الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار عن الأحزاب السياسية في اليمن

عادل محمد العذري

2020 / 5 / 8
كتابات ساخرة


- لماذا فشلت الأحزاب السياسية في تحقيق هدفها رغم تمسكها بمسار واحد؟
- كونها تحمل جوهر التناقضات في داخلها ، فهى تمارس العصبية الحزبية مع أعضائها ، وترفض الأخرين منهم ، حتى لو كانوا هما الأداة في بناء مشروعها الوطنى ورجال دولة لا أحزاب.
- هل توجد طريقة لِتوحيد مواقف الأحزاب السياسية ، التى تؤمن بوحدة المشروع الوطني ، ووحدة التراب الوطني ؟
- إذا أعترفوا بأنهم أولاً أحزاب سياسية ، تمتلك مشروع وطنى ، وعملوا بذلك لإقناع من يعملون معهم، في إطار المشروع.
- ولماذا لا تنجح وسائلِهم طوال الفترة الماضية.
- لأنهم يستخدمون وسائل غير شريفة على أرض الواقع ، لِتحقيق غآيات وطنية شريقه. ويحملون التناقض في جوهرهم.
- ماذا تقصد بوسائل غير شريفة على أرض الواقع؟
- حينما تكون هُناك أنشطة سياسية ، يمكن تمييز السلوك السياسي المنبثق عن تلك الجماعة السياسية ، والمتمثل في قيام مجتمع سياسي كُلى يفرض من الأعلى نظاماً عاماً يتضمن أوامر ونواهي ، تضبط سلوك الأفراد والجماعات الجزئية منها ، والتدخل في تنظيم علاقة بعضهم ببعض ، وتسوية خلافتهم وصراعتهم ،ومجابهات المنافسات والصراعات الخارجية المقاومة لمشروع الجماعة السياسية، فتتوحد كل طاقتهم المادية، وتصب في ذلك الإتجاه.لكن واقعهم عكس ذلك ، إعلامهم يخدم جزيئاتهم ،ويصارع بعضهم، تعينتهم وإدراتهم ، لا تثق إلا بعناصرهم دون غيرهم،تحالفاتهم مع قوي لا تتفق مع جوهر مشروعهم الإستراتجي لِدولتهم، فكل ما يخطر ببالك هم يعملون بعكس ذلك.
- وما سر ضعفهم ، وهُناك من يعمل جاهداً من أجل عودتهم،بكل تلك القوة الداعمة لهم؟
- تلك كلمة حق أُوريد بها باطل، كما علمنَّا التاريخ ،بقضية تحكيم رفع المصاحف في زمن على بن أبي طالب (ر).
- ما المخرج من من كل المعضلات التى ذكرتها؟
- إذا علمنا إن حب السيطرة والرئاسة ، وورث تركة الحكم ،من غير أستحقاق ،مقصور على من يعول منهم على قوته في الأرض، من غير إستحقاق لغيرهم. فتلك من آفات العقل الحزبي
– وواقعهم لم يعد يخدمهم بحكم المتغيرات الجديده- سيكون إستمرار المنافسة والصراع والتنازع،بينهما وسينتج عن ذلك مزيد من الشقاق والكثير من الأضطراب وفسد النظام الموجود،وسيتبعه البوار والبطلان والتشضي والتقسيم والتجزيئة للوطن ، وسيعجز كل جزء منهم ،عن مواجهة وإدارة الكوارث التى ستحل بهم . وفي الختام سيفرض عليهم بواقع الحال القبول بتشضيهم ،وسيفرح منهم الحاصل على جزء من الكعكه ،بما وقع تحت أيديهم، أنه تحققت غآيتهم، وسينعمون بمصالحهم، وسيعم الأستقرار وأستباب الأمر لهم. لكن ستعمل القوة التى أوصلتهم لقبول الأمر ، على بث الصراعات من جديد بينهم ، لِتشغلهم مجددً وترتاح من صداعهم، وتوحدهم، وستعمل على السيطرة على كل مواردهم،بحجة الدعم لبقائهم .والتعاون معهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما