الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آن الأوان أن يستيقظ العراقيين على حجم الكارثة التي ستسببها السدود التركية والإيرانية للعراق في قادم الأيام...؟؟؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2020 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


السدود التركية والإيرانية تحتاج لوقفه جدية وجريئة من قبل الحكومة العراقية لكي تعيد تركيا وإيران النظر بها في مجال دراسات الخلفية الزلزالية والأثر البيئي لهذه السدود وبيان مخاطرها الحقيقية على سكان وأراضي العراق لضمان سلامة العراقيين من فشل وإنهيار أحد أو اكثر من هذه السدود، كون السدود منشآت هندسية ضخمة ، كما أن لها فوائد عديدة ولكن لها سلبيات ايضاً أهمها وأخطرها هو إنهيار السد وجرف مدن واراضي وممتلكات المناطق أسفل جسم السد ومنشآته ، تركيا وإيران قامت بتشيد مجموعة كبيرة من السدود على نهري دجلة والفرات وروافدهما دون إعلام العراق كدولة مصب وخرق واضح وصريح للاتفاقيات الدولية والثنائية، وهذه السدود المشًيدة هي في المناطق الزلزالية عالية المخاطر كما في مشروع الكاب التركي في هضبة الأناضول النشطة زلزالياً، والسدود الايرانية المحاذية للحدود الدولية مع العراق في منطقة جبال زاكروس التي تشكل حافة تصادم الصفيحة التكتونية الإيرانية مع الصفيحة التكتونية العربية النشطة زلزاليا بسبب توسع البحر الأحمروغيرها في إيران. إحتمال فشل أحد السدود التركية أو الإيرانية وارد بسبب نشاط المنطقة زلزالياُ والسعة الخزنية الكبيرة لهذه السدود التي تسبب تنشيط الفوالق والصدوع وكذلك في إحدات الهزات الأرضية المحتثة وقد تصل مقدار مثل هذه الهزات الى 6 ستة درجات على مقياس ريختر ، ويضاف الى ذلك ضعف الأساسات كون معظم الصخور كلسية وقابلة للذوبان وخاصة أساسات سد أتاتورك العمود الفقري لمشروع الكاب التركي. يمكن لهذه الأحداث والكوارث أن تزيد من خطر ما نسميه "فشل البنية التحتية المتتالية" أي إنهيار اي سد سيؤثر على إستقرارية السد التى هو الى الأسفل منه لأن فشل منشأ واحد يمكن أن يؤدي إلى فشل المنشآت المترابطة في اتجاه دولة المصب العراق (تأثير الدومينو). لذا يتطلب العمل بجدية في ضمان مرونة البنية التحتية لمشاريع السدود وموارد المياه في عصر تغير المناخ بسبب سبات الشمس وزيادة حدوث الزلازل والبراكين ....عليه يتطلب من الحكومة العراقية الطلب من تركيا وإيران ان تقدم دراسات الخلفية الزلزالية لمواقع السدود مع تقارير الاثر البيئي الى العراق كون العراق دولة مصب ..وكذلك على العراق ابراز نقاط الضعف والخلل لغرض المعالجة قبل البدء بانشاء السد ..ولكن الآن الصورة مقلوبة يكمل السد ويصبح امر واقع de facto وسيزورالرئيس التركي بغداد في الايام القادمة بعد أن افتتح التوربيات في سد اليسو لتبرير موقف تركيا اعلاميا فقط ويعلن من بغداد بان تركيا سوف يزود العراق باحتياجاته المائية ..والمصيبة الاكبر ان الساسة العراقيين سيصدقون هذا الكلام الاعلامي المعسول والذي لا يستند الى توقيع عقد او اتفاق او معاهدة فقط وكذلك الحال مع المسوؤلين في إيران وهكذا ستمر الأيام الى ان يستيقظ العراقيين على حجم الكارثة وعندها نقول " لات حين مندم" ووقع الفأس بالرأس...؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإيراني يحتفل بيومه الوطني ورئيسي يرسل تحذيرات جديدة


.. زيلينسكي يطلب النجدة من حلفائه لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية




.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 14 جنديا جراء هجوم لحزب الله الل


.. لحظة إعلان قائد كتيبة إسرائيلية عن نية الجيش اقتحام رفح




.. ماذا بعد تأجيل الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية؟