات من خلال ضم العمال إلى مجالس الإدارة ومنحهم نوعا من التمثيل في الحكومة نفسها. والهدف من كل هذه المقترحات كما هو واضح الحد من سيطرة ونفوذ الرأسماليين في مراكز القرار وهي سياسة يمكن أن تسهم بشكل فاعل في تقليص فجوة الدخل والحد من اللامساواة ومنح فرص أكبر لطبقة العمال.
والسؤال الذي يطرحه بعض الاقتصاديين هو هل من شأن هذه الإصلاحات التي دعا لها بيكيتي في كتابه أن تخلق مجتمعات أفضل؟ حيث يرون في الاشتراكية مخاطر أخرى لعل من أهمها تقليص مساحة الديموقراطية والشفافية وحرية التعبير والنقد. كما أن إشراك العمال في إدارة الشركات ربما يكون على حساب الكفاءة والإنتاجية. والحقيقة أن بيكيتي لم يعطي اهتماما كافيا في كتابه لهذه المخاطر الكبيرة والواردة. ولعلي أضيف أن الضرائب التصاعدية والمبالغ فيها غالبا ما يكون لها آثار غير مواتية على مستوى الاقتصادي الكلي لأنها لا تشجع على الاستثمار وأخذ المخاطر وتقتل الحافز الفردي. وللأمانة فإن بيكيتي قلل من شأن بعض هذه المخاطر ولكن في عجالة لا تتماشى مع الحجم الضخم للكتاب حيث قال ببساطة شديدة ما معناه أن عبقرية أصحاب شركات مثل مايكروسوفت وأمازون وفيسبوك لن توقفها الضرائب المتصاعدة على أرباحهم. ولكننا نتسآل عن الحال عندما تتصاعد الضرائب إلى حد مصادرة معظم أرباحهم، أليس من البديهي افتراض أن هذه المصادرة لن تكون مشجعة لهم على المزيد من العمل والاستثمار والابتكار؟ نعتقد أن بيكيتي كان أيديولوجيا أكثر منه أكاديميا في معالجة هذه المعضلة. ونقول إنها معضلة لإنه لم يوجد بعد نظام اقتصادي سياسي مثالي وخالي من العيوب. وبالرغم من كل هذا الجدل السائد حول الاشتراكية الديموقراطية إلا أننا من المؤمنين بحتمية الحل الاشتراكي الديموقراطي باعتبار أن الضمانات التي توفرها الأخيرة قادرة على تصويب أي انحرافات للاشتراكية وهو ما لم يحدث مع التطبيقات الشيوعية التي فشلت لانعدام الديموقراطية كما ذكرنا في مقالات سابقة لنا.
أتمنى أن أستفيد من آراء القراء والكتاب الأعزاء فيما طرحته من قضايا وأسئلة.

مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطريق الثالثة
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 8 - 03:46 )
ألا يقترب هذا الكاتب من كينز وجيدنز ؟
لا أستطيع الحكم على الكتاب لأني لما أقرأه لكن الأحزاب الاشتراكية في أوربا فشلت في تقليص التفاوت الطبقي.
تحياتي


2 - الصديق العزيز الدكتور بكير
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 8 - 07:17 )
ثمة حقيقة جامدة تنسف كل أعمال بكيتي وهي أن النظام الرأسمالي لم يعد موجوداً على الإطلاق بعد السبعينيات
فمنتجو الخدمات ليسوا رأسماليين بل إن بل غيتس وجيف بيزوس لا يبيعان الخدمات وهما أشبه ما يكونان بقاطعي طريق،
فبل غيتس لا يسمح لك بالوصول إلى المعلومة التي لا علاقة له بها دون أن تدفع غرامة له
وجبف بيزوس لا يسمح لوصول القارئ للكتاب الذي يحب أن يقرأه والذي لا علاقة لبيزوس به
دون أن يدفع القارئ غرامة لجيف

كيق لك أن تنسب كتاب رأس المال للإيديولوجيا وماركس نفسه أكد أن المادية الديالكتيكية مانت المشرك الوحيد المستخدم في تشريح النظام الرأسمالي ومن نافلة القول أن المادية هي النفي المطلق لخيوط أي نسيج ايديولوجي

ما زال كتاب رأس المال لماركس هو المرجع الوحيد لعلم الإقفتصاد وفي أزمة 2008 عاد الجميع لرأس المال مع أن أزمة 2008 لم تكن أزمة رأسمالية

تحياتي الخاصة للدكتور بكير


3 - راسمال ام ثروة
منير كريم ( 2020 / 5 / 8 - 11:37 )
تحية للاستاذ المحترم بكير
مقال مفيد جدا
راس المال الموظف في الانتاج او الخدمات لايعتبر ثروة شخصية بل يؤدي وظيفة ااقتصادية اجتماعية ضرورية
اما الثروات الخاصة غير الموظفة يمكن ان تخضع لسياسة ضريبية خاصة
توقع ماركس ان الفئات البرجوازية الصغيرة تضمحل وتبقى البرجوازية الكبيرة والبروليتاريا وهذا مالم يحدث بل ان الاستثمار الصغير توسع وانتشر
من العبث العودة لماركس بعد فشل افكاره في جميع الدول الشيوعية بلا استثناء
اليوم الناس تكافح من اجل الديممقراطية والعدالة الجتماعية - طريق الاشتراكية الديمقراطية
شكرا جزيلا لك


4 - النمري حين يتسلطن تعليق (2)
عامر سليم ( 2020 / 5 / 8 - 12:26 )
والتسلطن في قاموس المعاني : تسلطنَ يتسلطن ، تسلطُنًا ، فهو مُتسلطِن
صار سُلطانًا، أظهر من نفسه أنّه صاحب الأمر والسُّلطان .
وفي اللهجه العراقيه , ياخذه الواهس .
النمري يكتب متسلطناً ..( وفي أزمة 2008 عاد الجميع لرأس المال مع أن أزمة 2008 لم تكن أزمة رأسمالية) .
كل عمل ماركس هو تحليل وتفكيك وفهم آليّات عمل النّظام الرّأسمالي , وبما ان النظام الرأسمالي لم يعد موجوداً على الإطلاق ( حلوه هاي على الأطلاق , عجبتني) بعد السبعينيات كما يفتي المتسلطن ايضاً , إذن َفَلم عاد الجميع لرأس المال ؟
الا اذا كانت فعلا ازمة 2008 لم تكن أزمه رأسماليه ولكنها أزمه عاطفيه.
حمداً لله ان المتسلطن لم يأخذه الواهس كثيراً (و لربما نسى) ليربط الموضوع بالخطه الخمسيه الخامسه وكارثة الغاء هذه الخطه وموقف فرانكلين وتشرشل وبقية المعزوفه إياها!
تحياتي وتقديري للدكتور بكير على هذا المقال.


5 - الأستاذ رائد نوري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 8 - 13:28 )
بيكيتي بالفعل يهدف إلى شق طريق ثالث ومعظم الاقتصاديين يؤيدونه في هذا ولكنه مختلف تماما عن كينز منقذ الرأسمالية من أزمة الكساد الكبير. بيكيتي كما تلاحظ يركز في كل كتاباته على التعامل مع مشكلة من منتجات الرأسمالية وهي اللامساواة.. مع تحياتي


6 - الأستاذ فؤاد ألنمري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 8 - 13:40 )
أشكرك على تعليقك وأنت بالتأكيد تعرف أننا غير متفقين على طول الخط لأنك تقول دائما أن الرأسمالية ماتت تماما ولم يعد لها وجود . نعم الرأسمالية بها عيوب كثيرة ولكن لا نستطيع نفي وجودها وإلا ماذا نسمي النظام القائم في كل دول العالم الآن؟ وحضرتك تطلب أن يقدم جيتس بيزوس منتجاتهم بالمجان ! إذن كيف يعطينا تكلفة ما يقدمونه من خدمات نحتاجها ويقبل
عليها كل العالم؟ سوف أرد على باقي ملاحظاتك لاحقا لضيق وقتي الآن . مع شكري وتقديري


7 - الأستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 8 - 13:43 )
أشكرك علي تعليقك العلمي والمنطقي وأنا متفق معك في كل ما ذكرت وأدعو الأستاذ فؤاد النمري إلى قرأة تعليقك. مع أطيب تحياتي وأمنياتي


8 - إلى التروتسكي عامر سليم
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 8 - 13:46 )
كبما تستحق محاورتي عليك أن تعترف أولاً بأن تروتسكي عمل جاسوسا لدى مكتب التحقيقات الفدرالي كما شهد على ذلك صديقه الفنان المكسيكي رايفر
والتروتسكي جورج اورويل عمل جاسوسا لحساب ام آي فايف ثم ام آي سكس وفق جريدة النيويورك تايمز

اما الذين يعتبرون أزمة الرهن العقاري كما هو اسمها في أميركا حيث كانت فليس إلا الغفل والبله الذين يعتبرونها أزمة الرأسمالية
أزمة الرأسمالية التي تحدث عنها ماركس تكون والبضائع الوطنية تغمر السوق ولا تجد من يشتريها
أزمة 2008 البضائع الصينية كانت تغمر أسواق اميركا لأن البضائع الأميركية لم تعد تكفي لسد حاجات الشعب والبنوك هي التي أفلست لكثرة ما أقرضت من اموال لشراء البضائع الصينية


9 - الأستاذ عامر سليم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 8 - 13:49 )
أسعد دائما بتعليقاتك وأسئلتك المنطقية للأستاذ النمري خاصة ما يتعلق بالأزمة المالية العالمية وأدعو الأستاذ النمري إلى التفضل بالإجابة عليها . مع إطيب تحياتي وأمنياتي


10 - النمري تعليق (8)
عامر سليم ( 2020 / 5 / 8 - 15:08 )
لا أعرف فنان مكسيكي اسمه (رايفر), فمن هو رايفر هذا؟
كيف لشيوعي مثلك لايعرف اسم الفنان الشيوعي التشكيلي المكسيكي الشهير ريفيرا , ويقال له بالأنجليزيه Diego Rivera


11 - رد الى:الاستاذ فؤاد النمري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 8 - 17:11 )
أرجو أن تسمح لي يا صديقي العزيز أن أقوم بعملية تصحيح بسيطة لم ورد في التعليق رقم 8 حيث أن البنوك الامريكية تعرضت للإفلاس ليس بسبب إقراضها للأمريكان لشراء البضائع الصينية
مكثفة في عمليات مالية معقدة Secularizationولكن بسبب إنغماسها في عمليات توريق ة مرتبطة بمحافظ الرهونات العقارية المتداولة في الاسواق الثانوية الامريكية و الاوروبية وقتها ولي بحث طويل في هذا الموضوع متاح على النت . مع شكري وتقديري


12 - طوما بيكاتي لا علاقة له بماركس
سعيد زارا ( 2020 / 5 / 9 - 01:07 )
الدكتور محمود بكير تحية طيبة

طوما بيكاتي لا علاقة له بماركس بتاتا، و لنفترض ان النظام الذي يدرسه بيكاتي هو الراسمالية.
ماركس بحث في طريقة انتاج و اعادة انتاج راس المال و لم ينطلق في بحثه في طريقة توزيع الثروة كما بيكاتي. ماركس يحسم في الموضوع و يقول ان طريقة انتاج الثروة هي من يحدد طريقة نوزيعها.
كتاب بيكاتي الاخير راس المل و الايديولوجيا الذي يؤرخ ل الامساواة في الدخل و الذي يتمم كما قال ما بدأه في كتابه راس المال القرن الحادي و العشرين لم يكلف نفسه البحث في راس المال و تعريفه و طبيعته بل تعامل معه كدخل بينما ماركس بحث فيه كعلاقة انتاج اجتماعية و الفرق كبير بين المنطلقين.
بيكاتي متلهف في الرجوع الى الضريبة التصاعدية لتقليض اللامساواة فس الدخل و الضريبة الكونية كما جاء في كتابه الاول لتقليص اللامساواة على المستوى العالمي و هذا هو ديدن الاشتراكيين الديموقراطيين التوزيع العادل للثروة دون المساس بطريقة انتاج اللامساواة
بيكاتي الملقب بماركس القرن الحادي و العشرين لا علاقة له بماركس القرن التاسع عشر الحي ابدا لانه اكتشف القانون العام لحركة المادة الذي وضع نهاية كل الايديولوجيات

تحياتي


13 - سوء التوزيع
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 9 - 11:00 )
د. محمود تحية طيبة:
حتى الأديان اكتشفت سوء التوزيع، فسوء التوزيع مشكلة نشأت بنشوء المجتمعات الطبقية:
ألم يثر عيسى على الصيارفة في الهيكل؟
أولم يقل القرآن: {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا}
أولم يقل محمد: -لو شئتم لأحلفن لكم أن كل تاجر فاسق-
أولم يقل علي: -ما من نعمة موفورة إلا وجنبها حق مضاع-
يتبع لطفاً


14 - سوء التوزيع 2
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 9 - 11:15 )
وفي عصرنا الحديث يدرك الجميع أن سوء التوزيع هو مشكلة العصر، وقد قدمت أطروحات عديدة تحت سماء الرأسمالية وصلت كلها إلى طريق مسدودة وبضمنها الطريق الثالثة التي اجترحها جيدنز، وإلا فبم تفسر صعود اليمين المتطرف في أوربا وفشل اليسار في القضاء على التفاوت أو تقليصه والقضاء على المديونية المتزايدة؟ أما كينز فلا أتصور أنه أفلح في إنقاذ الرأسمالية من أزمتها؛ لأنه لو أفلح لما قامت الحرب العالمية الثانية.
تحياتي


15 - الصديق الدكتور بكير
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 9 - 13:03 )
أزمة 2008 تمثلت بإفلاس البنوك والبضائع الصينية تغمر الأسواق
الفلوس التي انفقت في تطوير العقارات لا عوائد لها لتعود إلى البنوك ولا بد ىأن تكون قد انفقت في
شراء البضائع الصينية

ثم كيف تكون الولايات المنحدة رأسمالية وهي اليوم أكبر مستورد في العالم للبضائع ورؤوس الأموال
هل هناك رأسمالية تحقق عجزاً في القيمة بدل فضل القيمة !!؟

تحياتي


16 - الاستاذ سعيد زارا
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 9 - 15:01 )
أشكرك على تعليقك و أرجو أن توضح لي ببعض التفصيل ما تقصده من هذه الجملة -ان طريقة انتاج الثروة هي من يحدد طريقة نوزيعها - نعم الثروة يمكن أن تنتج بطرق مختلفة والتوزيع كذلك ولا يوجد قانون يحدد طريقة محددة للتوزيع لكل نظام انتاجي سوي الارادة الساسية والشعبية
أما بالنسبة للعلاقة بين الرجلين فأن هدفهما واحد وهو تحقيق العدالة الاجتماعية .الدول الاسكندنافية دول رأسمالية ولكنها اختارات نموذجا لتوزيع الثروة مختلف عن أمريكا على سبيل المثال. مع أطيب تحياتي


17 - الاستاذ رائد نوري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 9 - 15:22 )
أشكرك على ملاحظتك الدقيقة بخصوص قدم مشكلة سؤ توزيع الثروة والتي أعتقد أنا شخصيا أنها سبب ظهور كل الاديان والتوجهات الفكرية الثورية وكما ذكرت في العديد من مقالاتي فأن المشكلة ليست سهلة الحل وفي حوار سابق لي مع قراء الحوار المتمدن أوضحت استحالة أن تحل افكار ماركس المشكلة ولذلك انهارت كل الانظمة الشيوعية. أما بالنسبة لكينز فقد نجحت سياسات الاقتصادية في حل مشكلة الكساد الكبير والعالم كله يؤمن بافكاره بضرورة التدخل الحكومي القوي في وقت الازمات الكبرى لان ما يسمى بالاسواق الحرة تعجز عن حل هذه المشاكل ولا أعتقد أنه ينبغي أن نلوم كينز على قيام الحرب العالمية الثانية . مع تحياتي


18 - رد الى: الاستاذ فؤاد النمري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 9 - 15:45 )
صديقي العزيز كما قلت من قبل فإن الازمة المالية كانت بسبب ما نسميه بالمشتقات المالية والتلاعب بأسعار الفائدة. والبضائع الصينية موجود دائما في الاسواق الاوروبية و الامريكية ولا دخل لها في الأزمة . من حقك أن تنكر أن أمريكا دولة رأسمالية كما تقول دائما ولكن ينبغي أن تقول لنا ما هي. هل هي اشتراكية مثلا أم ماذا ؟ وبالمناسبة ليس هناك مشكلة في أن يحقق أي نظام اقتصادي عجزا في ميزانه التجاري أو حتى في ميزان مدفوعاته بمعني أن وجود عجز لا ينفي هوية النظام. مع تحياني


19 - الإمبريالية
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 9 - 16:56 )
الامبريالية هي البحث عن اسواق لفائض الإنتاج المتراكم في المركز الرأسمالي المتروبول

أما أن تغمر البضائع الأجنبية أسواق المتروبول فذلك يعني أن المتروبول لم يعد متروبولاً ولم يعد رأسماليا
هذه هي الفباءعلم الإقتصاد

أما التساؤل عن طبيعة النظام في أميركا فهو تساؤل غير شرعي
فليس ثمة نظام للإنتاج في أميركا طالما هي بحاجة لأن تستدين كل دقيقة مليون دولار كما حذرت السيدة نانسي بيلوسي رئيسة الكونجرس الأمريكي
في أميركا وسائر الدول العظمى هناك فوضى الهروب من الاستحقاق الاشتراكي
يُستدل على ذلك بتعيين اسباب انهيار الاشتراكية السوفياتية التي رسم خطوطها الرئيسة فلاديمير لينين ولبس ماركس او ستالين وهي الاشتراكية وليست الشيوعية كما يسيء كثيرون التعبير

تحياتي للصديق العزيز الدكتور بكير


20 - رد الى: الاستاذ فؤاد النمري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 9 - 22:30 )
أشكرك يا أخي على تواضعك معي وتعليمي ألف باء علم الاقتصاد وقد أكتشفت على يدك أن أساتذتي العظام في مصر وألمانيا وأمريكا لم يعلموني كما ينبغي لأنهم لم يدرسوني علم الاقتصاد
الذي تتحدث عنه دائما ‘ كما أنني فشلت في إيجاد أي مراجع له.وربنا يعينك على مواصلة تعليمي


21 - سوء التوزيع 3
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 10 - 05:50 )
1 أنا لا ألوم كينز على الحرب العالمية الثانية، لكن أقول لو كان العالم يعيش في بحبوحة لما تركت فرنسا وبريطانيا النازية تشعل لظى الحرب العالمية الثانية.
2 سوء التوزيع مشكلة لا تنتهي إلا بنههاية التاريخ. هكذا تعلمتها من ماركس في بيانه الشيوعي.
3 لاحظت أنك -دكتور- لا تقول شيئاً عن فشل الأحزاب الاشتراكية في أوربا وفشل الطريق الثالثة التي اجترحها جيدنز، لماذا؟
4 وأخيراً: الصدقات والزكاة والخمس والعشر والمكوس والضرائب المتصاعدة لما تحم العالم من تزايد خطر التفاوت الطبقي، لماذا؟
تحياتي


22 - النمري المُتَنمّر
عامر سليم ( 2020 / 5 / 10 - 07:29 )
يقول الشاعر ....
ملأى السنابل تنحني بتواضعٍ والفارغاتُ رؤوسهنّ شوامخ
حين نقارن بين تعليقات النمري وتعليقات الدكتور بكير, سنجد بكل سهوله الفرق بين التكبر والصلف والغرور والثرثره الفارغه وبين الأستاذ المتمكن في اختصاصه والذي يوزن كل كلمه يكتبها بروح المُعلم المتواضع.
النمري الذي لم يدرس اكاديمياً علم الأقتصاد ولم يعرف مقاعد الدراسه يوماً , يحاول ان يُعلم الاستاذ الأكاديمي والدكتوربكيرالف باء علم الاقتصاد ! ياللمهزله .
بصراحه وبكل وضوح النمري يعادي ويتنمر على المثقفين والأكاديميين والمتخصصين ويصفهم بأنهم يعممون الجهاله وقد كتب بالنص ( مع الأخطاء الأملائيه) وهو يهاجم شخصيات حوارات التمدن..... (للمرة العاشرة أؤكد للمسؤولين في موقع الحوار المتمدن أن ملف حوارات اتمدن بات يعمم الجهالة بين الناس )!
شكراً للدكتور القدير محمود يوسف بكير على جهده وتفاعله معنا وعلى صبره ودماثة خلقه ,والذي يذكرني بأساتذتنا الأجلاء المخلصين الذين علمونا في الجامعه في الأيام الخوالي.


23 - الي الصديق العزيز الاستاذ عامر سليم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 10 - 13:40 )
ِأشكرك على الاطراء الذي لا أستحقه لأننا مهما تعلمنا سنظل تلاميذ لأن بحر العلم لا نهاية له وكما يقولون فأنه لا يتعالى إلا كل وضيع ولا يتواضع إلا كل رفيع. أنا لازلت جاهلا ولكن ليس بالقدر الذي افترضه الاسناذ النمري . تقبل تحياتي وأبقى سالما


24 - رد الى الاستاذ رائد نوري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 10 - 14:10 )
ردا على سؤالك الهام فقد فشلت كل الاحزاب الاشتراكية في أوروبا و مؤخرا فشل بيرني ساندرز في نيل ترشيح الحزب الديموقراطي لرئاسة أمريكا بسسب حملات اليمين المتطرف والمعتدل ضد الاشتراكية بدعوي أنها سوف تكرس لبداية الاستبداد ومصادرة الحريات الشخصية وهم يخلطون عمدا بين الاشتراكية والشيوعية وللأسف فأن الغالبية لا تعرف الفارق بينهما. الناس هنا في الغرب يعشقون الحريات الشخصية وهم غير مستعدين للاشتراكية يعد. وبالرغم من هذا فأن هناك اهتمام متزايد بين طلاب الجامعات في الغرب بالاشتراكية وعلى ما يبدو فأن التغيير قادم . أما بالنسبة لأدوات الاقتصاد الاسلامي التي أشرت اليها مثل الصدقات والزكاة فبحسب رأيي المتواضع فإنها تكرس للفقر والعوز بشكل دائم بمعني أنها لا تسعي بشكل علمي لإخراج الناس من مصيدة الفقر كما أنها ليست إالزامية ويتفنن الناس في التهرب منها. مع تحياتي


25 - العدالة الاجتماعية و التوزيع العادل للثروة
سعيد زارا ( 2020 / 5 / 10 - 14:33 )
الاستاد المحترم محمود بكير

القانون العام الذي اكتشفه ماركس و الذي تقوم عليه حركة المادة يسري في تطور المجتمعات البشرية. البشرية مرت بانماط انتاج متعاقبة و لم يتابد احدها رغم رعاية السماء لها، يدخل الناس في علاقات انتاج اجتماعية و هم ينتجون شروط حياتهم و عندما لا تتسع هذه العلاقات لمستوى التطور الذي بلغته ادوات الانتاج و قوى الانتاج بشكل عام يدخل الناس علاقات انتاجية متقدمة عن سابقتها تتلاءم مع التطور الحاصل في الانتاج. و بهذا كيف يمكن ان نصف ماركس بالايديولوجي و هو من يقول يصنع الناس تاريخهم لكن ليس بمشيئتهم. اما توزيع الثروات او دخل كل طبقة ما ، كما أجور البروليتاريا مثلا لم تكن قبل الراسمالية الخ...
اوافقك الراي بان بيكاتي ينشد العدالة الاجتماعية اما ماركس فانت مخطئ تماما ذلك ما يقوله الاشتراكيون الديموقراطيون عنماركس و هو ليس كذلك، لك ان ترجع الى نقد برنامج غوتا كيف يسخر ماركس من العدالة الاجتماعية.
العدالة الاجتماعية و المساواة و الحرية هي من مفردات البورجوازي الزائلة بحكم قانون تطور المجتمعات كما زالت طبقت الاقطاع و قبلها طبقة الاسياد الخ..

تحياتي


26 - التواضع الجم والخلق الرفيع
عبد الحسين سلمان ( 2020 / 5 / 10 - 16:24 )
الأستاذ الدكتور محمود يوسف بكير
تحياتي
يقول الشاعر موسى بن علي بن موسى الزرزاري القطبي (ت. 1329 م- 730 هـ)،

في حضرتكم وفي جوهر تعليق رقم 20

تواضعْ كما النجم استبان لناظر
على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يرفع نفسه
إلى طبقات الجو وهو وضيع
وذو الكِبْر نَكس كالبعوض إذا علا
على صفحات الجو وهو وضيع

شكراّ لك على هذا التواضع الجم والخلق الرفيع


27 - فيه ناس
هانى شاكر ( 2020 / 5 / 10 - 18:28 )

فيه ناس
____

فيه ناس رصينة كبيرة ... كلامها بندق و لوز
و فيه ناس تكرر و تمرر ... تقولش فرقع نوز
دكتور محمد يا واعى ... علمنا فى كل السواعى
دايما كبير و عالى ... و بتسامح الأراجوز

و عجبى

...


28 - الصديق محموديوسف بكير
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 10 - 19:35 )
لا أراني مضطراً لأن أعبر لك عن احترامي الصادق لشخصكم فنحن البلاشفة لنا وجه واحد لا وجهين
فأمام مواحهتنا الحقائق العلمية تنتفي تماماً أية ميول للتعالي او التواضع
ثمة أعداء للشيوعية أنذال يقترحون عليك التعالي معي
أنا أعلم أن أدبك الجم يحول دون ذلك لكن من واجبي أن أحذرك

من القيم العظمى التي يتمسك بها البلاشفة هي التواضع
دستور البلاشفة يقول ان التعالي ينفي البولشفية

احترامي وتقديري لشخصكم الكريم


29 - الاستاذ سعيد زارا
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 10 - 19:49 )
الأيديولوجيا لست تهمة أو إهانة كما تصورت بل هي نمط ومنهج فكري يعتنقه الملايين في انحاء العالم في معالجالتهم لقضايا وأنظمة حياتنا المعقدة ولكنها ليست منهجا أكاديميا يمكن إخضاعه
للبحث والقياس والسبب غلبة مكون الاعتقاد على مكون الحقيقة والواقع المعاش ولي مقال على هذا الموقع في هذا الموضوع . أنا من محبي ماركس الفيلسوف والانسان ولي مقالات قديمة تشهد بهذا ولكني لم أهضم بعض أفكاره الاقتصادية وكنت صريحا في هذا وهذا لا يضير أحد ولا يقلل من شأن ماركس وقد كنت واحدا من المحتفلين بذكراه في تجمع أكاديمي بلندن منذ نحو عامين . ماركس ظل وسيظل ملكا للجميع وليس للبعض فقط كما يتصورون. مع تحياتي


30 - الى: الاستاذ عبد الحسين سلمان
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 10 - 20:13 )
لك وحشة يا صديقي العزيز ولكنك عدت بهذه الابيات المعبرة وأشهد أنكم في العراق بارعون في إستحضار المراجع العلمية في وقتها المناسب ولكن لم أكن أعلم أن هذه البراعة تمتد للأدب أيضا و أرجو أ ن تقرأ البيت الجميل الذي أورده الصديق عامر سليم في تعليقه رقم 22 ويقول
ملأى السنابل تنحني بتواضعٍ والفارغاتُ رؤوسهنّ شوامخ
ليس القصد أبدا وضع هذ الابيات في أي سياق سوى بعدها الأدبي الجميل والذي يبعدنا عن جفاف علم الاقتصاد

مع أطيب التحيات والامنيات


31 - الأستاذ هاني شاكر
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 10 - 20:22 )
أشكرك يا صديقي العزيز على هذ الزجل المصري الأصيل , أنت تتحفنا من وقت لآخر بأزجالك الجميلة والتي أضحك كثيرا كلما قرأتها ولا أجد على شفتي ما أهتف به سوى كلمتك الأخيرة دائما وهي ...... وعجبي

مع كل التمنيات الطيبة لك


32 - رد الى: الاستاذ فؤاد النمري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 10 - 20:42 )
شكرا على رسالتك. أنا فقط أنزعج من طريقة النقاش القائمة عى منهجية إما أن ٌأقنعك أو أشتمك
لابد أن نستمتع بالحوار وأن نتخلى عن العصبية التي لا مبرر لها


33 - العائد والنمو
عبد الحسين سلمان ( 2020 / 5 / 10 - 21:24 )
تحية ثانية للدكتور محمود
وشكراّ للدكتور على ما كتبه في تعليق رقم 30

في الحقيقة , كنت راغباّ في المشاركة منذ البداية ,
نشرت صحيفة الكارديان بتاريخ 19 شباط 2020 مقالاّ لعالم الاجتماع والاقتصاد السيد
William Davies

بعنوان
Capital and Ideology by Thomas Piketty review – if inequality is illegitimate, why not reduce it?

أكد في المقال ’ أن بيكيتي توصل الى الصيغة التالية
formula R)G (return is greater than growth)

العائد أكبر من النمو.
المصدر

https://www.theguardian.com/books/2020/feb/19/capital-and-ideology-by-thomas-piketty-review-if-inequality-is-illegitimate-why-not-reduce-it

ماهو رأيكم دكتور, لطفاّ؟ مع الشكر


34 - كان بودى
هاني شاكر ( 2020 / 5 / 11 - 01:34 )

كان بودى
_____

كان بودى كمان اكتب لك بالإنجليزي و الألماني لكن ما باليد حيلة

نحاول برضو


35 - السيد بكير
فؤاد النمري ( 2020 / 5 / 11 - 03:40 )
يؤسفني أنك تستجيب لنباح أعداء الشيوعية الأنذال فلا ترى في خطابي سوى الشتائم ولذلك لن -أشتمك- بعد اليوم


36 - اليسار
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 11 - 06:04 )
اسمح لي دكتور بمواصلة النقاش:
اليسار في أوربا استلم الحكم وفي فترات طويلة كان هو الأقوى اجتماعياً وسياسياً، السؤال:
لماذا فشل في أثناء حكمه من تقليل الفوارق الطبقية؟
ولماذا فشل في تقليص حجم المديونية؟
لماذا وجدت بريطانيا مثلاً الحل في أطروحات تاتشر التي حولت بريطانيا إلى منتج للخدمات بدلاً من إنتاج السلع؟
والسؤال الأخير:
لماذا لم ينقذ إنتاج الخدمات بريطانيا من المديونية المتعاظمة؟
وعذراً دكتورنا العزيز للإطالة


37 - Dear All
Mahmoud Youssef Baker ( 2020 / 5 / 11 - 09:47 )
Greetings to all my colleagues,

I am at work now with no access to Arabic keyboard.
I will respond to all comments when I go home tonight.

Many thanks. Mahmoud


38 - رد الى: الاستاذ عبد الحسين سلمان
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 11 - 20:50 )
مساء الخير أستاذ عبد الحسين
ردا على سؤالكم هذه المعادلة صحيحة تماما وقد وردت في مقالي أعلاه عندما ذكرت أن
تزايد الثروات يحدث بمعدل أسرع من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وسوف تلاحظ مثلا أن متوسط نمو ثروة أغنياء العالم بحسب قائمة فوربس يبلغ حوالي 7% سنويا بينما لم يزد متوسط نمو الناتج العالمي عن نصف هذه النسبة في الخمس سنوات الأخيرة ولذلك يتزايد فجوة الدخل والثروة بشكل مستمر وقد أثبت بيكيتي هذه المعادلة من خلال متايعة إحصائية تاريخية دقيقة

مع تمنياتي الطيبة لك بالسلامة


39 - رد الى: الاستاذ فؤاد النمري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 11 - 21:05 )
أستاذ فؤاد واضح أنك زعلان بدون مبرر وأنا لا أرضى بأن أجرح مشاعر أحد . لقد كان تعليقي الاخير كما يلى
شكرا على رسالتك. أنا فقط أنزعج من طريقة النقاش القائمة عى منهجية إما أن ٌأقنعك أو أشتمك
لابد أن نستمتع بالحوار وأن نتخلى عن العصبية التي لا مبرر لها
بالله عليك ما الذي يغضب في هذا التعليق ؟
كما أن خلاصة تعليقات الزملاء عبد الحسين سلمان و عامر سليم تدعو الى التواضع وحتى الابيات الشعرية الجميلة التى اقتطفاها لا تحث على أكثر من هذا
فما الذي يحزن في هذا أيضا؟
نحن أكبر من هذه الصغائر يا صديقي العزيز

مع تمنياتي الطيبة لك بدوام الصحة والتوفيق


40 - كل الشكر
عبد الحسين سلمان ( 2020 / 5 / 11 - 21:20 )
مساء الخيرات دكتور محمود

وشكراّ لكم على هذا التوضيح


41 - الاستاذ رائد نوري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 11 - 21:49 )
شكرا على الاسئلة الهامة وهي تحتاج لمساحة كبيرة للرد ولكن وباختصار شديد فإن الاحزاب الاشتراكية الاوروبية فشلت لاسباب معقدة فمثلا مسألة تخفيض الدين العام سهلة من الناحية المالية ولكنها تكون على حساب شعبية الحزب الحاكم وتقلل من فرص إعادة انتخابه لأن الناس العادية لا تشعر بفوائد تقليص الدين ولكنها تشعر يمضار سياسات التقشف خاصة في مجالات الرعاية الاجتماعية و الصحية ولذلك لم تعد الحكومات تبالي بهذ ه المشكلة من أجل البقاء في الحكم . أما فشل هذه الاحزاب يشكل عام فيرجع الى تبنيها للعولمة بشكل أعمى وكثير من العمال تضرروا من هذه السياسات التي استفاد منها الاجانب بشكل أكبر وهو ما أدى الى حرمان اليسار بشك عام من تأييد الطبقات العاملة والنقابات المختلفة وقد اتهم جيرهارد شرودر في المانيا باضعاف برامج الرفاهه الاجتماعية وكذللك لونيل جوسبان في فرنسا فقد شعبيته عندما قام بتخفيض الضرائب كنوع م التقرب من اليمين . أما توني بلير فقد أضر بشعبية حزب العمال في بريطانيا عندما قام بالمشاركة في غزو العراق بشكل غير قانوني . وهكذا تري أن الاشتركيون قاموا بالعديد من الاخطاء التي أدت الى انخفاض شعبيتهم. مع تحياتي


42 - الاستاذ رائد نوري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 11 - 21:49 )
شكرا على الاسئلة الهامة وهي تحتاج لمساحة كبيرة للرد ولكن وباختصار شديد فإن الاحزاب الاشتراكية الاوروبية فشلت لاسباب معقدة فمثلا مسألة تخفيض الدين العام سهلة من الناحية المالية ولكنها تكون على حساب شعبية الحزب الحاكم وتقلل من فرص إعادة انتخابه لأن الناس العادية لا تشعر بفوائد تقليص الدين ولكنها تشعر يمضار سياسات التقشف خاصة في مجالات الرعاية الاجتماعية و الصحية ولذلك لم تعد الحكومات تبالي بهذ ه المشكلة من أجل البقاء في الحكم . أما فشل هذه الاحزاب يشكل عام فيرجع الى تبنيها للعولمة بشكل أعمى وكثير من العمال تضرروا من هذه السياسات التي استفاد منها الاجانب بشكل أكبر وهو ما أدى الى حرمان اليسار بشك عام من تأييد الطبقات العاملة والنقابات المختلفة وقد اتهم جيرهارد شرودر في المانيا باضعاف برامج الرفاهه الاجتماعية وكذللك لونيل جوسبان في فرنسا فقد شعبيته عندما قام بتخفيض الضرائب كنوع م التقرب من اليمين . أما توني بلير فقد أضر بشعبية حزب العمال في بريطانيا عندما قام بالمشاركة في غزو العراق بشكل غير قانوني . وهكذا تري أن الاشتركيون قاموا بالعديد من الاخطاء التي أدت الى انخفاض شعبيتهم. مع تحياتي


43 - الرشوة لا الحقيقةة
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 12 - 07:34 )
إذن السياسيون في أأوربا يرشون شعوبهم ولا يقدمون لهم العلاج الناجع للمشكلة الاقتصادية المتعاظمة منذ أن حول العالم كله أمريكا مستورد للبضائع بدولارات مكشوفة.
الرشوة لا الحقيقة.
إنهم كالطبيب الذي يعالج مريضاً بالسرطان بالدجل لا العلم.
لكن بقي السؤال:
لماذا لم ينقذ إنتاج الخدمات بريطانيا من الدين؟
تحياتي


44 - egalitarian society
منير كريم ( 2020 / 5 / 12 - 15:51 )
تحية للاستاذ بكير
ظهرت عبر التاريخ الطويل للبشرية انظمة اجتماعية مساواتية وقد كان اخر هذه الانظمة هي الانظمة الشيوعية الماركسية ولعل افضع هذه الانظمة المساواتية المتطرفة نظام بول بوت في كمبوديا في 1975 الذي عاد بالبلد الى المشاعة البدائية بالقوة وراح ضحية ذلك مليونان من اصل سبعة ملايين نتيجة المجاعة والقتل
كل الانظمة المساواتية عبر التاريخ فشلت واندثرت بسبب التطور الداخلي والخارجي
لقد راينا في الانظمة الشيوعية كيف كانت هذه الانظمة قهرية ومعيقة للتطور والتقدم الحضاري لان الانظمة المساواتيية بالضرورة معادية للديمقراطية
خلال كل القرن العشرين ازدهرت الفلسفة والعلوم الانسانية والعلوم الطبيعية والتكنلوجيا فقط في المجتمعات الحرة وكانت الانظمة الشيوعية جامدة ورجعية
فلا يكن شعار المساواة خديعة ماركسية جديدة للناس
شكرا


45 - رد الى:الاستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 12 - 21:21 )
تحياتي أستاذ منير
أنا أتفق معك في كل ما قلت ولعللك تتذكر حواري الأخير على الموقع والذي شاركت فيه بتعليقات عديدة وبينا فيه أن فكرة المساواة الكاملة ضد ناموس الكون وضد طبيعة كل المخلوقات وعلى رأسها الانسان ولم يتحقق هذا المبدأ عبر التاريخ الانساني . نعم هو شعار جيد ولكنه غير قابل للتحقيق وكل من ينادون به سيرفضونه عند التطبيق . مع الشكر والتقدير


46 - الاستاذ رائد نوري
محمود يوسف بكير ( 2020 / 5 / 12 - 21:53 )
بالطبع معظم السياسيين كذلك وهم عشاق للسلطة و النفوذ
أما بالنسبة لمسألة الديون فإن الديون ليست مشكلة في حد ذاتها ففي السياسة المالية نرحب بما نسميه التمويل بالعجز عندما يكون غرضه تمويل مشروعات تنموية أما عندما يكون غرضه تمويل مشروعات ترفيهية فإنه يكون عبء على الموازنة العامة ومن المهم ألا تزيد نسبة الديون عن 60% من الناتج المحلي الاجمالي كما نفضل في الاقتصاد
أما بالنسية للانطباع السائد بإن أمريكا وبريطانيا هي إقتصاديات خدمية فقط فهذا ليس صحيح فهذه الدول متقدمة جدا صناعيا فهي تنتج المعدات الطبيية الدقيقية جدا والطائرات وهي من أعقد الصناعات والسيارات ومحركات الدفع الهائلة والاقمار الصناعية ةالاسلحة وأجهزة الكومبيوتر الفائقة السرعه والأدوية....الخ والجامعات الامريكية و ألاوربية تمتلك مراكز ابحاث في كل المجالات . كذللك لا ينببغي التقليل من شأن قطاع الخدمات الذي يضم قطاعات حيوية للغاية مثل التعليم والصحة والنقل والسياحة والانترنت والاتصالات...الخ وأصبح هذا القطاع هو مقياس التقدم. مع تحياتي


47 - تعقيب
رائد محمد نوري ( 2020 / 5 / 14 - 08:47 )
1 يرفض منير كريم المساواة ويدعي أنها فكرة ماركسية ويبدو أنك دكتور توافقه على مذهبه ذاك، هنا لا بد من التصحيح:
فكرة المساواة هي فكرة لبرالية لا ماركسية، تذكرا شعار الثورة الفرنسية: -حرية أخاء مساواة-
الماركسيون الأورثذكسيون يقولون بدكتاتورية البروليتاريا في نظام اشتراكي حتى إلغاء النظام الطبقي.
2 إذا كانت بريطانيا وأمريكا لا تزالان دولتين صناعيتين إذن لماذا تستوردان الكثير مما تحتاجانه من سلع من دول شرق آسيا ولا سيما الصين؟
ولماذا يسعى ترامب مثلا سعياً حثيثاً لإقناع الشركات بالعودة إلى أمريكا دون جدوى؟
3 أما الدين العالمي اليوم فهو حسب تقديرات صندوق النقد يبلغ زهاء 300 % من الناتج القومي لا 60 % من الناتج القومي، إذن نحن نستهلك أكثر مما ننتج، والاقتصاد العالمي يعيش احتضاراً.
تحياتي


48 - السيد رائد
منير كريم ( 2020 / 5 / 14 - 14:51 )
تحية
المقصود بالمساواة في الفكر الحر هي المساواة بالحقوق السياسية والمساواة امام القانون
هذان ركنان اساسيان في العدالة الاجتماعية والركن الثالث هو التوزيع المنصف للثروة
كل دول العام راسمالية ومنها راسمالية دولة والفارق المميز بينها هو الديمقراطية
فلو كان الدين العالمي يفوق 3 مرات الناتج المحلي لسقط العالم في مجاعة شاملة , اكيد هذه الارقام لها مدلولات اخرى ويجب تمحيصها
قرات ان 45 % من السلع التي تصدرها الصين تعود لاستثمارات غربية , فما رايك؟
شكرا لك
شكرا للاستاذ بكير

اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح