الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلي رئيس جمهورية مصر العربية ...

عمرو عبدالرحمن

2020 / 5 / 11
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


لم يحدث في تاريخ مصر الحديث، أن أجمع شعبها علي اختيار من يحكمه كما فعل بتفويض الفريق أول ثم المشير عبدالفتاح السيسي حاكما لدولته.
هذا القائد ؛ منحه الله لمصر في توقيت تواجه فيه التحدي ؛ "نكون أو لا نكون".
هذا التفويض ؛ له قدسيته التي تعلو فوق أي حسابات "سياسية" أو هواجس مثل "الشعبية - أغلبية أم أقلية" ... وفوق أية "أفكار حجرية" مفروض علينا عبادتها مثل "الديمقراطية" التي تجبر "الحـــاكم" علي مبدأ "تداول السلطة" لمجرد التغيير ... حتي لو كان موفقاً، قادراً علي أداء مهمته بنجاح.

الحقيقة ؛ أن "عبدالفتاح السيسي" أول من حكم مصر دون سعي لمنصب ولا طلبه أصلاً، إلا مرغماً، بفضل الله والشكر لله وحده.
الحقيقة أيضا أن "الشعب" لا فضل له في اختياره - إلا بتوفيق الله – عندما توحدت إرادة "المصريين الحقيقيين" حول هذا القائد.
ببساطة لأن نفس هذا الشعب هو الذي انقسمت أصواته سابقا ما بين إرهابي وفاسد!
والنتيجة؛ إنه سلم حكم بلده لإرهابي – بجهالة وجاهلية!
- لماذا جهالة وجاهلية؟
لأن الديمقراطية يعني (حكم الشعب بالشعب!) يعني كل من هب ودب (له رأي) في شئون الحكم العليا!
فأنت ... مهما كنت طبيبا عظيما فأنت "جاهل" بالهندسة! ومهما كنت فنانا عبقرياً فأنت "جاهل" بعلوم الذرة، فكيف يفتي "طبيب" و"مهندس" و"فنان" – وحتي "بائع البطاطا" - في الفقه الدستوري، والأمن القومي، وقوانين الحكم؟!!!
إذن؛ هي فكرة "ظاهرها" الحرية و"باطنها" الفوضى السياسية والخراب، وهي أهم أسباب اقتراب حضارة الغرب من نهايتها السريعة رغم أن عمرها 300 سنة - لا غير!

"الديمقراطية"؛ في نسختها الحالية (بنظام الأحزاب والحكم للشعب) هي تشويه ماسوني للديمقراطية اليونانية الأصيلة، وتحريف صهيوني لمبدأ "الشوري"، {القائم علي حصر البت في شئون الحكم والاختيار وصنع القرار لأهل العلم والاختصاص}.
- لماذا؟
لأنها ولدت من رحم ثورة فرنسية ماسونية، فرضوها علي شعوب الأرض فرضاً – بالاستعمار وبالقوة الجبرية وبالمنظمات الدولية العميلة للماسونية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف ناتو!
وهي اليوم أكبر خطر داخلي يواجه "مصر الجديدة" القادمة بميراث الأجداد – سادة العالم بعزة الله ونصره لجنود الكنانة.

الخـــطر ؛ يحوم حولنا من وراء أقنعة تتحرش بـ"مستقبل الوطن" ...
ويهددنا بإعادة عقارب الساعة للماضي العفن بأيدي الحرس القديم / مخلفات النظام البائد / عملاء الصهيونية والماسونية الذين عاثوا إرهابا وإفسادا في الأرض – بأوامر أسيادهم بالمخابرات الأميركية والبريطانية والتركية!
هم يطبقون المثل : "من لا تستطيع هزيمته فانضم له!"، لذلك تراهم يرفعون "علمنا" ويرددون "شعاراتنا" ويهيمون عشقا "بجيشنا" - كذباً وزوراً - ليخدعوا قطعان البسطاء، استغلالا لحاجتهم لكرتونة زيت أو كيلو لحم "رخيص"!
والمقابل؛ أصواتهم، ليسحقوهم بعد ذلك كما حكمونا قبلها ثلاثين سنة من العار.

 سيادة الرئيس ؛

إن الله أرادك أن تكون حاكما لهذه الأرض الغالية وقائدا لهذا الجيش العظيم، كما منحك تفويضا عاما (بإجماع) الأمة المصرية لتقودها إلي الخير والحق والنصر علي قوي الباطل وأهل الشر، بإذنه تعالي.
وهو ما جعلك قادراً علي اتخاذ قرارات مصيرية، عجز سابقوك وارتعدوا من مجرد التفكير فيها!
- منها مثلا؛
= قرار إنهاء التبعية العسكرية والاقتصادية للمعسكر الأميركي، لتصبح "مصر الجديدة" دولة ذات سيادة حقيقية لا تتبع شرق ولا غرب، ولا تحكمها إلا مصالحها العليا فوق الجميع – لأول مرة في تاريخها منذ 3000 سنة!
= قرار تمدد قواتنا المسلحة المصرية علي كافة الجهات الاستراتيجية بكل شبر من أرضنا من أقصي الغرب لأقصي ... الشرق!
= قرار الاكتفاء بالانتماء لمصر كدولة ومؤسسات ؛ شعب وجيش وشرطة علي قلب رجلٍ واحد، بعيداً عن أية جماعات أو أحزاب تُفَرِّقْ ولا تجمع علي كلمة سواء.

وهو ما يفتح لك الطريق لاتخاذ أي قرار "سياسي" جرئ، دون أي التفات لهرطقة "الديمقراطية" ولا هواجس "الرأي العام" ولا ديون عليك لمخلوق علي وجه الأرض.
استعن بربك عز وجل، وتعامل مع الخطر الداخلي بالقوة الغاشمة ذاتها، التي تتعامل بها مع تنظيمات الإرهاب التي ما كان لها جذورا في أرضنا إلا بأيدي إخوانهم "الوطنجية" شركائهم في الحكم البائد – الفاسد.

انتصارك في معركة الداخل، أكبر ضامن لانتصارك في معارك الخارج، ومواجهة التحديات الجسام، ومنها :-
1. كسر سيطرة النظام العالمي الجديد، والخروج من عباءة مؤسساته الدولية، ونبذ منظومته المالية الربوية، ورفض عملته الموحدة التي يسعون لفرضها علي الشعوب لتكون خليفة الدولار أو البقرة الصهيونية المقدسة!
2. إنقاذ مصر من حرب الأوبئة العالمية التي يدبرها حفنة رعاع وثنيين لا وطن لهم ولا دين، عبر خلع وصاية "منظمة الصحة العالمية" ولقاحاتها و"شرائحها"، التي تمثل خطرا داهما علي أمننا الوطني والقومي والشعبي.
3. الانتقال من خندق "الدفاع" إلي مستوي الردع والرد في عقر دار رؤوس الشر.

من رحم الانتصار في هذه المعارك الكبري بإذن الله ؛ تولد مصر الكبري بمشيئة الله.
امضِ يا ريس قدماً للأمام ونحن معك ووراءك ...
واعلم أن الله الذي وفقك ونصرك وكفاك شر خلقه من قبل بفضله عز وجل، قادر أن يوفقك وينصرك ويكفيك في أي قرار تتخذه، مبتغياً وجه الله ثم الوطن.

تحيا مصر . تحيا مصر . تحيا مصر

نصرك الله وحفظك ونصر بك مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال