الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سئمتك أيها الشاعر

أنجيلا درويش يوسف

2020 / 5 / 15
الادب والفن


أيها الضَّبِبُ
في الطبقات السفلي
قلبُ يحترق
ومطرًُ ينهمر
والثلج يتساقط على مدارنا
كأزهار اللوز
بياضها يغطي الإحمرار
أشواك تنغرز
في القلوب
ودموع ثكلى
على جبهات الموت
تستغيث
ناطحات السحاب

مكفهر أنت ؟؟
أبليسًُ
يخشى الطهور
كيف تنعت الحامل
وانت المحمول
أيها الضَّبِبُ
القضية ليست قضية
ثورة أو وطن
إنما! قضية
طفو وغرق

حقًِْ يُشنق على باب قفص
نجوم تدنا وسيوف تعلا
و على ثوب الليل يترقرق
بمكحل غزالٍ شارد
أيها القطُ الذي بدأ
مواءه قبل شباط
مازال الوقت مبكرا
على التزاوج

بلاد الياسمين
والزيتون والسنابل
تغتصب تحت شرفةِ
أقبعتكُمْ
التي عرشت منذ آلالف السنين
كنظرةِ المراهقاتِ
تلجُ الصدور
في بداية المخاض

ها نحن نتراجع
عن شبابيك مجروحة
وخدود التفاحة
وحب الزبيب وحمض الليمون

الشوق بين السطور حزينة
يتدفق من بين النهود
ويرتمي في حضن اليتمة
شعبًُ شهيد يبحث عن قبوره
في الفيافي
دموع التماسيح
كالشلالات تداعب الضفائر
وحمرة الشفاه
فلتذهب إلى الحرب
أنزع السيوف من على المنبر
رَفرف حمائم السلام
من على القباب
على صقيع الوجدان
أرقص تانغو
وأضرم النار
ولجج حيض الرجال
ثُور كثورٍ هائج
في الميدان؟
مزق المناديل الملوحة
وأضرب بحافرك
الارض الجرداء
فعلى إثرِ الضربات
ينفجر البركان
و تتفتح المقاهي
وصدور النساء
وتندمل شقوق الأرض
ونُدبات الساقطات !!
حلق بلا جناح
عانق المنجل المباح
على عنق سنبلة مباعة
لملم بقايا الوطن
من على سريرٍ
النابح
بالذل والخداع
لملم ما ينبت
فوق الشفة
من أوكار الثعالب
الوطن بات مصرف
الضمائر
والقضية لم تعد
صرخة حرية
بل فوز وخسارة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن