الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتطرد النوم

عبد الفتاح المطلبي

2020 / 5 / 12
الادب والفن


يا طاردَ النوم من عيني يؤرّقُها
أنْ تشعلَ النارَفي كبدي وتُحَرِّقُها
لاتمنع النوم عنـّـي عـلّ فاتنتي
تأتي إلى باب روحي ثم تطرقُها
الليلُ صارَ نهـــاراً جَلَّ مقدمُها
شمسٌ تقدمَ في الميعاد مشرقُها
لا تمنعِ النومَ،أحلامي تعاتبُني
ألاَ تنام سـويعاتٍ وتســــــبقُها
بوابةُ الحـُــــــــلمِ جِنِّيٌّ يُراقِبُها
إذا تأخرتَ قد ينســى ويُغلقُها
في عالم الحلم لا لومٌ ولا عتبٌ
اللومُ يا صاحِ يؤذيـها ويُرهِقُها
ولا تقلْ أنها قـــــــد تيمتكَ ولا
تعكّرَ الصمتَ بالشكوى فتُحْنِقُها
فإنها يعلم العشّاق محضُ رؤىً
في عالمِ الحلمِ نتلوها وننطقُها
رأيتُها مرةً فــــــــي باب دارتها
فصار قلبي نثــاراً وهو يرمُقُها
للهِ درُّ الّتي بالحـــــــلمِ تأسَرُني
لو أنّ دربَكِ في العيّوقِ أطرُقُها
لم يبقَ لي غيرَ أحلامٍ وذاكرةٍ
تمحو السنين بقايـاها وتسرقُها
فلا تلمني على حلـمٍ أدينُ لهُ
لو تقتُ يوما إليها فهو يخلقُها
لو أنها مثلتْ في يقظتي بشرا
لظلَّ حيران قلبي كيفَ يعشَقُها
لَقالَ تبــــــــاً للوّامٍ عليَّ بها
أليسَ يزهوعلى الأزهارِ مونقُها
أما كفاني بأني وامِــــقٌ كَلِفٌ
أقولُ تبـــــاُ لآلامي ومُحدِقُها
وقلتُ يا لاحِ لن أسـلو محبتها
فما تُليقُ بي السلوى ومنطقُها
رقّتْ فملّكها قلبـــي جوارحَهُ
متى تَمُنُّ عليــــها ثمّ تعتقُها
أخشى إذا ظلّتِ الأشواقُ هاطلةً
أن يصبحَ الشوقُ بحرا ثمّ يُغرقُها
أن يملأ الحلم جندا من لواعجهِ
فينزع الروح مني ثــم يُطلقُها
طيرا بشرفتها يشكوالجراح لها
الصبرُ قد خاطها والشوقُ يفتقُها
وقد تعود إلى أحـــــلامِ يقظتها
لا بابَ فيها ولا شُبّــاك تغلقُها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج المغربي جواد غالب يحارب التطرف في فيلمه- أمل - • فران


.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال




.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر