الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستشرق الشمس على عراقنا مهما طال ليله وظلامه .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2020 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


يقول الجواهري الخالد :
ماذا تنافي، بل وماذا ثمَّ من أمر ٍ يُنافى !..
الوطنية في عرف قوى الإسلام السياسي الذي يحكم العراق من 2006 م وحتى الأن ، أصبحت وصمة عار بمن يُسَوِقُها ، أو من يعتبرها نهج ونبراس !..
فأمسى تهشيم الوطن وتمزيقه رجولة وانتصار لقيم التقسيم عند هذه القوى الفاسدة ومن يسير في ركابهم ! ..
والمثل العراقي يقول [ لو وكع .. الثور !... حضروا له السجاجين !... ] .
أصبح العراق اليوم مثل أوراق الخريف !...
تتقاذف العراق الحمم والبراكين من كل حدب وصوب !..
يستغيث لنجدته فلا مغيث !...
يتشفى من يتشفى بتمزيق هذا الوطن المنهوب والمذبوح من الوريد إلى الوريد !...
لكني أقول وبثقة راسخة لا تتزعزع !...
بأن من يسعى اليوم لتمزيقه وشرذمته وتقسيمه ، الى ملل وطوائف ومناطق ، وتحت أي ذريعة وتبرير !...
لن يحصد في عمله هذا إلا الندم والخسران والسقوط في وحل الخيانة !..
هؤلاء لم يقرؤوا التأريخ جيدا .
ولم يطلعوا على حقيقة هذا البلد وماضيه وتأريخه ، وما يحمل من مفاجئات وعبر ودروس راسخة في بطون التأريخ !...
التي لقنت خُصومه والطامعين فيه الدروس البليغة ، هؤلاء الذين يتأمرون عليه وعلى وحدته وسلامته واستقراره وأمنه !..
العراق لا يقبل القسمة إلا على نفسه !..
عنيد متمرد وعصي على التطويع والترويض !..
إنه كالتنين .. مارد عنيد عملاق عجيب ! ..
عجيب أمره وصبره ومقدار تحمله !! ..
فاحذروا صحوته ونهوضه وثورته ! ...
سينهض من سباته الذي لن يطول ؟!!...
سيزلزل الأرض من تحت أقدام هؤلاء الغلاة المتحجرة عقولهم ، وتخلف فكرهم وتفكيرهم الوضيع ، وأطماعهم الشريرة الخائبة وفسادهم وجهلهم وحماقاتهم .
الذين يبيعون وطنهم في سوق النخاسة وسقط المتاع ! ..
لقد خانوا ضمائرهم ووطنهم ودينهم إن كان عندهم دين يسيرون على نهجه ؟! ..
إنهم يتحملون وزر ما ارتكبوه من جرائم وما أل الشعب من ضنك الحياة وعسرها وغياب الأمن والعدل والمساواة !..
ينتظرهم مستقبل أسود وحساب عسير على أيدي شعبنا ، حينها لا ينفعهم ندمهم في شيء ، نتيجة ما ارتكبوه جرائم وما أل إليه العراق وشعبه !..
عدم اكتراثهم وشعورهم بمسؤولياتهم كعراقيين وطنيين ، تصدروا مسؤولية صنع القرار وقيادة البلد إلى بر الأمان ، وتقع عليهم مسؤولية شرف النهوض بهذا البلد وإخراجه من محنته التي وضع فيها من قبلهم وعلى أيديهم ونتيجة نهجم الخاطئ والمدمر أصبح العراق من أفقر شعوب الأرض .. وكما قال الشاعر : [ كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول ] ! ..
لو كانوا بحق رجال دولة ووطنيون نزيهون صادقون ، لكان الواجب يحتم عليهم أن ينهضوا بالعراق وشعبه على أحسن وجه ويكون في مصافي الدول الغنية المتقدمة والرخية السعيدة ، فهذه أمانة في أعناقهم أوكلها الشعب إليهم !، تُلْزِمَهُمْ الدفاع عن حياض هذا الوطن وعن ثرواته وحدوده وسيادته واستقلاله ورفاه شعبه ، والتضحية بالغالي والنفيس من أجل رفعته وسموه ورفعته !..
وكان يتوجب عليهم الدفاع عن كرامة أبنائه وبناته وحقوقهم المسلوبة والمستباحة ، والذود عن الوطن وعن سعادة وكبرياء وحياة الناس .. كل الناس !..
لكنهم لن يفعلوا ولن يفعلوا أبدا لو بقوا على رأس السلطة قرون ، هؤلاء خانوا الأمانة وحنثوا باليمين الذي أدوه أمام الشعب .
أقول أم الشر في بطنها فرد !... وأم الخير فيها تؤام !...
مهما طال ليل العراق وظلامه ، فلابد من يوم أت وإني أراه قريبا وبرونه بعيد !..
سيبزغ فجر يوم جديد ، وسيسطع الضوء في فجر يوم جديد ، ويندحر الظلام وتشرق الشمس بنورها الساطع على أرضنا المعطاء !..
سينعم شعبنا بشَمْس الحرية الساطع في صُبْحِ يومٍ بهي سعيد .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
16/5/2020 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي