الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنف ضد المرأه ؟ أم العنف المنزلي ؟!

ليث الجادر

2020 / 5 / 10
ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها


غريب ان تقرأ 25 مقاله من المفترض انها تتناول موضوعة العنف الأسري ( والأدق المنزلي لان هذا التعبير يدلل على علاقة الشركاء في السكن دون اشتراط الرابطه الاسريه ) وظاهرة تزايده الكبيره بالتوازي مع جائحة كوفيد 19 , واذا بك تجد ان كل هذه المقالات تتناول الظاهره وكأنها اسم اخر لظاهره تعنيف النساء ! امر محير ان يدير ظهره كاتب او ناشطه نسويه الى المفرده التي يظن انه لاتعنيه وهي مفرده من ضمن وحده الموضوع , فالعنف المنزلي يُعّرف على أنه إلحاق الأذى بين أفراد الأسرة الواحدة؛ كعنف الزوج ضد زوجته، وعُنف الزوجه ضد زوجها، وعنف أحد الوالدين أو كلاهما اتجاه الأولاد، أو عنف الأولاد اتجاه والديهم، حيث يشمل هذا الأذى الاعتداء الجسدي، أو النفسي، أو الجنسي، أو التهديد، أوالإهمال، أو سلب الحقوق من أصحابها، وعادةً ما يكون المعنف هو الطرف الأقوى الذي يمارس العنف ضد المتضرر الذي يمثل الطرف الأضعف .. وفي اتفاقية اسطنبول 2011 لمنع ومكافحة العنف ضد المرأه والعنف المنزلي تم التأكيد على الفصل بين المصطلحين ... في أيار/مايو 2016 أقرت جمعيه الصحه العالميه ( وهي الجهاز التنفيذي الاكبر لمنظمه الصحه العالميه ) أول خطة عمل عالمية بشأن تعزيز دور النظام الصحي في إطار استجابة وطنية متعددة القطاعات للتصدي للعنف بين الأشخاص، ولا سيما ضد النساء والفتيات، وضد الأطفال..ومنذ عام 2017 توجهت الجهود لادراج العنف الموجه ضد كبار السن في بنود تلك الخطه , حيث تسعى المنظمة الدولية لمساعدة المسنين من خلال اعضائها الناشطين في 40 بلدا إلى إبرام اتفاقية للأمم المتحدة بشأن حقوق كبار السن لحمايتهم وتقديم الجناة إلى العدالة.. ان الاشكاليه التي اشير اليها هنا , لاتتجسد في تناول المصطلحات والمسميات , كما انها لاتبغي الاشاره الى أي نقص معرفي , بل تهدف الى التأكيد على حقيقة ان اللذين يتناولون مفرده دون غيرها في تصديهم لقضية العنف المنزلي , انما هم يحددون مفهوم المرأه في أطار الغريزه الجنسيه الانثى , انهم يحصرونها بفعالية الغريزه , اما من حيث هي طفل أو حينما تكون قد وصلت الى سن الكبر ..حينما لم تنضج بعد وحينما تنضب انوثتها ..فهم في شغل شاغل عنها ..أو لان الطفوله والشيخوخه والكبر , يتلاشى فيهما الفرق بين الانثى والذكر ! أيها الساده هناك مليار طفل في هذا العالم البائس يتعرضون لاشكال مختلفة من التعنيف داخل منازلهم ومن قبل ذويهم , ويصل عدد الاطفال اللذين يموتون في البرازيل كل عام، ما يقدر بـ 000 41 حالة وفاة في حالات القتل بين الأطفال دون سن الخامسة عشرة. وهذا العدد يقلل من المدى الحقيقي للمشكلة، حيث أن نسبة كبيرة من الوفيات الناجمة عن سوء معاملة الأطفال تعزى بشكل غير صحيح إلى السقوط والحروق والغرق وأسباب أخرى..وأود هنا ان الفت الانتباه الى اننا نتحدث عن (طفل ) وليس الطفل الذكر فقط ! مثلما تصاعدت في السنوات الاحيره حالة استخدام العنف ضد كبار السن ( أناثا وذكورا ) . فمع ارتفاع عدد الامريكيين البالغين من العمر 60 عاما فما فوق ، يرتفع معدل العنف ضدهم بشكل اسرع ، وفقا لما ذكره تقرير صدر اليوم الجمعة عن مراكز السيطرة على الامراض والوقاية منها .,ويقدر مركز السيطره على الامراض والوقايه منها أن معدل الاعتداءات غير المميتة ضد الرجال البالغين من العمر 60 سنة فما فوق زاد بنسبة 75.4 في المائة بين عامي 2002 و 2016. ارتفع معدل الاعتداءات غير المميتة على النساء في تلك السن بنسبة 35.4 في المائة من عام 2007 إلى عام 2016...ارتكب 46 في المائة من الجرائم زوج أو شريك أو والد أو طفل أو قريب أو صديق، بينما يقول المركز الوطني لمكافحه الاساءه للمسنين (أن هذا غيض من فيض لأن الناس يخشون الابلاغ عن الانتهاكات )... السناتور الديمقراطي رون وايدن ،صرح قبل عامين "إن كبار السن في دور التمريض هم من بين الأشخاص الأكثر عرضة للعواقب التي تهدد حياتهم من سوء المعاملة والإهمال. "في جميع أنحاء هذا البلد، يتم استغلال هذا الضعف بطرق قاسية لا يمكن تصورها.. ومن أمريكا الى آسيا حيث تظهر الاحصاءات البنغلاديشيه ، تعرض 88 في المائة من كبار السن للإيذاء العقلي، و54 في المائة من الإيذاء الاقتصادي، و40 في المائة من الإيذاء البدني. وكان 54 في المائة من النساء و45 في المائة من الرجال من بين الاعتداءات البدنية...ألخ والجدير ذكره هنا الى ان الاحصاءات التي دللت على ارتفاع كبير في حالات العنف المنزلي وبالذات في اوربا ..انما هي لاتقتصر على العلاقات الزوجيه او الحميميه فقط أي انها ليست فقط موجه ضد المرأه بل انها تشمل كل الحالات التي تتضمن العنف ضد الطفل وضد المسن , ورغم ان كاتب هذه السطور لم تسنح له الظروف لان يتعرف على تفاصيل تلك الاحصاءات , لكن وبسبب التركيز على الفئه العمريه من (56فما فوق ) باعتبارها الفئه الاكثر تعرضا وموتا للاصابه بفايروس كوفيد 19 , فانني اجزم بأن هذه الفئه ليست باحسن حال في التعرض للعنف المنزلي من المرأه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على