الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله ضعيف ( التعصب الديني )

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

2020 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


- التعصب الديني دليل ضمني منك أن الله ضعيف بحاجة دوما لمن يدافع عنه .
- التعصب الديني فيروس ينتقل للأطفال عبر الشبكة الاجتماعية .
- كلنا مسئولون عن نقل فيروس التعصب.
- هناك استفادة للبعض ( قد يكون منها السلطة الحاكمة في بعض الدول ) من انتشار فيروس التعصب لذلك يجب اليقظة فجميعنا بفلك واحدا إما اأن ننجو سويا أو نهلك معا.
- عقولنا تربة خصبة لنمو الاتجاهات التعصبية إذا كنا لا نقبل الآخر كما هو وعلاقته ربه ولا دخل لنا بها .
- التعصب الديني شجرة تنمو مع الجهل والسطحية والاذداوجية والمحاباة والذاتية .. الخ .
- التعصب الديني افعي تضخ السموم باستمرار لا مفر لابد من انتزاعها ليس هناك حلول بديلة .
إطار نظري للمعرفة مدي خطورة المشكلة
هناك هجوم عنيف على الأقليات الدينية وسيطرة حكومية صارمة على المعتقدات في بعض المجتمعات أكثر مما تظن . ويظهر الاضطهاد الديني في أشكال مختلفة ويعقبه ممارسات مثل التمييز المنظم والجماعي والسجن ، والعنف المادي والنفسي والقتل . ففي ديسمبر 2011 هاجم موظفون حكوميون مسجدا بالقرب من " دوشانب – طاجكستان " أثناء صلاة الجمعة وتم توقيع غرامات على اثنين من المصليين واحتجاز تسعة آخرين لمدة عشرة أيام دون محاكمة .وفي يوم الجمعة العظيمة عام 2011 تمت مهاجمة كنيستين وأمروهم باعتناق الهندوسية مرة أخري . وفي مايو 2012 قتل تسعون من الطائفة الأحمدية وأصيب سبعون في هجوم إنتحاري استهدف اثنين من مساجد الطائفة الأحمدية في " لاهور – باكستان " . الأحمديون يعتبرون أنفسهم مسلمون في حين تعتبرهم الحكومة الباكستنية مرتدين عن الإسلام وهكذا يراهم السنة والشيعة . وهذه مجرد أمثلة قليلة توضح عدم تمتع بعض الأفراد بحقهم الأساسي في حرية الدين والعقيدة المعروفة اختصارا ب ( FORB ) رغم قدسية هذا الحق في مختلف مواثيق حقوق الإنسان واعتراف جميع حكومات العالم تقريبا به. ( Ed Brown ,Kristin Storaker, Lisa Winther ,2015,P4 ) " لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته وله حرية التعبير عنها سواء بالتعلىم أو الممارسة أو إقامة الشعائر ومراعاتها سواء كان ذلك منفردا أو في جماعة ، سرا أو علانية (المادة 18– الإعلإن العالمي لحقوق الإنسإن )
إن الدين فى حد ذاته ليس جذرا أو أساس للتحيز ولكنه يعتمد على طريقة التدين للاشخاص ولقد قدم طريقتين مختلفتين للتدين :
الثانى هو الاتجاة الخارجى والعرضى الذى يتكون من وسائل تستخدم لكسب غايات ذاتية مطلقة " باستون Batson 1976 "
الأولى: هو الاتجاة الدينى الجوهرى والذى يستلزم ممارسة الدين كغاية مطلقة فى حد ذاته.
فإن الأفراد الذين يكون الدافع الجوهرى للعيش لديهم هو دينهم فى كافة مجالات الحياة ، بينما هؤلاء ذوى الاتجاهات الخارجية يستخدمون الدين للمكسب الشخصى والاستفادة من عضوية الكنيسة مثل الدعم العاطفى والاجتماعى .لقد أقر ( البورت ) أن هؤلاء ذوى الدوافع الخارجية يكونوا أكثر ميلا للتحيز من هؤلاء ذوى النهج الجوهرى للدين " البورت , روس 1967 Allport &Ross " ( 1995 Robert J. Duck ، Glenn A.Elmer Griffin,Richard L.Gorsuch and Andrea-Lee Davis,1987) جلين أ ايلمر و ريتشارد ال جورستش و إندريا لي دافيز 1987 Glenn A. Elmer Griffin, Richard L. Gorsuch & Andrea Lee Davis " و أن التعصب قد نُظر إليه جدلا كعنصر شخصية يتعلمها الأطفال أثناء تطورهم و ملاحظتهم لوالديهم و أفراد العائلة و المسئولين عنهم فى كيفية معاملتهم وردود أفعالهم تجاه الآخرين ممن يسلكون بطريقة مختلفة عنهم (البورت Allport 1954 و بيرجن Bergen 2001).
ولقد ثبت إن الطفل تنتقل إليه عدوي التعصب بتأثير ما يسمعه أو يراه من الأبوين خاصة ، والمدرسين ومن يقتدي بهم . وفي سن الطفولة لا يكون الطفل قادرا على التمييز والحكم فيتقبل ما يُقال له ولا يناقشه ويتعزز عنده التعصب برؤية من يحبهم ويقدرهم يمارسونه فيشايعهم علىه . وأثبتت البحوث إنه قبل ذلك يمكن إن يلعب الأطفال من الأجناس والأديان المختلفة مع بعضهم دون حساسية ، ولكنهم بعد أن يسمعوا أو يروا التعصب يُمارس أمامهم يإنفون من ملاعبة الأطفال الآخرين.( عبد المنعم الحفني،2005 ، 104- 105 ) ويبني الأطفال مبادئهم الأخلاقية من خلال تفاعلاتهم مع الوالدين ، والمدرسين ، والأخوة ، والأقران . وقد وضع الباحثون تصوراتهم عن الأخلاق في ضوء العدالة ( عامل الآخرين بمثل ما تحب إن يعاملوك به ) والحرية ، والحقوق ، والتبادلية ( أحب لأخيك ما تحب لنفسك ) وقد شاع لدي المتخصصين في علم النفس الارتقائي في معظم البحوث الإمبيريقية على مدي الأربعة عقود الماضية ، نموذجان لدراسة الحكم الأخلاقي وأتخاذ القرار الأخلاقي . وقد انعكس الارتقاء النموذج الأول من خلال النماذج الرائدة في الارتقاء الأخلاقي التي صاغ أولها بياجيه piaget 1932 /1965 ( دافيد أو . سيزر وآخرون ، 2010 ،143-144 )
و يعد السياق الاجتماعى المحيط بالطفل و المراهق من أكثر السياقات التى تؤثر على نموه و ارتقائه المعرفى و الوجدإنى , حيث يمثل التفاعل الاجتماعى مع الآخرين , سواء داخل الأسرة , كالوالدين و الأخوة , وغيرهم , أو خارجها , مثل الأصدقاء و المعلمين , مناخاً حيوياً يساعد على تبلور الجوإنب المعرفية , و الوجدإنية , و تشكلها لدى الفرد أثناء مروره بمراحل ارتقائية مبكرة . (Bukatko,2008,p247) ويبدو الطفل عند الميلاد كائناً حياً ضعيفاً لا يملك من أمر نفسه شيئاً ، ومع ذلك فإن هذا الكائن الصغير يملك بين جوإنحه استعدادات هائلة وإمكانات عظيمة تؤهله فيما بعد لكي يدرك ويتكلم ، يقرأ ويتعلم ، يحاكي ويتألق في إعادة تشكيل عالمه الذي يعيش فيه . فالطفل يولد وهو مزود بنظام محكم وبناء دقيق له خصائصه ووظائفه المحددة من قبل .وعبر مرحلة العمر الطويلة يعمل هذا النظام على تشيكل وتطوير وتعديل هذه الاستعدادات بما يتفق ونوع البيئة التي يعيش فيها .( فادية علوإن ،2003، ص 21 )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. WSJ: لاتوجد مفاوضات بين حماس وإسرائيل في قطر حاليا بسبب غياب


.. إسرائيل تطلب أسلحة مخصصة للحروب البرية وسط حديث عن اقتراب عم




.. مصادر أميركية: هدف الهجوم الإسرائيلي على إيران كان قاعدة عسك


.. الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي لبث المنافسات الرياضية




.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة