الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
همسة رمضانية: أحمد الله على أني مصري!!
محمود عبد الله
2020 / 5 / 14مواضيع وابحاث سياسية
بقلم: د/ محمود محمد سيد عبد الله (أستاذ جامعي وكاتب مصري)
أحمد الله - من كل قلبي - على أني ولدت مصريا..
شربت من نيل مصر العظيم المقدس وعشت حرا أبيا..
بروح طيبة تحتضن المزارع الخضراء ولم أكن يوما خبيثا بغيا..
أحلق مع الطير في سماء الحرية بكرة وعشيا..
تعلمت في بلدي إكرام الضيف واحتواء الغريب ولم أكن يوما مشاحنا غبيا..
لم أتعلم احتقار عمالة وافدة إلى بلدي تبنيها معي بسواعدهم ولم أكن لهم عديا..
عندما لجأ السوريون إلى بلدي، فتحنا لهم الباب على مصراعيه وعاملناهم كإخوة وكنا لهم وطنا ثانيا..
وعندما جاء إلينا الصينيون يعرضون بضاعتهم، اشترينا منهم وآزرناهم ولم نسيء الأدب معهم بل كنا أهلا لهم..
وعندما وفد إلينا اليمنيون (أجمل وأروع شعب عاشرته في حياتي) كنا لهم أخوة وأحباء.. والمطعم "اليمني" في الدقي - من أرقى أحياء القاهرة - يشهد على ذلك منذ ثمانينات القرن الماضي!!
الحمد لله أني مصري.. لا أحتاج شهادة حسن سير وسلوك من نفوس متعالية خبيثة بينها وبين الرقي والأصالة نسيا منسيا!!
الحمد لله أني مصري أعيش - في أي مكان - حرا أبيا مرفوع الرأس لا أتمحلس لأحد من أجل ريال أو دولار!!
الحمد لله أني مصري.. لم أطعن أحدا في ظهره بسكين الغدر وخنجر الخيانة!!
الحمد لله أني مصري.. نفسي طيبة لا يسئ فهمني أو يخسرني إلا خبيث متعال متكبر مغرور يشعر بالنقص لعلمه أني أفضل منه آلاف المرات!!
الحمد لله أني مصري لا أمانع أن يرأسني في بلدي غريب إذا كان أعلى مني في الدرجة العلمية وأجدر مني بالمنصب فلا أتحايل على القوانين كي أرأس من هم أكبر مني سنا وأعلى مني مكانة - وظيفيا وعلميا وأدبيا..
الحمد لله أني مصري.. لا أرضى بالذل أو المهانة حتى وإن كان المقابل مليون ريال أو دولار!!
خالص تحياتي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الإدارة الأميركية تبحث إنشاء قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلا
.. شاهد| دوي اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء بغزة
.. بينهم 5 من حزب الله.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على
.. بعد سقوط صواريخ من جنوب لبنان.. اندلاع حريق في غابة بالجليل
.. أميركا ترصد مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن -القطة ا