الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أوائل معارك الصراع الطبقي في الجزيرة السورية

غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)

2020 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


أنا ذاك الطفل الذي فتح عيناه في احدى القرى النائية في ريف عامودا إسمها قره تبة وقد حرفها البعث الى تل اسود كغيرها من اسماء القرى في حملة التعريب نعم ترعرعت في بيت طيني مؤلف من غرفتين غرفة كبيرة كانت تضم كل افراد العائلة وقتها كان بيتنا وبيت عمي الذي الى حين وفاته لم نقل له عمي بل ابي ملاصقين لبعضهما البعض لأن جدتي اخبرتني مرة انهما كانا بيت واحد ولكن عن انفصالنا عن بيت عمي تم اغلاق الباب والشباك المشترك وايضا كان عمي هو زوج خالتي اخت امي التي ايضا لم نقل لها خالة بل امي حتى وفاتها ايضا رحمها الله وبطبيعة الحال كان حنان عمي يفوق حتى حنان ابي لإنه كان دوما يدللنا ويحامينا كان عائلة عمي مؤلفة من ثلاث ابناء جمال احمد وكاميران وثلاث بنات سلمى ونورة ورمزية آخرة العنقود وفي القديم كان لدى كل بيت مكان عالي في فناء الدار او امام الباب مباشرة كانت تسمى دكة لان اهل القرى لم يكن لديهم تخوت وخلافه للنوم عليها سابقا بل دكة التي تعقد عليها السهرات تحت ضوء اللوكس وكان ضوءها قويا وكل من كان يملكها كان يعتبر ثريا في فترة من الفترات
في البدايات سمعنا وشاهدنا الكثير من المواقف للشيوعيين في المنطقة والتكاتف بين جميع الرفاق الشيوعيين كأنهم عائلة واحدة .حدثتني جدتي مراراً عن تلك المعركة التي حدثت
في قرية قره تبة والتي كانت بين أعمامي واجدادي وبين آل هسو مختار قرية قره تبة للحقيقة أن المعركة التي دارت بين آل معو والمختار أحمد الهسو كانت من أجل توزيع الأراضي على الفلاحين والتي كانت تسمى وضع اليد تلك المعركة كان جميع فلاحي قرية قره تبة كانوا يقاتلون مع المختار أو بالأحرى كان المختار يتفرج والفلاحين يقاتلون آل معو وفي تلك الحادثة كان جدي الضرير الذي سمع إن المعركة دائرة بين أهله والمختار فلم يتحمل وذهب رغم إنه لا يرى ليسمع ما يدور هنالك وقد كانت المعركة حامية حتى إن الشرطة ايضا كانت هناك من قبل الحكومة فوقف جدي امام احدى سيارات الشرطة يستطرق السمع إذا بأحدهم يضرب هذا الضرير على رأسه ليسقط شهيدا وفي تلك الأثناء ايضا سقط كل من أبي وعمي المرحوم علي معو ايضا جرحى فقد تم كسر جمجمة عمي علي معو ابو جمال على يد أحدهم وكانت أصابته بالغة وتم اسعافهم الى القامشلي وتدخل الرفاق الشيوعيين وقالوا إن وضع عمي خطير ويجب اسعافه الى موسكو للعلاج ولكن الدكتور دارا قاسم اصر على مداواة ابو جمال علي معو عنده لأنه اخبر الجميع ان نقله قد يشكل خطراً على حياته واستمر في معالجته حتى تماثل للشفاء وبعد مماثلة عمي للشفاء ارسل بيت الهسو وفود من العشائر والشخصيات من أجل الصلح مع آل معو ومع استمرار تدخل العشائر والشخصيات قامت الصلحة بين آل الهسو وآل معو بعد أن قال لهم عمي أنا سأعقد الصلح ليس خوفاً من أحد بل من أجل وقف سفك الدماء واشترط عمي علي معو وقتها إن من أساسيات الصلحة بيننا هو ان لايدخل احدنا بيت الآخر لأجيال وعقد الصلح واستمر العمل بكلام عمي علي معو حتى الآن رغم وجود بعض من الخروقات من الطرفين ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة