الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو تأسيس هيئة التكافل الاجتماعي والدعم الشعبي

محمود الشيخ

2020 / 5 / 12
المجتمع المدني


ا
تشير كل الدلائل ان دورة كورونا مدتها طويله خاصة أن الاستهتار سيؤدي الى استمرار نشاطها وبقوه كما حصل في ايطاليا واسبانيا وامريكا وحتى في الاردن ثم عادت الى الصين رغم اجراءاتها الحازمة الا انها عادت ، مما يعني زيادة التدهور الاقتصادي وخراب البيوت بزيادة نسبة الفقراء والمعوزين ، وانضمام عائلات جديده (دمرتهم) من المعوزين بسبب عدم تعطل ابناؤها واستمرار عملهم حتى بدأت حالة الطوارىء ، تعطلت اعمالهم وتوقفت المشاغل والورش التي يعملون فيها وهي بالمئات مما يعني زيادة نسبة البطالة وزيادة عدد العائلات التى انضمت الى العائلات المعوزة او العائلات التى تقع تحت خط الفقر ، والمعروف ان خط الفقر من يتقاضى اقل من اجرة الحد الادنى وهو ١٤٥٠ شيكل فماذا اذا كانوا لا يتقاضون هذا المبلغ ما يطلق على هؤلاء فقراء ، وعندما قررت الحكومه انشاء صندوق وقفة عز الذى جمع فقط ٥٧ مليون شيكل ( لو وقفنا امام المساجد لجمعنا اكثر من هذا المبلغ ) وهذا مبلغ من المعيب ان نقول بان الحكومه تمكنت جمع مبالغ لوقفة عز فوقفة عز ليست هكذا تكون بل عندما تطلب الحكومه من الشركات التى حققت ارباحا خياليه طوال ٢٥ عاما من عمر السلطه تطالبهم بدفع ربح عاما من اعوام عملهم في البلاد هكذا يكون وقفة عز قد جمع عشرات الملايين بل مئات الملايين من االدولارات وليس ٥٧ مليون شيكل وبهذا المبلغ لا تكون هناك وقفة عز بل عيبا فيها . ولان الفقراء هم اصحاب الوطن وحاملي همه على اكتافهم ولولاهم ولولا نضالاتهم لما بقيت القضية الفلسطينية حية حتى اليوم ولأنهم دائما وابدا وقودا للثورة والنضال وجب علينا استمرار دعمهم والوقوف معهم لاستمرار صمودهم وحتى لا يوجد جائعا في بلدنا علينا القيام بإنشاء هيئة تكافل اجتماعي والدعم الشعبي من المقيمين والمغتربين يتسم عملها بالاستمرارية تستند في ذلك الى تبرعات المقتدرين من اهل البلد من جهة ومن المغتربين الذين دائما وابدا يقفون وقفة عز تجاه بلدهم ، لما تقدم ندعوا اهلنا القيام بإنشاء تلك الهيئة حتى تبدأ بعملها ونحن ادرى بأوضاع الناس عندنا في البلد وايضا في بلاد الاغتراب لكن هناك من هو باستمرار قادر ويمتلك النخوة والشهامة وحب الخير فهل ننجح في بناء هيئة بعيدة عن المزاجيات والتفكير العائلي فقضية التكافل تتطلب اشخاص ذو خبرة ووعي يحملون الهم الاجتماعي والوطني ولا تتشكل لديهم اي نهج تمييزي بل من اشخاص لديهم تجربة و خبرة ووعي كافيين لانجاح هذه الفكرة فالزمن القادم زمن لئيم و الحاجة فيه ستتعمق و سنسمع عن حاجة الناس القصوى .
لهذا وجب علينا الاسراع في تشكيل هيئة التكافل الاجتماعي و الدعم الشعبي
ان انهيار المؤسسات الصغيرة (المؤسسات , الورش , المشاغل) , وهي بالمئات اذا لم تكن بالألاف و قد تصل الى ألفي ورشة و مشغل و تضم هذه ألاف العاملين فيها و توقفها عن العمل يعني توقف الاف العمال على رصيف البطالة و ما تقدم يعني ان البطالة اصبحت مكشوفة و بالضرورة ان الطبقة الوسطى ستتلاشى و ينضم ابنؤها الى طبقة العمال و الفقراء و المعوزين و يعني هذا ان المجتمع الفلسطيني يتشكل من طبقتين الطبقة الرأسمالية ذات الثراء الفاحش من اصحاب الشركات و طبقة العمال و الفقراء و المعوزين .
ما تقدم يدعو الغيورين و الحريصين على مصلحة الوطن للمبادرة الى تشكيل هيئة التكافل الاجتماعي و الدعم الشعبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟